تأثير الثقافة الغربية على الأطفال

الأمومة والطفل

هموم التربية تحملها الأمهات اللواتي يبحثن عن ترسيخ سلوكيات وقيم إيجابية في نفوس صغارهن، بحثا عن وسيلة تقيهم من تقلبات العصر المتغير الذي يموج بأحداث وظواهر اجتماعية خطيرة تتطلب مزيدا من الحرص والمتابعة والمراقبة.
في كل تجمع نسائي يدور الحديث عما يجب ولا يجب في تربية الصغار، وكل واحدة تروي قصتها مع صغيرها أثناء مراحل سنواته العمرية، لتفيد غيرها بما يجب أن تفعله لو كانت في مكانها.
في البداية تقول حصة العوضي عضو جائزة الدولة لأدب الطفل في لقاء ضم العديد من الكاتبات والشاعرات: إنَ تأثير الثقافة الغربية على الطفل قوي جدا ً حيث لم نعد نسمع إلا قصص "سبايدر مان" و"سندريللا" و"سنووايت" وغيرها، مبينة ً أنَ هذا التأثير أضر بالأمهات وربات البيوت اللواتي يردن َ صناعة الأجيال على أسس قويمة من التربية التي تحميهم من مغريات الواقع.
وأضافت أنَ المكتبة العربية مليئة بالموسوعات العلمية المترجمة عن قصص غربية، وكتب للرسم والتلوين لإلهاء الأطفال، مبينة ً أنَ الأدب العربي المحلي ضعيف ومستورد، ولا يصلح إلا لمرحلة محددة من عمر الطفل.
وأوضحت أنَ البناء النفسي للطفل يحتاج إلى غرس أهمية القراءة والإطلاع في النشء منذ الصغر، وهذا لا يكون إلا من خلال القصص والروايات الموجهة لجميع الفئات العمرية.
وتحدثت عن تجربتها في تعويد صغارها على القراءة قائلة ً: أشارك أبنائي في الجلوس أمام جهاز التليفزيون واقرأ لهم ما بين يديَ من كتب مشوقة ذات ألوان جذابة، وأحرص أن يكون الجهاز صوتا ً بلا صوت، وهذا يزيد من تشويقهم للاستماع إليَ، كما أنصح كل أم أن تحفز أبناءها على القراءة من خلال القصص المشوقة ذات الألوان الجذابة، وهذا سيزيد من إقبالهم على معرفة المزيد، لدرجة أنَ أبنائي يسحبون الكتب من بين يدي َ لقراءتها.
والكتابة للطفل تعد من أصعب أنواع الكتابة لأنها تحتاج لتمرس من الكتاب وأصحاب الأقلام، وهذا ما سعت إليه جائزة الدولة لأدب الطفل، التي تعتبر جائزة رائدة في تحفيز الكتابة للصغار من عالم المعرفة والإطلاع على أن يستوحي المؤلف أو الكاتب قصصه من التراث العربي والإسلامي.
ومن جانبها قالت زينب محمد كامل الملحق الثقافي بسفارة جمهورية مصر العربية إنَ الاهتمام بالطفل بدأ حديثا ً في الكثير من بلداننا العربية، إذ أنَ جمهورية مصر العربية بدأت في التشجيع على القراءة من خلال شعار "القراءة للجميع".
وأضافت أن القراءة في حياة الطفل تصحيح لمساره من السلوكيات الخاطئة، وتعويد لحياته على كيفية الانتقاء بما يناسبه.
وأضافت لميس الأنصاري المتخصصة في الأدب الفرنسي إنَ الخادمات أخذنَ دور الأمهات، وهذا أضرَ بأسلوب التربية الذي لابد أن تنتهجه الأم في تعاملها مع الطفل.
وعلقت الكاتبة وداد العزاوي بأنَ المدارس تصلح مسارات الأطفال في التربية، إذ يبقى الدور الأساسي في التربية يعتمد على الأم، موضحة ً أنه بإمكان الأم أن تغرس التربية من خلال تعويد أطفالها على القراءة.

:26::26::26:
0
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️