تأملات في أحـــــــوالنــــا,,•♠

تأملات في أحوالنا ...

بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

عندمانتجول في أنحاء مختلفة وسط مجتمعنا ... للأسف أن غالبيتنا يصدم بزيجات متفرقة وشخصيات عديدة وكأنه لا يوجد لدينا دين يوحدنا أو عروبة تجمعنا

وقد نجد لدى الأسرة الواحدة.. أنماط متعدده ووجوه متغيرة وكأنه لم ترتبط بتربية واحده ولم يجمعهم والدين ...

نعــــــــــــم ...

للأسف !!هذا هو الواقع ودعونا نقف سويا متأملين ومفصلين لهذه الحالات ..

♦- تجد شخص متربي على الدين والخلق منذ صغره فقد غُرِس فيه ذلك منذ نعومة أظفاره ..مايلبث أن يخرج للمجتمع ويكبر ليخوض غمارالحياة لتجده ضرب بكل ما تلقاه في صغره عرض الحائط .. حتى أن الذنوب الكبيرة أصبح لايبالي باقترافها ... وأحيانا يكون داعي للانحراف والرذيله!! لنكن صرحاء بأن هذا موجود وأرجع سبب ظهور هذا الداء إلى الطريقة الخاطئه في تلقي الدين وفي فهمه وبالتأكيد لا نغفل جانب مراقبة الوالدين وحرصهم ...
- إننا سنجني كثيراان لم ننتبه لوجود هذا الأمر .. لأنذلك سيكون وبالا علينا ستتشوه صورة ديننا وسيصبح مجتمعنا هزيلا فكريا وأخلاقيا..

♦- فتاة هادئه خلوقة منذ ولادتها .. تخدم أهلها وتؤدي فروضها .. تتدرج في اصلاح ذاتها شيئا فشيئا .. لكن بعد ارتباطها بشخص تجدها أصبحت انسانة غير التي عهدتها .. وتتصرف بطريقة مخالفة لدينها وللعرف الاجتماعي .. وتجد لديها مشاكل صحية ونفسية عديدة .. هذا لا يكون من فراغ إنما هو نتاج تربية غير ناضجة ومدركة لتبعات الحياة .. ولطرق خاطئة في التأديب ..كثيرمن هذا النمط ولا عجب فقلما تجدالحريص الذي يخاف من ربه في تربية أولاده ..

- ولابد من التدارك السريع والعلاج الفوري لأمثالهم لأنهم غالبا تجد الآخرين يتأثرون بهم سلبيا وذلك ينعكس على أسرتهم التي ستنهج هذا النهج الغير مسؤول ..

♦- شاب في مقتبل عمره لديه كل ما يحتاجه من متطلبات الحياة ...مستقيم في دينه وخلوق في تعامله ... تصدر منه تصرفات لا تليق بالتربية التي تلقاها .. فتجده لا ينفق على زوجته .. أو لا يستطيع أن يلجم غضبه ويتهور .. هنا لن نلوم التربية بقدر المجتمع لأن مثل هذا لم يسلك الطريق الخاطئ سوى بسبب أفكار فاسدة أو أصدقاء سيئين .. وقديكون تأسيسه بالمنزل غير كامل ولكن مجتمعنا يحمل الكثيرمن العادات الموروثة الخاطئه وتنتشر فيه أفكار هدامة تجعل من الشخص مضطرب وغير واثق ...

- فهلا سعينا لاصلاح هذا الخلل من خلال تدريب الشباب والبنات وتأهيلهم لكل الظروف .. وأيضًا لابد أن يتحمل كل فردمسؤولية اصلاح غيره بما يستطيع لنقلل من ظهور أمر كهذا

♦- ننتقل لشيخ فاضل ولديه علم .. ويقيم محاضرات لنشر علمه ويحاول قضاء الحوائج .. لكنه فظ التعامل مع الناس ويتكلم بما لا يناسبهم .. غير أنه قد يتخلى عن مبدأه الصحيح أو يعصي ربه ... من أجل الحفاظ على منصبه أو سمعته وقديكون بسبب عرض من الدنيا .. هل أصبح لائق به مسمى الشيخ ؟؟ وهل نثق فيه وبعلمه ؟؟ وذلك لم ينشأ إلا لأننا ضائعي الهوية .. افتقدنا لشعور الاخلاص لله وحده

- وان كانت هذه الفئة غير كثيرة ولكنها خطيره جدا لأنه سينتشر الفساد والمعاصي بين الناس وسيتذبذب الناس بين فئات عديدة لأن الفئة التي على الحق ابتعدت عن السلوك الحضاري – الديني –

إن هذاكله وما ذكرفيالموضوع ليس سوى نزريسير مما هو واقع وحاصل .. أصبحنا متردين مع أننا نملك أفضل دين ولدينا من النعم ما يفوق التصور ولكن مازالت أوضاعنا غير جيـــــدة ومازال البعض يسعى للشر والرذيلة ..
ولكن سنتفائل ونقول أن القادم أفضل كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم:" الخير في أمتي إلا قيام الساعة " فكل به بذرة خير ولكن تحتاج للتعاهد بالسقيا لتخرج وتثمر ...

بقــــــلمي☺ أرجو التثبيت •