دماغيات:
بقدر الكد تكتسب المعالي
ومن طلب العلا سهر الليالي
تروم العز ثم تنام ليلاً
يغوص البحر من طلب اللآلي
إن ما يوجد أسفل الأرض هو من ينتج ما فوق الارض....
إن غير الظاهر هو ما ينتج الظاهر
إن الجذور هي التي تنتج الفاكهة وليست الاشجار
إن الفقر نتيجة
والمال نتيجة
والصحة نتيجة
والمرض نتيجة
إن ما تسمعه تنساه
وما تقرأه قد تتذكره
ولكن ما تفعله تفهمه و لايمكن أن تنساه
إن الثروة يا سادتي الاكارم مثل الشجرة تنمو من بذرة ضيئلة... وأول قطعة نقدية تدخرها هي البذرة التي ستنمو من خلالها شجرة الثروة....
وكلما سارعت في زرع هذه البذرة ...... سارعت الشجرة في النماء .... وكلما كنت حريصاً أكثر على تغذية وري هذه الشجرة بالمدخرات النقدية الثابتة
كان تنعمك بالراحة تحت ظلالها وقطف ثمارها قريباً
الاهم يا سادتي أن نحترم قانون الحصاد
فليس من المعقول أن تزرع بذرة وتستعجل قطف الثمار حتى وإن أسقيتها بوايت من المياه لن تثمر الا بعد دورة كاملة من النمو والاستقرار والحماية من الافات ثم بعد ذالك تنمو الثمار ثم تكون يانعة
وحان قطافها .........
فأرتقبوا إني من المرتقبين
حظ موفق
دمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا غ

to7p
•

to7p
•
هذه القصة كتبتها العام الماضي ورشحت للمسلسل الرمضاني طاش ما طاش
غير أن أختلافي مع شركة الهدف الاعلامية جعلني أتراجع عن تجسيدها على الشاشة من قبل أبطال المسلسل
فادي من لبنان وشليويح من السعودية وقصة الطموح والخوف
الزمان :1398هـ
المكان : المدينة المنورة
الشخصيات :
فادي : من لبنان
شليويح: من السعودية
كان العهد عهد طفرة كما نعرف وكان فادي مشرف على أعمال الطرق والاسفلت في مؤسسة متحدة تعمل في مجال المقاولات
ألتقى في عصر يوم من الايام وأثناء تأديته لعمله بشليويح تجاذبا أطراف الحديث وتحدث فادي مثل أي عامل عن مكاسب الشركة التي يعمل بها وأن البلد هذه بلد خير وفيها شغل كثير جداً وتعجب من ركون السعوديين على الوظائف ....
ومضت الايام وهما يلتقيان كل عصر يجلسان على كومة الرمل الملقاه على قارعة الطريق
وكان شليويح كعادة أغلب السعوديين كريم يحضر معه القهوة والتمر والشاهي مع الاختراع الجديد المسمى ثلاجة رغم أقتناعه بأنها تذهب نكهة وطعم ما يوضع بها إلا أنه كان مرغم عليها ففي كل مره يلح على فادي لمرافقته إلى بيته لكي يقوم معه بواجب الضيافة
الا أن فادي كان يتعذر لانه ملزم بعمل يجب أن ينهيه..
وكان من عادة شليويح ألأنصراف لأداء صلاة المغرب في المسجد ومن ثم الجلوس في مشب عمه الكبير أبو حمدان
ويشرب القهوة والشاهي ويشاهد المسلسل البدوي وضحى وابن عجلان ومن ثم تطل فاتنة الشباب والشياب
سميرة توفيق وتغني وتغمز غمزتها الشهيرة بعد نهاية الاغنية وكلهم يظنون أنها كانت تغمز له ....
كانوا بسطاء قلوبهم كبيره ليس لديهم ما يعكر صفوهم.
وفي يوم من الايام وعلى بطحاء الرمل
قال فادي لشليويح: والله لو معي تبعيتك هذي كان عملت عمايل وصرت غني بظرف سنة بس
بس خسارة أنا لبناني ما مسموح لي أشتغل في هالبلد وأغرف من الخير الكثير اللي فيها وكفيلي ما بدو الا أمسك إله الشغل وبس ومكوم الفلوس على قلبه ويعطيني منها نتفات صغيره
تعرف ياشليويح لو تفتح لك مؤسسة مقاولات باسمك ونجيب عمال وندخل في مناقصات مع الحكومة ومع السعوديين للبناء نكسب كثير بس بتبعيتك هذي نصير أإنياء أنا وأنت وقام فادي يشرح لشليويح المكاسب وشليويح يحسب مع فادي الارباح وجد أن المشروع حلو ومربح وافق شليويح وقال لفادي : خلاص أنا معاك وأعتبر أن التبعية تبعيتك وأسمك شليويح...
أذن المغرب راح شليويح عند عمه أبو حمدان سارح يفكر
والجماعة يفكرون بعد الاغنية الغمزة لمين إلا ويرون شليويح بحالة تأمل يرثى لها ....
قالوا له : علامك يا شليويح سرحان ترى نص الاثنين واحد
قال لهم : والله أنا ما عندي غيركم أشاوره أنتم الخير والبركة وعندكم خبرة في الحياة وتعرفون فادي اللبناني صاحبي عرض عليا مشروع يكسب ذهب
وقام يشرح لهم عن المشروع أنه يفتح مؤسسة صغيرة ويستقدم عمال ويبني بيوت وعماير ويدخل مناقصات مع الحكومة وأن المشروع مكسب والشغل بركة و و و
قالوا له : بعد ما أنتهى من كلامه
أنت خبل تبي تسوي زي ساير ولد فلان سوا مؤسسة مقاولات وبناء عمارة في باب الكومة وطاحت على اللي فيها وشوفه الان بالسجن والله يا شليويح غير ترمم عظامك بالسجن والله غير نفرق لك من القبايل الدية يا خبل أنت خبل أنت مجنون كل عيشك واسكت
حط رأسك مع الرؤس وأدعي لها بالسلامة
من بكره راح شليويح لصديقه فادي قال له فادي شو ماله وجهك مخطوف يا شليويح وشو سويت اليوم رحت قدمت على أوراق المؤسسة
قال شليويح وهو يحك فروة رأسه الخلفية : والله يا فادي مشروعك حلو بس فيه مسئولية لو طاحت عمارة أو صار شيء أنا يا فادي واثق منك بس ماني واثق من العمال
يمكن يغشوا بالمونه أو شيء
قال فادي : ولا يهمك يا شليويح ولا تأخذ بخطرك عندي لك مشروع أحسن ومافيله مخاطره ورأس المال من عندي
بس أنت تروح تفتح محل بأسمك وأنا أدفع لك الفلوس
وأجيب لك المعدات والمكائن والبلاستيك وبعدين نقدم نحصل على قرض من الحكومة الحكومة تدعمنا بمليون ريال ولك حكومات العالم بتأخذ من شعبها وحكومتكم تعطي ماقلت لك يا شليويح بلدكم بلد خير
ونعمل المشروع مشروعنا هالمره يا شليويح
مصنع مياه صحية ....
