السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتي في الله..
مما لا شك فيه أن ما عند الله خيرٌ وأبقى يقول عزوجل:
(وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)
فما قدمه العبد لنفسه من الصالحات يجده عند الله تعالى كاملاً مضاعفًا:
(وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً)
من هنا تأتي أهمية الاحتساب
فماذا نقصد بالاحتساب؟
إن للاحتساب أنواعًا أو معاني
منها:
احتساب الأجر من الله تعالى عند عمل الطاعات التي يُبتغى بها وجهه الكريم سبحانه.
وإذا استحضر العبد هذا المعنى العظيم في نفسه عند قيامه بالطاعات فإنه سيدفع عن نفسه خواطر السوء من السمعة والرياء وطلبة المدح والثناء من الناس إلى غير ذلك من الآفات التي تحبط العمل أو تنقص الأجر؛ لأنه حصر همه في رضا الله وطلب الأجر منه. وعندئذ يفوز بالأجر العظيم والثواب الجزيل، كما دل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم:
"من صام رمضان إيمانًا و احتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه".
وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"من اتبع جنازة مسلم إيمانًا و احتسابًا ، وكان معه حتى يصلَّى عليها، ويُفرغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين، كل قيراط مثل أحد".
بل إن العبد المسلم يؤجر على نفقته على أهله وهي واجبة عليه كأجر الصدقة إن هو احتسبها كما ورد في الحديث:
"إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة".
فانظر كيف عظم الأجر بسبب الاحتساب في الطاعات؟!
ومن معاني الاحتساب:
طلب الأجر من الله عند الصبر على البلايا والمكاره
وقد مدح الله هذا الصنف من المؤمنين ووعدهم بالرحمة والهداية والأجر الكبير:
(الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
إن الناس في هذه الحياة يتعرضون لأنواع من البلايا والأمور التي تكرهها نفوسهم لا فرق في ذلك بين مؤمن وكافر، إلا من جهة احتساب الأجر بالنسبة للمؤمنين.
فالمسلم يمرض وكذا الكافر، ويموت أحباؤه وأقرباؤه، وكذا الكافر؛ لكن ثمة فرقًا مهمًا بينهما؛ ألا وهو ما يرجوه المؤمن من الأجر إن هو صبر واحتسب ورضي، قال الله تعالى:
(وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ)
وانظر إلى جزاء المحتسبين في المصائب والشدائد، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
"إن الله لا يرضى لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض فصبر و احتسب ، وقال ما أمر به بثواب دون الجنة".
واستمع إلى أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها وهي تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اؤجرني في مصيبتي واخلُف لي خيرًا منها، إلاَّ أخلف الله له خيرًا منها".
قالت: فلما مات أبو سلمة قلت: أي المسلمين خيرٌ من أبي سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إني قلتها فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم..." الحديث.
وقد كان السلف يراجعون أنفسهم ويستحضرون النوايا الصالحة ويتواصون بالاحتساب طلبًا للأجر والثواب.
هذا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:
"أيها الناس! احتسبوا أعمالكم؛ فإن من احتسب عمله كتب له أجر عمله وأجر حسبته".
كما استهان خبيبٌ بن عدي رضي الله عنه بالموت عندما أراد بنو الحارث بن عامر أن يقتلوه، فقال:
ولستُ أبُالي حين أُقتلُ مسلمًا.. ... ..على أي جنبٍ كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ.. ... ..يبارك على أوصال شِلْوٍ مُمَزَّع
فلنكن احبتي..
((تجار نوايا)) كما كان يفعل الصحابة -رضي الله عنهم-
فهم كانوا اذا همّ احدهم بفعل اى عمل كان يعدد النوايا ويستحضرها فى نفسه حتى يأخذ اكثر من اجر على العمل الواحد
وعندما تتعدد النيات على العمل الواحد يتضاعف الأجرفتكسبي بذلك أجرا على كل نيه تنويها على نفس العمل الذي تؤديه مرة واحدة..
