تأملي كيف يسوق الله الرزق !!!!!

الملتقى العام



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


قبل فترة احتاج عملي موظفة بمواصفات معينة
تقدم للوظيفة عدد لا بأس به ، ولم يجتزن المقابلة

آخر أيام المقابلة كان يبدو على رئيسة القسم اليأس والتذمر لتدني مستويات المتقدمات

فلما رأيتُ وجهها متغيرا سألتها ما الخبر؟!
قالت : اليوم آخر أيام التقديم ولم يملأ العين أحد وأظن أن اليوم أيضا لن يتقدم أحد يسر الخاطر

قلت لها: ما المواصفات المطلوبة ؟
أخبرتني ، ثم قالت: تعرفي أحدا بتلك المواصفات
قلبتُ ذاكرتي لعلي أخرج بأسماء


فقالت إحدى الأخوات : ما رأيك بفلانة ؟
قلت : نِعم المرأة وأخذتُ أثني عليها

قالت رئيسة القسم : اتصلي بها لنقابلها اليوم
قلت: كيف ذلك ؟!!! الآن الساعة 8صباحا ، والمرأة لم نخبرها سابقا فلا أدري عن مواصلاتها ووو
قالت : جربي اتصلي بها


بحثت عن رقمها في جوالي لم أجده !!
ومن أخت إلى أخرى حتى وصلت لرقمها

اتصلت بها ، لم ترد إلا بعد عدة محاولات
لأنها كانت تغط في نوم عميق

أخبرتها الخبر ، قالت : الوقت جدا ضيق ، أود التفكير بالموضوع ، ثم مشاورة الأهل ، والنظر في اعتبارات أخرى أمهليني يومين . أو يوم على الأقل.

قلت : اليوم آخر أيام المقابلة الآن الساعة 8 والنصف وقاعة المقابلات ستغلق الساعة 12، استخيري وقدمي ثم بعد ذلك لو خرج قبولك فكري ، لاتفوتي الفرصة.


الساعة 11 هي في قاعة المقابلة

خرجت رئيسة القسم من القاعة ، وهي تقول : نعم هذه التي نريدها..


مقابلتها كانت يوم الثلاثاء ، وباشرت العمل يوم السبت !!


سبحان الرزاق ، سخر من يذكرني بها ، ثم سخر لي الحصول على رقمها ، ثم أمرها ألا تضع هاتفها على الصامت لأوقظها من نومها ، ثم سخر من يوصلها – وأنا أعرف أن مواصلاتها صعبة جدا - ، ثم فتح لها في المقابلة
كل ذلك لأنه سبحانه قدر أن هذا رزقها ، لن يأخذه غيرها ..





موقف آخر :



كان عندي موعد في مختبر المستشفى ، خرجت من غرفتي على عجل وبدل أن أأخذ حقيبة المستشفى ، أخذتُ حقيبة السوق.
لما انتبهت لها ، وأردت استبدالها قلت: لو رجعت سأتأخر أكثر ،ثم كلاهما تخلو من الزينة ، وألوانها غير ملفتة للنظر ..

دخلت للمختبر رفضوا إجراء التحليل حتى أراجع الطبيبة ، ذهبت لها أسألها ماالخبر ففهمتني أنها لم تنزل ذلك في الحاسب ، ثم أضافته وطلبت مني أن اجلس في الاستراحة ، حتى تصلني ورقة المختبر الجديدة.

ونحن في تلك الغرفة دخلت امرأة كبيرة في السن تجلس على عربية ، تدفعها بنت صغيرة
قالت تلك المرأة من يساعدني لو ب... (مبلغ زهيد جدا ) أشتري به غداءً لأبنائي الأيتام.

