الحان الصبا @alhan_alsba_1
محررة برونزية
تاريخ الحجاب وبدايات السفور ... في كل بلد جرح ( بالصور )
بســــــــــــم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــم
قال الحافظ ابن حجر: "لم تزل عادة النساء قديمًا وحديثاً يسترن وجوههن عن الأجانب"
ونقل ابن رسلان "اتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه"
قال الغزالي: " لم يزل الرجال على ممر الزمان مكشوفي الوجوه، والنساء يخرجن منتقبات"
وقال ابن حجر:"العمل على جواز خروج النساء إلى المساجد والأسواق والأسفار منتقبات لئلا يراهن الرجال" .
ومما يؤكد هذا أنك لا تجد مسألة كشف الوجه من عدمه قد أخذت حيزًا كبيرًا في مصنفات الأئمة ، ولم تستغرق جهدهم ووقتهم ، بل لا تكاد تجد – فيما أعلم – مصنّفًا خاصًا بهذه المسألة ؛ ولو على شكل رسالة صغيرة ؛ مما يدل دلالة واضحة أن هذه القضية من الوضوح بمكان ، وأن عمل المسلمين كما هو قائم ، يتوارثه الخلف عن السلف ، وهذا التواتر العملي يدلنا أيضًا على طبيعة تلقي العلماء لمثل هذه المسائل ، وأنهم يرشدون أمتهم لما فيه العفة والطهر والإستقامة على أرشد الأمور ، وأفضل السبل
ولم يبدأ انتشار السفور وكشف الوجه إلا بعد وقوع معظم بلاد المسلمين تحت سيطرة الكفار في العصر الحديث، فهؤلاء الكفار كانوا يحرصون على نشر الرذيلة ومقدماتها في ديار الإسلام لإضعافها وتوهين ما بقي من قوتها.
وقد تابعهم في هذا أذنابهم من العلمانيين المنافقين الذين قاموا بتتبع الأقوال الضعيفة في هذه المسألة ليتكئوا عليها ويتخذوها سلاحًا بأيديهم في مقابلة دعاة الكتاب والسنة. لا سيما في الجزيرة العربية ، آخر معاقل الإسلام.
وقد كانت المرأة المسلمة في كل الأقطار الإسلامية لا تعرف كشف الوجه وكانت متمسكة بالحجاب الحقيقي وبستر وجهها عن الرجال الأجانب فهل من عودة أختي المسلمة إلى ما أمر به ربك ، لكي تحفظي حيائك وعرضك ورضى ربك
فكل مسلمة تعلم بفطرتها أن لف الشعر بمنديل ليس حجاباً حقيقياً يستحق أن يسمى ستراً للمرأة وتوقن من قلبها أنها ليست ساترة لمفاتنها عن أعين الأجانب وأطماع الذئاب
ألا فلتعلم المرأة المسلمة في كل البلاد ، أن المعركة بين الحجاب والسفور، معركة بين الحق والباطل ، وأعداء الفضيلة في كل زمان ومكان ، وتيرتهم واحدة ، وقلوبهم متشابهة ، وكم يعيد التاريخ نفسه، وتلك سنة الله في خلقه ، ولن تجد لسنة الله تحويلاً .
وهذه المقالة بعنوان : أساليب العلمانيين في تغريب المـرأة المسلمة
نبدأ العرض
الآن
الحجاب في سوريا
في سوريا لم تتغير ملابس النساء ولم تتبدل منذ قرون عديدة ولم يجر عليها سوى بعض التعديلات الجزئية البسيطة
ولباس الرأس عند النساء في المدينة بسيطا موحدا، وجزءا مهما من الملاءة السوداء الكبيرة التي تغطي جميع الجسد من الرأس إلى القدمين ، والملاءة على نوعين هما:
ـ الإزار أو الملحفة: وهي قطعة قماشية كبيرة واحدة فلت لونها أزرق تغطي الجسم من قمة الرأس إلى أسفل القدمين ويحجب المرأة حجباً كاملا عند خروجها من المنزل، وأثناء نزولها إلى السوق، وتمسك المرأة بطرفيها وتضمها من الأمام وتغطي وجهها بالمنديل.
ـ الملاية الزم: وهي عبارة عن ثلاث قطع. قسم لغطاء الرأس وهو المنديل الأسود الشفاف الذي يعقد على الرأس، ويدلى منه طاقين على الوجه والباقي يغطي الكتفين، وقطعة علوية تسمى الفجة توضع على منتصف الرأس، وتلف حول الكتفين إلى الخصر وتشد على الوسط بزنار أو دكة، وقطعة في الأسفل تسمى الداير أو الخراطة طويلة حتى الكعبين له دكة من المطاط أو القماش.
تراجع هذا اللباس كثيرا واستبدل بلباس أحدث منه في الثلاثينيات من القرن العشرين، وحلّ ما سمي بالكاب وهو المعطف الطويل محل الملاية الذي يصل حتى تحت الركبتين، وأصبح على الرأس منديل رقيق شفاف يستر الوجه كاملا كغطاء الملاية السابق، ثم استبدلته المرأة بالمنديل المربع الملون الذي يستر الشعر ويظهر الوجه أو الشالة المزخرفة والمزينة
المصدر
ما ذا حدث إذا ؟
يعد المؤرخ الشامي / عبدالعزيز العظمة - رحمه الله - ( 1856-1943) من المؤرخين المخضرمين الذين أدركوا بلادهم قبل الاستعمار الفرنسي وأثناءه ، حيث سجل في كتابه الشهير " مرآة الشام " التغيرات التي طرأت على المجتمع بسبب الاستعمار النصراني ، ومن تقييداته التي تهمنا : قوله ( ص 74 ) :
( كانت النساء عند خروجهن من دورهن يتأزرن بمآزر بيضاء تسدل إلى وجه القدم، وكنّ يسترن وجوههن ببراقع (مناديل) ملونة لا يرى من ورائها الناظر شيئاً، تعلوهنّ الحشمة والوقار، ولا يجرؤ أحد على الدنوّ منهن ولو كان من ذوي القربى، لأن تكلم الرجل مع المرأة في الأسواق كان يعدّ من المعايب ).
ثم قال ( ص 75) مبينًا تدرج السفور في بلاده :
( ازدادت النسوة في التبرج حتى خلع بعضهن الحَبرة واستعاض عنها بالمعطف (بالطوسكاب) المختلف الألوان، ووضعن فوقه على رؤوسهن قطعة من النسيج الرقيق يسدلنها على وجوههن مقام البرقع، ووجودها وعدمه سواء، ثم أخذ البعض يتدرج حتى خلع الحبرة بالمرة، وبرزن إلى الأسواق سافرات بملابس الزينة وعلى رؤوسهن خمر رقيقة من الحرير يحاولن أن يسترن بها شعورهن –دون الغرة والجبين- وهيهات ذلك.
تفاصيل
ومع ازدياد موج التغريب والعوملة وصل الحال في زماننا
الحجاب في الجزائر
إن الزى التقليدى فى الجزائر للمرأة ترتدي بما يسمى الحايك الجزائري أو حايك المرمة هو عبارة عن غطاء أبيض ناصع ترتديه المرأة فيه تستر كل عورتها ولا يظهر منها لا وجهها أو عيناها
إظافة إلى مايسمى بالعجار الذي هو عبارة عن نقاب ترتديه المرأة
أما عن قصة التحول وخلع هذا لزى
ففى سنة سنة 1958
خطب إمام مسجد سيدي الكتاني آنذاك في مدينة الشيخ ابن باديس أمام نحو 100 ألف شخص بحضور سوستيل وسالان. ( الجنرالان الفرنسيان !)
محاضرة ( دعى فيها إلى أفكار مسمومة ان الحجاب ليس فى الزى وانما فى الاخلاق الحميدة ودعى إلي السفور ورفع الحجاب من أجل الحرية والتحرر .. كان من ضمن ما قال : إن هذا الحجاب الخيالي الزائد لا علاقة له بالإسلام، إن العفة والأخلاق الحسنة ليست أبداً خلف هذا الحجاب الشفاف والمخادع، إن أفضل حجاب هو الصفات الدينية والخلقية الحسنة، إننا نريد يا أختنا العزيزة أن تثوري بشدة ضد مبادئ عصور مضت في إطار الدين، وتشاركي الرجل في الوجود .... وبعد أن انهى محاضرته
وبعد قليل تصعد فتاة جزائرية مسلمة إلى الميكروفون لتقول: "لقد سمعنا صوتاً من أكثر الأصوات المأذونة في الإسلام يدعو إلى التجديد الذي يجب أن نحمله في تحررنا الغالي، لا ندع الفرصة تضيع، إنها الفرصة الوحيدة التي تُمنح لنا للسير في طريق التحرير الكامل والمطلق، أرجوكن أن تقمن بعمل رمزي يكون دليلاً على بداية وجودنا الجديد وعلاقتنا الأخوية الكاملة تجاه أخواتنا من جميع الديانات في وطننا المشترك فرنسا، أطلب منكن أن تفعلن مثلي
وفي حركة رائعة ( يقول المعلق ) نزعت الآنسة بنت الباشا آغا حائكها الأبيض ثم حجابها، ورمت الكل من الشرفة وسط دوي من التصفيق والصياح:
هورا !! هورا !! برافو !! برافو !!
وتتبعها فتيات أخريات .. تنـزعن أحجبتهن وتطلقن الصيحات المدويات وسط دوي آخر من الصياح: هورا ! هورا ! برافو ! برافو !
ويبدأ فصل جديد في سياسة الاستعمار الثقافي لبلاد الجزائر
للمزيد
الحجاب في تونس
كانت تونس كغيرها من بلاد العالم الإسلامي يلتزم نساؤها الحجاب الشرعي ، فيسترن وجوههن عن الأجانب ، إلى أن سقطت البلاد بيد الاستعمار الأجنبي الذي شجع دعوات السفور التي قادها تلاميذهم من المنافقين ومرضى القلوب . فكانت البداية أوائل 1924م
عندما عقد الحزب الاشتراكي ندوة في المنبر الحر بالترقي ، ويومئذ اعتلت المنصة موظفة مسلمة سافرة ، هي منوبية الورتاني وخطبت في الجمهور مطالبة في جرأة بحقوق المرأة المسلمة، ملحة على ضرورة رفع الحجاب عنها.. وأحدث خطابها رجة في صفوف الحاضرين لا سيما أن تجرؤ امرأة مسلمة على الوقوف أمام الجمهور ومخاطبته سافرة للمطالبة بما لا يخطر على بال مسلم تونسي يومئذ كان بدعة " . ومما يُذكر هنا قصيدة الأستاذ عبدالرزاق كرباكة التي وجهها للمحاضِرة بعنوان (داعية رفع الحجاب) :
أعقيلة الإسلام هـل يرضـيكِ *** هتكُ الحجاب ومسُ شرع نبيك؟
ماذا رأيـت أفي الـتبرج زبرج *** يا سوأة القـوم الألى ولـدوك
ما أنجبوك لكي تكوني سُــبة *** للغير يشناهــم بها شا###
تالله داعية التهتـك لم تــرا *** عي الدين لم ترعي حمى أهليك
ماذا يضرك ذا الحجاب وحرزه *** حتى انبريت تسفهــين ذويك
أنا لا أرى إبقاء جهلك لا ولا *** أرضى بقانـــون به ساسوك
بل إن رأيي أن تنالي تعلـــما *** وأصول تربـــية وإن صدوك
ثم حلت سنة 1929 فدخلت معركة الحجاب في طور جديد اصطبغ بالسياسة: ذلك أن امرأة تونسية مثقفة تدعى
حبيبة المنشاري اعتلت سافرة منبر جمعية الترقي بالعاصمة ؛ فألقت مسامرة في جمع غفير من الرجال ومن الأوانس والعقائل التونسيات، وقد بسطت فيها حالة المرأة التونسية ونددت بالحجاب،
ولثاني مرة في تونس جرؤت امرأة مسلمة على الوقوف أمام الجمهور ومخاطبته سافرة ؛ مما أحدث رجة في القاعة ، فصفق لها المعجبون وعبس المستنكرون، وكان الجمهور خليطاً من الفرنسيين والتونسيين ، وقد اعتلى عديد منهم المنصة، وتكلموا إما للترحيب بالمحاضرة السيدة حبيبة المنشاري وإبداء الإعجاب بآرائها ومهاجمة الآباء الجامدين المتزمتين !!!
ثم أصدر مُغرّب المرأة في تونس " الطاهر الحداد " - عام 1930م كتابه الشهير " امرأتنا في الشريعة والمجتمع " ،وقد دعا الحداد في كتابه إلى أمور كثيرة منكرة ، على رأسها مطالبته بنزع الحجاب وكشف الوجه - كخطوة أولى - . يقول في كتابه مشوهًا النقاب الذي كانت تلبسه التونسيات : ( ما أشبه ما تضع المرأة من النقاب على وجهها منعًا للفجور بما يوضع من الكمامة على فم الكلاب كي لا تعض المارين ) !!!!
