
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غرقت مؤخراً في مقارنةٍ فريدة
مقارنةٌ ألهبت الحزن في قلبي
وأسالت الدمع من عيني
جلست كثيراً أتأمل خبرين
تناقلهما الناس في الأسبوعين الأخيرين
الأول
خبر وفاة العلامة الفقيه / البسام عضو اللجنة الدائمة للإفتاء
الخبر الثاني :
الإشاعة الكاذبة عن وفاة الفنانة البحرينية زينب العسكري
جلستُ أتأمل وأقارن بين إهتمام الناس بوفاة ذلك الحبر الفقيه / البسام
وبين وفاة هذه الفنانة .. فهالني مارأيت !!
لا أذكر أني دخلت منتدى إلا ووجدت خبر
وفاة الفنانة يستقبلني أمام ناظريّ
حتى المجموعات البريدية بدأت ترسل التعازي لمشتركيها
بل وحتى الصحف والمجلات فهي مابين مكذب ونافٍ للخبر
ضجّت الملتقيات الحوارية بإشاعة وفاتها
وتزاحمت الردود بالعشرات مابين متباكِ وداعي
والويل ثم الويل لمن يتلفظ بكلمة سوء في حقها
فإن مصيره التقريع والشتم بألسنةٍ كأنها المبارد الخشنة
في النهاية اتضح ان الخبر كاذب كسابقه !
ولعل الله أن يرزقها هداية وتوبة
فوالله إننا نتمنى لها ولكل مسلم
الهداية والخير دنيا وآخرة
....
أما ذلك الفقيه العالم فلا بواكي له !
رحل بهدوء عجيب غائبا عن أفئدة وخيال الكثير منّا
أرأيتم بارك الله فيكم الفرق بين الخبرين !!
لا همّ لنا الا :
عاشت زينب مات علاء ولي الدين عاشت فلانة ماتت عاشت !!
بينما علمائنا وجهابذتـنا يرحلون ولا نجد من يذكرهم بخير !!
وإن وُجد من يترحم عليهم فإنك تجده على إستحياء شديد ومن
خلال خبرِ مقتضب لا يتجاوز السطرين أو الثلاثة !!
لماذا هذا الزخم الرهيب الذي نوليه لمن لايستحقه ؟
حتى أتفه الأمور الخاصة بهم صارت حديث المجالس .
حتى وصل الحد بالمسابقات الثقافية
أن صارت أسئلتهم عن المسلسلات و الفنانات و الأغاني !!
بالله عليكم أي ثقافة هذه ؟
بالفعل اختي هذا للأسف ما يحصل ولكن تأكدي ان للعلماء وطلبة العلم والصالحون من ينعيهم ويتابعهم ولكن ليس في اي مكان واي اعلام واي منتدى لانهم اناس متميزين فلا يسااوون مع غيرهم
والاسى على الوالدين حين يسمحون بدخول القنوات والمجلات الهابطه بيوتهم فيتربى النشء على متابعة هؤلاء
الاحرى والاجدر تربيتهم على كتب السيره وقصص العظماء والصالحين
شكر الله لك غيرتك وبارك فيك
ورحم الله شيخنا رحمة واسعه وجميع من ذهب منهم