
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله فاطر السموات والارض
الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب
الحمد لله الذي أوجدنا من العدم
الحمد لله الذي اسبغ علينا النِعم
الحمد لله الذي جعلنا من خير أمة أُخرجت للناس
والصلاة والسلام على خير من صلى وصام محمد ابن عبدالله
وعلى آله وعلى صحبه الكرام ومن تبعهم بإحسان
الحمد الله أمد في آجالنا سنة بعد أخرى ونسأله أن يجعلها
عامرة بطاعته وذكره

أخواتي الحبيبات
تعالين معي لنتحدث حديث محبة ومصارحة همسات
أبعثها لكن من قلب محبة أوجهها لنفسي قبلكن أسال الله ان
ينفعني وإياكن بها

أُخيـــاتي الحبيــــبات
هانحن على مشارف نهاية عامنا جعله الله شاهدا لنا لاعلينا
ومقدم عام جديد جعله الله عامرا بطاعته وذكره
أخيـــــاتي
خلال هذه السنة كم مر بنا من احداث وأيام بحلوهاومرها
أخواتي اليس حري بنا أن تقف مع أنفسنا وقفة صادقة
وقفة مصارحة ومحاسبة لأنفسنا
أمرالله سبحانه عباده بمحاسبة أنفسهم
قال تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )
يقول ابن سعدي -رحمه الله-:
(يأمرتعالى عباده المؤمنين بما يوجبه الإيمان ويقتضيه من لزوم تقواه
سراًوعلانية في جميعالأحوال وأن يراعوا ماأمرهم الله به من أوامره وشرائعه
وحدوده، وينظروا مالهم وماعليهم، وماذاحصلواعليه من
الأعمال التي تنفعهم أوتضرهم يوم القيامة ، فإنهم إذاجعلوا
الآخرة نصبأ عينهم وقبلة قلوبهم واهتموابالمقام بها؛
اجتهدوافي كثرة الأعمال الموصلة إليها،وتصفيتها من القواطع
والعوائق التي توقفهم عن السيرأوتعوقهم أوتصرفهم،وإذا
علمواأيضاأن الله خبيربما يعملون لاتخفى عليه أعمالهم ولاتضيع
لديه ولايهملها؛أوجب لهم الجدوالاجتهاد.

الواجب علينا محاسبة النفس ليست مع نهاية كل سنة بل الواجب على المؤمن الفطن محاسبة
نفسه يوم بيوم فنحن نتقلب بين ذنب وآخر
تعالي أخيتي نراجع حساباتنا لسنة مضت
ماذا جنينا من الخير فيها
ومافاتنا من الخير فيها
هل ازددنا فيها علما وعملا صالحاً أم الحال كما هو لم نتقدم أونتأخر
ام وهومانخشاه أزددنا بعدا عن ربنا وقل تحصلينا من العلم النافع والعمل الصالح

أخـــــــواتــــــي
حري بنا ونحن نعيش في هذه الفتن المحيطة بنا في كل مكان
من حروب واقتتال
من كثرة مانرى من مجاهرةبالمعاصي
من كثرة مانرى من تغيير للمفاهيم وانقلاب للموازين
من كثرة مانرى المستهزئين بدين الله ورسوله
من كثرة مانرى من الملاحدة والمرتدين والعياذ بالله
أن نقف ونتعظ ونرعوي
لماذا وصل بالبعض الأمر إلى هذه الدرجة ؟
أخيتي تعالي انا وأنتِ نحاسب انفسنا على التقصير
كلنا والله مقصرات ولكن الله جل وعلا
أعطانا فرص لنتوب لنعود فيها قبل الفوات
لنسأل انفسنا كم من هذه الامور أقترفنا
كم صلاة أضعناها؟ كم صيام تركناه؟ كم زكاة بخلنا بها؟
كم حج فوتناه ؟ كم معروف تكاسلنا عنه؟ كم منكر سكتنا عليه؟
كم نظرة محرمة أصبناها؟ كم كلمة فاحشة تكلمنا بها؟
كم أغضبنا والدينا ولم نرضهما؟ كم قسونا على ضعيف ولم نرحمه؟
كم من الناس ظلمناه؟ كم من الناس أخذنا ماله؟ كم مرة اغتبنا؟
كم سخرنا واستهزأنا ...
كم وكم وكم

