مبروك الشفاء هل ممكن أن تنقلب لنا تجربتك
بارك الله فيك يارب وعجل لك بالشفاء التام يارب وللجميع المرضى ان شاء الله
مده علاجي كانت تقريبا لمدة 7 او 6 اشهر تقريبا وحينما زالت الاعراض تماما بقيت على الرقية لفترة اسبوع تقريبا لزيادة التأكد والحرص مع العلم اني لم ارقي نفسي لوحدي اونما كذلك اهلي..
شروط الرقية قبل القيام بالبرنامج صحيح قاس ولكنه نافع بمعنى الكلمة
المحافظة على الصلوات المكتوبة بالمسجد للرجال
المحافظة على الاذكار الصباحية والمسائية وقبل النوم
المحافظة على الوضوع قبل النوم
القيام لصلاة الفجرملاحظة مهمة لمن لا يستطيع قيام الفجر في وقته تأكد جيدا انه ما ان تدخل في برنامج مكثف لمدة شهر لن تستطيع النوم عن الفجر ابداا وحتى وان اكتفيت بالشرب من ماء الرقية لن تستطيع النوم عن صلاة الفجر مجربة
عدم النظر الى المرآة لاي سبب
اذكار الدخول للخلاء والخروج لابد منها
ذكر اسم الله عند خلع الملاابس او لبسها
الابتعاد عن اصحاب السوء
الدعاء الدعاء الدعاء
قيام الليل ولو بركعة
المحافظة على ورد يومي من القرآن
صيام الاثنين والخميس
الاكل ياليمين وذكر اسم الله في كل شيء كل شيء كل شيء
سماع الرقية 3 مرات باليوم بالاذن اليمنى
الاكثار من قول حسبي الله ونعم الوكيل
الاكثار من قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة في الصباح والمساء
عدم سماع الاغاني ومشاهدة الافلام...
الصدقة الصدقة الصدقة ولو بالقليل ولو بدرهم
التضرع لله بخشوع لرفع البلاء عن المصاب
الوكل على الله والاستعانة به
رمي الخوف جانبا لا مجال للخوف في القلب لانه الجن سيستغلون ذلك لصالحهم
عدم الغضب كذلك واخد الامر ببساطة تامة..
عدم استعجال الشفاء لانه بيد الله تعالى ويكفيك فخرا انك مبتلى وان الله تعالى لا يبتلى الا من احب
البرنامج كالتالي:
ماء الشرب
21 لتر .. قرأت عليه الرقية الشرعية الكاملة بما فيها الادعية المؤثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم
يشرب منه بعد كل صلاة مكتوبة كاس ..يطبخ منه كذلك
كلما اخد منه يرجع له ماء من الصنبور الموجود بالمطبخ
حذاري ان يرجع له ماء من الحمام او ماشبه
كلما اخد منه يرجع له نفس المقياس ويبقى دايما 21 لتر في كل يوم الى ان يتم الشفاء باذن الله
دون ان تقرا على الماء كل مرة
ماء الاستحمام
21 لتر مع قنينة من ماء الورد**ماء+قنينة ماء ورد=21 لتر**
يقرأ عليه الرقية الشرعية الكاملة او سورة البقرة
طريقة استعماله
تأخد منه مايكفي للاغتسال -ونفس الطريقة كلما اخد من الماء رجع له نفس لمقياس ليبقى في 21 لتر دايما-ويضع فيه سبع ورقات سدر النبق مدقوق مع معلقة صغيرة طعام من ملح البحر**الملحة الحية**
بعد صلاة العشاء مباشرة في غرفة وبعد نزع الملابس كلا
يجلس المريض وسط بانيو كبير مثلا ويغتسل بالماء هذا
بارد صحيح لا ينبغي تسخينه بالمرة بارد كمان هو
يؤخد بعد الاغتسال بماء الرقية ذاك ويرش به اركان البيت بعد ذكر اسم الله
كل الاركان الا عتبة الحمام ولك زياادة الماء والملح لتحصين البيت كله
ورشه كله بهذا الماء وحتى عتبة البيت خارجا
زيت الدهن- الدهان-
لتر زيت زيتون +قنينة مسك اسود هو عبارة عن زيت اسود+قنينة صغيرة زيت حبة البركة+ورقة الصبار الشوكي او التين الشوكي ينزع له الشوك بعناية ويقشر ويضرب في الخلاط -اذا لم يتم العثور على ورق الصبار الشوكي يمكن الاستغناء عنه-
يخلط الكل ويقرا عليه كذلك الرقية الشرعية الكاملة او سورة البقرة مع تقريب الفم من الزيت والتحريك بملعقة مع النفث
طريقة استعماله
مباشرة بعد الاغتسال بماء الرقية
يدهن الجسم كله بدون استثناء يذكر ومسح الشعر والاذنين ...
