تأملات في ليلة ٍ مقمرة

في بلدة ٍ وديعة ٍ...

مخضرَّة الدثار,

وفي فناء ِ منزل ٍ ...

قد ودع النهار,

فأغضب َ الصغار !!!

وأعلنوا احتجاجهم .... ورفضهم ...

لمقدم المساء !!!

وحجبه ِ الضياء,

فغادروا الفِناء

وقصدهم بيوتهم ... لتبعِد الظلماء !!!

وعندها.....





تلفع الفناء بالهدوء

فنامت العيون...

وخيم السكون ...

وأقبل القمر .... يحاور الشجر ..

واصطفت النجوم ... تحدق النظر !!!






وبعد برهة قصيرة من مطلع القمر ....









أتى النسيم زائرا ً ...

لمجلس السمر !!!




فرحبوا بالوافد الجديد ...

وأكرموا قدومه السعيد ...

وطالبوه بالنشيد !!!

ليحلو السهر

************

في هذه الأثناء ...

أحسست ُ بالأمان...

وروعة المكان ...

في هكذا زمان !!!




فالبدر مكتمل...

ونوره البديع...

يسري على مهل !!!




يصافح العيون ... يبثها الشجون ...

فتبرأ العلل !!!



كذلك النسيم !!!!



ينغم الألحان ...

بصوته الرخيم !!!

يمر بالشجر ...

يحادث الثمر ...

يحنو على الأوراق ... وينعش الزهر

**********

ومن خلال رؤيتي لهذه الروائع ...

تحيط بالمكان.... وتملأ المرابع !!!

أخذت ُ في التفكير ...

بقدرة القدير ...

في الخلق والتصوير ...

لهذه البدائع !!!



فردد السان ... يحثه الوجدان ....

سبحانه الرحمن !!!

خالق الأكوان !!!

وموجد الإنسان !!!

من أبدع الوجود !!! وأوجد الحدود !!! وحرك الجمود ... بداخل الجَنَان !!!


وسخر الموجود ..... لخدمة الإنسان !!!!!

***********

14 / 7 / 1414هـ