بين دفتي كتاب

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بسم الله الرحمن الرحيم

وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {42

الأعراف من الآية 41الى الآية 42

بين دفتي كتاب

خواتيم الأثام

((((ينبغي لكل ذي لب وفطنه أن يحذر عواقب المعاصي فالله سبحانه وتعالى حاكم بالعدل قائم بالقسط وان كان حلمه يسع الذنوب إلا أن الله تعالى إذا شاء عفا عن كل كثيف من الذنوبوإذا شاء اخذ باليسير فالحذر الحذر , ولقد رايت اقواما من المترفين كانوا يتقلبون في الظلم والمعاصي الباطنة والظاهرة فتبعوا من حيث لم يحتسبوا فقلعت أصولهم وانتقض بنيانهم ونقضى ما بنوا من قواعد احكموها لزراريهم , وما كان ذلك إلا انهم أهملوا جانب الحق عز وجل , وظنوا إن ما يفعلونه من خير يقاوم ما يجري من شرف فمالت سفينة ظنونهم فدخلها من ماء الكيد ما أغرقهم , ورأيت أقواما من المنتسبتين إلى العلم أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم في الخلوات فمحا محاسن ذكرهم والجلوات فكانوا موجودين كالمعدومين لاحلاوة لرؤيتهم , ولا قلب يحن إلى لقائهم فالله الله في مراقبة الحق سبحانه فان ميزان عدله تبين فيه الذرة وجزاءه مرصد للمخطئ ولو بعد حين , وربما ظن العفو وهو إمهال وللذنوب عواقب سيئة فالله الله في الخلوات البواطن البواطن النيات النيات فان عليكم من الله عين ناظرة وإياكم والاغترار بحلمه وكرمه وكونوا على مراقبة الخطايا يا مجتهدين في محوها ومداومة ذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب وتحط الذنوب ويرضى علام الغيوب ))))


المصدر:
من كتاب صيد الخاطر
للإمام ابن الجوزي


أختكم : شمس الإمارات

اللهم إني أسالك علماً نافعاً ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً

سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت استغفرك و أتوب إليك
1
315

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام اليزيد
ام اليزيد
شمس الأمارات
بارك الله فيك
ونفع بما كتبت