تابع سلسلة شرح اسماء الله الحسنى(الحي القيوم)

ملتقى الإيمان

الحي
(الله لااله الاهو الحي القيوم)
ورد ذكره 5مرات في القرأن الكريم

مُتَضَمِّنٌ للحياة الكاملة التي لم تُسْبَقْ بعدم ولا يَلْحَقُها زَوَال؛ الحياة المستلزمة لكمال الصِّفات من العلم والقدرة والسَّمْع والبَصَر وغيرها.
وحياتُه مُنَزَّهَةٌ عن مشابهة حياة الخلق لا يجري عليها الموت أو الفناء، ولا تَعْتَريها السُّنَّةُ – أي النّعاس- ولا النَّوم.
أَثَرُ الإيمان بالاسم:
- مَنْ عَرَفَ هذه الصِّفةَ في رَبِّه تَوَكَّلَ عليه وانقطع قلبُه إليه عن الخلق المحتاجين مثله إلى خالقهم؛ فكيف يرجوهم بعد ذلك؟ }وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا{ .
- الحياةُ الدُّنيا كالمنام، والحياةُ الآخرة كاليَقَظَة، والله – تعالى - يَهَبُ أهلَ الجنة الحياةَ الدَّائمة؛ }وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ *{ ، والكافر والمجرم والشَّقيُّ في نار جهنم }لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا{ .
للعبد أن يَجْتهدَ في أنْ ينالَ من هذا الاسم القسم الأوفر؛ فَيَسْعَى للحياة الآخرة بالحياة الدُّنْيا مكتفيًا بمن يَهَبُه هذه الحياةَ الأبديَّةَ؛ فحقيقةُ الحياة هي الحياةُ بالرَّبِّ – تعالى - لا الحياةُ بالنَّفْس والفناء وأسباب العَيْش.
وقد حَثَّ الرَّسولُ صلى الله عليه وسلم على الدُّعاء بهذا الاسم في حال الكَرْب: «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمتك أستغيثُ»()، وكان شيخُ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - شديدَ اللَّهَج بهذين الاسمين مؤكِّدًا على ما يتركانه من تأثير عظيم في حياة القلب، وكان يشير إلى أنَّهما الاسمُ الأعظمُ.

القيوم
(وعنت الوجوه للحي القيوم)
ورد ذكره 3مرات في القرأن الكريم
- القائمُ بنفسه المقيمُ لغيره كاملُ القَيُّوميَّة؛ قام بنفسه وعظمت صفاته، واستغنى عن جميع مخلوقاته، وقامت به الأرض والسماوات وما فيهما من المخلوقات.
- ومن كمال قَيُّوميَّته أنَّه لا ينام؛ إذ هو مُخْتَصٌّ بعدم النُّعاس والنَّوم.
- اقترانُ اسم القَيُّوم بالحَيِّ في القرآن يَسْتَلْزمُ صفات الكمال ويَدُلُّ على دوامها؛ فالحيُّ الجامع لصفات الذَّات، والقيومُ الجامعُ لصفات الأفعال.
أَثَرُ الإيمان بالاسم:
- الخلائقُ ليست قائمةً بنفسها؛ بل محتاجةً للحيِّ القيُّوم الذي يُحْييها ويقيمها؛ فهو – تعالى - القيوم لأهل السَّماوات والأرض القائم بتدبيرهم وأرزاقهم وجميع أحوالهم.
- القيوم على وزن "فيعول" من قام يقوم، وهو من قوله - تعالى: }أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ{ ؛ أي يَحفظ عليها ويُجازيها ويُحاسبها.
- أعظم آية في القرآن هي آيةُ الكُرْسيِّ التي ورد فيها الاسمين معًا كما وردا في حديث اسم الله الأعظم وكما وردا في ذكر الاستغفار الذي يغفر لقائله وإن كان فَرَّ من الزَّحْف.
- مَنْ عَرَفَ معنى اسم القيوم لم يَجْعَلْ للدُّنيا في قَلْبه قيمةً كبيرةً، والله قائمٌ بأَمْره ووجب عليه أن يقوم ما كلَّفه مولاه القَيُّوم علمًا وعملاً.
2
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

لولي 2009
لولي 2009
جزااك الله الجنه
همسةغلااااااا
جزاك الله خير