(ـــ( تأملاتـــــــي في مقبره )ــ)
في يوم من الايام مررت بإحـدى المقـابر .. تأملت بها وبحاآل اهلها
رأيت جدارها فتسآءلت هل هذا الجدار يشبه جدار قصـر ..؟طبعا بل مؤكد ان الجواب لا فأتـى السؤال الآخر
هـل في يوم من الايام رأينا مقبره معتق جدرانها ؟ او جدار من حجر ؟ أو من البويات الراقيه ؟
طبعا لا فتأملت وقلت يالله كم نحن غافلون .. نمر بجانب المقبره لاعين تدمع ولا قلب لنا يخشـع .. ولا توبه نصوحه تشفع ..
يالله ماحالنا؟؟ ومالذي اصابنا ؟؟ هل من الذنوب اغلقت الباب وجعلته موصدآ ؟ فعلا أحبتي نمر على هذا الجدار ولا نعلم او نظن أننا
بالغد من اهله وسكانه ..؟ فعـلا نظن ان هذا الجدار بني لاهله وأصحابه ؟! أحبتي ماألهانـــا ومـا أغبانا ؟
نهتم بأسوار القصور والقصور نفسها ..ولانعـير المقـابر وأسوارها أي اهتمام .؟ ونحن لانعلم بل ونتجاهل اننا نعيش فـي الدنيا
أو القـصور بخـآصـه لوقت بسيط وننسـى أن عيشنـآ فـي المقابـر إلا أمـد بعيـد .. وأن المقابر هـي التي بها الشقي والسعيد .. ولعلنا نشـبه
القصر والقبر بحياتنـا؟؟! فنحن نركض ونلهث لدنيا فانيه .؟؟ وندع آخـر شئ نفكـر به جنه عليا !! أحبتي تلك المقابر سجلت دروس الحياه ومواقفـها
. نقشتها على اسوارا لايراها الكل بل وعى قلبه. وحسن عمل أحبتي في هذه الدار كم نزل لنا من صحبه وأخيار .. في هذه الدار كم أودعنا أهلنا الابرار
في هذه الدنيا الدار الفقيـر بجانبه الامير .. والصغير بجانب الشيخ الكبير .. والغريب الحقير بجانب الرجل الوزير..!! احبتي هنالك ودعت أم اطفالها .. وفقير ترك أذاهاا
وتاجر أميـر ترك اعمالها ..ورجل كبير فارق المصلى واجمل مابها .. أحبتي بــها منّعم سعيد ..رآى جنه الواحد المجيد .. فسعد وأشتاق من جديد
أحبتي وبهاا شقـي وحيـد ..رآى جنه ربه القهاار الحميد .. فإسود وحاول النفوور الـى البعيد ...أحبتي تلك الدار دارنا .. تلك الدار مالنا .. تلك الدار لنا ..
وأن تحصلنا من الامراض , وانخدعنا بصغر سننا ووفرنا الامآن لأنفسنا ..فإن أمر الله أت وماله من منااص ..
اتينا هذه الدنيا . وخرجنا منهاا من بطون امهاتنا وحيدين بل من رحم ضيق وظلام والبسونا خرقه ,وغسلوناا من بعد خروجنا
فسنعود مثل بثت لنا الروح . ستخرج منا تلك الروح وستخرج بخرقه مثل مادخلنا بخرقه لاتساوي 12 ريــآل وسنغادر الملابس والماركات واجمل التشكيلات
وسندخل قبراً ضيقاً ومظلما ً مثل ماخرجنا من رحم ضيق ومظلم وبعد كل هذا لنرى بطرفه عين ونتسائل .؟! هل سيذهب هذا المال معنا الذي لطالما ألهانا
عن ذكر ربنا .. ودخول بيوت مولانا جل وعلا وذاك الصاحب والابن والزوج . هل سيكون في القبر معنا من يسلينا ويمتعنا ؟ ذاك الصاحب الذي لطالما حثنا عن المنكرات
والبعد عن طريق الجنات ؟ أحبتي بعد تلك النظره لنغلق اعيينا ولنقل : اذا هذه الحياه لاتساوي ان نعق والدينا .. او نصد عن مولانا وربنا.. ونقطع رحمنا
هذه الدنيا لاتساوي ان نلهث خلفها ونجمع المال من اجل ورثتنا وان نختلط بالناس الاشرار لنحصل على وهم سعادتنا .. بعدها لنفتح عيننا ونبتسم من قلبنا ونجلس خاشعين وباكين
ونبتهل بالدعاء لربناا لنعلن .. توبه صادقه وللمولى خالصه
والسلام
