تأسيس أسرة سعيدة ..ا

الأسرة والمجتمع

تأسيس أسرة سعيدة .. بين الرغبة والمعاناة
ذكرت فتاة قصتها وقالت أنا فتاة متدينة مثقفة جذابة أشكو قلة المتقدمين لخطبتي مع أنني لاطلبات كثيرة لدي أرغب بتأسيس أسرة سعيدة وحياة مستقرة أعجبت بزميل لي في العمل وكنت المبادرة في طلب الزواج منه ووعد أن يرد علي بعد فترة وجيزة ولكنه تجاهل الموضوع دون رد سلباً أو إيجاباً وهذا جعلني أعاني الألم شهوراً عديدة لما فعلته بحق نفسي وعد ذلك حاولت نسيان الموضوع ونجحت والحمد لله.
فكرت بعدئذ أن أهرب من الواقع إلى عالم الانترنت لعلي أغطي الفراغ العاطفي الذي أعاني منه والله شاهد أنني دخلت الموقع لغاية شريفة نبيلة وتعرفت إلى شاب أحببته بكل مافي من مشاعر كان كلامه جذاباً ودون أن أعرف شكله واستمر تعارفنا لفترة وجيزة ليكتشف أنني فتاة ذات قيود كثيرة مع أنني أسمي تلك القيود حدود الله في علاقتنا مع العلم أنه يصلي هو تجاوز حدوده في بعض رسائل الموبايل وعندما واجهته قال أنني له ولا حواجز بيننا مضى على الموضوع شهوراً وأنا لاأستطيع نسيانه بعد قطع علاقتي به,أرجوكم أفيدوني ماذا أفعل لأستطيع نسيانه أو مجرد التفكير به.
*****************************
*****************************
فكان التوحيه بان
قيمة المرأة في نفسها , في شخصيتها , في ثقافتها وعملها وخلقها ودينها وبالتالي تستطيع المرأة أن تشعر بالرضا وتنعم بالسعادة اذا كانت تجد في حياتها هدفا وفائدة ...من خلال طاعتها لله تعالى وراحة ضميرها وأدائها لواجباتها وخدمتها للمجتمع , وهكذا تكون شخصية المرأة متألقة وواثقة ومتكاملة في مشاعرها وأفكارها .
هذا جانب ومن جانب آخر فإن الحياة الإجتماعية ونجاح الإنسان في التواصل والتأثير في الآخرين لها مقدماتها وشرائطها ومنها حسن الخلق ومداراة الناس –في غير باطل- ,وهذه مسألة مهمة للرجل والمرأة على السواء فربما كانت أوضاع العمل أو ظروف الحياة تتطلب الجدية في التعامل , ولكن العمل شئ , والتعامل الإجتماعي أمر آخر , إذ ينبغي على الإنسان أن يحافظ على لطفه وأنسه وتعامله اللين المرن مع الآخرين كما قال تعالى معلما نبيه الكريم (ص) : (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك) (آل عمران/ 159).
وورد في الأثر الشريف :
(لا تكن لينا فتعصر ولا تكن صلبا فتكسر)
كما ورد عن رسول الله (ص) قوله :
(أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بتبليغ الرساله).
والآيات والروايات بهذا الشأن كثيرة لا مجال لذكرها هنا مفصلا .
وهناك مسألة أخرى مهمة , لمن يريد التواصل مع المجتمع , ومن ذلك التعارف مع الناس وحصول فرص أكثر للزواج ...وهي تواجد الإنسان في المحافل الإجتماعية , فإذا كان الإنسان مقطوعا عن المجتمع ولا يتواصل مع الآخرين ولا يكلمهم ...فإن فرصه الإجتماعية ستكون محدودة أيضا , لذا على المرء أن يكون له حضور في الوسط المناسب له .
والمحافل الإجتماعية كثيرة , منها الجمعيات المهنية والثقافية ومنها الإجتماعات العائلية للأقارب والمعارف , والمناسبات الخاصة .
ومنها المساجد والجمعيات الدينية التي يمكن للفرد المتدين التعرف من خلالها على الناس الطيبين والقريبين له في تفكيره ومنهجه.
وأخيرا , لا ننسى الإكثار من ذكر الله واستغفاره وطلب العون منه , والصلاة على النبي وآله, فإن لذلك أثر في زيادة الرزق والتوفيق , قال تعالى :
(... استغفروا ربكم إنه كان غفارا , يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)(نوح 60-62)
وقال تعالى :
(وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)(ابراهيم/ 7).
وقال :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم ألا بذكر الله تطمئن القلوب)(الرعد/28).
وقال :
(خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم)(التوبة/103)

منـــــــــــقــول منـــــــقـول
0
463

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️