عسل للتحصين الداخلي
كيلو عسل اي نوع عسل موجود
20 غرام حبة بركة مطحونة
يقرأ عليه الرقية الشرعية او سورة البقرة
ونفس الطريقة للرقأة عليه نفث وتحريك بالملعقة
طريقة استعماله
اكل ملعقة كبيرة بعد الفجر مباشرة مع كأس ماء الرقية
وملعقة كبيرة عسل بعد العشاء مباشرة مع كأس ماء الرقية
هذا هو البرنامج الذي اتبعته واهلي اجمعين
العسل بالنسبة لمن يعاني من سحر مأكول
مع العلم ان السحر الذي كان عندي مكلف بالقتل سحر الموت
لذلك عانيت اككثر واكثر منه دون غيره
واستخدمت بعض العلاجات الموجودة بموقع الشيخ شباني حفظه الله تعالى مثل زيت الخروع بعد قراءة سورة البقرة عليها
ملاحظةاولى وكذلك عشبة الشيح نافعة بعد غليها في الماء ورش البيت فيها
او تبخيرها فهي ممتازة في تعذيب الجن الموجودة في البيت وحتى المتلبسين بالانس
ملاحظة ثانية: حينما اصبت بالسحر المأكول عن طريق اخت الله يجازيها بالخير على مافعلته بي على الاقل جعلتني استفيق من غفلتي وقربتني الى الله زلفى
كان عوارض السحر المأكول الم دايم في البطن فشل عام بالجسم ككل
وارق دائم يومها قررت امي حفظها الله ان تنقع بعضا من عشبة الشيح في ماء مغلي وشربته
كان كالسكين في بطني
ولم اكن اعرف اني اعاني من سحر مأكول تعذبت كثير بعد شربي لهذه العشبة
بعدها اكتشفت انها تعذب الجن والشياطين لا يحتملونها ابدا
هذا واسال الله تعالى ان يرفع البلاء عن كل مريض يارب
الحق يقال مشكلة المس والالم والخوف الذي يمر منه المريض في الفترة هذه لا يشعر بها الا من جربها حقاا
وانا جربتها بالفعل واعلم جيدا ما شعور كل مصاب بالمس حفظنا الله جميعا
منقووووول للامانة

ام يوسف يوسف @am_yosf_yosf
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ام يوسف يوسف
•
سبحان الله والحمدلله والله اكبر

بالنسبة للمصاب من ان يقرر الدخول في برنامج الرقية الشرعية حتى تهجم عليه المخاوف والوساوس
الخوف من الرقية امر عادي
المصاب لابد ان يفهم ان العارض او المس او الجني لن يسمح له بالدخول في البرنامج العلاجي مهما حدث فيبدأ بالوسوسة وقد يصل الامر الى التهديد بالقتل
مجرررررررررررررررد تخويف لا غيررر
لابدا ان تفهمواا ان الجن ليسوا باقوياء كما نتخيلهم بالعكس تماما
هم ضعفاء كثيراا واكثر من ذلك بل يتميزون بالخوف الشديد من الرقية كيف لا يخافون وهم يعلمون ان مصيرهم اما الحرق او القتل او الطرد .. قال تعالى: *لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله* فمابالكم بجن كيف سيكون حاله امام ايات الله تعالى تتلى عليه ...بالفعل كالنار والله وانا جربتها حينما صرعت ورقيت والله لان ماء الرقية الذي كان اهلي يرشونه عليه ينزل عليا كاالجمر تألم كثييييييييييييييرا وضربت ولكن ماان استيقظت كان شيئا لم يكن
..ولا يملكون الاسياسة التخويف والترهيب فقط لا غير
في بعض الاحيان يشعر المصاب انه مخنوق وخايف منكد وكان الدنيا ضاقت به
او انا احدا يراقب يتبعه اينما ذهب
كل ذلك مجرد تخويف حتى يتراجع الصاب عن البرنامج
.....اعرف الاعيب الجن جيداا مررت بالتجربةولكن انكر ابدا تملكني الخوف في الاول بعدها علمت جيدا الاعيبهم القذرة ......