قال له شليويح : يعني كيف مياه صحية
قال فادي : بلدكم بلد زوار ومعتمرين وحجاج وبدل الناس ما تشرب المويه من السقا اللي بيحمل الماء وراء ظهره
يصير الناس يشربوا المويه في قوارير بلاستيك وبكذا عندنا مكاسب كثيرة والمعدات عندي أجيبها لك من لبنان من أبن عمتي نزار ...
تحمس شليويح للمشروع وقال لفادي : خلاص توكل على الله يافادي هذي المشاريع يافادي أنا أشهد أن اللبنانين أذكياء
ذهب شليويح وكالعادة صلى المغرب وجلس عند عمه أبو حمدان وشياب وشباب الحارة في المشب
تبسم شليويح وقال عندي مشروع
قال عمه أبو حمدان : أقول أنطم أسكت خلنا نشوف وضحى وبعدين ملحقين على تخريفك
شليويح متحمس ومن حوله شاخصة أبصارهم بسميرة توفيق ... بيت الشعر يا المبني في الليل ياعيني في الليل
أنتهت الغمزة والكل نسبها لنفسه
نظروا على شليويح هاه وش عندك يابو المشاريع أنت
قال لهم شليويح : يقول فادي بلدكم بلد خير بلد طفرة وخيرها كثير وعرض عليا إني أفتح مصنع ونعبي المويه بقوارير ونبيعها على الناس والقاروره بريال و الدولة بتدعمنا وتعطينا قرض ولو ما أعطونا فادي متكفل يجيب المعدات بالدين بس أنا أقدم على الرخصة
ضحك الحضور ضحكة شككت شليويح في بقاء شنبه أسفل أنفه وقام يتحسس وجوده
قال لهم : وش فيكم تضحكون
قالوا : ولد حمايل هذي آخرتها تشتغل سقا يا بارد الوجه
طيب أفرض جاء وزغ وتفل بخزان الماء ثم حطيته بقوارير
وشربوا الناس وتسمموا والله عظامك غير ترمم بالسجن
والله غير نفرق لك الديه من القبايل قم لا والله هذا اللي باقي علينا وقام الثاني يقول له : أفرض العمال حطوا لهم خمره وباعوها بالقوارير ومسكتهم الشرطة ساعتها يرموك بالسجن والله عظامك غير ترمم بالسجن ....
من بكره قابل شليويح فادي وقال له : يا أخي أنا مالي ومال مشاريعك دور لك رفيق غيري أنا إنسان عندي عيال وبيت ومسئوليان كثيره شوف غيري والله يوفقك ...
وتمر الاعوام تلو الاعوام ....
ونحن الآن في المدينة المنورة وتحديداً عام 1430هـ
المكان رصيف مقابل باب الضمأن الاجتماعي حيث يجلس شليويح وفي يده دفترين عائلة لتقديمها للضمأن الاجتماعي لأخذ إعانة شهرية من قبل الحكومة ...
المكان : جدة
حيث يجلس فادي في شركته الخاصه في الدور العاشر
وبعد أن حصل على الجنسية السعودية
تحياتي للجميع وحظ موفق
دماغ أبن عم شليويح والقائم على شؤون المشب
المدينة المنورة
فأرتقبوا إني من المرتقبين
حظ موفق
دمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــاغ
غير أن أختلافي مع شركة الهدف الاعلامية جعلني أتراجع عن تجسيدها على الشاشة من قبل أبطال المسلسل
فادي من لبنان وشليويح من السعودية وقصة الطموح والخوف
الزمان :1398هـ
المكان : المدينة المنورة
الشخصيات :
فادي : من لبنان
شليويح: من السعودية
كان العهد عهد طفرة كما نعرف وكان فادي مشرف على أعمال الطرق والاسفلت في مؤسسة متحدة تعمل في مجال المقاولات
ألتقى في عصر يوم من الايام وأثناء تأديته لعمله بشليويح تجاذبا أطراف الحديث وتحدث فادي مثل أي عامل عن مكاسب الشركة التي يعمل بها وأن البلد هذه بلد خير وفيها شغل كثير جداً وتعجب من ركون السعوديين على الوظائف ....
ومضت الايام وهما يلتقيان كل عصر يجلسان على كومة الرمل الملقاه على قارعة الطريق
وكان شليويح كعادة أغلب السعوديين كريم يحضر معه القهوة والتمر والشاهي مع الاختراع الجديد المسمى ثلاجة رغم أقتناعه بأنها تذهب نكهة وطعم ما يوضع بها إلا أنه كان مرغم عليها ففي كل مره يلح على فادي لمرافقته إلى بيته لكي يقوم معه بواجب الضيافة
الا أن فادي كان يتعذر لانه ملزم بعمل يجب أن ينهيه..
وكان من عادة شليويح ألأنصراف لأداء صلاة المغرب في المسجد ومن ثم الجلوس في مشب عمه الكبير أبو حمدان
ويشرب القهوة والشاهي ويشاهد المسلسل البدوي وضحى وابن عجلان ومن ثم تطل فاتنة الشباب والشياب
سميرة توفيق وتغني وتغمز غمزتها الشهيرة بعد نهاية الاغنية وكلهم يظنون أنها كانت تغمز له ....
كانوا بسطاء قلوبهم كبيره ليس لديهم ما يعكر صفوهم.
وفي يوم من الايام وعلى بطحاء الرمل
قال فادي لشليويح: والله لو معي تبعيتك هذي كان عملت عمايل وصرت غني بظرف سنة بس
بس خسارة أنا لبناني ما مسموح لي أشتغل في هالبلد وأغرف من الخير الكثير اللي فيها وكفيلي ما بدو الا أمسك إله الشغل وبس ومكوم الفلوس على قلبه ويعطيني منها نتفات صغيره
تعرف ياشليويح لو تفتح لك مؤسسة مقاولات باسمك ونجيب عمال وندخل في مناقصات مع الحكومة ومع السعوديين للبناء نكسب كثير بس بتبعيتك هذي نصير أإنياء أنا وأنت وقام فادي يشرح لشليويح المكاسب وشليويح يحسب مع فادي الارباح وجد أن المشروع حلو ومربح وافق شليويح وقال لفادي : خلاص أنا معاك وأعتبر أن التبعية تبعيتك وأسمك شليويح...
أذن المغرب راح شليويح عند عمه أبو حمدان سارح يفكر
والجماعة يفكرون بعد الاغنية الغمزة لمين إلا ويرون شليويح بحالة تأمل يرثى لها ....