وقد تصدى علماء تونس والغيورون فيها للحداد وردوا عليه ، ومن تلك الردود : كتاب " سيف الحق على من لا يرى الحق " للشيخ عمر البري - رحمه الله - ، وكتاب " الحِداد على امرأة الحدّاد " للشيخ محمد الصالح بن مراد - رحمه الله - ، وغيرهم من العلماء والشعراء . ومن أقوالهم فيه :
قال الشيخ ابن مراد : ( أجهدتَ قريحتك وأعملتَ فكرك في سبب وضعنا لنسائنا النقاب على وجوههن ؛ فأنتج لك ذاك ما قلتَه بصفحة 115 من أنا نضع النقاب على وجه المرأة منعاً لها من الفجور، وأن ذلك شبيه بما يوضع من الكمامة على فم الكلاب كي لا تعض المارين!! ذكاء مفرط وفهم عجيب! أتتصور أنا نعتقد في نسائنا الفجور، وأنهن يعضضن المارين؟ إن اعتقادك لذلك غاية البلاهة، وإن جوابك عن ذلك الاستنتاج العجيب هو ما سمعنا منك قوله في حق الأوربية، فوضع النقاب ليمنع عين الفجار من أن تنالهن وأبصار الفساق من أن تنظرهن، مع اعتقادنا فيهن غاية العفة والجلال ) .
وقال الشاعر القصار:
هل أنهن إذا رفــعن حــجابا *** يبلغن من نيل العلا أســــبابا
كلا فهتك الستر شر مصــيبة *** يغدو بها صرح العفـــاف خرابا
حسبوا التمدن في السفور وما دروا *** أن السفور يُنـــصر الأعـرابا
ويُضل عن طرق الهداية مــؤمنا *** عرف الشريعة ســنة وكتـابا
ماذا تنال البنت إن كشفت على الـ *** وجه المصــون وقصرت أثوابا
وتبرجت وجها لوجه بالــــبغا *** ة الجاهــلين الصــون والآدابا؟
هذا يغازلها وذا يرمــــــي لها *** قولاً بذيــئاً جيــــئة وذهابا
ثم بدأ نشر الجمعيات النسائية الموجهة من المستعمر ؛ لتؤدي دورها في اختراق المجتمع النسائي التونسي ، وتنشر فيه التغريب ، ومن ذلك : في سنة 1932 م أقامت إحدى الجمعيات تحت إشراف عقيلة المقيم العام (مونصرون ) وأميرتين من الأسرة المالكة ، إحداهما ابنة البشير صفر ، الوطني المعروف : حفلة بدار الخلصي بالعاصمة ، ودعت إليها عدداً كبيراً من الأوانس والسيدات التونسيات المسلمات واليهوديات والغربيات لجمع ما تجود به هممهن لمواساة منكوبي الإعصار ..
- ثم جاء عهد الهالك " أبورقيبة " الذي - كما يقول الأستاذ أحمد خالد - : ( حقق في سنة 1956م بعد أن أصبح المسؤول الأول في الدولة ما كان يصبو إليه صاحب " امرأتنا في الشريعة والمجتمع " ) أي الحداد . وذلك بإصداره قانون الأحوال الشخصية ، ثم محاربته للحجاب أشد محاربة . وهو القائل : ( أثرت في نفسي مطالعة كتاب الطاهر الحداد ) ، والقائل : ( أول عمل قمت به بعد أن توليت مقاليد الحكم في البلاد هو إصدار مجلة الأحوال الشخصية ) !
" بورقيبة " صورة له وهو ينزع الحجاب من علي امرأة
والآن
يعيش المجتمع التونسي نهاية حقبة فرض السفور والتبرج الطارئة عليه ، التي تبناها المنحرفون بدءًا من الحداد ثم بورقيبة إلى بن علي ، فيشهد عودة مباركة للحجاب الشرعي تتحدى أعداء الفضيلة ، انخلعت لها قلوب أعداء الله ، ينبغي على أهلها : الصبر والثبات على دينهم ، والاجتهاد في نشر الدعوة ، ومحاربة الفساد ، وتقديم البدائل الشرعية ، والبيئة - التعليمية والعملية - الإسلامية الصالحة التي تغني النساء المؤمنات عن ابتزاز أهل الفساد ؛ إلى أن يستريح برّ أو يُستراح من فاجر .. والله الهادي والموفق .
الحجاب في البانيا
صورة لفلاحي البانيا تبين الزى التقليدى
عاشت ألبانيا إسلامها في ظل الدولة العثمانية ، وكانت المرأة الألبانية كأختها المسلمة ، تلتزم الحجاب الشرعي ، وتستر وجهها عن الأجانب ؛ إلى أن تآمر الأعداء على ألبانيا بسقوط الدولة العثمانية . فوقعت ألبانيا بأيدي الاستعمار ؛ الذي ووجه بصمودٍ من أهلها وتمسكٍ بالدين ، فما كان من المستعمرين إلا أن أورثوا البلاد أحد " عملائهم " ليقوم بمهمة محاربة شرائع الإسلام – ومنها الحجاب - نيابة عنهم .
- فقد تولى "أحمد زوغو" عرش ألبانيا في سنة 1347هـ/ 1928م ، وكان رئيس جمهورية قبل أن يحولها لملكية حتى يمكث فى الحكم
ففي سنة 1356هـ/1937م أصدر "أحمد زوغو" قراراً بنـزع نقاب المرأة المسلمة، وإلزام موظفي الدولة، وطلاب المدرسة الثانوية بلبس البرنيطة، وقد عارضه العلماء في ذلك معارضة شديدة، وتصدوا لأفكاره، وقراراته غير الإسلامية، فعمل من جانبه على إسكات صوت الحق، وإخراس الألسن التي تصدت لأفكاره الملحدة، فاضطهد العلماء، وصب جام غضبه عليهم، مما جعل البعض منهم يفر من هذا الظلم والطغيان، تاركاً وطنه، ويذهب بنفسه وآله إلى البلاد الإسلامية الأخرى .
- لقد كانت نهاية " زوغو " عبرة للمعتبرين ؛ لأنه فر من بلاده بسبب أن الغرب انقلب عليه ! يقول صاحب كتاب " ألبانيا بلد النسور " ( ص 17-18) : " لقد خان زوغو شعبه ليخدم الاستعمار .. فخانه الاستعمار وطرده " .
وفي سنة 1398هـ/1977م أصدرت الحكومة الشيوعية قراراً بمنع كافة الأنشطة الدينية في جميع البلاد.
وكذلك دعت إلى سياسة الاختلاط بين الرجال والنساء في العمل، وفي الحفلات ، ورغّبت النساء في السفور، كما أرغم الشيوعيون المسلمين في الجيش وكتائب العمل على أكل لحم الخنـزير. واعتقلت علماء الإسلام، وزجت بهم في غياهب سجون، لتقضي على صوت الإسلام في البلاد.
بعد أن سقطت الشيوعية، وذهبت إلى غير رجعة، تنفس المسلمون الألبانيون -وغيرهم من الذين كانوا تحت نير الحكم الشيوعي الفاسد- الصعداء، ونعموا بالراحة، بعد طول عناء
وأولى الألبانيون عنايتهم إلى إقامة بعض المساجد التي تهدمت ، ففي "أشقودرة" أعيد الآن فتح مسجدين، و(23) مسجداً في (23) قرية، وبدئ في بعضها تدريس مبادئ الإسلام لأولاد المسلمين. وعلى الرغم من انطلاق الشعب الألباني نحو التقدم والرقي بخطى سريعة إلا أنهم في حاجة إلى مساعدة إخوانهم المسلمين " . ( الإسلام والمسلمون في ألبانيا " ، ص 89-100) .
كانت عائلة الشيخ الألباني - رحمه الله - ممن فر من ظلم أحمد زوغو ، وقد تعرض له الشيخ في سلسلة الأحاديث الصحيحة ( رقم 3203) عند حديث " ستكون هجرة بعد هجرة .. " قائلا : ( في الحديث بشرى لنا آل الوالد الذي هاجر بأهله من بلده أشقودرة عاصمة ألبانيا يومئذ ، فرارًا بالدين من ثورة أحمد زوغو ، أزاغ الله قلبه ، الذي بدأ يسير في المسلمين الألبان مسيرة سلفه أتاتورك في تركيا .. ) .
لمزيد من صور الحجاب في البانيا قديما
يتبع .....
262
48K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الحجاب في المغرب
المراة المغربية لباسها الاصلي هو الحايك، وهو قماش قطعة واحدة ابيض تلف به المراة جسمها وحتى وجهها لم يكن يظهر منه سوى عينيها..
وهذا اللباس كان بعد دخول الاسلام للمغرب، وهو اللباس الاسلامي الصحيح ولكن ما يميزه لونه الأبيض
و بعد اندثار الحايك لبست المراة المغربية الجلباب خارج المنزل .. وهنا نقطة مهمة، غطاء الراس (يسمى القب او قب الجلابة) الذي يكون ملتصقا بالجلباب كانت النساء تضعنه على رؤوسهن و على وجههن يضفن قطعة قماش تسمى اللثام
الى حدود الثمانينات كانت هذه هي طريقة لبس الجلباب اما الان فقد اكتفين بتركه منسدلا على الظهر
اما النساء المغربيات الصحراويات فيلبسن "الملحفة" وهي قطعة قماش لا تشبه الحايك لان الحايك لون واحد وسميك .. الملحفة الوانها كثيرة تلفها الصحراويات بطريقة خاصة بهن بحيث لا تقع وتبقى ثابتة خاصة وان قماشها املس وخفيف
ويُعلق الدكتور مصطفى الحيا على التأثير الفرنسي في مجال اللباس بالمغرب فيقول: (.. ظلت المرأة المغربية لعهود طويلة تُعرف بزيها الأصيل والمحتشم الذي يشمل الجلباب والنقاب، لكن عندما خرج الاستعمار الفرنسي ترك نخبة تكونت بفرنسا فبقيت الحياة التنظيمية والعصرية مطبوعة بالطابع الفرنسي، فأثر ذلك على المظهر الخارجي للمرأة المغربية الذي أصبح مطبوعاً بالطابع الأوروبي؛ فالحجاب هو من خصوصيات المرأة المسلمة، ومنها المغربية، وقد استطاعت النخبة المغتربة بالمغرب أن تؤكد أن من مظاهر تحرر المرأة المغربية هو نزعها للحجاب) ( مجلة البيان ، العدد 203)
الحجاب في البوسنة
عند الحديث عن تاريخ الحجاب يجب أن لا ننسي البوسنة والهرسك وهنا سنتطرق إلي لحمة تاريخيه بسيطة عنها
ففي قديم الزمان كانت قبائل البشناق الذين كوَّنوا البوسنة الهرسكوظلت بلاد البشناق منطقة نزاع تتعرض لضغط من الصرب الأرثوذكس تارةً ومن الكروات الكاثوليك تارةً أخرىظل البشناق في صراع مع الدولتين، حتى احتدم الصراع بعد تكوين البشناق لدولتهم الأولى سنة 1137 م
فزاد الضغط عليهم من البابا و من ملوك المجر، و أصبح البشناقيون يتعرضون لجرائم كبرى أودت بحياة الكثير منهم.
ظل البشناق صابرين على ما يتعرضون له من إيذاء لأكثر من مائتين وخمسين سنة، بعدها بدأ نور الإسلام يشع على المنطقة، بعد فتح العثمانيين لها.
فلما شعر البشناق بعدل الإسلام وقوة الدولة العثمانية آنذاك، أقبلوا يطلبون العون من حملة "تيمورلنك" ولكن أُخرت الاستجابة لطلبهم إلى عام 1463م فدخل العديد من السكان والكثير من السلاف المسيحيين إلى الإسلام، وحسن إسلامهم، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف البوسنة والهرسك عن الجهاد في سبيل الله وفي سبيل الحفاظ على إسلامها، ولمدة تزيد على الخمسة قرون لم يتوقف الصراع فيها ولم تتوقف المجازر و لم يتوقف البذل والعطاء، والتحاق 30000 منهم بالجيش الإسلامي
وبعد أربعة قرون من العيش كولاية عثمانية تطبق فيها الشريعة الإسلامية ، انتقلت البوسنة والهرسك لتعيش مرحلة مختلفة مع الاستعمار النمساوي الهنغاري المسيحي، بعد أن تخلى الأتراك عنهم في معاهدة برلينإلى الأبد، وقد ظلت مقاطعتا البوسنة والهرسك تحت الاحتلال مدة 40 سنة
البوسنة حوالي 1941. نساء محجبات في السوق
ثم بعد ذلك سقطة البوسنة في قبضة الصرب (1918 / 1995م) كان تحوُّلًا من السيئ إلى الأسوأ، فقد واصلوا هدم ما تبقَّى من الشخصيَّة البوشناقيَّة الإسلاميَّة في البوسنة، وكانوا أكثر ظلمًا وعدوانًا من الاحتلال النمساوي الهنغاري
وأبدوا عداءً غير مسبوق للإسلام والمسلمين، فقد قتل المسلمون على يد الصرب في الحرب العالميَّة الأولى، وفي الحرب العالميَّة الثانية، وما حصل في تسعينيات القرن الماضي من مجازر كانت العاشرة من نوعها في التاريخ، وفي العهد الشيوعي 1945 / 1990 م
وتعرض مسلمي "البوسنة" التي كانت ضمن ما يسمي "يوجسلافيا" خلال الفترة من 1992 إلى 1995 لحرب إبادة عرقية من جانب صرب البوسنة ، الذين كانت تدعمهم جمهورية الصرب والجبل الأسود ، سقط فيها عشرات الألوف من الشهداء ، فيما تم اغتصاب ألاف النساء!