وهذه بعض الأمثلة على ذلك:
* عند قراءة القرآن وحفظه:-
1- الحصول على حسنة بكل حرف
2- النظر فى المصحف عبادة
3- ذكر الدار الآخرة
4- التدبر فى آيات القرآن
5- الحصول على شفاعة القرآن
6- التقرب الى الله بكلام الله
7- العمل بما فى القرآن
8- رفع درجتى فى الجنة بحفظ آياته
* عند الأكل والشرب:-
1- للاعانة على الطاعة
2- التفكر فى نعم الله ( فلينظر الانسان الى طعامه)
3- شكر الله على هذه النعمة
4- ذكر الله ( أذكار ما قبل و بعد الأكل )
5- تطبيق السنة فى الجلوس والأكل
* زيارة الأقارب:-
1- صلة الرحم
2- الايمان بالله واليوم الآخر (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه )
3- ادخال البسمة على وجه مسلم
4- التكافل الاجتماعى ( وتعاونوا على البر والتقوى )
5- الدعوة الى الله
6- توثيق عرى الايمان ( الأخوة فى الله )
7- ذكر الله
* عند النوم:-
1- للقدرة على طاعة الله
2- ان لبدنك عليك حق
3- الراحة من أجل القدرة على قيام الليل
4- الراحة من أجل القدرة على الاستيقاظ لتأدية صلاة الفجر
5- ذكر الله ( أذكار النوم )
6- اتباع السنة فى طريقة النوم والاضجاع
* عند صيام التطوع:-
1- التقرب الى الله بأحب الأعمال اليه
2- أن يبعد الله وجهى عن النار سبعين خريفا
3- مجاهدة النفس وترويضها على الطاعة
4- اتباع سنة الرسول( الاثنين والخميس و 13-14-15 )
5- الفوز بلحظة قبول دعاء الصائم
6- الاحساس بالفقراء والمساكين
7- للدخول من باب الريان
8- من أعطش نفسه لله فى يوم حار سقاه الله يوم الظمأ الأكبر
اخيتي..
تعلمين انّ هذه النوايا ليست كل النوايا
حيث يمكنكِ
إضافة العديد من النوايا التي تنحصر في طاعة الله ورسوله-صلى الله عليه وسلم-
فاحتسبي في طاعاتكِ وعباداتكِ، واحتسبي في البلايا والشدائد، يثبت الله قلبكِ ويعلي ذكركِ ويضاعف أجركِ
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


تسلمين بطتى و جزاك الله خير حبيبيتى
فى ظهور المواضيع الرائعه والجميله واللى فعلا اترد الروح
يسعدنى ويشرفنى انى اكون من رد على موضوعك
لانى فعلا اتمنى اتزيد مشاركاتك ونشوفك دايما مشاركه بمواضيع جديده وحلوه ومفيده وجميله مثلك
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكور
مشكورةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة
حقـــوق الطبع محفوظه لدى موتى ولا دمعه امى يرجى عدم التقليد
شكرا على الموضوع الجميل والى الامام بدون توقـــــف
فى ظهور المواضيع الرائعه والجميله واللى فعلا اترد الروح
يسعدنى ويشرفنى انى اكون من رد على موضوعك
لانى فعلا اتمنى اتزيد مشاركاتك ونشوفك دايما مشاركه بمواضيع جديده وحلوه ومفيده وجميله مثلك
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكور
مشكورةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة
حقـــوق الطبع محفوظه لدى موتى ولا دمعه امى يرجى عدم التقليد
شكرا على الموضوع الجميل والى الامام بدون توقـــــف

dove smile
وجزاكِ الله خير الجزاء اخيتي
شاكرة لكِ التواجد الطيب
بارك الله فيكِ
**********
موتي ولادمعة امي
وجزاكِ الله خير الجزاء
مرور رااائع واجمل منكِ غاليتي
وتواجدكِ شرف لي لاحرمني الله منه
بارك الله فيكِ
وجزاكِ الله خير الجزاء اخيتي
شاكرة لكِ التواجد الطيب
بارك الله فيكِ
**********
موتي ولادمعة امي
وجزاكِ الله خير الجزاء
مرور رااائع واجمل منكِ غاليتي
وتواجدكِ شرف لي لاحرمني الله منه
بارك الله فيكِ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
غاليتي ..
بطه اخت توته
جزيتي الفردوس الأعلى بلا حساب ولا عذاب ..
تذكرة رائعة أسأل الكريم الا يحرمك أجر كل حرف ..
موضوع مفيد جداً .. يختصر الزمان والمكان ..
فبالاحتساب نجني خيراً كثيراً وأجراً كثيراً .. وننال من الدرجات ما لا نجنيه بأعمالنا ..
سدد المولى خطاك .. وجعلك ذخراً للاسلام والمسلمين ..
غاليتي ..
بطه اخت توته
جزيتي الفردوس الأعلى بلا حساب ولا عذاب ..
تذكرة رائعة أسأل الكريم الا يحرمك أجر كل حرف ..
موضوع مفيد جداً .. يختصر الزمان والمكان ..