قالوا له : علامك يا شليويح سرحان ترى نص الاثنين واحد
قال لهم : والله أنا ما عندي غيركم أشاوره أنتم الخير والبركة وعندكم خبرة في الحياة وتعرفون فادي اللبناني صاحبي عرض عليا مشروع يكسب ذهب
وقام يشرح لهم عن المشروع أنه يفتح مؤسسة صغيرة ويستقدم عمال ويبني بيوت وعماير ويدخل مناقصات مع الحكومة وأن المشروع مكسب والشغل بركة و و و
قالوا له : بعد ما أنتهى من كلامه
أنت خبل تبي تسوي زي ساير ولد فلان سوا مؤسسة مقاولات وبناء عمارة في باب الكومة وطاحت على اللي فيها وشوفه الان بالسجن والله يا شليويح غير ترمم عظامك بالسجن والله غير نفرق لك من القبايل الدية يا خبل أنت خبل أنت مجنون كل عيشك واسكت
حط رأسك مع الرؤس وأدعي لها بالسلامة
من بكره راح شليويح لصديقه فادي قال له فادي شو ماله وجهك مخطوف يا شليويح وشو سويت اليوم رحت قدمت على أوراق المؤسسة
قال شليويح وهو يحك فروة رأسه الخلفية : والله يا فادي مشروعك حلو بس فيه مسئولية لو طاحت عمارة أو صار شيء أنا يا فادي واثق منك بس ماني واثق من العمال
يمكن يغشوا بالمونه أو شيء
قال فادي : ولا يهمك يا شليويح ولا تأخذ بخطرك عندي لك مشروع أحسن ومافيله مخاطره ورأس المال من عندي
بس أنت تروح تفتح محل بأسمك وأنا أدفع لك الفلوس
وأجيب لك المعدات والمكائن والبلاستيك وبعدين نقدم نحصل على قرض من الحكومة الحكومة تدعمنا بمليون ريال ولك حكومات العالم بتأخذ من شعبها وحكومتكم تعطي ماقلت لك يا شليويح بلدكم بلد خير
ونعمل المشروع مشروعنا هالمره يا شليويح
مصنع مياه صحية ....
قال له شليويح : يعني كيف مياه صحية
قال فادي : بلدكم بلد زوار ومعتمرين وحجاج وبدل الناس ما تشرب المويه من السقا اللي بيحمل الماء وراء ظهره
يصير الناس يشربوا المويه في قوارير بلاستيك وبكذا عندنا مكاسب كثيرة والمعدات عندي أجيبها لك من لبنان من أبن عمتي نزار ...
تحمس شليويح للمشروع وقال لفادي : خلاص توكل على الله يافادي هذي المشاريع يافادي أنا أشهد أن اللبنانين أذكياء
ذهب شليويح وكالعادة صلى المغرب وجلس عند عمه أبو حمدان وشياب وشباب الحارة في المشب
تبسم شليويح وقال عندي مشروع
قال عمه أبو حمدان : أقول أنطم أسكت خلنا نشوف وضحى وبعدين ملحقين على تخريفك
شليويح متحمس ومن حوله شاخصة أبصارهم بسميرة توفيق ... بيت الشعر يا المبني في الليل ياعيني في الليل
أنتهت الغمزة والكل نسبها لنفسه
نظروا على شليويح هاه وش عندك يابو المشاريع أنت
قال لهم شليويح : يقول فادي بلدكم بلد خير بلد طفرة وخيرها كثير وعرض عليا إني أفتح مصنع ونعبي المويه بقوارير ونبيعها على الناس والقاروره بريال و الدولة بتدعمنا وتعطينا قرض ولو ما أعطونا فادي متكفل يجيب المعدات بالدين بس أنا أقدم على الرخصة
ضحك الحضور ضحكة شككت شليويح في بقاء شنبه أسفل أنفه وقام يتحسس وجوده
قال لهم : وش فيكم تضحكون
قالوا : ولد حمايل هذي آخرتها تشتغل سقا يا بارد الوجه
طيب أفرض جاء وزغ وتفل بخزان الماء ثم حطيته بقوارير
وشربوا الناس وتسمموا والله عظامك غير ترمم بالسجن
والله غير نفرق لك الديه من القبايل قم لا والله هذا اللي باقي علينا وقام الثاني يقول له : أفرض العمال حطوا لهم خمره وباعوها بالقوارير ومسكتهم الشرطة ساعتها يرموك بالسجن والله عظامك غير ترمم بالسجن ....
من بكره قابل شليويح فادي وقال له : يا أخي أنا مالي ومال مشاريعك دور لك رفيق غيري أنا إنسان عندي عيال وبيت ومسئوليان كثيره شوف غيري والله يوفقك ...
وتمر الاعوام تلو الاعوام ....
ونحن الآن في المدينة المنورة وتحديداً عام 1430هـ
المكان رصيف مقابل باب الضمأن الاجتماعي حيث يجلس شليويح وفي يده دفترين عائلة لتقديمها للضمأن الاجتماعي لأخذ إعانة شهرية من قبل الحكومة ...
المكان : جدة
حيث يجلس فادي في شركته الخاصه في الدور العاشر
وبعد أن حصل على الجنسية السعودية
تحياتي للجميع وحظ موفق
دماغ أبن عم شليويح والقائم على شؤون المشب
المدينة المنورة
فأرتقبوا إني من المرتقبين
حظ موفق
دمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــاغ

to7p
•
بدأت بجمع معلومات أكثر عن فوائد كحل النوى ومن ثم تعلمت طرق التخلص من قطمير
(( القشرة التي تأتي على النواة)) النوى...
وعرفت من خلال رحلتي اي التمور أثقل بالنوى وايها أخف فالبعض منها لا ينفع نواها ان يكون كحل او كقهوة نوى .... والبعض منها تجرح من يرمى بها من ثقلها وحدتها...
ومن خلال التجارب استخلصت اي الانواع أصلح وبدأت بالفعل في الطحن ناعم جدا
كان خيار ذهاب النوى الى جدة او الرياض لطحنه صعب ليس صعوبة تنقل بل الصعوبة تكمن في سرقة الفكرة او لفت النظر إليها من قبل التجار .......
لذ لزمت العمل بصمت حتى يظهر المنتج للنور .....
مما أضطرني لطحن النوى اولاً كمشروب قهوة ومن ثم تكرار عمليات الطحن على مطاحن عالية الجودة من المولينكس او براون وقد أوردت أغلبها لمحلات تصليح الصيانة من العطب الذي لحق بها .......من عمليات الطحن والتنعيم ......
حتى تكون لدي كمية مايقارب 300 كيلو
بدأت بعدها عمليات التفريغ وقد كانت في غاية التعقيد ولكن ان كنت ريح فقد لاقيت إعصارا لم
أستسلم ... تخيل مادة أشبه ما تكون بمادة الدقيق مع خشونة بسيطة تفرغها في عبوة فتحتها أكبر من سم الخياط بجزء يسير....
إذا كانت النفوس كبارا
تعبت في مردها الاجسام
بعض العمال قرر الانسحاب لصعوبة المهمة والبعض طالب بزيادة الاجر
حتى وجدت طريقة التفريغ الدماغية
الا وهو المضخ الذي يقوم بتعبئة المسابح الهوائية وهو شبيه بمضخ هواء الدراجات غير أنه يدوي الاستخدام....
