تأجيل قضية "الرضيع المسموم" لتغيُّب قاضٍ وعدم
إحضار الخادمة
سبق- الدمام: أجّلت المحكمة الكبرى بالدمام اليوم قضية مقتل الطفل مشاري أحمد البوشل، ضحية "سم الفئران"، والذي قضى على يد عاملة منزلية بعد تناوله حليباً مخلوطاً بسم الفئران، إلى إشعار آخر، وذلك بعد تغيب القاضي الثالث باللجنة التي أقرتها المحكمة للنظر في القضية.
وقال لـ"سبق" والد الطفل المسموم أحمد البوشل: "محكمة الدمام الكبرى عقدت اليوم جلسة، وتفاجأت بعدم حضور القاضي الثالث من اللجنة، وكذلك عدم إحضار العاملة المنزلية التي قتلت ابني، وتم تأجيل النظر بالقضية حتى إشعار آخر".
واستغرب البوشل عدم البت في القضية بعد مرور أكثر من عام ونصف العام على مقتل ابنه، واعتراف العاملة بقتله، وتصديق أقوالها أمام محققين من هيئة التحقيق والادعاء العام بالمنطقة الشرقية.
وتابع البوشل: "في كل جلسة أترك شغلي وأعمالي لأحضرها، وأتفاجأ بالتأجيل دائماً، ولا أعرف لماذا لا تشعرني المحكمة بتأجيل الجلسة قبل انعقادها؛ حتى لا أتحمل مشاق الحضور، وترك أعمالي؟!".
وكان الطفل مشاري البوشل قد لفظ أنفاسه منتصف شهر رجب من العام الماضي، بعد محاولات مضنية بذلها أطباء في مستشفيات عدة بالمنطقة الشرقية والرياض لإنقاذه من آلامه التي لازمته لنحو شهر ونصف الشهر، إثر إصابته بزيادة الإنزيمات بالكبد، وحموضة وسيلان شديدين للغاية بالدم، إضافة إلى اضطرابات في القلب، وذلك بعد تناوله حليباً ممزوجاً بسم الفئران وأودية مُسكنة دستها العاملة في حليبه.
وفي شهر ذي القعدة الماضي أُحيل ملف التحقيق من هيئة التحقيق والادعاء العام إلى المحكمة الكبرى بالدمام، والتي عقدت أولى الجلسات في شهر ربيع الأول الماضي، وطلبت إرجاع القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام؛ لفصل الحق العام عن الخاص في التحقيق