وقد كان النقاب والحجاب موجودان طيلة هذه الفترة كزي عام للنساء
إلي أن اتى الحكم الشيوعي للبلاد فحظره
شاهدوا هذا الفديوا ولاحظوا زي النساء فى هذه الفترة
http://www.youtube.com/watch?v=0aaWn...layer_embedded
###
شهدت البوسنة في السنوات الأخيرة إقبالا ملحوظا من الفتيات على ارتداء الحجاب، الذي تزداد وتيرته بين طالبات المدارس الثانوية والجامعات وموظفات الدوائر الحكومية والبنوك والشركات الخاصة، رغم المعارضة الشديدة التي يواجهنها من آبائهن في بعض الحالات.
لا قانون يمنع
وعلى خلاف الدول الأوروبية المجاورة يجيز الدستور البوسني لبس الحجاب ويعتبره خيارا شخصيا، وهو ما ساعد على تنامي الظاهرة وبدأت محلات بيع ملابس المحجبات تغزو السوق بشكل لافت .
يقول مراد أوزكايا الذي يمتلك أربعة متاجر في سراييفو للجزيرة نت إن الحجاب في البوسنة في ازدياد مطرد وكثير من غير المحجبات يزرن محلاتي كخطوة أولى لارتدائه
وقد وصلتْ حُمَّى حظر النقاب مؤخرًا إلى البوسنة، حيث طالب نوابٌ صرب بقانون لمنع النقاب، أُسوةً بفرنسا وبلجيكا وغيرها من الدول المعروفة تاريخيًّا بمعاداتها للإسلام، واضطهادها للمسلمين، ورعايتها للكراهية ضدّهم
.
واحتجاجًا على مشروع قرار تقدَّم به نوَّاب صرب من حزب "الاشتراكيون المستقلون" الذي يتزعمُه رئيس وزراء صِرْب البوسنة "ميلوراد دوديك"، لمنع النقاب في البوسنة، تظاهر المئات من منتقبات سراييفو في 26 يوليو 2010م، تجمعن أمام البرلمان البوسني رافعات لافتات كتب عليها "النقاب الآن ودائمًا" و"النقاب اختيارنا وحقنا" و"لا تدفعونا دفعًا لخرق القانون" شبكة "الإسلام اليوم" كانت هناك، لتنقل أصوات هؤلاء للعالم.
وقد تقدَّمت النساء المنتقبات برسالة إلى البرلمان باسم "مسلمات البوسنة" تحت عنوان: "لا تدفعونا لخرق القانون في بلد نحبها"، طالبن فيها بالامتناع عن التصويت لمنع النقاب من قِبل أناس "يلبسون بشكل مختلف ويظهرون بشكل مغاير" ووصفت الرسالة مشروع القرار الذي تقدَّم به النواب الصرب بأنه "إبادة جماعية جديدة من نوعٍ خاص" وأن "الذين اقترحوا منع النقاب، هم أنفسهم الذين منعوه فعليًّا سنة 1950 بعد قيام النظام الشيوعي الذي كان الصرب يسيطرون عليه بروحٍ قوميَّة ودينيَّة صرفة" وقد بدا الوضع سرياليًّا، يعبِّر عن درجة الاضطهاد الذي تتعرَّض له المنتقبات في القرن 21، حيث طالب البعض بأن يكون للمنقبات نفس الحق الذي يُعطى للشواذ جنسيًّا في الغرب والشرق على حدٍّ سواء.
وقالت رئيسة جمعية "الحقوق للجميع" نجاة دزداروفيتش: "أنا منتقبة وأعتبر مشروع القانون ليس ضد حقوق الإنسان فحسب، بل ضدّ حرية المرأة تحديدًا" وتابعت: "ليست هناك قوالب جاهزة للحرية والكرامة والإنسانية، أنا أجدُ حريتي وكرامتي وإنسانيتي في نقابي، فمَن هذا الذي يريد أن يفرض عليَّ مفاهيمَه الخاصة ويجبرني على التنازل عن قناعاتي لأنه يخالفني الرأي" وأردفت: "هل آراء الآخرين حول قِيَم معيَّنة ملزمة لي شخصيًّا وعلى أي أساس، وهل يمكن قول ذلك في القرن 21؟" وأكَّدت على أن "ارتداء النقاب نابع من قناعاتٍ شخصيَّة".
لقد مثَّلَت البوسنة ملجأً لمئات التركيات اللواتي تحوَّلن للدراسة في سراييفو، بعد أن أقفلت أبواب الجامعات في وجوههن داخل بلادهن، وهن الآن يخشين من أن يمنع الحجاب وليس النقاب فقط في البوسنة، تحت ضغطٍ وتأثيرٍ قُوى عرقيَّة شيفونية ودولية تعتقد بأنها في حربٍ مفتوحة مع الإسلام
منتقبات يحملن لافتات مكتوبا عليها «نقابنا.. اختيارنا وحقنا» خلال تظاهرهن أمام البرلمان في سراييفو
يوليو 2010
فسبحان الله هذا حال البوسنة والهرسك التي كانت عقودا طويلة تحت الشيوعية فلم تتبدل القيم ولم تتغير
يمكنكم مشاهدة المزيد من الصور والمعلومات هنا
الحجاب في السعودية
لو نظرنا إلى تاريخ غطاء السعوديات
حيث بدأ غطاء الوجه على شكل طبقة سوداء تغطي الوجه بالكامل بحيث لا يظهر منه شيء، ثم تطور مع دخول البرقع الذي تظهر من خلاله العينان فقط. ومن ثم بدأ يتمحور التغير التدريجي في غطاء وجه المرأة حول منطقة العينين، مع تحديثات واضحة في شكل الغطاء نفسه، والذي أصبح أكثر تغيراً مع ظهور موديل بعد آخر.
فظهر بعد ذلك ما يسمى "النقاب" والذي يسمح للعينين بالظهور بشكل كامل، وبدون أن يفصل بينهما ذلك الخيط القديم الذي كان يميز البرقع، ثم ظهر بعد ذلك اللثام في تطور من نوع جديد.
ترافقت مع هذه الأشكال الجديدة لغطاء وجه المرأة تغيرات كبيرة
فالبرقع والنقاب مثلاً تم توسيعهما بشكل يصل في بعض الأحيان إلى أن يكشف عن جزءًا كبيرًا من الخدين والمنطقة المحيطة بالحاجبين،
وحدث تطور آخر للبراقع مع وجود نوعية منها مقمسة إلى جزءين؛ طبقة سميكة من الجبهة حتى الأنف، وطبقة شفافة تظهر من خلاها الشفتان والذقن بشكل واضح، وهو الشكل الذي سرعان ما تغير؛ باتجاه النساء نحو تفضيلغطاء الوجه الشفاف الذي يمكن من خلاله رؤية وجهها بالكامل
في الواقع فإن عباءات النساء السعوديات اختلفت بشكل كبير حيث ظهرت في الأعوام الأخيرة اشكال مختلفة ومتنوعة في تصاميمها ابعدتها كثيرا عن شكلها الأول. وذا الأمر ينطبق على لبس غطاء الوجه الذي بات يأخذ اشكالاً عديدة جدا وأصبح لكل أمراة طريقتها الخاصة في وضع غطاء الوجه
لقد مر على المرأة السعودية و دعوتها إلى التغريب ما مر على أخواتها في البلدان العربية ، حيث دعيت إلى التبرج كثيراً ، في المجلات و الصحف و غيرها ، كما نشرت جريدة اليوم : ( مزقيه. ذلك البرقع . و ارميه . أي شؤم أنت فيه ؟ ، أي ليل أنت فيه أي سجن أنت فيه... ) ،
و نشرت أحدى الجرائد السعودية : ( إن الحجاب سينتهي بعد قرن من الزمان ، و إن المرأة سوف تسير في الشارع ، و تجلس في المقهى ، ليس في لندن أو باريس ، و إنما في الرياض . و أنه سيكون هناك سينما و ممثلات و مخرجات ، و أن النساء سوف ترتاد النوادي كغيرهن(
إن التغير الذي يلحق بغطاء الوجه عادة ما يبدأ بشكل محدودوضيق، ويتعرض في الغالب إلى الإنتقاد، لكنه سرعان ما يتحول إلى موضة تجتاح عالمالنساء بالكامل
يتبع .....
المراة المغربية لباسها الاصلي هو الحايك، وهو قماش قطعة واحدة ابيض تلف به المراة جسمها وحتى وجهها لم يكن يظهر منه سوى عينيها..
وهذا اللباس كان بعد دخول الاسلام للمغرب، وهو اللباس الاسلامي الصحيح ولكن ما يميزه لونه الأبيض
و بعد اندثار الحايك لبست المراة المغربية الجلباب خارج المنزل .. وهنا نقطة مهمة، غطاء الراس (يسمى القب او قب الجلابة) الذي يكون ملتصقا بالجلباب كانت النساء تضعنه على رؤوسهن و على وجههن يضفن قطعة قماش تسمى اللثام
الى حدود الثمانينات كانت هذه هي طريقة لبس الجلباب اما الان فقد اكتفين بتركه منسدلا على الظهر
اما النساء المغربيات الصحراويات فيلبسن "الملحفة" وهي قطعة قماش لا تشبه الحايك لان الحايك لون واحد وسميك .. الملحفة الوانها كثيرة تلفها الصحراويات بطريقة خاصة بهن بحيث لا تقع وتبقى ثابتة خاصة وان قماشها املس وخفيف
ويُعلق الدكتور مصطفى الحيا على التأثير الفرنسي في مجال اللباس بالمغرب فيقول: (.. ظلت المرأة المغربية لعهود طويلة تُعرف بزيها الأصيل والمحتشم الذي يشمل الجلباب والنقاب، لكن عندما خرج الاستعمار الفرنسي ترك نخبة تكونت بفرنسا فبقيت الحياة التنظيمية والعصرية مطبوعة بالطابع الفرنسي، فأثر ذلك على المظهر الخارجي للمرأة المغربية الذي أصبح مطبوعاً بالطابع الأوروبي؛ فالحجاب هو من خصوصيات المرأة المسلمة، ومنها المغربية، وقد استطاعت النخبة المغتربة بالمغرب أن تؤكد أن من مظاهر تحرر المرأة المغربية هو نزعها للحجاب) ( مجلة البيان ، العدد 203)
الحجاب في البوسنة
عند الحديث عن تاريخ الحجاب يجب أن لا ننسي البوسنة والهرسك وهنا سنتطرق إلي لحمة تاريخيه بسيطة عنها
ففي قديم الزمان كانت قبائل البشناق الذين كوَّنوا البوسنة الهرسكوظلت بلاد البشناق منطقة نزاع تتعرض لضغط من الصرب الأرثوذكس تارةً ومن الكروات الكاثوليك تارةً أخرىظل البشناق في صراع مع الدولتين، حتى احتدم الصراع بعد تكوين البشناق لدولتهم الأولى سنة 1137 م
فزاد الضغط عليهم من البابا و من ملوك المجر، و أصبح البشناقيون يتعرضون لجرائم كبرى أودت بحياة الكثير منهم.
ظل البشناق صابرين على ما يتعرضون له من إيذاء لأكثر من مائتين وخمسين سنة، بعدها بدأ نور الإسلام يشع على المنطقة، بعد فتح العثمانيين لها.