حيث كنت أضع المادة داخل انبوب المضخ وأضخها على مهل عبر ابرة عريضة بفي علبة المنتج ....
والحمد لله صارت التعبئة سهلة ....
وتم خلال فترة ليست بالقصيرة تعبئة 6000 عبوة سعة العبوة الواحدة 50 جرام من كحل النوى ...
حينها كانت مهمة التزحلق من قمة الانتاج الى قمة التسويق...
وقد واجهت لا لا
لا
لا
لا نريد
ولكن الحمد لله صرفت ما يقارب 1000 عبوة فقط
ومن خلال اطلاعي على المنتجات المشابه وجدت ان المنتج لا يسوق بهذه الطريقة واكتشفت الخلل
كون المنتج شعبي جدا بعلبته النحيلة وخلوه من الكرتون الحافظ له والعبارات
لذا اخذت قنينة كحل وذهبت الى جدة وتواصلت مع مطابع الظلام ... على إنتاج كرتون للمنتج...
وبالفعل دفعت زيادة في السعر 20 هللة للكرتون والاصل يكون ب15 هللة وطبعت 50000 كرتون
ثم ذهبت الى الصناعية واخذت كراتين بيضاء تتسع لما مجموعة 48 عبوة كي الزم التجار بشراء كميات اكبر مما يسرع عجلة التصريف.......
ذهبت بعدها إلى وكالات الدعاية والاعلان وطبعت ملصقات بحجم ورقة a4 عن المنتج وفوائده لتوزع على من يشتري من عندي .... كملصق اعلاني ........
ثم عدت أدراجي إلى المدينة الحنونة ...
وبعد يوم بدائنا في إعادة هيكلة العبوات في حلتها الجديدة
وقد كان ما لم يكن بالحسبان
إنتهت ال 5000 عبوة المتبقية في أقل من إسبوعين
وانهالت الاتصالات من المحلات وبالذات المحلات المجاورة للحرم طلباً للمنتج
حينها أيقنت ان الناس اليوم
لا ينظرون ولا يهتمون الى ما في الكوب
بل يهتمون ب شكل الكوب
حتى لو داخله تراب اكرمكم الله
وقد تعلمت الدرس جيدا
اصبحنا نطحن النوى ونعبئ العبوات وقد قسمت فريق العمل الى مجموعات كل في تخصصه لتوزيع منتج قهوة النوى ومنتج كحل النوى
وكونت والحمد لله فريق عمل تسويقي ناجح براتب وبنسبة
وقررت التوسع الى مكة المكرمة
وتعرفت على عطارين هناك وتعاونوا معي في انجاح المنتج.........
وبدأ تقليد المنتج من قهوة النوى ومن كحل النوى من بعض شركات الاعشاب التي تملك قاعدة عملاء جماهيرية ولها استندات عرض في المحلات ....
حينها قررت الاستمرار ولكن في الخارج أكثر وأقوى وأفضل وبالفعل اتفقت مع بعض عملائي التمريين على توريد المنتج لهم ....
وواجهت الرفض من قبل وزارة التجارة بشيء اسمه الترخيص الطبي والترخيص الصناعي ....
فارتقبوا إني من المرتقبين
حظ موفق
دمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اغ
(( القشرة التي تأتي على النواة)) النوى...
وعرفت من خلال رحلتي اي التمور أثقل بالنوى وايها أخف فالبعض منها لا ينفع نواها ان يكون كحل او كقهوة نوى .... والبعض منها تجرح من يرمى بها من ثقلها وحدتها...
ومن خلال التجارب استخلصت اي الانواع أصلح وبدأت بالفعل في الطحن ناعم جدا
كان خيار ذهاب النوى الى جدة او الرياض لطحنه صعب ليس صعوبة تنقل بل الصعوبة تكمن في سرقة الفكرة او لفت النظر إليها من قبل التجار .......
لذ لزمت العمل بصمت حتى يظهر المنتج للنور .....
مما أضطرني لطحن النوى اولاً كمشروب قهوة ومن ثم تكرار عمليات الطحن على مطاحن عالية الجودة من المولينكس او براون وقد أوردت أغلبها لمحلات تصليح الصيانة من العطب الذي لحق بها .......من عمليات الطحن والتنعيم ......
حتى تكون لدي كمية مايقارب 300 كيلو
بدأت بعدها عمليات التفريغ وقد كانت في غاية التعقيد ولكن ان كنت ريح فقد لاقيت إعصارا لم
أستسلم ... تخيل مادة أشبه ما تكون بمادة الدقيق مع خشونة بسيطة تفرغها في عبوة فتحتها أكبر من سم الخياط بجزء يسير....
إذا كانت النفوس كبارا
تعبت في مردها الاجسام
بعض العمال قرر الانسحاب لصعوبة المهمة والبعض طالب بزيادة الاجر
حتى وجدت طريقة التفريغ الدماغية
الا وهو المضخ الذي يقوم بتعبئة المسابح الهوائية وهو شبيه بمضخ هواء الدراجات غير أنه يدوي الاستخدام....
حيث كنت أضع المادة داخل انبوب المضخ وأضخها على مهل عبر ابرة عريضة بفي علبة المنتج ....
والحمد لله صارت التعبئة سهلة ....
وتم خلال فترة ليست بالقصيرة تعبئة 6000 عبوة سعة العبوة الواحدة 50 جرام من كحل النوى ...
حينها كانت مهمة التزحلق من قمة الانتاج الى قمة التسويق...
وقد واجهت لا لا
لا
لا
لا نريد
ولكن الحمد لله صرفت ما يقارب 1000 عبوة فقط
ومن خلال اطلاعي على المنتجات المشابه وجدت ان المنتج لا يسوق بهذه الطريقة واكتشفت الخلل
كون المنتج شعبي جدا بعلبته النحيلة وخلوه من الكرتون الحافظ له والعبارات
لذا اخذت قنينة كحل وذهبت الى جدة وتواصلت مع مطابع الظلام ... على إنتاج كرتون للمنتج...
وبالفعل دفعت زيادة في السعر 20 هللة للكرتون والاصل يكون ب15 هللة وطبعت 50000 كرتون
ثم ذهبت الى الصناعية واخذت كراتين بيضاء تتسع لما مجموعة 48 عبوة كي الزم التجار بشراء كميات اكبر مما يسرع عجلة التصريف.......
ذهبت بعدها إلى وكالات الدعاية والاعلان وطبعت ملصقات بحجم ورقة a4 عن المنتج وفوائده لتوزع على من يشتري من عندي .... كملصق اعلاني ........
ثم عدت أدراجي إلى المدينة الحنونة ...