فبالاحتساب نجني خيراً كثيراً وأجراً كثيراً .. وننال من الدرجات ما لا نجنيه بأعمالنا ..
سدد المولى خطاك .. وجعلك ذخراً للاسلام والمسلمين ..
الصفحة الأخيرة
إليك بعض الأمور التي تدفعك للحرص على احتساب الأجر في أعمالكِ كلها؟
* سرعة مرور الوقت وهذا يعاني منه الجميع فاستغلي الدقائق قبل الساعات وقد قيل:
(أمسك الذي مضى عن قربه، يعجز أهل الأرض عن رده).
* موت الفجأة {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (الجمعة:8)
* تغير الأحوال من صحة إلى مرض... ومن غنى إلى فقر... ومن أمن إلى خوف... ومن فراغ إلى شغل... ومن شباب إلى شيخوخة... ومن حياة إلى موت... !
* لأنك محتاجة إلى أعمال كثيرة تثقلين بها ميزانك، فالإنسان سرعان ما يفسد أعماله الصالحة بلسانه من كذب وغيبة ونميمة وسخرية...
وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم!!!
فقد تأتين يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال فتجدين لسانك قد هدمها عليك...
فلا تكوني ممن لهن النصيب الأكبر من ويلات اللسان...
فما أحوجنا إلى حسنة واحدة يثقل بها الميزان...
* استشعري التقصير والتفريط في جنب الله {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} (الزمر:56).
* الخوف من الله.. {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} (الأنعام:51).
إن الخوف من الله دافع قوي للعمل الصالح عموما.
* الرغبة في حصول الأجر والثواب... قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} (العنكبوت:58).
* أن فرصة العيش في الحياة الدنيا واحدة لا تتكرر لتعويض ما فات... {أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} (الزمر:58).
ومع أنها فرصة واحدة إلا أنها تنقضي بسرعة أيضا... !
فعندما تجلسين عند جدتك وتقولين لها:
احكي لي قصة حياتك خلال الستين سنة الماضية فستحكيها لكي في ساعة أو ساعتين!...
أين ذهبت تلك السنون الطوال؟!
لا شك أن الحديث عنها سينتهي في يومين على أكثر تقدير...!
قال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ..} (يونس:45).
"أي اذكر يوم نحشرهم {كأن لم يلبثوا} في الدنيا {إلا ساعةً من نهار} أي شيئا قليلا منه، استقلوا المدة الطويلة إما لأنهم ضيعوا أعمارهم في الدنيا فجعلوا وجودها كالعدم
أو استقصروها للدهش والحيرة، أو لطول وقوفهم في المحشر، أو لشدة ما هم فيه من العذاب نسوا لذات الدنيا وكأنها لم تكن.
وجملة {يَتَعَارَفُونَ بَينَهُم} أي يعرف بعضهم بعضا، وذلك عند خروجهم من القبور، ثم تنقطع التعارف بينهم لما بين أيديهم من الأمور المدهشة للعقول المذهلة للأفهام، وقيل إن هذا التعارف هو تعارف التوبيخ والتقريع، يقول بعضهم لبعض: أنت أضللتيني وأغويتني لا تعارف شفقة ورأفة..."
اخيتي . . .
هل تعلمين أنكِ عندما تحاولين احتساب الأجر في جميع أعمالكِ
قد حصلت لكِ فوائد عظيمة لا تتوفر عند من لا تهتم بالاحتساب!
إن لم تمانعي فسأسردها عليك...
فوائد الاحتساب:
1. دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام.
2. الفوز بالجنة والنجاة من النار.
3. حصول السعادة في الدارين.
4. الاحتساب في الطاعات يجعلها خالصة لوجه الله تعالى وليس لها جزاء إلا الجنة.
5. الاحتساب في المكاره يضاعف أجر الصبر عليها.
6. الاحتساب يبعد صاحبه عن شبهة الرياء ويزيد في ثقته بربه.
7. الاحتساب في المكاره يدفع الحزن ويجلب السرور ويحول ما يظنه الإنسان نقمة إلى نعمة.
8. الاحتساب في الطاعات يجعل صاحبه قرير العين مسرور الفؤاد بما يدخره عند ربه فيتضاعف رصيده الإيماني وتقوى روحه المعنوية.
9. الاحتساب دليل الرضا بقضاء الله وقدره ودليل على حسن الظن بالله تعالى.
10. علامة على صلاح العبد واستقامته.
11. إتباع للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
12. أراك دائما تحرصين أن تكوني ممن يحبه الناس.. وهذا شيء طيب ولكن..
