تأملات مسافر

الأدب النبطي والفصيح

تنقضي هذه الحياة وكل منا متخبط في ظلمات ليله
نسرج خيولنا مسرعين نحو أهدافتا
ننسى أنفسنا في سباقاتنا الطويلة
نتجاوز كل الإشارات الحمراء
نعلل ذلك بأننا نرى الضوء أخضر ا
مادامت أهدافنا واضحة
وعندما نصل
ندرك فجأة
أننا كنا نجري خلف سراب
نخطط لسراب
وأنه لا شيء يستحق منا كل هذا العناء
ننزل من على خيولنا القوية
نترجل حفاة الأقدام
ونمضي بحزن على رمال الصحراء
تحرقنا بلهيبها
تقتل ما بقي لنا من حلم زائف
وتلوح الحقيقة واضحة وضوح الشمس في تلك السماء
تباغتنا بأشياء نكرهها
تواجهنا بأفعال لا نريد تذكرها
ترينا أنفسنا بوضوح بتجرد كأشباح مخيفة نحاول أن نهرب منها
نوقن عندها بأنه لابد من المواجهة
نقع في صراع عنيف بيننا وبين أنفسنا
ونفر هاربين بأرواح منتصرة
نكمل سيرنا في الصحراء
نقاسي البرد والحر
نعاني من الجوع والعطش
يعترينا شعور غامض بالانتصار
وعندما تلوح لنا واحة من بعيد
نسير بخطى ثابتة
ونتجه نحوها باتزان وهدوء
لأننا نعلم وقتها
أن مانراه الآن ليس سرابا
بل هو بالنسبة لنا
كل النصر
و كل الحقيقة !!
4
410

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عطاء
عطاء
لابد من قطع هذه المفاوز ياعزيزتي...

الوصول للغايات العظمى ليس بالسهولة التي نتوهمها..ونسير إليها سيراً ضعيفاً..

قد نهلك دون هذه الغاية..

وليس هذا مهماً ...المهم ألا نكون خدعنا أنفسنا ..وأوهمناها أن الطريق سالك ..خالٍ من المصاعب

والعوائق...

أن يخدعك غيرك ..فيهديك لطريقٍ خاطىء أمر قد تتقبله إذا كشفت لك الحقيقة وعرفت

أنه غرك...لــكن أن تغر أنت نفسك...وتلقي بك في جب المهالك ..ثم تظهر ندماً زائفاً..

هذه مصيبة!! ترى كيف تصنع..وخصوصاً إذا انتصف الطريق وشقت على نفسك

العودة والرجوع ..واحتوشتك المخاوف والمهالك من كل حدبٍ وصوب...؟؟

كيف لنا أن نصف ذلك الشعور؟؟!!

طرح هادف..ووقفة تأملٍ صادقة...

وما أروعه من تأمل ياعزيزتي..

أو ليس التفكر نصف الطريق!!!

بورك اليراع يانور...
نــــور
نــــور
غاليتي عطاء
أشكر لك هذا المرور المتألق
وهذا التعليق المميز
لاعدمناك
بحور 217
بحور 217
لقد فاز من استطاع الوصول إلى الواحة يا نور ....

قد تكون قريبة ويعمينا عنها الوهن والخور ...

وقد تكون بعيدة فيؤخرنا عنها التهاون والكسل ...

إنها في جميع الأحوال تحتاج عزما صادقا وترجلا .. وتخلصا من كل الشواغل ...

بورك سفرك .. وتأملاته .
نــــور
نــــور
بحورنا
الواحة قريبة جدا
لمن جد في السفر إليها
ونسأل الله تعالى أن نكون من هؤلاء الذين لم يثنهم كسل ولا تهاون عن بلوغ الواحات
بارك الله بك أيتها الغالية وجزاك كل خير