وبعد يوم بدائنا في إعادة هيكلة العبوات في حلتها الجديدة
وقد كان ما لم يكن بالحسبان
إنتهت ال 5000 عبوة المتبقية في أقل من إسبوعين
وانهالت الاتصالات من المحلات وبالذات المحلات المجاورة للحرم طلباً للمنتج
حينها أيقنت ان الناس اليوم
لا ينظرون ولا يهتمون الى ما في الكوب
بل يهتمون ب شكل الكوب
حتى لو داخله تراب اكرمكم الله
وقد تعلمت الدرس جيدا
اصبحنا نطحن النوى ونعبئ العبوات وقد قسمت فريق العمل الى مجموعات كل في تخصصه لتوزيع منتج قهوة النوى ومنتج كحل النوى
وكونت والحمد لله فريق عمل تسويقي ناجح براتب وبنسبة
وقررت التوسع الى مكة المكرمة
وتعرفت على عطارين هناك وتعاونوا معي في انجاح المنتج.........
وبدأ تقليد المنتج من قهوة النوى ومن كحل النوى من بعض شركات الاعشاب التي تملك قاعدة عملاء جماهيرية ولها استندات عرض في المحلات ....
حينها قررت الاستمرار ولكن في الخارج أكثر وأقوى وأفضل وبالفعل اتفقت مع بعض عملائي التمريين على توريد المنتج لهم ....
وواجهت الرفض من قبل وزارة التجارة بشيء اسمه الترخيص الطبي والترخيص الصناعي ....
فارتقبوا إني من المرتقبين
حظ موفق
دمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اغ

to7p
•
دماغيات :
إن أبواب الانجازات تتسع لذالك الشخص الذي يرى في الاشياء التافهة إمكانيات غير محدودة...
لم أتمكن من تصدير المنتج غير أني أوجدت فئة مستهدفة للمنتج تجاهلها البعض الا وهم البساطين المتواجدين جوار المسجد النبوي ....
ذهبت إليهم وجلست اتحدث معهم على قارعة الرصيف والرعب من البلدية يملئ جوانحهم
كل ساعة ....
قدمت لهم المنتج وبكميات كبيرة ولله الحمد أصبحوا يتواصلوا معي للحصول عليه...
وجدت أن أغلبهم وليس كلهم من المتسربين من المقاعد الدراسية
لا يملكون هدف الا تجميع غلة موسم كامل بتعبه وعرقه وهلعه
والسفر بها للخارج للدول المجاورة للانبساط والترفيه...
لا يطمحون إلى ترقية تجارتهم إلى الافضل بل متعة وقتيه .. لمتعة أكبر في سياحتهم ...
لا يظن أحدكم أني تركت التمر بل كنت خلال كل فترة اشتري كميات واجري صفقات سريعة
جاء الصيف وقبل جداد التمر ولله الحمد قررت التميز في تجارة التمور بالاضافة الى منتجي النوى..
قررت أن أكون أخصائي تمور ولكن هذه الكره أعبئ الجره ...
الفكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـرة الدماغية :
هناك نوعيات من التمور غير معروفة أو انتاجها يكون قليل جدا مما يجعلها رخيصة السعر
بريالين او ثلاثة ...
بدأت نزول السوق وشراء هذه النوعيات بالذات وذهبت إلى المزارع كذالك لشرائها
إذ يتم التخلص منها من قبل المزارعين إما للمواشي أو بيعها في الحراج وما كان يميزني عند أصحاب المزارع أني كنت كاااااااااااااااش
عكس دلالي السوق بالاجل على دفعات ....
مما يجعلني أفرض السعر الذي ارأه مناسباً دون بخس لسلعة المقابل....
بدأت بجمع كميات كبيرة
و تخزينها بثلاجة بالكرتون (( الكرتون بريالين )) بالشهر الواحد
إنطلقت بعدها للبحث عن فرامة او طاحونة لهذه الانواع
وبالفعل أشتريت الطاحونة وبها شرنقة أكياس بعد الطحن تعبئة سعة كيلو من سوريا عن طريق مهندس سوري وفق ما اريد بقيمة 40000 ريال ....
بدأت باحضار التمور على دفعات إلى الحوش ...
وأحضرت عمال وبنفس الطريقة الاولى فصفصة التمر وفصل النوى جانباً ... (( أرفع ينفع))
التمر كان يجمع كل عشرة كيلو في كرتون ويذهب إلى الماكينة لطحنه
وتعبيئته ... وقد طبعت ملصقات من مطابع المدينة باسم تمور ....
والوزن
والتاريخ :
مع صورة للباسقات الحنونات المباركات ....
وبالفعل بدأت التسويق
وقد وضعت خطة للفئة المستهدفة
دعوني أخبركم أن الفئة المستهدفة في المجال التجاري
إما أفراد
أو تجار
أو حكومة
والعمل مع الافراد متعب وقطاعي ومحدود الربحية
لذا قررت أن أحدد الفئة المستهدفة (( التجار ))
إذ يسعى التاجر للربحية دون إكتراث بالجودة عكس الفرد....
وبالفعل وضعت نصب عيني الفئات هم
محلات صنع الحلويات
محلات المعصوب
وبدأت بالفعل بحصر المنافس وقد كانت لمعامل او مصانع بعضهم طحن والنوى في داخله مما جعل علقم في آخره ....
وكما هو أسلوبي التجاري التحوط بشلة من المناديب الناجحين ... والحمد لله
واستطعت كذالك بيع المنتج على جمعية خيرية تعني بالاسر المنتجة التي من خلال بحثي عن صانعات المعمول من بنات بلدي وممن يسعين لحياة كريمة أستطعت أن أكون اسم للمنتج يساهم في انجاح ما يصنعن ... وقد كنت أكبر همتهن وأقدر هدفهن النبيل فمنهن الارملة واليتيمة والمطلقة ومنهن من تسعى للكفاف ...
كنا يتواصلن معي بكل شموخ وعزة وانا والله لم أدع للشيطان باب في جدية التعامل ..والمصداقية....
الحمد لله بدأت تجارتي تكبر كل يوم
وانا مستمتع بما أحققه من نجاحات
كنت وكما هي عادتي استيقظ لصلاة الفجر ثم التهم افطاري على عجل وانطلق لتوزيع المدارس
على الرغم من توفر سائقين لدي غير اني كنت استمتع بسماع طموحات ابنائي واهدافهم الوقتية والابدية اثناء توصيلهم للمدارس
فهو كان من انسب الاوقات لدي لسماعهم والتحدث معهم
وكنت ولا زلت بعد توزيعهم على مدارسهم انطلق لمقهى
أحتسي كوب قهوتي
وأرتب أجندة يومي
وأفكر بصفاء
ونقاء
ثم أنطلق لبقية أعمالي ...
دماغيات :
لقد تعلمت منكم الكثير أيها البشر
تعلمت أن الجميع يريد العيش في قمة الجبل
غير مدركين أن سر السعادة تكمن في تسلقه
(( غابريل غرسيا ماركيز))
التمور مثل الصابون فقاعاتها كثير وتتوالد منها مشاريع كثيرة
حتى ان التمور الخربة وهو ما يجهله الكثير يمكن بيعها على مصانع الادوية
لإستخلاص عناصر طبية منها ....
عرفتني تجارة التمور على تجار كبار في السعودية وخارجها وبالذات مع قرب شهر رمضان يتواصل معي كثير منهم لشراء تمور صدقات في رمضان ورطب لتوزيعه في ساحات الحرمين الشريفين ...