ليكن طموحك أعلى..
فحب أهل الأرض وحده لا يكفي!..
كما أنه غاية صعبة المنال إلا إذا..
أحبك أهل السماء!!..
تقولين: كيف؟..
أقول لك: عليك بالاحتساب فهو عمل صالح.. والمداومة عليه تجعل حياتك كلها طاعات.. والطاعة طريق موصل إلى محبة الله..
وإذا أحبك الله، أحبك أهل السماء ووضع لك القبول في الأرض..
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل فقال إني أحب فلانا فأحبه، قال فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبداً دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض".
13. بالاحتساب تؤدين شكر النعم.. لأن الاحتساب طاعة.. ومن شكر النعم العمل بالطاعات..
والله يجازيك على شكرك للنعم بأن يزيدك من الطاعات..
فيعينك عليها وييسرها لك.. ويحببها إلى قلبك فتجدين الأنس والمتعة في عملها.. فيسهل عليك أمر الاحتساب وغيره... فقد "قال: الحسين ـ رضي الله عنه ـ في قوله تعالى:{لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} قال: أي من طاعتي".
14. إن التي تحتسب الأجر من الله في أعمالها لا تتأذى ولا تتأثر من عدم شكر الناس لجهودها الطيبة معهم وعدم تقديرهم لما تقوم به من أجلهم، لأنها لا ترجو من الناس جزاءا ولا شكورا إنما تبتغي بذلك وجه الله فهي هادئة البال مطمئنة النفس حتى وإن قوبل إحسانها بالإساءة فما دام أن مبتغاها قد تحقق فلا يضيرها ما وراء ذلك لأن لا مطلب لها فيه أصلا.
15. الاحتساب في التروك ـ ترك المعاصي والمحرمات ـ طاعة تثبت قلبك وتقوي عزيمتك لأن ترك المعصية ـ مع قدرتك عليها ـ لوجه الله يجعلك تتلذذين وتسعدين بتركها لأنك ترجين أجر امتثالك لأمر الله ووقوفك عند حدوده تبتغين بذلك ثواب التقوى والخوف من الله {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} (الرحمن:46).
"والذي خاف ربه وقيامه عليه فترك ما نهى عنه، وفعل ما أمر به، له جنتان من ذهب، آنيتهما وحليتهما وبنيانهما وما فيهما، إحدى الجنتين جزاء على ترك المنهيات والأخرى على فعل الطاعات".
16. إن المحيط الصغير الذي تعيشين فيه سيكتسب منك هذا الخلق الحسن ـ الاحتساب ـ لأنهم سيشعرون به ويعايشونه واقع حيا أمامهم مما يجعل له أثرا عميقا في أنفسهم، وأقصد هنا أهلك وزوجك وأولادك وغيرهم ممن تحتكين بهم إحتكاكا مباشرا ومستمرا كمحيط العمل مثلا...
فتكونين بذلك دعوت عمليا إلى هدى، فلك أجره وأجر من عمل به إلى يوم القيامة بإذن الله...
17. من فوائد الاحتساب التي تجنينها في الدنيا مع ما يدخر لك من الثواب في الآخرة، أنك إذا جعلت همك رضا الله والتقرب إليه باحتساب العبادات المختلفة فإن الجزاء من جنس العمل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ومن كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره، وجعل الله غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة".
وما ظنكِ بمن تحتسب الأجر من الله في كل شيء أليست ممن كانت الآخرة نيته؟... وإن لم تكن هي فمن؟!
إنه قلب عاش وتنفس يستشعر العبادة في جميع سكناته وحركاته يطلب ثوابه من الله فسره وشرحه من خلقه ويسر له أمر دنياه وأخراه..
فاجعلي الآخرة همكِ..
تصبحين وتمسين تفكرين: كيف أرضي ربي؟ ماذا سأفعل اليوم؟...
18. الاحتساب يزيدك رفعة عند خالقك، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص " ... إنك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه الله إلا ازددت به درجة ورفعة... ".
19. عندما تعتادين المداومة على احتساب العمل الصالح فستربحين مثل أجور أعمالك عندما لا يمكنك القيام بها لعذر شرعي...
لا تتعجبي!...
فإن فضل الله واسع... قال صلى الله عليه وسلم:
"إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما".
وفي الختااااام
احبتي في الله ..
أسأل الله العلي الكريم ان يرزقني وإياكن الاخلاص والاحتساب في القول والعمل
والفعل والترك ، وأن يجنبنا الرياء والعجب .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .