تأمل هذه النملة الضعيفة وما أعطيته من الفطنة والحيلة في جمع القوت وادخاره وحفظه ودفع الآفه عنه,فإنك ترى في ذلك عبر وآيات.
فترى جماعة النمل إذا أرادت إحراز القوت خرجت من أسرابها طالبة,فإذا ظفرت به أخذت طريقا من أسرابها إليه وشرعت في نقله فتراها رفقتين.رفقه حاملة تحمله إلى بيوتها,ورفقة خارجة من بيوتها إليه لا تخالطها تلك في طريقها ,بل هما كالخيطين بمنزلة جماعة من الناس الذاهبين في طريق,والجماعة الراجعين من جانبهم(يعني مثل الخط سيد واحد)(شوفو كيف النظام مو مثل اللي صار في يوم الأكتتاب...ياليتنا نملك نظامهم),فإذا ثقل عليها حمل الشيء من تلك اجتمعت عليه جماعة من النمل وتساعدت على حمله بمنزلة الخشبة والحجر الذي يتساعد الفئام من الناس على حمله,
فإذا كان الذي ظفر به منهن واحدة ساعدتها رفقتها عليه إلى بيتها وخَلْو بينها(تخيلو أحنا مثلهم, كان تنتشر بيننا السرقات وأخذ حق الغير وغيرها برغم أنه احنا اللي عندنا العقل)
, وإن كان الذي صادفه جماعة تساعدن عليه ثم تقاسمنه على باب البيت.(لو احنا كان الواسطة تمشي والقوي ياخذ حق الضعيف)
ومن عجيب امر الفطنة فيها,إذا نقلت الحب إلى مساكنها كسرته لئلا ينبت,فإن كان مما ينبت الفلقتان منه كسرته أربعا,فإذا أصابه ندى وبلل وخافت عليه من الفساد أخرجته للشمس ,ثم ترده إلى بيوتها,ولهذا نرى في بعض الأحيان حبا كثيراً على أبواب مساكنها مكسراً,ثم نعود عن قريب فلا نرى منه واحده,
ومن فطنتها انه لاتتخذ قريتها إلى على نشز من الأرض لئلا يفيض عليها السيل منه..
(فسبحان الذي أبدع في خلقه وأحسن)
نسمه عطر @nsmh_aatr
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
oum raed
•
(فسبحان الذي أبدع في خلقه وأحسن)
النملة هذه الحشرة الصغيرة قد أودع الله تعالى فيها من مقومات التفوق ما لا نحصيه فالنمل يعيش في أمة منظّمة تنظيماً دقيقاً وعندهم تخزين وعندهم تكييف في أجسادهم وعندهم جيوش وإشارات تخاطب وعندهم تكنولوجيا لا نعلمها والعلماء يكتشفون يوماً بعد يوم أشياء لا يمكن للعقل تصورها عن هذه الحشرة الصغيرة الحجم. فعلينا أن نتعلم من هذه الحشرة التفوق الحضاري فهي التي قالت مخاطبة النمل
(حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) آية 18
حفاظاً عليهم من خطر قادم وكأن لديها جهاز إنذار، وقولها (وهم لا يشعرون) دلالة وإشارة واضحة أنه حتى النمل يعرف أن عباد الله المؤمنين لا يمكن أن يظلموا غيرهم أو يحطمونهم حتى ولو كان مجموعة من النمل. ولهذا تبسم سليمان ضاحكاً من قولها ثم دعا ربه وشكره لأنه فهم معنى ما قالته النملة.
فسبحان الخالق سبحان الخالق سبحان الخالق ...
(حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) آية 18
حفاظاً عليهم من خطر قادم وكأن لديها جهاز إنذار، وقولها (وهم لا يشعرون) دلالة وإشارة واضحة أنه حتى النمل يعرف أن عباد الله المؤمنين لا يمكن أن يظلموا غيرهم أو يحطمونهم حتى ولو كان مجموعة من النمل. ولهذا تبسم سليمان ضاحكاً من قولها ثم دعا ربه وشكره لأنه فهم معنى ما قالته النملة.
فسبحان الخالق سبحان الخالق سبحان الخالق ...
مســـك
•
نسمه عطر
موضوعك جدا رائع ...
سبحانه من خلق فأبدع ..
ولله في خلقه شؤون ..
وأذكر قصة حدثت بين النملة والبقرة ولا أعلم مدى صحتها
ولكن يكفينا منها الفائدة التي سنخرج منها ..
خاطبت بقرة نملة، ذات يوم، وقالت لها: اني اعجب منك انت الصغيرة،
تلدين عدداً كبيراً من النمل في كل سنة ولاتشتكين ابداً من الجوع، اما
انا، على الرغم من ضخامة جسمي وقوتي، فاني الد بقرة واحدة في السنة،
ولا استطيع تأمين عيشي، فاضطر للعمل عند الانسان للحصول على طعامي،
اجابت النملة بتواضع: عفواً سيدتي البقرة، انت تلدين معدة كبيرة فوق اربعة
قوائم كسولة اما انا فمقابل كل فم ألده، هناك ستة قوائم نشيطة تبحث عن
حبات القمح وتحملها الى الوكر.
فعلا نملة حكيمة ..
جزاك الله خيرا غاليتي ..
ودمتِ بخير ..
موضوعك جدا رائع ...
سبحانه من خلق فأبدع ..
ولله في خلقه شؤون ..
وأذكر قصة حدثت بين النملة والبقرة ولا أعلم مدى صحتها
ولكن يكفينا منها الفائدة التي سنخرج منها ..
خاطبت بقرة نملة، ذات يوم، وقالت لها: اني اعجب منك انت الصغيرة،
تلدين عدداً كبيراً من النمل في كل سنة ولاتشتكين ابداً من الجوع، اما
انا، على الرغم من ضخامة جسمي وقوتي، فاني الد بقرة واحدة في السنة،
ولا استطيع تأمين عيشي، فاضطر للعمل عند الانسان للحصول على طعامي،
اجابت النملة بتواضع: عفواً سيدتي البقرة، انت تلدين معدة كبيرة فوق اربعة
قوائم كسولة اما انا فمقابل كل فم ألده، هناك ستة قوائم نشيطة تبحث عن
حبات القمح وتحملها الى الوكر.
فعلا نملة حكيمة ..
جزاك الله خيرا غاليتي ..
ودمتِ بخير ..
الصفحة الأخيرة