السلام عليكم
كيفكم يالغاليات
قريت تفسير الايه هذي واعجبني جدا احتاجه في حياتي ونحتاجه كلنا في حياتنا
وقلت انقله لكم
قال الله تعالى(وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَـــكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ
حَمِيمٌ . وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا
إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ )
يقــول تعـالى ( وَلَا تَسْتَوِي
الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ) : أي لا يستـــوي فــعـــل
الحســنات والطـاعات لأجل رضــــا الله تعالى
ولا فعـل السيئات والمعاصي التي تسخطــــه
ولا ترضـيه ولا يستوي الإحســان إلى الخلق
ولا الإساءة إليهم لا في ذاتها ولا في وصفها
ولا فـي جزائها قال تعالى ( هَـلْ جَــــــزَاء الْإِحْسَـانِ إِلَّا
الْإِحْـسَانُ ) سـورة الرحمن ، ثم أمـر بإحسان
خـاص له موقع كبير وهـــو الإحسان إلى من
أســاء إليك فقال تعالى ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) أي
فــإذا أساء إلـيك مسيء من الخلق خصـوصا
مـــن له حق كبير عليك كالأقارب والأصحاب
ونحـوهم إساءة بالقـــول أو بالفعل فقــــــابله
بالإحســـان إليه فإن قطعك فصله وإن ظلمك
فاعـــف عنه وإن تكلم فيك غائبا أو حاضـرا
فــــــلا تقابله بل اعف عنه وعاملـــه بالقول
الليــــن وإن هجرك وترك خطــابك فطيب له
الكــــلام وابذل له السلام فــإذا قابلت الإساءة
بالإحســــان حصل فائدة عظيـمة ( فَإِذَا الَّذِي
بَيْنَكَ وَبَيْنـــــــَهُ عَـدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) أي
كأنــــــه قريـــب شفيق . ( وَمَا يُلَقَّـــاهَا ) أي
ومـا يـوفق لهذه الخصلة الحمـيدة ( إِلَّا الَّذِينَ
صَبَرُوا ) نفـــوسهم على ما تكره وأجبروها
عــــلى ما يحبه الله فــــإن النفوس مجبـــولة
علـــى مقابلة المســيء بإساءته وعدم العـفو
عــــنـه فكيف بالإحسان فإذا صبر الإنســـان
نفــــسه وامتثل أمر ربه وعــرف جزيـــــــل
الثــواب وعلــم أن مقابلتـه للمسيء بجــنس
عــمـله لا تفيده شيئا ولا تزيد العـــــداوة إلا
شـــدة وأن إحسانه إليه ليس بواضـع قــدره
بـــل من تواضع لله رفعـه هان عــليه الأمر
وفعل ذلك متـلذذا مستحليا له ( وَمَــا يُلَقَّاهَا
إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) لكـــونها من خصـــــال
خواص الخلق التــــــي يــنال بها العبــــــد
الرفعة في الدنــيا والآخرة التـي هـي من
أكبـر خصال مكارم الأخلاق .
( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِـــنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ
بِاللَّهِ إِنَّــهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) لما ذكر تعالى
ما يقابـل بـه العدو من الإنــس وهو مقابلة
إساءتـه بالإحسـان ذكــر ما يدفـع به العـدو
الجنـي وهــو الاستعـــاذة بـالله والاحتمــــاء
مـــن شـره فــقــــــال ( وَإِمَّا يَنزَغَنَّـكَ مــِنَ
الشَّيْطـَـانِ نَزْغٌ ) أي أي وقـت من الأوقات
أحسسـت بشيء من نزغات الشيطـــان أي
مــن وساوسه وتزيينه للشر وتكـسيله عن
الخيــــر وإصابة ببعـض الذنـــوب وإطاعة
له ببعض ما يأمر به ( فَاسْتَــعِذْ بِاللَّهِ ) أي
أسـأله مـفتقرا إليـه أن يعـــيـذك ويعصمك
منـه ( إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) فإنه يسمع
قولك وتضرعك ويعلم حالك واضطرارك
إلى عـصـمـته وحمـايــته ..
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
للشيــخ : عـبدالرحمن السعـــدي رحمه الله
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
وجزاك جناتة وجعلة بميزان حسناتك يارب ..
:26: ,,