فلما شعر البشناق بعدل الإسلام وقوة الدولة العثمانية آنذاك، أقبلوا يطلبون العون من حملة "تيمورلنك" ولكن أُخرت الاستجابة لطلبهم إلى عام 1463م فدخل العديد من السكان والكثير من السلاف المسيحيين إلى الإسلام، وحسن إسلامهم، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف البوسنة والهرسك عن الجهاد في سبيل الله وفي سبيل الحفاظ على إسلامها، ولمدة تزيد على الخمسة قرون لم يتوقف الصراع فيها ولم تتوقف المجازر و لم يتوقف البذل والعطاء، والتحاق 30000 منهم بالجيش الإسلامي
وبعد أربعة قرون من العيش كولاية عثمانية تطبق فيها الشريعة الإسلامية ، انتقلت البوسنة والهرسك لتعيش مرحلة مختلفة مع الاستعمار النمساوي الهنغاري المسيحي، بعد أن تخلى الأتراك عنهم في معاهدة برلينإلى الأبد، وقد ظلت مقاطعتا البوسنة والهرسك تحت الاحتلال مدة 40 سنة
البوسنة حوالي 1941. نساء محجبات في السوق
ثم بعد ذلك سقطة البوسنة في قبضة الصرب (1918 / 1995م) كان تحوُّلًا من السيئ إلى الأسوأ، فقد واصلوا هدم ما تبقَّى من الشخصيَّة البوشناقيَّة الإسلاميَّة في البوسنة، وكانوا أكثر ظلمًا وعدوانًا من الاحتلال النمساوي الهنغاري
وأبدوا عداءً غير مسبوق للإسلام والمسلمين، فقد قتل المسلمون على يد الصرب في الحرب العالميَّة الأولى، وفي الحرب العالميَّة الثانية، وما حصل في تسعينيات القرن الماضي من مجازر كانت العاشرة من نوعها في التاريخ، وفي العهد الشيوعي 1945 / 1990 م
وتعرض مسلمي "البوسنة" التي كانت ضمن ما يسمي "يوجسلافيا" خلال الفترة من 1992 إلى 1995 لحرب إبادة عرقية من جانب صرب البوسنة ، الذين كانت تدعمهم جمهورية الصرب والجبل الأسود ، سقط فيها عشرات الألوف من الشهداء ، فيما تم اغتصاب ألاف النساء!
وقد كان النقاب والحجاب موجودان طيلة هذه الفترة كزي عام للنساء
إلي أن اتى الحكم الشيوعي للبلاد فحظره
شاهدوا هذا الفديوا ولاحظوا زي النساء فى هذه الفترة
http://www.youtube.com/watch?v=0aaWn...layer_embedded
###
شهدت البوسنة في السنوات الأخيرة إقبالا ملحوظا من الفتيات على ارتداء الحجاب، الذي تزداد وتيرته بين طالبات المدارس الثانوية والجامعات وموظفات الدوائر الحكومية والبنوك والشركات الخاصة، رغم المعارضة الشديدة التي يواجهنها من آبائهن في بعض الحالات.
لا قانون يمنع
وعلى خلاف الدول الأوروبية المجاورة يجيز الدستور البوسني لبس الحجاب ويعتبره خيارا شخصيا، وهو ما ساعد على تنامي الظاهرة وبدأت محلات بيع ملابس المحجبات تغزو السوق بشكل لافت .
يقول مراد أوزكايا الذي يمتلك أربعة متاجر في سراييفو للجزيرة نت إن الحجاب في البوسنة في ازدياد مطرد وكثير من غير المحجبات يزرن محلاتي كخطوة أولى لارتدائه
وقد وصلتْ حُمَّى حظر النقاب مؤخرًا إلى البوسنة، حيث طالب نوابٌ صرب بقانون لمنع النقاب، أُسوةً بفرنسا وبلجيكا وغيرها من الدول المعروفة تاريخيًّا بمعاداتها للإسلام، واضطهادها للمسلمين، ورعايتها للكراهية ضدّهم
.
واحتجاجًا على مشروع قرار تقدَّم به نوَّاب صرب من حزب "الاشتراكيون المستقلون" الذي يتزعمُه رئيس وزراء صِرْب البوسنة "ميلوراد دوديك"، لمنع النقاب في البوسنة، تظاهر المئات من منتقبات سراييفو في 26 يوليو 2010م، تجمعن أمام البرلمان البوسني رافعات لافتات كتب عليها "النقاب الآن ودائمًا" و"النقاب اختيارنا وحقنا" و"لا تدفعونا دفعًا لخرق القانون" شبكة "الإسلام اليوم" كانت هناك، لتنقل أصوات هؤلاء للعالم.
وقد تقدَّمت النساء المنتقبات برسالة إلى البرلمان باسم "مسلمات البوسنة" تحت عنوان: "لا تدفعونا لخرق القانون في بلد نحبها"، طالبن فيها بالامتناع عن التصويت لمنع النقاب من قِبل أناس "يلبسون بشكل مختلف ويظهرون بشكل مغاير" ووصفت الرسالة مشروع القرار الذي تقدَّم به النواب الصرب بأنه "إبادة جماعية جديدة من نوعٍ خاص" وأن "الذين اقترحوا منع النقاب، هم أنفسهم الذين منعوه فعليًّا سنة 1950 بعد قيام النظام الشيوعي الذي كان الصرب يسيطرون عليه بروحٍ قوميَّة ودينيَّة صرفة" وقد بدا الوضع سرياليًّا، يعبِّر عن درجة الاضطهاد الذي تتعرَّض له المنتقبات في القرن 21، حيث طالب البعض بأن يكون للمنقبات نفس الحق الذي يُعطى للشواذ جنسيًّا في الغرب والشرق على حدٍّ سواء.
وقالت رئيسة جمعية "الحقوق للجميع" نجاة دزداروفيتش: "أنا منتقبة وأعتبر مشروع القانون ليس ضد حقوق الإنسان فحسب، بل ضدّ حرية المرأة تحديدًا" وتابعت: "ليست هناك قوالب جاهزة للحرية والكرامة والإنسانية، أنا أجدُ حريتي وكرامتي وإنسانيتي في نقابي، فمَن هذا الذي يريد أن يفرض عليَّ مفاهيمَه الخاصة ويجبرني على التنازل عن قناعاتي لأنه يخالفني الرأي" وأردفت: "هل آراء الآخرين حول قِيَم معيَّنة ملزمة لي شخصيًّا وعلى أي أساس، وهل يمكن قول ذلك في القرن 21؟" وأكَّدت على أن "ارتداء النقاب نابع من قناعاتٍ شخصيَّة".
لقد مثَّلَت البوسنة ملجأً لمئات التركيات اللواتي تحوَّلن للدراسة في سراييفو، بعد أن أقفلت أبواب الجامعات في وجوههن داخل بلادهن، وهن الآن يخشين من أن يمنع الحجاب وليس النقاب فقط في البوسنة، تحت ضغطٍ وتأثيرٍ قُوى عرقيَّة شيفونية ودولية تعتقد بأنها في حربٍ مفتوحة مع الإسلام
منتقبات يحملن لافتات مكتوبا عليها «نقابنا.. اختيارنا وحقنا» خلال تظاهرهن أمام البرلمان في سراييفو
يوليو 2010
فسبحان الله هذا حال البوسنة والهرسك التي كانت عقودا طويلة تحت الشيوعية فلم تتبدل القيم ولم تتغير
يمكنكم مشاهدة المزيد من الصور والمعلومات هنا
الحجاب في السعودية
لو نظرنا إلى تاريخ غطاء السعوديات
حيث بدأ غطاء الوجه على شكل طبقة سوداء تغطي الوجه بالكامل بحيث لا يظهر منه شيء، ثم تطور مع دخول البرقع الذي تظهر من خلاله العينان فقط. ومن ثم بدأ يتمحور التغير التدريجي في غطاء وجه المرأة حول منطقة العينين، مع تحديثات واضحة في شكل الغطاء نفسه، والذي أصبح أكثر تغيراً مع ظهور موديل بعد آخر.
فظهر بعد ذلك ما يسمى "النقاب" والذي يسمح للعينين بالظهور بشكل كامل، وبدون أن يفصل بينهما ذلك الخيط القديم الذي كان يميز البرقع، ثم ظهر بعد ذلك اللثام في تطور من نوع جديد.
ترافقت مع هذه الأشكال الجديدة لغطاء وجه المرأة تغيرات كبيرة
فالبرقع والنقاب مثلاً تم توسيعهما بشكل يصل في بعض الأحيان إلى أن يكشف عن جزءًا كبيرًا من الخدين والمنطقة المحيطة بالحاجبين،
وحدث تطور آخر للبراقع مع وجود نوعية منها مقمسة إلى جزءين؛ طبقة سميكة من الجبهة حتى الأنف، وطبقة شفافة تظهر من خلاها الشفتان والذقن بشكل واضح، وهو الشكل الذي سرعان ما تغير؛ باتجاه النساء نحو تفضيلغطاء الوجه الشفاف الذي يمكن من خلاله رؤية وجهها بالكامل
في الواقع فإن عباءات النساء السعوديات اختلفت بشكل كبير حيث ظهرت في الأعوام الأخيرة اشكال مختلفة ومتنوعة في تصاميمها ابعدتها كثيرا عن شكلها الأول. وذا الأمر ينطبق على لبس غطاء الوجه الذي بات يأخذ اشكالاً عديدة جدا وأصبح لكل أمراة طريقتها الخاصة في وضع غطاء الوجه
لقد مر على المرأة السعودية و دعوتها إلى التغريب ما مر على أخواتها في البلدان العربية ، حيث دعيت إلى التبرج كثيراً ، في المجلات و الصحف و غيرها ، كما نشرت جريدة اليوم : ( مزقيه. ذلك البرقع . و ارميه . أي شؤم أنت فيه ؟ ، أي ليل أنت فيه أي سجن أنت فيه... ) ،
و نشرت أحدى الجرائد السعودية : ( إن الحجاب سينتهي بعد قرن من الزمان ، و إن المرأة سوف تسير في الشارع ، و تجلس في المقهى ، ليس في لندن أو باريس ، و إنما في الرياض . و أنه سيكون هناك سينما و ممثلات و مخرجات ، و أن النساء سوف ترتاد النوادي كغيرهن(
إن التغير الذي يلحق بغطاء الوجه عادة ما يبدأ بشكل محدودوضيق، ويتعرض في الغالب إلى الإنتقاد، لكنه سرعان ما يتحول إلى موضة تجتاح عالمالنساء بالكامل
يتبع .....
الحجاب في ليبيا
صور من طرابلس قديما
كان الحجاب المعروف عند النساء الليبيات ، أن تستر بدنها كله ، و لايظهر منها سوى عين واحدة ، حتى مجيء الاستعمار الإيطالي ، و قصفهم مدينة طرابلس سنة 1911م ، و قتلهم أكثر من خمسة ملايين نسمة ،
و إصدارهم قانون يمنع الحجاب ، ثم بعد الحرب العالمية الثانية استقلت ليبيا من ايطاليا ، و بقي تأثيرها السيئ على هذا البلد من إشاعة الفواحش و السفور ،
و أصبحت ألبست النساء تتزين بالخيوط الذهبية و المطرزات مع الحجاب أحيانا أو بدونه.
صور مقطعة من ملف فديو
ألم يكن من الأفضل أن تتفقد هويتها إمرأة في مكان ما ..
أم أن الله عز وجل أراد أن تكون هذه الصورة دليل على عنجهيته وعدم استحيائه
الحجاب في باكستان
دخلها الاستعمار الإنكليزي عام1790م ،و نصبوا ( احمد خان ) عام 1817م للحكم فدعى إلى تقليد الإنكليز ، و كتب تفسير للقرآن على هواه و مزاجه
ففسر قوله تعالى : ( أطيعوا الله و الرسول و أولي الأمر منكم )
بأنهم الإنكليز ، و دعي إلى ترك الحجاب ، و إجبار النساء على ذلك و عقابهن على الحجاب ،
و قال : انه لايتناسب في هذا العصر ، إنما هو في عصر الرسول، و إما الإنكليز فما داموا هم الحكام فحضارتهم ، هي المعتبرة و المأخوذة في هذا الزمان.
صورة عقب اجتماع بعض الرؤساء وفى الصورة امرأة محجبة
الحجاب في العراق
صورة من سوق في العراق 1900
الزى التقليدى فى العراق ابتداءا من الموصل حتى البصرة، بل يمتد حتى سواحل الخليجالعربي.
واهم خصوصيات هذ ا الزي هي العباية والفوطة والجرغد ، حيث يطغي اللونالاسود. وهو منتشر بين النساء العربيات والكردياتوالتركمانيات
فلقد كانت المرأة العراقية كغيرها من نساء العالم الإسلامي تلتزم الحجاب الشرعي الذي أمرها الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم، فتغطي وجهها عن الرجال الأجانب، واستمرت على هذا الحال الطيب إلى أن سقطت البلاد العراقية بيد المحتل الإنجليزي (عام 1917م في قصة يطول ذكرها) حيث أخذ أعداء الإسلام كعادتهم أينما حلوا يبعثون قضية السفور ويُشجعون دعاتها من المتمسلمين، و كذلك أتباع دينهم من أهل البلد المحتل ؛ لتيقنهم أنها الخطوة الأولى لإفساد أبناء المسلمين ، وإشغالهم عن مقاومتهم .
يقول الأستاذ عباس بغدادي في كتابه " بغداد في العشرينات " ( ص 143 ) واصفًا حال المرأة العراقية ذاك الحين :
( أما العباية النسائية، فكانت من النوع الحريري الأسود، وأحسنها ماركة صائم الدهر، وماركة الشبئون المستوردات من سوريا. أما الفتيات الصغيرات والعرائس فلباسهن عباءات (أم جتف)، أي أن كتف العباءة مدروزة بالكلبدون أو البَكر، أو أن العباءة كلها منسوجة مثل إيزارات اليهوديات والمسيحيات. وينتهي لبس هذه العباءات عند انتهاء حفلة زواج البنت ؛ ذلك أن ولادة الولد الأول يجعل العروس أماً ولا يليق بالأم أن تلبس مثل هذه العباءات، بل تحتفظ بها لبناتها حين يصبحن فتيات، والمرأة المحتشمة تلبس عباءتين : داخلية تُلبس على الكتف ، وخارجية على الرأس مع (البوشية) التي تغطي الوجه ولا تمنع الرؤية، وهي سوداء عدا بوشيات اليهوديات والمسيحيات، فهي مصنوعة من الحرير والكلبدون ، ويمكن رفعها إلى الأعلى وتسمى "بيجة" ) .
