تأملات في إسلام يوسف إسلام

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم
هل يدرك الشباب الذين هجروا قرآنهم ما ادركه يوسف اسلام قبل ان يهتدي للإسلام ؟ هل يدركون ان غرقهم في الدنيا ، و انغماسهم في ملذاتها المحرمة لن يسعدهم في دنياهم قبل آخرتهم ؟ لقد سلك " كات ستيفنز " يوسف اسلام طريقاً موصلة الى الشهرة و المال و مايوفرانه من متع حسية ، تلك هي طريق الفن ، فهل ظفر بالسعادة التي ينشدها كل انسان ؟
يقول عن نفسه " لقد أصبحت نجماً كبيرا يشار اليه بالبنان ، على الرغم من صغر سني ، وبر اسمي وصوري في جميع وسائل الاعلام و النشر التي جعلت مني شيئا كبيرا في الحياة . هذا كله جعلني اسعى لأن اعيش و اتمتع بكل ما في الدنيا من متع حتى انغمست في تعاطي المسكرات و المخدرات "
هل اسعد هذا الانغماس في المخدرات و المسكرات كات ستيفنز ؟ بل هل ابقى له صحتة ؟ ها هو يقول" بعد عام من هذا النجاح المادي اصابني داء السل ، و عانيت منه كثيراً ، فدخلت المستشفى و على سرير المرض بدأت اتساءل متفكرا : هل أنا مجرد جسد علىّ اشباع جوعه ؟ و احسست ان اصابتي بالمرض نعمة من الله ؛ إذ فتح عيني على الحقيقة ، و جعلني التمسها : لماذا أنا هنا ؟ لماذا أنا على فراش المرض ؟ و كان سائدا آنذاك اتجاه شديد للتعرف على الروحانية الشرقية ؛ فبدأت اقرأ ، و بدأت اعي حقيقة الموت ، و ان الروح لا تنتهي بة ، و لا تقف عنده ، و شعرت اني بدأت اسلك طريق السعادة . و ايقنت تماما أنني لست جسدأً فقط . و استولى علىّ هذا اليقين طوال اقامتي في المستشفى " .
هكذا يرى يوسف اسلام ان المرض كان خيراً له ، لأنه أيقظه من غفلته ، و أعاد إليه بعض رشده ، و هكذا يرى المسلم كل ابتلاء يصيبه ، إنه يصبر عليه ، و يحتسبه ، رغبة في الأجر قال صلى الله عليه و سلم " عجباً لأمر المؤمن ، فإن أمره كلة خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له و إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له " حديث صحيح
هاهو كات ستيفنز يدرك حقيقة قرآنية أخرى قبل أن يدخل في الإسلام ، هذه هي أن الغافل عن الله و الإيمان به سبحانه أشبه بالحيوان ( لهم قلوب لا يفقهوم بها و لهم اعين لا يبصرون بها و لهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل سبيلاً ، أولئك هم الغافلون ) الأعراف آيه 179
يقول يوسف اسلام : " بينما كنت امشي ذات يوم إذ بدأت الأمطار تهطل ، و بدأت أجري للبحث عن مأوى ؛ وهنا خطر لي أن الجسم يتحكم الآن فيّ و يطالبني بالبحث عن مأوى أحفظه فيه من البلل ، و هذا جعلني أتحقق بان الجسم كالحمار و لابد أن نوجهه الوجهة المناسبة و إلا ذهب بك إلى حيث يريد هو لا حيث تريد أنت ، و أكتشتفت عندها أن لي إرادة هي نعمة أنعم الله بها عليّ ؛ فلابد من اتباع مرضاة الله ".
3
510

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أهداب الوفاء
أهداب الوفاء
عفواً هناك خطأ في الآيه الأخيرة غير مقصود .. ؛ و هي قول الله عز و جل " لهم قلوب لا يفقهون بها و لهم أعين لا يبصرون بها و لهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل سبيلاً ، أولئك هم الغافلون ":26:
فجوري
فجوري
الله يعطيك العافيه على هذا الموضوع، الله يهدي شبابنا كما هدى يوسف إسلام .

كثير من شبابنا وشاباتنا غافلين عن نعمة الإسلام ،هم مسلمين مجرد بالأسم فقط ، إذا سألتي أحدهم متى أخر مره قرأء القرآن الكريم ما يتذكر بس إذا سألته عن أمر من أمور الدنيا الداخله علينا من الغرب يرد عليك بمنتهى الطلاقه والج
فجوري
فجوري
الله يعطيك العافيه على هذا الموضوع، الله يهدي شبابنا كما هدى يوسف إسلام .

كثير من شبابنا وشاباتنا غافلين عن نعمة الإسلام ،هم مسلمين مجرد بالأسم فقط ، إذا سألتي أحدهم متى أخر مره قرأء القرآن الكريم ما يتذكر بس إذا سألته عن أمر من أمور الدنيا الداخله علينا من الغرب يرد عليك بمنتهى الطلاقه والجرئه .صدقوني لو حب هذا الشباب لدينهم ولمحمد صلى الله عليه وسلم بحرقه وبقوه(مع فارق التشبيه) كحبهم لمغني أومغنيه اوممثل اوممثله او الأدهاء والأمر كحبهم لحبيب اوحبيبه لنصروا الدين الحنيف و لم نصل إلى ما أحنا عليه الأن أرواح تقتل وعروض تنهك .

اللهم أرحم المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منا والأموات واللهم أهدي شباب وشابات المسلمين.