تأملات عجيبه في لفظ الجلاله
نستهل هذا الموضوع الجليل بذكر الله عزّ وجل ، وباسمه تبارك وتعالى ، فاسم (الله) لم يسمى به غيره جلّ جلاله ، ولهذا لا يعرف به في – كلام العرب – اشتقاق ، فهو اسم جامد وليس به حرف معجم ، بل كل حروفه مجردة من النقاط ، إشارة إلى انها كلمة إخلاص تتضمن التجرد عن كل معبود سوى الله تعالى .
وهو كل الملك .
فإذا حذفت الألف الأولى بقيت – لله – فلا يزال مدلول الملك بها ، قال تعالى : (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها)
وإذا حذفت الألف واللام الأولى بقيت – له – فلا يزال مدلول الملك بها ، قال تعالى : (له ما في السموات والأرض) .
وإن حذفت الألف واللام الأولى والثانية بقيت – الهاء – فلا تزال الإشارة إليه ، قال تعالى : (هو الذي لا إله إلا هو) .
كما أنه إذا حذفت اللام الأولى بقيت – إله .
إلى جانب أن حروفه جوفية حفظت من التغيير ، ووردت بدون نقاط ، ونحن نعلم بأن النقاط أضيفت في فترة لاحقة إلى الرسم القرآني ، وعليه يكون الإتيان بذكر الله من خالص الجوف ، لا من الشفتين ، وفي كلام بعضهم لا تنطق بها الشفاة فلا يشعر بها جليس الذاكر فالإخلاص بها سهل عليه ، ولم يتجرأ شخص على هذه البسيطة ، من خلق سيدنا آدم عليه السلام إلى يومنا هذا سمّى به ، أو سُمِّيَ به ، قال تعالى : (...هل تعلم له سميا) ، فسبحان الله ، حيث ان اللفظ سبحان الله لا يقال ولا ينطق إلا لوجهه تعالى ، فسبحان الله على سبحان الله ، وحتى باللفظ باللام المشددة تحدث هناك نغمة تختلف مع كل نغمات اللامات في اللغة العربية .
من البديهي إطلاق الأسماء على المسميات بعد وجود هذه الأشياء أولا ، وعليه فإن الله اسم لموجود أزلي ، وبهذا الإسم الجليل وبحروفه الأربعة ارتبطت المخلوقات والألوان ، فالبسملة كلماتها 4 ، وقيمة حروف لفظ الجلالة بحساب الجمل هو 66 ، وعدد حروف سورة الإخلاص هو أيضا 66 حرفا ، وعدد كلماتها 19 كلمة (مع البسملة) وفي البسملة 19 حرفا ، وقد تكررت كلمة الله في القرآن الكريم 2698 مرّة ، وهذا الرقم من مضاعفات العدد 19 (19 × 142) ، كما أن (لا إله إلا الله) هي أعظم جملة موجودة في جميع اللغات حيث عدد كلماتها 4 كلمات ، والأعجب من هذا هو أن حروفها مركبة من نفس حروف الله .
كما ان اسم نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – مكون من 4 حروف معجمة ، وذكر في القرآن 4 مرّات .
وعن ذكر سورة الإخلاص علينا أن نتاملها ، وان نرجع إلى كتب التفاسير ، ورغم أنها من أقصر السور ، قال عنها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (أن هذه السورة تمثل ثلث القرآن) . وعندما نتطرق إلى العدد واحد نقول :
الواحد من العدد في الحساب ليس قبله شيء ، والأحد اسم أكمل من الواحد ، لو قلت : فلان لا يقوم له واحد ، لجاز في المعنى أن يقوم له اثنان أو ثلاثة أو أكثر ... وإذا قلت : فلان لا يقوم له أحد ، فقد قطعت أنه لايقوم له أي عدد مهما زاد ... فصار الأحد أكمل من الواحد ... والأحد تمنع من الدخول في الحساب ... كالضرب والطرح والقسمة والجمع وغير ذلك ، أما الواحد فداخل في الحساب منقاد للعدد .
منقوووول
بريدوية @brydoy
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
القلب الصافي
•
جزاك الله خيرا
الصفحة الأخيرة