بدأت الدعوة إلى السفور في العراق بواسطة شاعرين زنديقين مُلحدَين هما : جميل الزهاوي ، ومعروف الرصافي
أما الزهاوى فكان منافقا يظهر نفاقه فى شعره فقد ألف كتابًا يرد فيه على دعوة الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله - ، تقربًا للدولة العثمانية
ثم لما احتل الإنجليز بلاده وانحسر نفوذ العثمانيين قلب ظهر المجنّ لهم ، وأخذ يذمهم ويمدح الإنجليز الكفار بقصائد مُخزية !! منها قوله :
تبصر أيها العربي واتـركْ *** ولاء الترك من قــوم لئـام
ووالِ الإنجليز رجال عدلٍ *** وصدق في الفعال وفي الكلام
أحبُ الإنجليز وأصطفيهم *** لمرضيّ الإخاء من الأنــام
هذا الزهاوي كان أول من دعا لسفور المرأة العراقية في شعره ؛ ومن ذلك قوله :
أخر المسلمين عن أمم الأرض *** حجاب تشقى به المسلـمات
وقوله :
مزقي ياابنة العراق الحجابا *** واسفري فالحياة تبغي انقلابا
وكتب مقالة طويلة بعنوان "المرأة والدفاع عنها" عقد فيها فصلاً بعنوان "مضار الحجاب"! راح يعدد فيه ما يراه عقله القاصر من سخافات لعله يُقنع العراقيين بباطله ؛ كقوله مثلاً "إن الحجاب يسيء ظن الغربيين بنا؛ فإنهم يقولون لو كان المسلمون واثقين بعفة نسائهم لما ضغطوا عليهن هذا الضغط اللئيم؛ فأخفوهن عن عيون تطمع في النظر إلى وجوههن النضرة" !!
ثم جاء بعده قرينه وصاحبه معروف الرصافي الذي كان في بداية أمره متدينًا من طلاب العلامة محمود شكري الألوسي – رحمه الله - ! ، ثم نكص على عقبيه وانتكس إلى الضلال والإلحاد – والعياذ بالله - . من أشعار الرصافي في الدعوة إلى سفور المرأة ؛ قصيدته " المرأة في الشرق " التي قالها زمن الاحتلال الإنجليزي ! ؛ ومنها قوله :
وقد ألزموهن الحجاب وأنكروا *** عليهن إلا خـرجة بغطـاء
وكذلك قصيدته الشهيرة " التربية والأمهات " التي قال فيها :
وما ضر العفيفة كشفُ وجه *** بدا بين الأعـفاء الأبــاة
لكن دعوة الزهاوي والرصافي باءت بالفشل ، وقابلها المسلمون بالإنكار ؛ إلى أن قام الإنجليز بالدعم
وقد ذكر الأستاذ أنور الجندي في كتابه " الفكر العربي المعاصر في معركة التغريب والتبعية الثقافية " ( ص 623) أن حركة السفور في العراق – بعد هذا - تأخرت (حتى عام 1921 عندما حمل الإنجليز لواءها على يد الإنجليزية "المس كلي" حيث أسست أول مدرسة للبنات 19/1/1920 احتفل بها العميد البريطاني) ! القضية .
وقد يرد إلى الذهن سؤال وهو : من هي أول امرأة عراقية رفعت النقاب عن وجهها وخرجت سافرة ؟! والحقيقة أن الجواب عن ذلك ليس من البساطة بحيث يكفي أن نقول إن فلانة هي من أسفرت في عام كذا دون أن ندعم هذه الدعوى بما يقيم البينة عليها.
يتبع .....
صور من طرابلس قديما
كان الحجاب المعروف عند النساء الليبيات ، أن تستر بدنها كله ، و لايظهر منها سوى عين واحدة ، حتى مجيء الاستعمار الإيطالي ، و قصفهم مدينة طرابلس سنة 1911م ، و قتلهم أكثر من خمسة ملايين نسمة ،
و إصدارهم قانون يمنع الحجاب ، ثم بعد الحرب العالمية الثانية استقلت ليبيا من ايطاليا ، و بقي تأثيرها السيئ على هذا البلد من إشاعة الفواحش و السفور ،
و أصبحت ألبست النساء تتزين بالخيوط الذهبية و المطرزات مع الحجاب أحيانا أو بدونه.
صور مقطعة من ملف فديو
ألم يكن من الأفضل أن تتفقد هويتها إمرأة في مكان ما ..
أم أن الله عز وجل أراد أن تكون هذه الصورة دليل على عنجهيته وعدم استحيائه
الحجاب في باكستان
دخلها الاستعمار الإنكليزي عام1790م ،و نصبوا ( احمد خان ) عام 1817م للحكم فدعى إلى تقليد الإنكليز ، و كتب تفسير للقرآن على هواه و مزاجه
ففسر قوله تعالى : ( أطيعوا الله و الرسول و أولي الأمر منكم )
بأنهم الإنكليز ، و دعي إلى ترك الحجاب ، و إجبار النساء على ذلك و عقابهن على الحجاب ،
و قال : انه لايتناسب في هذا العصر ، إنما هو في عصر الرسول، و إما الإنكليز فما داموا هم الحكام فحضارتهم ، هي المعتبرة و المأخوذة في هذا الزمان.
صورة عقب اجتماع بعض الرؤساء وفى الصورة امرأة محجبة
الحجاب في العراق
صورة من سوق في العراق 1900
الزى التقليدى فى العراق ابتداءا من الموصل حتى البصرة، بل يمتد حتى سواحل الخليجالعربي.
واهم خصوصيات هذ ا الزي هي العباية والفوطة والجرغد ، حيث يطغي اللونالاسود. وهو منتشر بين النساء العربيات والكردياتوالتركمانيات
فلقد كانت المرأة العراقية كغيرها من نساء العالم الإسلامي تلتزم الحجاب الشرعي الذي أمرها الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم، فتغطي وجهها عن الرجال الأجانب، واستمرت على هذا الحال الطيب إلى أن سقطت البلاد العراقية بيد المحتل الإنجليزي (عام 1917م في قصة يطول ذكرها) حيث أخذ أعداء الإسلام كعادتهم أينما حلوا يبعثون قضية السفور ويُشجعون دعاتها من المتمسلمين، و كذلك أتباع دينهم من أهل البلد المحتل ؛ لتيقنهم أنها الخطوة الأولى لإفساد أبناء المسلمين ، وإشغالهم عن مقاومتهم .
يقول الأستاذ عباس بغدادي في كتابه " بغداد في العشرينات " ( ص 143 ) واصفًا حال المرأة العراقية ذاك الحين :
( أما العباية النسائية، فكانت من النوع الحريري الأسود، وأحسنها ماركة صائم الدهر، وماركة الشبئون المستوردات من سوريا. أما الفتيات الصغيرات والعرائس فلباسهن عباءات (أم جتف)، أي أن كتف العباءة مدروزة بالكلبدون أو البَكر، أو أن العباءة كلها منسوجة مثل إيزارات اليهوديات والمسيحيات. وينتهي لبس هذه العباءات عند انتهاء حفلة زواج البنت ؛ ذلك أن ولادة الولد الأول يجعل العروس أماً ولا يليق بالأم أن تلبس مثل هذه العباءات، بل تحتفظ بها لبناتها حين يصبحن فتيات، والمرأة المحتشمة تلبس عباءتين : داخلية تُلبس على الكتف ، وخارجية على الرأس مع (البوشية) التي تغطي الوجه ولا تمنع الرؤية، وهي سوداء عدا بوشيات اليهوديات والمسيحيات، فهي مصنوعة من الحرير والكلبدون ، ويمكن رفعها إلى الأعلى وتسمى "بيجة" ) .
بدأت الدعوة إلى السفور في العراق بواسطة شاعرين زنديقين مُلحدَين هما : جميل الزهاوي ، ومعروف الرصافي
أما الزهاوى فكان منافقا يظهر نفاقه فى شعره فقد ألف كتابًا يرد فيه على دعوة الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله - ، تقربًا للدولة العثمانية
ثم لما احتل الإنجليز بلاده وانحسر نفوذ العثمانيين قلب ظهر المجنّ لهم ، وأخذ يذمهم ويمدح الإنجليز الكفار بقصائد مُخزية !! منها قوله :
تبصر أيها العربي واتـركْ *** ولاء الترك من قــوم لئـام
ووالِ الإنجليز رجال عدلٍ *** وصدق في الفعال وفي الكلام
أحبُ الإنجليز وأصطفيهم *** لمرضيّ الإخاء من الأنــام
هذا الزهاوي كان أول من دعا لسفور المرأة العراقية في شعره ؛ ومن ذلك قوله :
أخر المسلمين عن أمم الأرض *** حجاب تشقى به المسلـمات
وقوله :
مزقي ياابنة العراق الحجابا *** واسفري فالحياة تبغي انقلابا
وكتب مقالة طويلة بعنوان "المرأة والدفاع عنها" عقد فيها فصلاً بعنوان "مضار الحجاب"! راح يعدد فيه ما يراه عقله القاصر من سخافات لعله يُقنع العراقيين بباطله ؛ كقوله مثلاً "إن الحجاب يسيء ظن الغربيين بنا؛ فإنهم يقولون لو كان المسلمون واثقين بعفة نسائهم لما ضغطوا عليهن هذا الضغط اللئيم؛ فأخفوهن عن عيون تطمع في النظر إلى وجوههن النضرة" !!
ثم جاء بعده قرينه وصاحبه معروف الرصافي الذي كان في بداية أمره متدينًا من طلاب العلامة محمود شكري الألوسي – رحمه الله - ! ، ثم نكص على عقبيه وانتكس إلى الضلال والإلحاد – والعياذ بالله - . من أشعار الرصافي في الدعوة إلى سفور المرأة ؛ قصيدته " المرأة في الشرق " التي قالها زمن الاحتلال الإنجليزي ! ؛ ومنها قوله :
وقد ألزموهن الحجاب وأنكروا *** عليهن إلا خـرجة بغطـاء
وكذلك قصيدته الشهيرة " التربية والأمهات " التي قال فيها :
وما ضر العفيفة كشفُ وجه *** بدا بين الأعـفاء الأبــاة
لكن دعوة الزهاوي والرصافي باءت بالفشل ، وقابلها المسلمون بالإنكار ؛ إلى أن قام الإنجليز بالدعم
وقد ذكر الأستاذ أنور الجندي في كتابه " الفكر العربي المعاصر في معركة التغريب والتبعية الثقافية " ( ص 623) أن حركة السفور في العراق – بعد هذا - تأخرت (حتى عام 1921 عندما حمل الإنجليز لواءها على يد الإنجليزية "المس كلي" حيث أسست أول مدرسة للبنات 19/1/1920 احتفل بها العميد البريطاني) ! القضية .
وقد يرد إلى الذهن سؤال وهو : من هي أول امرأة عراقية رفعت النقاب عن وجهها وخرجت سافرة ؟! والحقيقة أن الجواب عن ذلك ليس من البساطة بحيث يكفي أن نقول إن فلانة هي من أسفرت في عام كذا دون أن ندعم هذه الدعوى بما يقيم البينة عليها.
يتبع .....
الحجاب في تركيا
كانت تركيا مهد الامبراطورية العثمانية التى تحمل لواء الخلافة الاسلامية
وكانت النساء فيها كغيرها من البلدان الملسلمة يتحجبن الحجاب الكامل الساتر لجميع البدن
وسقوط الحجاب في تركيا قصة طويلة حزينة، تبدأ من قوانين أتاتورك، ولــــو اكتفينا بالاطلاع على الفصول الأخيرة من هذه القصة، فستبدو لنا سمات بارزة لحرب الحجاب في تركيا:
وهذه الصورة توضح زي المرأة التركية قبل وبعد عهد أتاتورك
شرع أتاتورك – عليه من الله ما يستحق – قانونه لنزع حجاب المرأة المسلمة و راقب تنفيذه و عاقب مخالفيه وشنق معارضيه
و قال في تسويغ حربه على الحجاب :
لقد رأيت كثيرات من أخواتنا يغطين وجوههن إذا ما رأين غريب يتقدم نحوهن ومن المؤكد أن هذا الغطاء يضايقهن كثيراً في الحر "
و قام عام (1925 ) بإجبار تركيا بأكملها – و ليس المرأة فقط – على هجر الإسلام كلية حتى الحرف الذي تكتب به اللغة التركية متشابهاً مع لغة القرآن أم نزع حجاب المرأة التركية فقد تم بالإرهاب و الإهانة في الطرقات حين كان البوليس يقوم بنزع حجاب المرأة التركية بالقوة
و هكذا كان نزع الحجاب خطوة ضمن خطة علمانية شاملة لإزالة كل أثر للإسلام في تركيا مركز الخلافة العثمانية
فمنذ ما يزيد عن سبعين عاماً كان البوليس التركي يقوم بنزع الحـجــــــاب عن النساء بالقوة وعقابهن أحياناً امتثالاً لقانون أتاتورك، ورغم اختفاء هذا القانون إلا أن الحرب لا تزال قائمة.