تيقن الجميع منهم انه ما نقص مال من صدقة ....
ليثق الشباب خاصة أن دماغ لن يبخل عن تقديم أي معلومة تمرية تساهم في الرقي بحياة إنسان يسعى لحياة كريمة ولكن الذي يهمني هو الجدية
وليس التفاعل الكذاب فأن دهاليز الانترنت علمتني أنك لو كتبت
نمل أشقر للبيع
سيتواصل معك الكثير الكثير
وأغلبهم
قتلة الوقت
والاندفاعيين
الانفعاليين
وثقوا أن سوق التمور به خير كثير وبالذات ونحن الان على قرب شهر رمضان المبارك
إذ يعد الصوم الركن الثالث من اركان الاسلام... ويحرص الجميع على كماله وفق السنة الغراء بالافطار بحبات من التمور والرطب ....
انا ليعلم الجميع والله على ما اقوله شهيد لن ابيع اي شخص لو حبة واحده
فالحمد لله لدي من العملاء مالا استطيع الوفاء لهم
ولكن لكم أخ يفرح بانسان سعى من فضل الله
وان الله لا يخيب من سعى بفضله ...
ولكن ليكن طالب الاستشارة جاد لا يبني استشارته دون مورد مالي او بعواطف وانفعال
دون معرفة ذاته وامكانياته وتحويل الامكانيات الى قدرات ويقدر الحياة
فان دماغ هانئ العيش وحقق هدف طفولته اخيرا واشترى بغبان وصار يتحدث معه ويقوم بترويضه .......
عمل التمور عمل موسمي ليس على طول العام بالنسبة لي كمصدر خارجي
شعرت بملل كبير وقررت ان اخوض تجارب تجارية بعيد عن التمر شريطة ان تغطي الفراغ دون مساس باشهر الحصاد والتصدير وقد كان ان اوجدت مشاريع ذات ربحية
وبنفس الوقت تشغلني بقية العام فانا لو لم اعمل اتخانق مع من اقابل
لم اعتد الكسل والركون
فان الرجل ان أكثر مجالسة المرأة
تعلم وداعة الارنب
وباض بيضة
الديك
الا ترون يا سادتي ان الديك
باض
من كثرة جلوسه عند الدجاج...
لذا بدأت غور اسبار مشاريع موسمية تغطي فراغي بالعمل و لا تشغلني عن محبوبي الاول التمر
فارتقبوا اني من المرتقبين
حظ موفق
دمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاغ
إن أبواب الانجازات تتسع لذالك الشخص الذي يرى في الاشياء التافهة إمكانيات غير محدودة...
لم أتمكن من تصدير المنتج غير أني أوجدت فئة مستهدفة للمنتج تجاهلها البعض الا وهم البساطين المتواجدين جوار المسجد النبوي ....
ذهبت إليهم وجلست اتحدث معهم على قارعة الرصيف والرعب من البلدية يملئ جوانحهم
كل ساعة ....
قدمت لهم المنتج وبكميات كبيرة ولله الحمد أصبحوا يتواصلوا معي للحصول عليه...
وجدت أن أغلبهم وليس كلهم من المتسربين من المقاعد الدراسية
لا يملكون هدف الا تجميع غلة موسم كامل بتعبه وعرقه وهلعه
والسفر بها للخارج للدول المجاورة للانبساط والترفيه...
لا يطمحون إلى ترقية تجارتهم إلى الافضل بل متعة وقتيه .. لمتعة أكبر في سياحتهم ...
لا يظن أحدكم أني تركت التمر بل كنت خلال كل فترة اشتري كميات واجري صفقات سريعة
جاء الصيف وقبل جداد التمر ولله الحمد قررت التميز في تجارة التمور بالاضافة الى منتجي النوى..
قررت أن أكون أخصائي تمور ولكن هذه الكره أعبئ الجره ...
الفكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـرة الدماغية :
هناك نوعيات من التمور غير معروفة أو انتاجها يكون قليل جدا مما يجعلها رخيصة السعر
بريالين او ثلاثة ...
بدأت نزول السوق وشراء هذه النوعيات بالذات وذهبت إلى المزارع كذالك لشرائها
إذ يتم التخلص منها من قبل المزارعين إما للمواشي أو بيعها في الحراج وما كان يميزني عند أصحاب المزارع أني كنت كاااااااااااااااش
عكس دلالي السوق بالاجل على دفعات ....
مما يجعلني أفرض السعر الذي ارأه مناسباً دون بخس لسلعة المقابل....
بدأت بجمع كميات كبيرة
و تخزينها بثلاجة بالكرتون (( الكرتون بريالين )) بالشهر الواحد
إنطلقت بعدها للبحث عن فرامة او طاحونة لهذه الانواع
وبالفعل أشتريت الطاحونة وبها شرنقة أكياس بعد الطحن تعبئة سعة كيلو من سوريا عن طريق مهندس سوري وفق ما اريد بقيمة 40000 ريال ....
بدأت باحضار التمور على دفعات إلى الحوش ...
وأحضرت عمال وبنفس الطريقة الاولى فصفصة التمر وفصل النوى جانباً ... (( أرفع ينفع))
التمر كان يجمع كل عشرة كيلو في كرتون ويذهب إلى الماكينة لطحنه
وتعبيئته ... وقد طبعت ملصقات من مطابع المدينة باسم تمور ....
والوزن
والتاريخ :
مع صورة للباسقات الحنونات المباركات ....
وبالفعل بدأت التسويق
وقد وضعت خطة للفئة المستهدفة
دعوني أخبركم أن الفئة المستهدفة في المجال التجاري
إما أفراد
أو تجار
أو حكومة
والعمل مع الافراد متعب وقطاعي ومحدود الربحية
لذا قررت أن أحدد الفئة المستهدفة (( التجار ))
إذ يسعى التاجر للربحية دون إكتراث بالجودة عكس الفرد....
وبالفعل وضعت نصب عيني الفئات هم
محلات صنع الحلويات
محلات المعصوب
وبدأت بالفعل بحصر المنافس وقد كانت لمعامل او مصانع بعضهم طحن والنوى في داخله مما جعل علقم في آخره ....
وكما هو أسلوبي التجاري التحوط بشلة من المناديب الناجحين ... والحمد لله
واستطعت كذالك بيع المنتج على جمعية خيرية تعني بالاسر المنتجة التي من خلال بحثي عن صانعات المعمول من بنات بلدي وممن يسعين لحياة كريمة أستطعت أن أكون اسم للمنتج يساهم في انجاح ما يصنعن ... وقد كنت أكبر همتهن وأقدر هدفهن النبيل فمنهن الارملة واليتيمة والمطلقة ومنهن من تسعى للكفاف ...
كنا يتواصلن معي بكل شموخ وعزة وانا والله لم أدع للشيطان باب في جدية التعامل ..والمصداقية....
