alhamsat2002

alhamsat2002 @alhamsat2002

عضوة فعالة

بين يـــونس و فـــرعون...والعبره منهما

ملتقى الإيمان

كم مضى من عمر الحياة! وكم سلف من العصور! وكم تقلب من الدهور! أمم على إثرها أمم, وأجيال تعقب أجيالاً, ورجال على إثر رجال, أحوال متباينة, وصور متغايرة, وأمور تدار, والله يخلق ما يشاء ويختار.

فتعالَي نستخبر الخبر كي نستقي العبر



اسألوا التاريخ إذ فيه العبر ضل قوم ليس يدرون العبر

هذا يونس بن متّى نبي الله يسقط في لجج البحار فيبتلعه الحوت فهو في ظلمة جوف الحوت في ظلمة جوف البحر في ظلمة الليل, في ظلمات ثلاث, فلا أحد يعلم مكانه, ولا أحد يسمع نداءه, ولكن يسمع نداءه من لا يخفى عليه الكلام, ويعلم مكانه من لا يغيب عنه مكان, فدعا وقال وهو على هذه الحال: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين , فسمعت الملائكة دعائه, فقالت: صوت معروف في أرض غريبة, هذا يونس لم يزل يرفع له عمل صالح ودعوة مستجابة.

روى الطبري رحمه الله في سياق تفسير الآية حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: ثني ابن إسحاق عمن حدثه، عن عبد الله بن رافع، مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لما أراد الله حبس يونس في بطن الحوت، أوحى الله إلى الحوت: أن خذه ولا تخدش له لحما ولا تكسر عظما! فأخذه، ثم هوى به إلى مسكنه من البحر؛ فلما انتهى به إلى أسفل البحر، سمع يونس حسا، فقال في نفسه: ما هذا؟ قال: فأوحى الله إليه وهو في بطن الحوت: إن هذا تسبيح دواب البحر، قال: فسبح وهو في بطن الحوت، فسمعت الملائكة تسبيحه، فقالوا: يا ربنا إنا نسمع صوتا ضعيفا بأرض غريبه؟ قال: ذاك عبدي يونس، عصاني فحبسته في بطن الحوت في البحر. قالوا: العبد الصالح الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم وليلة عمل صالح؟ قال: نعم. قال: فشفعوا له عند ذلك، فأمر الحوت فقذفه في الساحل كما قال الله تبارك وتعالى: "وهو سقيم".


فيجئ الجواب الإلهي له: فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون . أتاه الجواب بالنجاة فنجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين .


قال الحسن البصري: "ما كان ليونس صلاة في بطن الحوت, ولكن قدم عملاً صالحًا في حال الرخاء فذكره الله في حال البلاء, وإن العمل الصالح ليرفع صاحبه فإذا عثر وجد متكأً".


وأما رسول الله فيقول:

((تعـــــــــــــرف على الله في الرخاء يعرفك في الشــــــــــــــــدة))





وفي البحر قصص أخرى وعبر تترى, فهذا الطاغية فــــــــــــرعون يدركه الغرق فيدعو بالتوحيد آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين , وسمعت الملائكة دعائه فنزل جبريل إليه سريعًا, منجدًا؟ لا, مغيثًا؟ لا, وإنما يأخذ من حال البحر ووحله فيدسه في فيه خشية أن تدركه الرحمة.
وبعدها آتاه الجواب آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين .



لقد سمعت الملائكة دعاء كلا المكروبين, ولكن فرق عظيم,
فالأول: تقول فيه: صوت معروف في أرض غريبة, هذا يونس لم يزل يرفع له عمل صالح ودعوة مستجابة.

وأما الآخر فينزل جبريل يدس الوحل في فيه خشية أن تدركه الرحمة.


يا ترى! ما الفرق بين الحالين, والكرب واحد, والصورة واحدة؟!!
إن الفرق واضح, والبون شاسع.

فرق بين من عرف الله في الرخاء ومن ضيعه, فرق بين من أطاع الله في الرخاء ومن عصاه.


فيونس رخاؤه صلاة ودعاء ودعوة.

وفرعون رخاؤه ظلم وفسق وكفر وجحود
.


للهم اجعلنا ممن يسمعون القول ويتبعون احسنه
5
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زهرة النرجس 99
زهرة النرجس 99
جزاك الله خير ونفع الله بك
تومااا
تومااا
جزاك الله خير ونفع الله بك
جزاك الله خير ونفع الله بك
جزاك الله خير على المعلومات القيمة الله يجعلة في ميزان حسناتك
$حياة الروح$
$حياة الروح$
جزاك الله خير ونفع الله بك
جزاك الله خير ونفع الله بك
جزاك الله خييييييير
نجديه في الحجاز
جزاك الله خير ونفع الله بك
جزاك الله خير ونفع الله بك
جزاك الله خير
alhamsat2002
alhamsat2002
جزاك الله خير ونفع الله بك
جزاك الله خير ونفع الله بك
مشكورات يالغاليااات على مروركن....