يتمثل جهد الدولة في محاربة الحجاب في وسائل عدة، نذكر منها
- إصدار قانون 1987 يمنع دخول المحجبات إلى الجامعات، وينفذ القانون في 82 جامعة تركية، وقـ تم التراجـــــع عــــن هذا القانون سنة 1991م منقِبَل البرلمان والمحكمة الدستورية، ولكن لم يمنع هذا مـن استمرار الحظر في جامعات كثيرة، ومن المعتاد أن نجد في كل عام دارسي القوات المدججة بالسلاح تحيط بالجامعة لمنع المحجبات، وتقوم الشرطة النسائية بإخراجهن بالقوة
وفي المقابل تُؤْثِرُ طائفة مـــن المحـجـبـــات ترك الدراسة على خلع الحجاب
منع المحجبات منالعمل في المؤسسات الحكومية، وقد تعرضت مئات الموظفات للفصل أو الإجبار على الاستقالة بسبب الحجاب
- اتـخــــاذ بعض الإجراءات المحاصرة للحجاب مثل حظر ارتداء نساء العسكريين لــه، وعرقلة حصول المحجبة على جواز للسفر، وتعرضت الكثيرات للسجن أكثر من مرة بسبب تبنيهن لهذه القضية.
- حاولت الحكومة التركية في أواخر الثمانينيات مطاردة المـحـجـبـات خــــارج تـركـيـا، فأرسلت طلباً للحكومة الألمانية بمنع الطالبات التركيات من ارتداء الحجاب، إلاأن ألمانيا رفضت للسبب ذاته الذي من أجله تطارد تركيا الحجاب وهو العلمانية .!!
استخدام أسلوب التظاهرات المؤيدة للحجاب والمناهضة لرفض الحكومة له، ومن أمثلتها ما يسمى بسلسلة الحرية، والتي شارك فـيـهــا مائة ألف مواطن أمسكوا يداً بيد احتجاجاً على منع الحجاب ليشكلوا سلسلة تمتد من أنـقــــرة إلى اسطنبول، إلا أنها قُطِعَت لتدخُّل البوليس في بعض المناطق، ولكنها وصلت في أماكن أخـرى مثل مدينة "قيصري" إلى عشرين كيلو متراً..
الحجاب في بعض الدول الغربية
أنتشر الإسلام في الدول الغربية غير المسلمة في أوربا وأمريكا وأستراليا لعدة أسباب منها هجرة بعض المسلمين أليها لظروف مادية أو إنسانية, وانفتاح الغرب على الشرق نتيجة تعدد وسائل الإتصالات والمواصلات الحديثة, ولترجمة الكتب الإسلامية إلى لغات العالم, وكون الإسلام في نفسه موافق للفطرة بخلاف باقي الملل والأديان المحرفة, ولذا كان نسبة أزدياد الحجاب في تلك الدول يمثل فاجعة لهم وغزوا إسلامي لقعر ديارهم فما لبثوا حتى حاربوه بشتى الوسائل والطرق وصادروا الحريات وأنتهكوا حقوق الإنسان التي كانوا يتبجحون بها. ومن تلك الدول ما يلي:-
(الحجاب في فرنسا)
في سنة 2004م طبق في فرنسا قانون(يحظر ارتداء رموز الدينية على التلاميذ تدل على الانتماء الديني بوضوح في المدارس والمعاهد الحكومية تطبيقًا لمبدأ العلمانية).
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي(أنه قد آن الأوان (لاستئصال) الحجاب من المجتمع الفرنسي وأنه لا مكان في المدارس الفرنسية لطالبة محجبة)
وتم على اثر هذا القانون طرد الفتيات المحجبات من المدارس والجامعات إلا بأن تتعهد إنها لا تعد للحجاب أبدا ومع مخالفتها لهذا القانون سوف تعاقب
مما دفع نحو100طالبة جامعية للجلوس في البيت وترك الدراسة, وبعضهن حلقن شعورهن أمثال الطالبة(سنيت دوجاني) احتجاجا على هذا القانون, وبعضهن يلبسن الباروكة عند ذهابهن إلى الجامعات أو المؤسسات الحكومية.
واحتج العالم على هذا القانون فقامت مضاهرات من قبل المحجبات والسافرات في كثير من مدن العالم كباريس وألمانيا وفلسطين والهند وإيران وباكستان وأفغانستان وغيرهن.
http://www.youtube.com/watch?v=YyUOI...layer_embedded
(الحجاب في هولندا)
وفي هولندا يحارب الحجاب بشدة, حيث قام مدير إحدى المدارس برفض السماح لطالبة محجبة بدخول المدرسة وبرر موقفه بأنه
(يؤمن بالمساواة التامة بين الرجل والمرأة وأن الحجاب للمرأة يرمز للظلم الواقع على عاتقها ).
http://www.youtube.com/watch?v=KKwHX...layer_embedded
تم بحمد الله
(منقول للفائدة)
كانت تركيا مهد الامبراطورية العثمانية التى تحمل لواء الخلافة الاسلامية
وكانت النساء فيها كغيرها من البلدان الملسلمة يتحجبن الحجاب الكامل الساتر لجميع البدن
وسقوط الحجاب في تركيا قصة طويلة حزينة، تبدأ من قوانين أتاتورك، ولــــو اكتفينا بالاطلاع على الفصول الأخيرة من هذه القصة، فستبدو لنا سمات بارزة لحرب الحجاب في تركيا:
وهذه الصورة توضح زي المرأة التركية قبل وبعد عهد أتاتورك
شرع أتاتورك – عليه من الله ما يستحق – قانونه لنزع حجاب المرأة المسلمة و راقب تنفيذه و عاقب مخالفيه وشنق معارضيه
و قال في تسويغ حربه على الحجاب :
لقد رأيت كثيرات من أخواتنا يغطين وجوههن إذا ما رأين غريب يتقدم نحوهن ومن المؤكد أن هذا الغطاء يضايقهن كثيراً في الحر "
و قام عام (1925 ) بإجبار تركيا بأكملها – و ليس المرأة فقط – على هجر الإسلام كلية حتى الحرف الذي تكتب به اللغة التركية متشابهاً مع لغة القرآن أم نزع حجاب المرأة التركية فقد تم بالإرهاب و الإهانة في الطرقات حين كان البوليس يقوم بنزع حجاب المرأة التركية بالقوة
و هكذا كان نزع الحجاب خطوة ضمن خطة علمانية شاملة لإزالة كل أثر للإسلام في تركيا مركز الخلافة العثمانية
فمنذ ما يزيد عن سبعين عاماً كان البوليس التركي يقوم بنزع الحـجــــــاب عن النساء بالقوة وعقابهن أحياناً امتثالاً لقانون أتاتورك، ورغم اختفاء هذا القانون إلا أن الحرب لا تزال قائمة.
يتمثل جهد الدولة في محاربة الحجاب في وسائل عدة، نذكر منها
- إصدار قانون 1987 يمنع دخول المحجبات إلى الجامعات، وينفذ القانون في 82 جامعة تركية، وقـ تم التراجـــــع عــــن هذا القانون سنة 1991م منقِبَل البرلمان والمحكمة الدستورية، ولكن لم يمنع هذا مـن استمرار الحظر في جامعات كثيرة، ومن المعتاد أن نجد في كل عام دارسي القوات المدججة بالسلاح تحيط بالجامعة لمنع المحجبات، وتقوم الشرطة النسائية بإخراجهن بالقوة
وفي المقابل تُؤْثِرُ طائفة مـــن المحـجـبـــات ترك الدراسة على خلع الحجاب
منع المحجبات منالعمل في المؤسسات الحكومية، وقد تعرضت مئات الموظفات للفصل أو الإجبار على الاستقالة بسبب الحجاب
- اتـخــــاذ بعض الإجراءات المحاصرة للحجاب مثل حظر ارتداء نساء العسكريين لــه، وعرقلة حصول المحجبة على جواز للسفر، وتعرضت الكثيرات للسجن أكثر من مرة بسبب تبنيهن لهذه القضية.
- حاولت الحكومة التركية في أواخر الثمانينيات مطاردة المـحـجـبـات خــــارج تـركـيـا، فأرسلت طلباً للحكومة الألمانية بمنع الطالبات التركيات من ارتداء الحجاب، إلاأن ألمانيا رفضت للسبب ذاته الذي من أجله تطارد تركيا الحجاب وهو العلمانية .!!
استخدام أسلوب التظاهرات المؤيدة للحجاب والمناهضة لرفض الحكومة له، ومن أمثلتها ما يسمى بسلسلة الحرية، والتي شارك فـيـهــا مائة ألف مواطن أمسكوا يداً بيد احتجاجاً على منع الحجاب ليشكلوا سلسلة تمتد من أنـقــــرة إلى اسطنبول، إلا أنها قُطِعَت لتدخُّل البوليس في بعض المناطق، ولكنها وصلت في أماكن أخـرى مثل مدينة "قيصري" إلى عشرين كيلو متراً..
الحجاب في بعض الدول الغربية
أنتشر الإسلام في الدول الغربية غير المسلمة في أوربا وأمريكا وأستراليا لعدة أسباب منها هجرة بعض المسلمين أليها لظروف مادية أو إنسانية, وانفتاح الغرب على الشرق نتيجة تعدد وسائل الإتصالات والمواصلات الحديثة, ولترجمة الكتب الإسلامية إلى لغات العالم, وكون الإسلام في نفسه موافق للفطرة بخلاف باقي الملل والأديان المحرفة, ولذا كان نسبة أزدياد الحجاب في تلك الدول يمثل فاجعة لهم وغزوا إسلامي لقعر ديارهم فما لبثوا حتى حاربوه بشتى الوسائل والطرق وصادروا الحريات وأنتهكوا حقوق الإنسان التي كانوا يتبجحون بها. ومن تلك الدول ما يلي:-
(الحجاب في فرنسا)
في سنة 2004م طبق في فرنسا قانون(يحظر ارتداء رموز الدينية على التلاميذ تدل على الانتماء الديني بوضوح في المدارس والمعاهد الحكومية تطبيقًا لمبدأ العلمانية).
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي(أنه قد آن الأوان (لاستئصال) الحجاب من المجتمع الفرنسي وأنه لا مكان في المدارس الفرنسية لطالبة محجبة)
وتم على اثر هذا القانون طرد الفتيات المحجبات من المدارس والجامعات إلا بأن تتعهد إنها لا تعد للحجاب أبدا ومع مخالفتها لهذا القانون سوف تعاقب
مما دفع نحو100طالبة جامعية للجلوس في البيت وترك الدراسة, وبعضهن حلقن شعورهن أمثال الطالبة(سنيت دوجاني) احتجاجا على هذا القانون, وبعضهن يلبسن الباروكة عند ذهابهن إلى الجامعات أو المؤسسات الحكومية.
واحتج العالم على هذا القانون فقامت مضاهرات من قبل المحجبات والسافرات في كثير من مدن العالم كباريس وألمانيا وفلسطين والهند وإيران وباكستان وأفغانستان وغيرهن.
http://www.youtube.com/watch?v=YyUOI...layer_embedded
(الحجاب في هولندا)
وفي هولندا يحارب الحجاب بشدة, حيث قام مدير إحدى المدارس برفض السماح لطالبة محجبة بدخول المدرسة وبرر موقفه بأنه
(يؤمن بالمساواة التامة بين الرجل والمرأة وأن الحجاب للمرأة يرمز للظلم الواقع على عاتقها ).
http://www.youtube.com/watch?v=KKwHX...layer_embedded
تم بحمد الله
(منقول للفائدة)
الصفحة الأخيرة
صورة من لبنان منذ حوالي 1875
نساء لبنان قد ارتبطن في أذهان كثير منا باللهو والطرب والغناء والرقص والبعد عن الأخلاق فضلا عن الدين ..لأن هذا ما استطاع الإعلام العربي ترسيخه في عقولنا عن أولئك النسوة
حال المرأة في لبنان إلى وقت قريب قبل أن يغزوها التغريب في عهد الاستعمار الغربي ، فقد تعجب إذا أخبرتك بأن المسلمة هناك كانت تستر وجهها بالنقاب ! وسيزداد عجبك إذا علمت أن المرأة اللبنانية النصرانية كانت مثلها تستر وجهها بالنقاب !