الحمد لله بدأت تجارتي تكبر كل يوم
وانا مستمتع بما أحققه من نجاحات
كنت وكما هي عادتي استيقظ لصلاة الفجر ثم التهم افطاري على عجل وانطلق لتوزيع المدارس
على الرغم من توفر سائقين لدي غير اني كنت استمتع بسماع طموحات ابنائي واهدافهم الوقتية والابدية اثناء توصيلهم للمدارس
فهو كان من انسب الاوقات لدي لسماعهم والتحدث معهم
وكنت ولا زلت بعد توزيعهم على مدارسهم انطلق لمقهى
أحتسي كوب قهوتي
وأرتب أجندة يومي
وأفكر بصفاء
ونقاء
ثم أنطلق لبقية أعمالي ...
دماغيات :
لقد تعلمت منكم الكثير أيها البشر
تعلمت أن الجميع يريد العيش في قمة الجبل
غير مدركين أن سر السعادة تكمن في تسلقه
(( غابريل غرسيا ماركيز))
التمور مثل الصابون فقاعاتها كثير وتتوالد منها مشاريع كثيرة
حتى ان التمور الخربة وهو ما يجهله الكثير يمكن بيعها على مصانع الادوية
لإستخلاص عناصر طبية منها ....
عرفتني تجارة التمور على تجار كبار في السعودية وخارجها وبالذات مع قرب شهر رمضان يتواصل معي كثير منهم لشراء تمور صدقات في رمضان ورطب لتوزيعه في ساحات الحرمين الشريفين ...
تيقن الجميع منهم انه ما نقص مال من صدقة ....
ليثق الشباب خاصة أن دماغ لن يبخل عن تقديم أي معلومة تمرية تساهم في الرقي بحياة إنسان يسعى لحياة كريمة ولكن الذي يهمني هو الجدية
وليس التفاعل الكذاب فأن دهاليز الانترنت علمتني أنك لو كتبت
نمل أشقر للبيع
سيتواصل معك الكثير الكثير
وأغلبهم
قتلة الوقت
والاندفاعيين
الانفعاليين
وثقوا أن سوق التمور به خير كثير وبالذات ونحن الان على قرب شهر رمضان المبارك
إذ يعد الصوم الركن الثالث من اركان الاسلام... ويحرص الجميع على كماله وفق السنة الغراء بالافطار بحبات من التمور والرطب ....
انا ليعلم الجميع والله على ما اقوله شهيد لن ابيع اي شخص لو حبة واحده
فالحمد لله لدي من العملاء مالا استطيع الوفاء لهم
ولكن لكم أخ يفرح بانسان سعى من فضل الله
وان الله لا يخيب من سعى بفضله ...
ولكن ليكن طالب الاستشارة جاد لا يبني استشارته دون مورد مالي او بعواطف وانفعال
دون معرفة ذاته وامكانياته وتحويل الامكانيات الى قدرات ويقدر الحياة
فان دماغ هانئ العيش وحقق هدف طفولته اخيرا واشترى بغبان وصار يتحدث معه ويقوم بترويضه .......
عمل التمور عمل موسمي ليس على طول العام بالنسبة لي كمصدر خارجي
شعرت بملل كبير وقررت ان اخوض تجارب تجارية بعيد عن التمر شريطة ان تغطي الفراغ دون مساس باشهر الحصاد والتصدير وقد كان ان اوجدت مشاريع ذات ربحية
وبنفس الوقت تشغلني بقية العام فانا لو لم اعمل اتخانق مع من اقابل
لم اعتد الكسل والركون
فان الرجل ان أكثر مجالسة المرأة
تعلم وداعة الارنب
وباض بيضة
الديك
الا ترون يا سادتي ان الديك
باض
من كثرة جلوسه عند الدجاج...
لذا بدأت غور اسبار مشاريع موسمية تغطي فراغي بالعمل و لا تشغلني عن محبوبي الاول التمر
فارتقبوا اني من المرتقبين
حظ موفق
دمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاغ
الصفحة الأخيرة
النجاح من رحم المعاناة والالم
كان الالم المعلم الاول للانسان
تحولت وسادتي إلى عرجون تمر لم أهنئ بنوم فقد إستعاذ صلى الله عليه وسلم من قهر الرجال
كانت محطة قطار واستراحة محارب تلك الفترة لجولة أقوى وأكبر
ذهبت خلسة إلى الثلاجة للتأكد من ورى فصل الثلاجة
وبالفعل نظرت إلى عداد الكهرباء وجدت إشعار بالفصل ولصق استكر بذالك على الثلاجة
دون تاريخ كتبت رقم العداد واتجهت إلى شركة الكهرباء لمعرفة متى كان الفصل والربط بين الاحداث
وجدت أن الفصل كان بتاريخ 18-3
هنا راودني سؤال قبل أن أظلم نبلاء القوم الثلاجتين مرتبطة بعداد كهرائي واحد هل قبل بيعهم للتمر فصلت أم بعد
وبالفعل انطلقت إلى سوق التمر وتابعت نزول الكميات وجدت انهم باعوا تمورهم قبل هذا التاريخ بشهر بموجب دفتر دلال السوق
السؤال هنا الذي واجهته لنفسي
هل للعائلة يد بالفصل ام لا
ام انهم وكما عرفتهم يحيون حياة النعيم سبهللا لايكترثون بما حولهم
ومن خلال ما استشفيته من حديثي معهم ألمس عدم معرفتهم ان الثلاجات مفصولة لعدم الانتظام بالسداد وأن القوم تفكيرهم وكل تركيزهم فيما يملكون وقد تخلصوا منه كما تتخلص البغي من جنين السفاح .....
كنت و لازلت على يقين أن من اسماء الله الحسنى الرازق
ومن اسمائه ايضاً المنتقم
وقد وكلت أمري كله لله
وهو لن يخيب رجاء من سعى في أرضه وأبتغى فضله
كنت وكما تعلمت من الاخوة المصريين إن شعرت بحزن او هم أضع رأسي تحت صنبور المياه ...
الان نحن في شهر 5 هجري ...
التمور كما هي في الثلاجة
كنت لا أشعر أني في مصيبة او فاجعة حتى أفكر جيداً وبالفعل هذا ما حدث
بعدت عن المشكلة الاف الكيلو مترات
واتجهت باول طائرة إلى ملاذ أحزاني ومطهر براثين فكري
إلى النيل
مصر الحبيبة هذه البلد التي أحب بساطة أهله وتفكيرهم التجاري
مصر يا سادتي الاكارم هذا البلد البسيط ببساطة أهله وشعبية ساكنيه وضحكة نيله العظيم
أعشق في مصر البساطة وخفة ضل أهلها ودماثة دمائهم وفكاهتهم ..........
على الرغم من خلوها من الطبيعة الخلابة إلى أن جميع جغرافيا العالم من تضاريس وهضاب وسفوح وبحار ألتمسها في شفافية أهلها ... هم أناس شفافين جداً يبدو كل شيء واضح في تقاسيم وجوههم.... إن حزن بان ذالك في وجهه وإن أهتم بان ذالك في وجهه وإن مكر بان ذالك في وجهه
وإن طمع بان ذالك في وجهه ...