أتت الممرضة بورقتي ،أخذتها ولما هممت بالانصراف

أتاني نداء داخلي يقول لي: يا أمة الله ، ما قدر الله عليك أخذ حقيبة السوق بدل حقيبة المستشفى عبثا ، وما قدر الله عليك رفض المختبر لورقتك حتى تراجعي الطبيبة عبثا ، وما ادخل تلك المرأة عليكم في الاستراحة قبل أن تصلك ورقة المختبر عبثا ، فالحكيم الخبير أفعاله وتقديراته لحكمة هو ساقك لتعطيها رزقها الذي قدره الله لها ، لتنفقي عليها من ماله الذي استخلفك عليه .

لما رجعت للمنزل ذهبت مسرعة لحقيبة المستشفى أنظر ما بداخلها ، فلم أجد قرشا واحدا .



فالحكيم لايقدر شيئا عبثا ، سبحانه ..


بعد هذا كله


لم القلق على الرزق ؟!!
ومن أين سيأتي ؟!!
وكيف نُحصله ؟!!
لم الخوف من سطوة جائر ظالم ؟!!
لم الهلع من بطش عدو ، أو كيد حاقد ، أوعداء حاسد ؟!!
لم تضيع العمر في وساوس وظنون والاسترسال في تحزين الشيطان ؟!!


فلامانع لما أعطى سبحانه ،ولامعطي لما منع


فالباسط الواسع الرزاق ، الذي ربانا بنعمه ، خلقننا لعبادته وأمرنا بتحقيقها على الوجه الذي يرضيه {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }

ووعدنا بالرزق : { وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ }


فلننشغل بما أمرنا ، ولانشغل أوقاتنا بما وعدنا ، لأنه سبحانه لايخلف الميعاد






أُثِر عن بعض السلف قيل الحسن البصري - رحمه الله - وقيل غيره

لما سُئل عن زهده في الدنيا ، واقباله على الآخرة ، قال:

( علمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به.

وعلمت أن رزقي لا يذهب إلى غيري فاطمأن قلبي.

و علمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن يراني على معصية.

وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربي. )




فيا من بذل الأسباب لتحصيل مراده ثم أحزنه تأخره أيا كان ( وظيفة ، زواج ، ذرية ، دراسة ، فرج تجارة، شفاء ، ربح ......)

ثق بأن الرزاق لن يردك ، فما أمهلك إلا ليعطيك ، وماحرمك إلا ليبسط لك ، وما أحزنك إلا ليفرحك



جل ربا
وتقدس إلها
وعَظُم خالقا
ما قدرناه حقا
ولا عظمناه صدقا


وأجل رزق يهبه الرزاق لأوليائه عقيدة صافية ، وإيمانا خالصا ، وخاتمة حسنة ، ويحل عليهم رضوانه فلايسخط عليهم بعده أبدا .

جعلني الله وإياكم ووالدينا وأحبابنا ومعلمينا من أهل ولايته.
.




...................................................................................................................................................................................................



اللهم أرزقني العلم النافع، والعمل الصالح، وبارك لي وزدني وفقهني، واغفرلي؛ فإن المصير إليك والمرد للوقوف بين يديك.

............................................................................................................................................................................



منقول للفائده

تحياتي

جنان 20
10
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

م فادي
م فادي
اللهم أرزقني العلم النافع، والعمل الصالح، والزوح الصالح وبارك لي وزدني وفقهني، واغفرلي؛ فإن المصير إليك والمرد للوقوف بين يديك.

ويعطيك العافية علي الطرح يالغالية


ديمه الرياض
ديمه الرياض
جزاك الله خير عالنقل

اللهم فرجهمي وحقق مااريد
فاتنة الورد
فاتنة الورد
جزااك الله خيررر
ورررده
ورررده
اصلا ماينقصنــا إلا حاجة وحده ونرتاااح

وهي

7
7
7
اليقـــــــــــين



ماعندنا يقين وتوكل حقيقي على الله ..........الله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله:(


:26:اللهم اني اسألك حق التوكل عليك واليقين الصادق بك وحسن الظن بك يارب العالمين:26:
(راجية الغفران)00
رائعه في موضوعك
علمت ان رزقي لن يأخذه احد غيري فطمأن قلبي