قال عمر الفاروق رضي الله عنه
( حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه
في الرخاء قبل حساب الشدة، عاد أمره إلى الرضا والغبطة،
ومن ألهته حياته، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة.)
قال الإمام ابن القيم رحمه الله أن محاسبة النفس تكون كالتالي:
أولاً: البدء بالفرائض، فإذا رأى فيها نقصاً تداركه.
ثانياً : ثم المناهي، فإذا عرف أنه ارتكب منها شيئاً تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية.
ثالثاً : محاسبة النفس على الغفلة ويتدارك ذلك بالذكر والإقبال على الله.
رابعاً: محاسبة النفس على حركات الجوارح، كلام اللسان، ومشي الرجلين، وبطش
اليدين، ونظر العينين، وسماع الأذنين، ماذا أردت بهذا؟ ولمن فعلته؟ وعلى أي وجه فعلته.
يجب علينا جميعاأن نتسلح بالعلم ونعكف على كتاب الله
تلاوة وحفظا وتدبرا
لنحيط أنفسنا بسياج قوي ضدالشبهات والفتن
وليعيننا على الثبات في زمن التقلبات والمِحن

أخياتي همسات من القلب أوجهها لنفسي قبلكن
لنعلم أن قلوبنا بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيفما شاء
لذلك يجب علينا أن نكثر من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يكثر منه
وهومن هو صلى الله عليه وسلم
( اللهم يامقلب القلوب تثبت قلبي على دينك)


يتبع غالياتي
[/quote
اتعلمين ان الله حرم ذلك ؟
يقول الله عز وجل في كتابة الكريم "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ
اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ " قال بن مسعود رضي الله عنه في
هذه الأيه " والله هو الغناء " وأقسم علي أن لهو الحديث هو الغناء والصحابة الأجلاء لا
يحلفون بالله كذبا فمن يتخذ لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ويصد عن سبيل الحق لهم
عذاب مهين فالغناء يدعوا إلي الفجور وإلي سبيل الشيطان لا إلي التقوي وإلي سبيل الله.
أخيتي الحبيبة
دعي عنك معازف الشيطان التي تصدك عن الذكر والقرآن
وبدليها بكلام الكريم المنان تسعدي في الدنيا والآخرة
لن أُطيل الكلام في هذاولكن اترككن مع هذه
المواعظ الؤثرة عن سماع الغناء
همسة لمن تهاونت في صلاتها
أخيتي الغالية..
الصلاة هي الصلة بين العبد وربه وهي الركن الثاني من أركان الإسلام
هي الفاصل بين الكفر والإسلام كما قال صلى الله عليه والسلام إن
بين الرجل والشرك والكفرترك الصلاة)مسلم
بالله عليك غاليتي إذا تركت الصلاة ماذا بقي لك من إسلامك؟
غاليتي ادي الصلاة حتى وإن كنتي مقصرة وعندك ذنوب لم تتوبي
منها فكيف تقطعي صلتك بمولاك وخالقك ومن اوجدك من العدم
فالله سبحانه يغفر كل الذنوب لمن شاء لكن ترك الصلاة يؤدي للكفرياالغالية
استعيذي من الشيطان حبيبتي وجاهدي النفس الامارة بالسوء وأدي الصلاة
إلا الفرائض وأركان الإسلام إياكِ والتهاون أو التفريط فيها
همسة لمن قصرت في حق والديها..
أخيتي الحبيبة
الوالدان بابين من أبواب الجنة فلا تغلقيه في وجهك بعقوقك وتقصيرك في حقها
وصية عظيمة من رب رحيم
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ
كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ
الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم ( كذلكم البر كذلكم البر ) (1)
أخيه والله أني لأرى العجب من بعض الفتيات في طريقة تعامها وخصوصا معوالدتها في
طريقة مناقشتها مع والدتها
في طريقة ردها عليها
في تجاهل أوامرها
أخيه الم يقل عز وجل ( ولا تقل لهما أف )
وأراك تنطقين أعظم من أوف ألا تخشين عقوبة العزيزالحكيم
أخيتي الحبيبة
هذه والدتك التي بعد الله كانت السبب في وجودك
والدتك التي عانت الامرين في حملها وولادتها
والدتك التي افنت عمرها في خدمتك
تفرح لفرحك وتغتم لحزنك وتسهر لمرضك وتقلق لغيابك
وماذا اقول عن الوالدة فوالله لن تقدر على أن نوفيها جزء من حقها علينا
أخيه الله الله في والديك بالكلمة الطيبة وخفض الصوت عند كلامك معهما
بالتلطف في الرد عليهما
بتقيبل راسيهما والاعظم قربة لله تقبيل قدميهما والله إنه أعظم
واجل عمل والله لتجدين به من اللذة والسعادة مالاتتصورين
ولا تفتري من الدعاء لهما أبدا ورددي دوما ( ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا)
يتــبع غالياتي
[/quote