دماغيات :
أترك رياح أحلامك تجرفك باتجاهها بكل ثقة ....
وعش الحياة التي طالما تخيلتها ....
فكلما جعلت البساطة طابعاً مميزاً للعالم الذي تعيشه ... سيكون الكون من حولك أكثر بساطة
ولن تكون الوحدة وحدة
ولن يكون الفقر فقر
ولن يكون الضعف ضعف
وسيكون انكسارك شموخ نسر
قررت أن أرى الموضوع من بعيد جدا حتى أرى المخرج في أي زاوية يكون من زوايا الموضوع
ثم تتضح المخارج كلما بعدت عن مسرح الحدث
وهذه هي سياستي في التعامل مع الاحداث...... حينما أرى الموضوع مشكلة وأضخمه
حينها لا أرى الا ضباب طبيخ دماغي
ولكن يجب أن أبتعد حتى تتضح الصورة وتبدو ملامح النجاح....
أمضيت في مصر 7 أيام جلست على مقاهيها الشعبية واكلت الفول من بائع العربة بتجاعيده التاريخية التي تشهد على سنوات كفاحه من أجل لقمة العيش
كنت كلما أرى البؤس والفقر من حولي
أحمد الله
وأقدر نعمائه علي
وأعرف أن هناك من هو أشقى مني فلا داعي للحزن وابتسم
كنت أضحك من كل قلبي على نكته قصد بالقاء قنبلتها على مسامعي جنيه واحد فقط
لو اخذوا كل ثروتي مقابل صفاء ذهني وراحة بال لما رفضت ذالك....
كنت أقف أمام النيل هذا النيل العظيم الذي ينبع من بحيرة فكتوريا ويمر بما يزيد عن عشرة دول
لكنه لم يعرف ولم يشتهر الا بمصر آخر مطاف لمصبه ....
كنت ألتهم طبق الفول السوداني الذي عرف نسبه وانتسابه للاب السوداني غير أنه لم يشتهر الابمصر....
مصر بلاد الدعاية والاعلان استطاعوا أن يتغلبوا على ضعف الموارد النفطية وغيابها والثروات
ليصنعوا ما صنعوه من مجد ببناء الانسان الحقيقي والاستثمار به
وقد كان نعم الاستثمار
فهاهي العقول المهاجرة من مصر تستوطن دول عظمى وتتبوا بها مناصب عليا
ان اكبر استثمار هو استثمار الانسان لنفسه
كان المركب الشراعي يخوض غمار النيل وانا فكري يخوض غمار ماذا بعد....
عدت إلى المدينة المنورة وكلي أمل في إصلاح ذاتي وتدارك أخطائي السابقة وعدم تكرارها
وبالفعل بدأت
إستأجرت حوش في خارج حد المدينة ونقلت التمور إليه ...
كنت غير مقتنع بجدوى بيع التمر على أصحاب المواشي وأستطعت ومن خلال رحلتي بابتكار اساليب جديدة تجعلني أستفيد من التمر الخرب ...
قمت بشراء أشرعة نايلون وفرشتها على أرض الحوش ...
ذهبت إلى أقرب شركة عمالية وأتفقت مع 4 بنقالية وبراتب 500 ريال للشخص كعمل اضافي لهم بعد العصر
على أن يقوموا بفرز التمر وأخراج النوى من التمر على أن يكون الدوام من 4 العصر حتى 11 ليلا
بدأ العمال في فتح التمر واخراج النوى
كان الدود يمشي على أجسادنا من كثرته ...
كنت أنفض ثوبي قبل دخولي البيت خشية دخول الدود لبيتي...
أستمروا بالعمل وانا استمريت بالتنقل إلى مصانع التمور وشراء النوى منهم فهم يستغنون عنه عند تلويز او فستقة التمر ويشتريه منهم أصحاب المواشي بقيمة 3 ريال للكرتون (( كرتون موز))
عرضت عليهم 5 ريال
أستمر العمل على نحو ما أريد ثم سافرت إلى جدة هذه المحافظة التجارية الغير محافظة على الانظمة واللوائح ...
كنت أعرف مطابع تطبع كراتين داخل بيوت شعبية
ذهبت إليهم طبعاً باللباس الرياضي و أتفقت معهم على طباعة كراتين مثل كراتين خلطة كيك العلالي بالحجم
وكتبت عليها أول منتج في المملكة العربية السعودية
قهوة النوى
طبعت بالبداية 5000 كرتون وبسعر 1 ريال للكرتون غير مسلفن
دفعت لهم مبلغ بعد موافقتي على البروفه الاولى
واتجهت إلى المدينة
كنت أبحث عن محمصه لحمص النوى وكذالك مطحنة فقد وجدتها في جدة غير أني لم أعرف الاجدى والانفع فقررت اولا تجربة محامص ومطاحن المحلات وارى الانفع واشتري ما يناسب من مكائن
اتفقت على الحمص والطحن بريال واحد للكيلو
طبعا كان من ضمن المكونات هيل وقد اشتريت من جدة ما يقارب 50 كرتون هيل هندي مفقش من باب مكة في جدة
طبعاً قهوة النوى للباحث عنها في الانترنت يجد لها فوائد جمة للكلى وللجسم والكثير
وقد خصص لها الدكتور جابر القحطاني باب كامل في فوائدها
بعد اسبوع بدأت عمليات الحمص والطحن وقد واجهت صعوبة كبيرة جدا في طحن النوى كونه ثقيل ويخرب المكائن وقد اعاد لي الكثير من المطاحن ما احضرته لهم من نوى
ولكني لم استسلم ولله الحمد امام هدفي
وبالفعل بدأت التعبيئة في الحوش حتى انتهيت من الكمية الاولى 5000 عبوة
قررت توزيعها اولا في القرى
في بقالات القرى وفي الطريق السريع
كون أهل البادية أكثر معرفة وتعلق بالمنتج الطبيعي من المتمدنين
كنت انزل عند البقالات المنتج ب 6 ريال
وكتبت عليه القيمة 10 ريال
هو يكسب 4 ريال
استمر التوزيع
واحضرت مندوبين براتب ونسبة
والحمد لله خلال فترة تم توزيع 5000 عبوة وبدأت الاستفادة ومن خلال الاطلاع وصقل المواهب
بانتاج منتج جديد
الا وهو
كحل النوى
وجمعت عن فؤاد النوى للعين من مراجع علمية وطبية وبدأت شراء مكاحل بلاستيكية ذات مراود خسبية فارغة بنية التعبئة
وبدأ تذليل الصعاب وتسلقها
كون طحن النوى ككحل يكون أنعم منه كقهوة ويحتاج إلى مكائن عالية الجودة لا أجدها في المدينة المنورة
لذا أحتاج إلى خلط المنتج باي مادة مشابه والاكثار منها وهو ما يعاد غش
او ارسال النوى لجدة أو الرياض وطحنه ...........
فارتقبوا إني من المرتقبين
حظ موفق
دمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاغ