👮‍♂️تأملات في وفاة الفغم (( الحارس الشخصي للملك سلمان))👮‍♂️

تأملات في حادثة اللواء الفغم :
في يوم السبت 29 / محرم / 1441هـ
استيقظ اللواء عبدالعزيز الفغم وهو قد حاز من نعيم الدنيا ماحاز .. منصب وسمعة ومال وعز وشرف وجاه و صحة وصحبة .. وكذلك صاحبه ممدوح بن مشعل آل علي
استيقظ وهو ينعم بمثل ما نعم به الفغم أو قريبا منه ..
في المساء اجتمعا في بيت صديقهما السبتي
وحضر الشيطان
ووسوس
وحرّش
قال ﷺ (إِنَّ إِبْلِيسَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ )
فحضر الغضب الذي حذرنا منه ﷺ ( لا تغضب )
فماذا كانت عواقب ذلك كله ؟
🔴 مقتل الفغم وأصبح يسمى المقتول ( رحمه الله)
🔴 ارتكاب ممدوح ال علي جريمة قتل وأصبح يسمى قاتلا
🔴مقتل ممدوح ( عفا الله عنا وعنه)
🔴إصابة مجموعة من الأبرياء
🔴 فجيعة أسرتيهما والشعب السعودي عموما
🔴تأمل كيف كان حالهما صباحا
وكيف أمسيا !
🔴كيف كان فرح أهلهما بهما وفخرهم بهما وكيف أمسيا في هم وحزن وأسى لا يعلم حجمه إلا الله ( أسأل الله لهم الصبر والسلوان )
🔴 من العقل والحكمة أن نتأمل الحادثة ونخرج منها بما يفيد
أولا : هذا قدر الله عليهما
وابتلاء وتمحيص لمن أحبهما
فاللهم عفوك
ثانيا : لا تتعلق بالدنيا فهي أهون عند الله من جناح بعوضة
ولا تتصارع عليها
ثالثا : لا تحكم على احد من خلال أقدار أصابته فأنت لا تعلم قدره عند ربه .. فعليك نفسك .. هذبها وارفع شأنها عند خالقها ودع الخلق للخالق
رابعا : احرص على اتباع سنة محمد ﷺ بأذكار الصباح والمساء وأداء الصلاة في وقتها وكثرة الدعاء ( اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء)
( اللهم أحسن خاتمتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة)
عوّد نفسك الدعاء للمسلمين عموما ولك في رسول الله ﷺ أسوة حسنة
🔴كن على يقين أن لاشيء يدوم وليس هناك ثبات للأحوال
وأن للحياة تقلبات لا أحد ينجو منها فكن ما بين صبر وشكر
يحسن الله لك العاقبة ..
🔴 كن متواضعا مهما بلغت بك النعم ( وما بكم من نعمة فمن الله ) وكلها ستعود إليه
وستعود أنت له فردا ..
🔴أحسن الظن بربك وبالخلق
واحرص على ألا تظلم أحدا
ختاما ندعو الله للفقيدين الرحمة وللمصابين بالشفاء
وأن يربط الله على قلوب من أفجعتهم الحادثة وزلزلت وجدانهم ..
نسأل الله أن يعصم دماء المسلمين ويصلح أحوالهم