يقول الدكتور النصراني فيليب حِتي في كتابه " تاريخ لبنان " ( ص 516 – 5518 ) متحدثًا عن أحوال بيروت :
( أثناء السنوات العشر التي احتل فيها المصريون سورية تغلغل النفوذ الغربي إلى داخل البلاد ، وأصبحت بيروت الميناء الرئيس ، وهو وضع احتفظت به إلى يومنا هذا .. – إلى أن يقول في وصفها – لم يكن مألوفًا أن يُرى الرجل متأبطًا ساعد امرأة خارج البيت ، وقلّ أن يرى المرء في شوارع بيروت رجالا أوربيين يرتدون ملابسهم الغربية . وإذا تجرأت امرأة غربية - زوجة قنصل أو تاجر – أن تنتقل خلسة من بيت إلى بيت فإن ذلك كان أمرًا يسترعي انتباه الناس ) .
إلى أن يقول :
( لم تكن هنالك مدينة لبنانية أخرى تستطيع أن تنافس بيروت . فطرابلس كانت بلدة صغيرة سكانها سبعة آلاف نسمة ، وكانت صيدا فقدت عظمتها ورونقها ، أما صور فقد كانت تغط في سبات العصور المتوسطة . وفي جميع هذه المدن كانت المرأة النصرانية تغطي وجهها بحجاب كما تفعل المرأة المسلمة ) . انتهى كلامه
وقال الشيخ رشيد رضا رحمه الله في وصف نساء لبنان اللواتي كن يحضرن بعض المحاضرات : (... وإنما يكن مع الرجال سادلات على وجوههن النقاب الإسلامبولي الأسود ، لا سافرات ) انظر : رحلات محمد رشيد رضا ؛ للدكتور يوسف ايبش ، ص 244 – 247 نقلا عن بداية سفور المرأة ـ سليمان الخراشي وانظر لحال لبنان في هذا الوقت بسبب ما يسمى بتحرير المرأة
متى بدأ تغريب المرأة اللبنانية ؟!
يقول الأستاذ أنور الجندي – رحمه الله – في كتابه " الفكر العربي المعاصر في معركة التغريب والتبعية الثقافية " ( ص 621 – 622 ) :
( وفي لبنان ارتفعت صيحة الدعوة إلى تحرير المرأة المسلمة باسم الآنسة " نظيرة زين الدين " عام 1929في كتاب ضخم بلغ 420 صفحة من القطع الكبير اسمه " السفور والحجاب " اعتمد على الدعوة العاطفية واستغلال الآيات القرآنية والأحاديث فيما ذهب إليه من حرية السفور ).
xxxxxxx
صورة مخالفة
وكتب الشيخ الغلاييني كتابه الذي هاجم فيه كتاب نظيرة عنوانه " نظرات في كتاب السفور والحجاب المنسوب إلى الآنسة نظيرة زين الدين " ، ألفه في نفس العام الذي صدر فيه كتاب نظيرة ، مشككا في أن يكون الكتاب من تأليفها ؛ لأنه يعلم حقيقته !
وقد أعادت إحدى دور النشر العلمانية في لبنان طباعة كتاب " السفور والحجاب " عام 1998، بمراجعة وتقديم من الدكتورة المتحررة بثينة شعبان - هداها الله - . فحريٌ بدعاة الفضيلة إعادة طباعة كتاب الشيخ الغلاييني ، الذي لم يُطبع - حسب علمي - منذ طبعته الأولى
للمزيد
الحجاب في فطاني
إذا ذكرت كلمة "فطاني" في الصحف ووكالات الأنباء، لا يكاد عددٌ كبيرٌ من المسلمين المعاصرين يعرف معناها، وذلك بعد أن تمكن البوذيون في تايلاند من محو هذا الاسم الإسلامي الرنَّان، الذي ظل يطلق على دولة مسلمة لعدة قرون، وهي مملكة فطاني
فطاني مملكة إسلامية تقع في شمال ماليزيا الحالية بين بحر الصين الجنوبي وخليج سيام شرقا وبين المحيط الهندي غربا وتايلند شمالا .وتبلغ نسبة المسلمين في فطاني أكثر من 80% ويبلغ عددهم 3.5 مليون نسمة .
انتشر الإسلام فيها في سنة (1350م )
وكان من ضمن ملوكها السلطانة " راج هيجو" .وكانت هذه السلطانة حكيمة في أمرها محبة لشعبها وازدهرت في عهدها التجارة والصناعة في فطاني وشقت الأنهار وبنيت المساكن وذكر عنها أنها كانت لا تقابل الرجال الأجانب بل تقضي حوائجهم من وراء حجاب
ولم تلبث حتى احتلها البرتغاليون ثم اليابانيون ثم الهولنديون ثم التايلنديون ثم الإنكليز, فقاموا التايلنديون سنة 1954م بأمور منها وضع مدرسين من اليهود في كل المدارس.
ومنها منع الحجاب في المدارس. ومنها نشر الفساد. ومنها تعليم الرقص في المدارس.
ولما لم يستطع الفطانيون إلغاء هذه القوانين فلم يدخل احد منهم هذه المدارس إلا نادرا. وهي لا زالت مستعمرة وغير معروفة لدى الأغلب وقسمها الاستعمار إلى أربع دول ساتول, جالا , فطاني , بنغنار)
بل إن رئيس الوزراء التايلندي " سونكرام " عام 1938م ، والذي كان مشهورا بالتعصب المقيت للجنس السيامي قام بتنشيط حركة ( تسييم ) المسلمين الملايو ، فلم يعد من حق المسلمين أن يلبسوا الأزياء الملاوية ولا التحدث باللغة الملاوية ولا التسمي بها ، وقطع أي صلة تذكر الملايو بأنه كان مسلما والزم الأطفال بالركوع لتمثال بوذا في المدارس وألغى مصطلح ( ملايو مسلم ) ليحل محلة ( تاي مسلم ) وأجبر النساء على خلع الحجاب ولبس الملابس القصيرة جدا تشبها بالسياميين وقامت الحكومة بتهجير عدد كبير من الفطانيين إلى بانكوك وتوطين أكثر من مئة ألف بوذي في فطاني المسلمة لكي تتغير الهندسة السكانية لصالح سيام
لقد مر أكثر من قرنين والملايو المسلمون يعانون الضغط تحت أقدام حكومة سيام بأساليب مرعبة ويواجهون مخططات الإبادة وقطع الجذور ومع ذلك استمروا في صمودهم وتمسكهم بدينهم ولغتهم، ف****وا المؤسسات التعليمية الأهلية التي تلتزم الطابع الإسلامي في مناهجها ولم يزل الشعب الفطاني إلى يومنا هذا متمسكا بمبادئه ولغته وتعاليم دينه ومنها حجاب المراة
الحجاب في مصر
1862 زي النساء فترة
كانت المرأة المصرية ترتدى الجلابية و الملاية اللف و البرقع واليشبك و البيشة و المنديل ابو اوية وهو زى المرأة المصرية فى الاحياء الشعبية فى عصر ما قبل ثورة يوليو 1952
وقصة سقوط الحجاب في مصر قصة طويلة جدا
حيث اهتم بها الكثير ممن حملو لوائها
وكانت البداية أن رجلا اسمه رفاعة الطهطاوي ابتعث من قبل محمد علي باشا حاكم مصر في أوائل القرن التاسع عشر ، ورفاعة هذا من خريجي جامعة الأزهر ومؤهل تأهيلا شرعياً ، وقد ابتعث ليقوم بإمامة البعثة المصرية إلى فرنسا في الصلاة ومرشداً لهم ، ولكنه ما لبث أن ذاب وتأثر بالأفكار الفرنسية ، وفتن فتنة عظيمة ، وعاد إلى مصر ليعرض بضاعته الخبيثة فيها : داعياً للتغريب ، ورافعاً للواء تحرير المرأة ، ونحو ذلك من ركائز التغريب ، وألف كتاباً أودع فيه خلاصة إعجابه بالغرب ( فرنسا بالذات ) أسماه ( تلخيص الأبريز في تلخيص باريز ) ومما قاله فيه : السفور والاختلاط بين الجنسين ليس داعياً إلى الفساد
ثم ظهر في عام 1894 م في مصر كتاب (( المرأة في الشرق )) يشن حملة على النظام الإسلامي مهونا الرقص والاختلاط ، ألفه رجل نصراني صليبي يدعى مرقص فهمي .
وبعد ذلك ظهر قاسم أمين الذي ولد في مصر ورحل إلى فرنسا ليتم تعليمه لينبهر بفرنسا كما انبهر رفاعة من قبل حتى صرح قاسم بأن أكبر الأسباب في انحطاط الأمة المصرية تأخرها في الفنون الجميلة : التمثيل والتصوير والموسيقى وقد ألف قاسم أمين كتاب ( تحرير المرأة ) عام 1899 م حمل فيه على الحجاب ودعا إلى السفور ، وذلك بترديد أن الحجاب عادة وليس تشريعا ، وقد تناول في كتابه أربع مسائل :
- الحجاب .
- اشتغال المرأة بالشئون العامة .
- تعدد الزوجات .
- الطلاق .
وذهب في كل مسألة إلى ما يطابق مذاهب الأوربيين زاعماً أن ذلك هو مذهب الإسلام .
وانجر في كتابه إلى التهكم بالفقهاء وعلماء الشريعة وقد ألبس آراءه هنا لباسا مخادعا حتى قال بعض معاصريه : ( ما رأيت باطلاً أشبه بحق من كلام قاسم أمين ) .
وتوالت ردود الفعل في مصر بين مؤيد ومعارض
وقد قال أحمد محرم رحمه الله في هذا الكتاب :
أغرك يا أسماء ما ظن قاسم *** أقيمي وراء الخدر فالمرء واهم
تضيقين ذرعاً بالحجاب وما به *** سوى ما جنت تلك الرؤى والمزاعم
سلام على الأخلاق في الشرق كله *** إذا ما استبيحت في الخدور الكرائم
xxxxx
x
صورة مخالفة
من الشمال هدي شعراوي ومن اليمين صفية زغلول
كانت هدى شعراوي أول مصرية مسلمة تجرّأت على نزع الحجاب - ياااا ويلها من الله - في قصة تمتلئ النفوس منها حسرة وأسى ..
ذلك أن سعد زغلول لما عاد من بريطانيا مُصَنَّعاً بجميع مقومات الإفساد في الإسلام ، صُنِع لاستقباله خيمتان كبيرتان ، خيمة للرجال ، وخيمة للنساء ..
وأقبل نازلاً من الطائرة .. وبدل أن يتوجه إلى خيمة الرجال .. توجه إلى خيمة النساء وكانت ملئية بالنساء المتحجبات .. فلما وصل الخيمة استقبلته هدى شعراوي أمام الناس جميعاً .. وعليها حجابها .. فمد يده - ياااا للهول - فنزع الحجاب عن وجهها .. فصفقت هي .. وصفق جمع من النساء الحاضرات ونزعن الحجاب .. وكل ذلك بتخطيط مسبق ..
مر هذا اليوم من أيام مصر .. ثقيلاً على المؤمنين والمؤمنات .. لم يسكت العلماء بل أنكروا .. وألفوا الكتب في الرد عليه .. وحذروا الناس .. لكن الكسر الذي في خشب السفينة كان متشعباً ..
فرح أولئك بنجاح التجربة الأولى ..
فخططوا للمزيد ..
وفي يوم آخر ..
وقفت صفية بنت مصطفى فهمي زوجة سعد زغلول ، التي سماها بعد زواجه بها : صفية هانم سعد زغلول ، على طريقة الأوربيين في نسبة زوجاتهم إليهم
وقفت في وسط مظاهرة نسائية في القاهرة أمام قصر النيل ، فخلعت الحجاب مع مجموعة من النساء ، وداسته تحت أقدامها ، وفعلت النساء مثلها ، والناس ينظرون ، ثم أشعلن النار بتلك الأحجبة الملقاة على الأرض .. ولذا سُمي هذا الميدان باسم : ميدان التحرير ..!! ( ميدان الإسماعلية سابقا )
ثم تتابع تكسير السفينة ..
ففي نحو سنة 1900م .. أُصْدِرَت مجلة باسم : " مجلة السفور " ، وهرول الكُتَّاب الماجنون بمقالاتهم التي تدعو صراحة إلى السفور والفساد وتسفيه المرأة التي تغطي وجهها ، وبدأت هذه المجلة تنشر صور النساء الفاضحة ، وتدمج بين المرأة والرجل في الحوار والمناقشة .. وتردد أن " المرأة شريكة الرجل " وتفسرها بنزع الحجاب والاختلاط بالرجال في كل مجال !!
وبدأ المفسدون يعملون جاهدين على تشجيع المرأة على لبس الأزياء الخليعة وزيارة برك السباحة النسائية والمختلطة ، والأندية الترفيهية ، والمقاهي ، وبدأت المجلة تنشر الحوادث المخلة بالعرض على أنها حريات !!
وبدأت تمجد الممثلات والمغنيات ورائدات الفن والفنون الجميلة ..
وبدأ نور الحجاب يخبو مع مر السنوات .. وصار من الطبيعي رؤية المرأة السافرة عن وجهها .. بناء على أن تغطية الوجه تشدد ..
مع أنه لم يعرف في مصر خلال تاريخها الإسلامي الممتد أكثر من ألف سنة أن مشت المسلمات كاشفات الوجوه في الشوارع !!
منقول من كتاب صرخة .. في مطعم الجامعة !!
للشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي
وهذا كلام المرأة التي حملت لواء خلع الحجاب في العالم الإسلامي وعليها وزر من عمل بذلك إلى يوم القيامة ، هدى شعراوي حيث وصفت حالها وحال صاحبتها صفية زغلول وهما عائدتين من فرنسا فقالت : ( وقد بدأ سعد زغلول يهنئني على توفيقي في الوصول إلى رفع الحجاب ، وقال : إنه سر عندما رأى صورتي بهذا الزي الجديد ، ثم طلب من السيدة حرمه أن تقلدني فوعدت بذلك ، ثم لما صعدت على ظهر الباخرة للنزول وإذا بها تقابلني ببرقعها وملاءتها ... )
وهذا الكتاب الرائع للشيخ الدكتور / محمد أحمد إسماعيل المقدم يؤرخ بدايات السفور في مصر
اسمه
معركة الحجاب والسفور
ولكن هذا السفور قد تغير بانتهاج أنور السادات، سياسة هيئت للمتدينين الأجواء لكي يساعدوه في التغلب على اليسار الناصري
ولهذا ومن ثم نشأ من بين الطبقة الوسطى الطموحة - أطباء وحقوقيون ومهندسون - هذا الوسط "حركة إسلامية" لم تكن من بين رجال الدين، تدعوا إلى الرجوع للأصول من أجل الخلاص من الوضع الاجتماعي السيئ، أي الرجوع إلى مبادئ وأحكام الإسلام. ومع نشوء هذه الحركة ظهر حجاب المرأة مرة أخرى
ومن يعيش في القاهرة هذه الأيام .. سيلاحظ عودة النقاب بشكل كبير والحمد لله
ومع عودته عاد اعدائه من جديد باسماء وأشخاص مختلفين
الحجاب في الكويت
لاأظن أحدًا - لقُرب العهد - يُخالف في أن جميع النساء المسلمات في الكويت كن إلى عهد قريب لايتجاوز 30 -40 عامًا يلتزمن بالحجاب الشرعي " ستر الوجه أو النقاب " ؛ إلى أن وقع بعضهن في التغريب المذموم في عهد حاكم الكويت عبدالله السالم ( 1965-1950 م ) .
فإذا كان حاكم الكويت القديم مبارك الصباح ( 1916-1896 م ) - الذي تولى الحكم بعد قتله لأخويه غدرًا !! - قد رضي حماية بريطانيا سياسيًا وخارجيًا - دون التدخل الداخلي - ، فوقع معها " معاهدة الحماية " مدخلا البلاد تحت وصاية الكفار ؛ فإن عبدالله السالم قد اجتهد - بجهل أو بغيره - في " تغريب " البلاد داخليًا ؛ حيث تم في عهده : الحكم بالدستور الجاهلي ؛ حيث أصبحت الشريعة الإسلامية مجرد ( مصدر ) من مصادر التشريع ! وليست ( المصدر ) ، وتأسيس البنوك الربوية تحت إدارة بريطانية ، وإلغاء علم الكويت القديم الذي يحمل كلمة التوحيد " لا إله إلا الله محمد رسول الله " واستبداله بالعلم الحالي ، وإغراق البلاد في اللهو - سينما ومسرح .. - ، ودعم تحرر المرأة المسلمة من أحكام الشريعة .
بعد هذا حصلت الكويت على استقلالها !! ( 1962م ) .
وهذه سياسة استعمارية خبيثة ؛ حدثت في بلاد عديدة ؛ لارحيل إلا بعد ضمان التغريب وعدم الحكم بالشريعة !
يقول الزعيم محمود بهجت سنان - عراقي - في كتابه " الكويت زهرة الخليج العربي " ( ص 162-163) متحدثًا عن ذكرياته في الكويت : ( إن المرأة الكويتية حتى سنين قلائل كانت ترتدي الجلباب عند خروجها من منـزلها، والجلباب رداء طويل الذيل يزحف وراءها على الأرض ما يقارب المتر إمعاناً في ستر قدميها أثناء المسير، إذ أن أغلبهن كن يفضلن المشي حافيات الأقدام في الطرقات، والنادر منهن من تنتعل الحذاء أو القبقاب، ويستر وجهها نقاب كثيف تشع عيناها من فتحتين صغيرتين فيه تجاه العينين.
وأما الصفات التي تمتاز بها المرأة الكويتية فهي تمسكها بتعاليم الدين وهي لا تعرف إلى التبرج سبيلاً ، ولا تستعمل من وسائل الزينة غير الحناء في أكفها وأرجلها ورأسها، وتتعطر بدهن الورد والمسك ودهن العود، وهي العطور المفضلة عندها ) . ( ويوم كنتُ في الكويت أقيمت مظاهرة من قبل قسم من طالبات المدارس يطلبن رفع الحجاب، وقد جمعن ما لديهن من البراقع (البواشي ) وأحرقنها ) !
للمزيد
xxxxxxx
صورة مخالفة
فاطمه حسين ..اول خليجيه كويتية تخلع الخمار والعباءه
كان الصراع محتدما في صحافه الكويت طيله الاربعينيات والخمسينيات الميلاديه حول الحجاب والعبايه فالمحافظون كانوا يعتبرونه جزءا راسخا ومهما جدا من التقاليد والشرع الاسلامي اما ذوي التوجهات الحداثيه والتغريبية العلمانية وخصوصا من اكمل تعليمه الجامعي بالخارج فقد كانوا ينظرون الي الحجاب علي انه من العادات الباليه التي يجب ان تتغير مع تغيرالظروف الاجتماعيه والاقتصاديه التي شهدتها البلاد مع ظهور النفط
شجعت المقالات التحرريه التي كتبها الحداثيون بعض بنات الثانويه.
تقول فاطمه حسين في مذكراتها المعنونه باسم ( اوراق فاطمه حسين ) عن هذا الشان :
(ما ان بدئت افواج خريجي الجامعات من الشباب تعود للبلاد وما ان تخلصت البلاد من اثار الحرب العالميه الثانيه
وما ان بدء النفط يعطي ثماره حتي بدء التغيير الاجتماعي والثقافي في البلاد نشئت في البلاد نواد ثقافيه وحضر العديد من المثقفين والمفكرين العرب الي الكويت.
وكان يتم السماح لنا ان نحضر ندواتهم الفكريه ونستمع الي
افكارهم التقدميه وكنا نلتهم بنهم
الكتب والروايات القادمه من البلاد العربيه الاخري ومن دون سابق
انذار شعرنا بتحولنا من الطفوله الي النضج حتي اننا قمنا بثوره ضد غطاء الوجه اي الخمار او ما يعرف باللهجه الكويتيه باسم البوشيه).
ثوره الخمار كانت من اهم الاحداث الاجتماعيه التي شهدتها الكويت
عام 1372 هجري الموافق 1953 م .
.ولكنها وللاسف لم يكتب لها ان تعمر طويلا ..تقول فاطمه حسين :
( الخمار غطاء الوجه هذا هل يعقل ان يبقي عثره؟ تبادلت النظرات انا
وصديقاتي في ثانويه ( القبله ) ثم عقدنا العزم علي حرق الخمار ..واين ؟
..في ساحه المدرسه لم تكن اي من مدرساتنا يعرفن ما عزمنا عليه ماهي الا ساعه ونصف حتي دق جرس الفرصه.
وخرجت جميع الطالبات من صفوفهن فاخذنا ركنا قصيا تخفي كل واحده منا خمارها تحت ابطها وضعناهن علي الارض واشعلنا النار فيهن
وبدئنا نضحك وكانت الطالبات متحلقات حولنا باستغراب ودهشه وتشجيع بالتصفيق ..وسرعان ما تساقطت الخمارات واحد تلو الاخر
النار تلتهما كلها ..وهكذا خرجنا من المدرسه بلا غطاء الوجه.
وصلت السياره التي تنقلنا الي بيوتنا ..
وما زلت اذكر تلك اللحظه الحرجه كيف لي ان اخطوا خطوة واحده بالخارج وانا سافره الوجه ؟
سحبت عبائتي من الجانبين حتي اخفي وجهي والخوف يتملكني مما ساواجه بالبيت رغم ارتياحي الجزئي من غياب والدي بالهند
وان المسؤول عن البيت الان هو اخي الكبير وكان طيبا رحوما سهل التعامل اضافه الي ان ليلي ابنته شريكتي بحرق الخمار ..
عند الوصول الي البيت اخبرنا الاهل الذين ثاروا علينا وساد هرج ومرج والزمونا بلبسه مره اخري حتي انهم اشتروا لنا خمارات جديده).
وهكذا فشلت المحاوله الاولي التي جرت عام 1372هجري ولكنها كانت الجوله الاولي فقط ..!!!
xxxxxxx<a href="http://forums.*******.com/thread1380905" target="_blank">
صورة مخالفة
أول بعثة من الطالبات أرسلت إلى القاهرة للدراسة فيها كانت عام 1956 م و تألفت من سبع طالبات هن من اليمين جلوسا كما في الصورة : نورة الفلاح ، شيخة العنجري ، الصف الثاني من اليمين : نورية الحميضي ، فاطمة حسين ، ليلى حسين ، نجيبة جمعة ، فضة الخالد .. و قد عارض شقيق إحداهن سفر شقيقته للدراسة بالخارج و تبعها حتى المطار في محاولة لمنعها لكنها استطاعت أن تختفي تحت عباءة والدتها التي كانت في وداعها مع والدها إلى أن ركبت الطائرة .
عام 1375 هجري الموافق 1956 م ..تم ترشيح فاطمه حسين لبعثه خارجيه للدراسه بجامعه القاهره بمصر كانت تلك من اهم المحطات في حياتها وقد كتبت الكثير عن دراستها بمصر
ولكن ما يهمنا هنا هو ما يتعلق بالحجاب فقط
رغم ان فاطمه حسين ورفيقاتها كانن لا يرتدن العبايه والخمار بمصر الا انهن كن مضطرات في كل مره
ينزلن الكويت ان يرتدن العبايه والخمار
فور نزولهن المطار ..
تقول فاطمه حسين :
(نحن نلبس العباءه كتقليد اعمي اعتدنا عليه ..خلعناها في مصر ولم نفقد احتشامنا لا مظهرا ولا جوهراواهلنا يعلمون ذلك بالوطن ..!!! نصعد الي الطائره نطوي العباءه ونهبط مصر من دونها ..ونصعدالطائره من مصر الي الكويت فنلبس العباءه في الطائره لنهبط بها بالكويتهنا رجال وهناك رجال مالفرق ؟؟؟
ولماذا لا نمارس ذلك في بلادنا ما دمنا نمارسه بالخارج ؟
كان الشباب الكويتي الدارس بالخارج يعود بعضهم الي ارض الوطن بالبنطلون وكانوا يستمرون بلبسه حتي في ارض الوطن سرعان ما وصلتنا حمي التغيير هذه .. وبدئنا نتسائل عن قيمه العباءه وقيمه الخمار الذي كنا نلبسه وننزعه في كل مره نغادر فيها الكويت او نعود ..قررنا نحن الثلاثه انا وشيخه العنجري و ليلي محمد حسين ان نخلع الخمار والعبايه للابد
وهكذا نزلنا مطار الكويت بدونهما ..اما الباقيات فقد قررن نزع الخمار اولا ثم العباءه).
ولكن يا تري كيف استقبل الاهالي بناتهن وهن سافرات الوجوه
ومكشوفات الشعر وبدون عباءه ..!!!!
تقول فاطمه حسين :
(بالصمت الرهيب ..!!!..غريب كيف اعطانا الصمت الرهيب تلك القوة امام ذلك السيل العرم من الانتقاد الحاد اليوم وانا انظر لذاك الصمت اتساءل كيف انصاع اهلنا اخيرا لارادتنا وتقبلونا فلا
اجد في ذهني سوي هذين السببين :
الاول ..ان كويت الخمسينيات كانت كويت المتغيرات والمستحدثات والنقله الحضاريه التي رافقت ظهور النفط وكان يعم المجتمع حس باهميه اللحاق بالركب ولذلك فكل شئ ماعدا سوء الخلق مرحب به.
والسبب الثاني ..ان التعليم خلق فجوة بيننا وبين امهاتنا جعلت الام تشعر بضعفها امام بنتها وصارت تفاخر بتلك الفتاه الجامعيه مما جعل الام تاخذ دور المدافع عن البنت مادام ضمن الاعراف
المتعارف عليها .. وانها لن تلحق الضرر بنفسها او اسرتها.
اما بالنسبه لي فقد كان والدي المتشدد قد توفي واخي الكبير محمد يحمل افكارا تحرريه منذ صغره لكثره اسفاره )
يتبع .....