سلاحهم التخويف..الوسوسة...لا غير
وانت يامصاب لابد لك ان تبتعد عن الخوف الشديد معها سمعت من اصوات او حركات او رأيت حتى
ولابد لك من ابتعاد ايضا عن الغضب الشديد ..قد يقوم العارض بافتعال اي مشكلة في البيت بيت افراد الاسررة لمجرد ماذا؟؟ في نظرك ...طبعاا لتقع فريسة له ان غضبان اذا انت انسان ضعيف
تذكر جيدا لا مجال للغضب ولا للخوف ...بلا بد لك من التيقن ان الله معك كيف لا والله قد توعد من يقاتل له وليا بالحرب
كن قويا واعلم ان الله يحب الؤمن القوي
كن ذكيا وتعامل مع الامور هذه بذكاء..الجن اذكياء بالفعل ولكنهم اخوف الخلق
لذا تعامل معهم بذكااء
انا اعني مااقول :biggrin: تجاربي الماضية استفدت منها فعلا واتمنى حقا
كل المصابين يفهموا انو الرقية الشرعية لا تخيف بالعكس فهي الدرع الواقي لكم من شياطين الانس والجن وكيف لا وهي الدعاء بعينه وماء مرقى وزيت ..... تحصين في تحصين
الخوف من الرقية امر عادي
المصاب لابد ان يفهم ان العارض او المس او الجني لن يسمح له بالدخول في البرنامج العلاجي مهما حدث فيبدأ بالوسوسة وقد يصل الامر الى التهديد بالقتل
مجرررررررررررررررد تخويف لا غيررر
لابدا ان تفهمواا ان الجن ليسوا باقوياء كما نتخيلهم بالعكس تماما
هم ضعفاء كثيراا واكثر من ذلك بل يتميزون بالخوف الشديد من الرقية كيف لا يخافون وهم يعلمون ان مصيرهم اما الحرق او القتل او الطرد .. قال تعالى: *لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله* فمابالكم بجن كيف سيكون حاله امام ايات الله تعالى تتلى عليه ...بالفعل كالنار والله وانا جربتها حينما صرعت ورقيت والله لان ماء الرقية الذي كان اهلي يرشونه عليه ينزل عليا كاالجمر تألم كثييييييييييييييرا وضربت ولكن ماان استيقظت كان شيئا لم يكن
..ولا يملكون الاسياسة التخويف والترهيب فقط لا غير
في بعض الاحيان يشعر المصاب انه مخنوق وخايف منكد وكان الدنيا ضاقت به
او انا احدا يراقب يتبعه اينما ذهب
كل ذلك مجرد تخويف حتى يتراجع الصاب عن البرنامج
.....اعرف الاعيب الجن جيداا مررت بالتجربةولكن انكر ابدا تملكني الخوف في الاول بعدها علمت جيدا الاعيبهم القذرة ......
سلاحهم التخويف..الوسوسة...لا غير
وانت يامصاب لابد لك ان تبتعد عن الخوف الشديد معها سمعت من اصوات او حركات او رأيت حتى
ولابد لك من ابتعاد ايضا عن الغضب الشديد ..قد يقوم العارض بافتعال اي مشكلة في البيت بيت افراد الاسررة لمجرد ماذا؟؟ في نظرك ...طبعاا لتقع فريسة له ان غضبان اذا انت انسان ضعيف
تذكر جيدا لا مجال للغضب ولا للخوف ...بلا بد لك من التيقن ان الله معك كيف لا والله قد توعد من يقاتل له وليا بالحرب
كن قويا واعلم ان الله يحب الؤمن القوي
كن ذكيا وتعامل مع الامور هذه بذكاء..الجن اذكياء بالفعل ولكنهم اخوف الخلق
لذا تعامل معهم بذكااء
انا اعني مااقول :biggrin: تجاربي الماضية استفدت منها فعلا واتمنى حقا
كل المصابين يفهموا انو الرقية الشرعية لا تخيف بالعكس فهي الدرع الواقي لكم من شياطين الانس والجن وكيف لا وهي الدعاء بعينه وماء مرقى وزيت ..... تحصين في تحصين


سباب تسلط الجن والشياطين على الإنسان
--------------------------------------------------------------------------------
أود أن أتقدم للجميع بهذ البحث الهام بناء على خبرتي العلمية والعملية المتواضعة في هذا المجال ، وهو بعنوان ( أسباب تسلط الجن واالشياطين على الإنسان ) وهو على النحو التالي :
عالم الجن له نوع علاقة بعالم الإنس ، لكن هذه العلاقة تختلف عن علاقة الإنس بعضهم ببعض ، وذلك لاختلاف طبائع كل من عالمي الجن والإنس عن بعضهما ، وهذه العلاقة بين بعض الإنس وبعض الجن قد تكون علاقة قائمة على المحبة والمساعدة ، كما يكون من تسخير الله بعض الجن المؤمنين لمساعدة بعض عباده وأوليائه المتقين - وهذا بخلاف الاستعانة بالجن - وقد تكون هذه العلاقة قائمة على أساس من البغض والكراهية ، فينشأ منها اعتداء من قبل بعض الجن على بعض الإنس 0
قال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - : ( والجن أعظم شيطنة ، وأقل عقلا ، وأكثر جهلا ، والجني قد يحب الإنسي كما يحب الإنسي الإنسي ، وكما يحب الرجل المرأة ، والمرأة الرجل ، ويغار عليه ويخدمه بأشياء ، وإذا صار مع غيره فقد يعاقبه بالقال وغيره ) ( النبوات – ص 279 ) 0
ومما تقدم يتضح لنا أن الأسباب الرئيسة لصرع الأرواح الخبيثة للإنس مجتمعة في الأمور التالية :
الأول : أسباب من جهة الإنسان نفسه :
وهذه الأسباب تتأتى إما نتيجة الابتلاء أو العقوبة وإما بسبب تقصير الإنسان وبعده عن الله سبحانه وتعالى ، وفراغ القلوب من الذكر والدعاء وعدم اللجوء إليه سبحانه ، وألخص هذه الأسباب بالآتي :
1 ) - أسباب تتعلق بحكمة الله ومشيئته :
أ )- الابتلاء :
قال صاحبا الكتاب المنظوم فتح الحق المبين : ( أن يكون صرع الجن للإنس نوع ابتلاء من الله - جل وعلا - فالله سبحانه وتعالى بحكمته بتلي الخلق بأنواع المصائب والصرع من جملتها ، قال تعالى : ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) ( سورة الأنبياء – الآية 35 ) 0 وعلى من ابتلي بذلك أن يصبر ويحتسب الأجر والمثوبة من الله مع بذل الأسباب المشروعة للعلاج ) ( فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين – ص 79 ) 0
ب )- العقوبة الإلهية :
قال صاحبا الكتاب المنظوم فتح الحق المبين : ( أن يكون ذلك عقوبة من الله بسبب اقتراف العبد الذنوب والآثام ، قال تعالى : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) ( سورة الشورى – الآية 30 ) 0
فكلما ابتعد الإنسان عن ربه وخالقه استحوذت عليه الشياطين وتسلطت عليه وأصبحت حياته تعيسة ، قال تعالى : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) " سورة طه – الآية 124 " ) ( فتح الحق المبين – ص 80 ) 0
2) - أسباب تتعلق بالإنسان نفسه :
أ ) - ضعف حظ المبتلى عن الدين والتوكل والتوحيد 0
ب)- خراب القلوب والألسنة من الذكر والدعاء0
ج)- عدم قيام المبتلى بالتعاويذ والتحصينات النبوية 0
د )- يقين الجن والشياطين بعزلة الإنسان من السلاح الذي يستطيع مواجهتهم به والنيل منهم ومن أذاهم وبطشهم 0
يقول ابن القيم : ( وأكثر تسلط هذه الأرواح على أهله تكون من جهة قلة دينهم وخراب قلوبهم وألسنتهم من حقائق الذكر والتعاويذ والتحصنات النبوية والإيمانية ، فتلقى الروح الخبيثة الرجل أعزل لا سلاح معه وربما كان عريانا فيؤثر فيه ) ( زاد المعاد – 4 / 69 )
ثانيا : أسباب من جهة الجن أنفسهم :
وهذه الأسباب تعزى للجن أنفسهم ، وقد تكون أسباب ذاتية نتيجة الإيذاء والظلم ونحوه ، وقد تكون بدوافع أخرى كالسحر والتسليط ونحوه ، ونستطيع أن نحدد تلك الأسباب بالأمور التالية :
1)- إن صرعهم للإنس قد يكون عن شهوة وهوى وعشق ، كما يتفق للإنس مع الإنس 0
قال شيخ الإسلام بن تيميه : ( أن يكون صرعهم بسبب العشق والهوى والشهوة ، فما كان من الباب الأول فهو من الفواحش التي حرمها الله تعالى كما حرم ذلك على الإنس وإن كان برضى الآخر ، فكيف إذا كان مع كراهته فإنه فاحشة وظلم ، فيخاطب الجن بذلك ويعرفون أن هذا فاحشة محرمة ، أو فاحشة وعدوان لتقوم الحجة عليهم بذلك ، ويعلموا أنه يحكم فيهم بحكم الله ورسوله الذي أرسله إلى الثقلين الجن والإنس ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 40 ، وانظر إيضاح الدلالة في عموم الرسالة – ص 27 ) 0
2)- وقد يكون - وهو الأكثر - عن بغض ومجازاة :
قال شيخ الإسلام بن تيميه : ( وقد يكون - وهو كثير أو الأكثر - عن بغض ومجازاة مثل أن يؤذيهم بعض الإنس أو يظنوا أنهم يتعمدوا أذاهم إما ببول على بعضهم أو بصب ماء حار وإما بقتل بعضهم ، وإن كان الإنسي لا يعرف ذلك ، وفي الجن جهل وظلم فيعاقبونه بأكثر مما يستحقه ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 40 ) 0
قلت : ومن إيذاء الإنس للجن بطريقة غير مباشرة ودون تعمد أو علم الانتقام :
ـ الانتقـام : يقترن الشيطان بالإنسان حتى ينتقم منه لأنه يظن أن الإنسي آذاه متعمدا، وتقول العوام إنسان به ضرر أو مضرور والمقصـود بذلك أن الإنسي آذى الجني بشكل من الأشكال التالية أو نحوها :
! بصب الماء الحار في الحمامات دون أن يسم الله.
! البول في الشقوق وعلى بيوت الحشرات .
! إيذاء الحيوانات مثل الكلاب والقطط .
! قتل الحيات والثعابين في المنازل من غير تحريج عليها .
الصراخ والبكاء والغناء وقراءة القرآن في دورات المياه .
! القفز أو السقوط من مكان عال بدون أن يسمي الله فيكون سقوطه على مكان فيه جن نائم أو غافل.
! يرمي حجر في بئر أو في فلاة بدون أن يسمي الله فيصيب به الجن .
! قراءة كتب السحر وتحضير الجن.
! رش المبيدات الحشرية على الحشرات بغير تسميه.
ينبغي على الإنسان أن ينبه الجن قبل أن يفعل شيئا مما ذكر ، والجن ينتبهون عندما يقول الإنسان بسم الله ، كما ينبغي على المسلم أن لا يقتل الحيات والثعابين التي في البيوت حتى يحرج عليها إلا الابتر وذي الطفيتين ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ لِهَذِهِ الْبُيُوتِ عَوَامِرَ فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْهَا فَحَرِّجُوا عَلَيْهَا ثَلاثًا فَإِنْ ذَهَبَ وإلا فَاقْتُلُوهُ فَإِنَّهُ كَافِرٌ " رواه مسلم
صفة التحريج : روى ابن حبيب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقول: «أنشدكن بالعهد الذي أخذ عليكم سليمان بن داود أن لا تؤذونا ولا تظهرن لنا» وقال مالك: يكفي أن يقول أحرج عليك بالله واليوم الآخر أن لا تَبدو لنا ولا تؤذينا ، ولعل مالكاً أخذ لفظ التحريج مما وقع في صحيح مسلم فحرجوا عليها ثلاثاً والله أعلم ؛ وعند ابن منظور في لسان العرب قوله علـيه السلام، فـي قتل الـحيات: فَلْـيُحَرِّجْ علـيها؛ هو أَن يقول لها: أَنت فـي حَرَجٍ أَي فـي ضيق ، إن عُدْتِ إلـينا فلا تلومينا أَن نُضَيِّقَ علـيك بالتَّتَبُّع والطرد والقتل.
وقال - رحمه الله - : ( وما كان من هذا القسم فإن كان الإنسي لم يعلم فيخاطبون بأن هذا لم يعلم ، ومن لم يتعمد الأذى لا يستحق العقوبة ، وإن كان قد فعل ذلك في داره وملكه عرفوا بأن الدار ملكه ، فله أن يتصرف فيها بما يجوز ، وأنتم ليس لكم أن تمكثوا في ملك الإنس بغير إذنهم بل لكم ما ليس من مساكن الإنس كالخراب والفلوات ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 40 ) 0
وبخصوص هذه المسألة فقد سمعت نقلا عن بعض المعالجين الآتي :
يقول البعض إن الإنسان إذا سكن منزلا أو دارا وكانت الدار أصلا سكنى للعمار من الجن فعليه أن يرتحل عن هذا المنزل أو الدار ، أما إذا سكنت الدار من قبل الجن بعد أن يسكنها الإنسان فعلى الجن في هذه الحالة مفارقة الدار بعد وعظهم وتبيان ذلك الأمر لهم 0
وفي اعتقادي أن هذا الأمر فيه نظر وهو مخالف للصواب لأن السكنى لا تكون إلا للإنس وأما أماكن تواجد الجن فهي الفلوات والحشوش والمزابل ونحوها ، كما ثبت في الأحاديث النقلية الصحيحة وكما أشار لذلك علماء الأمة الأجلاء ، ويعتبر هذا ظلم من الجن في كلا الحالين ولا بد من رفعه عن ساكني هذه البيوت ، وعلى المعالج في هذه الحالة أن يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة ويبين لهم عدم جواز فعل ذلك وأنه اعتداء بغير حق ، وأن هذا الأمر من الظلم الذي حرمه الله سبحانه وتعالى وقد أشار آنفا لذلك المفهوم شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله .
تقول صاحبة كتاب " عالم الجان من خلال القرآن والأحاديث الشريفة " : ( وغالباً ما يوجد الجن في محال النجاسات والقاذورات كمحلِّ نحو الإبل ، والحمامات ، والمراحيض ، والمزابل ، والأماكن الموحشة : كالأودية والقبور ، ومواضع القتلى ، وبيوت الأصنام ، والكنائس ، والديورة ؛ فقد كانت الجن تدخل في الأصنام وتخاطبهم ومن ثمَّ جاء النهي عن الصلاة في تلك الأماكن لأنها مأوى الشياطين ومن مساكنهم الجحر ؛ ومن ثمَّ كره البول فيه 0 وعلل بأنه مسكن الجن ، وكذا البحر ليلاً ؛ ومن ثَمَّ كره البول فيه كذلك ) ( نقلاً عن كتاب " عالم الجان من خلال القرآن والأحاديث الشريفة " – ص 65 – 66 ) 0
قال صاحبا كتاب " طارد الجان " : ( وصرع الجن للإنس هو لأسباب ثلاثة :
* تارة يكون الجني يحب المصروع فيصرعه ليتمتع به ، وهذا الصرع يكون أرفق من غيره وأسهل 0
* وتارة يكون الإنسي آذاهم إذا بال عليهم ، أو صب عليهم ماء حاراً ، أو يكون قتل بعضهم أو غير ذلك من أنواع الأذى ، وهذا أشد الصرع ، وكثيراً ما يقتلون المصروع 0
* وتارة يكون بطريقة العبث به كما يعبث سفهاء الإنس بأبناء السبيل ) ( طارد الجان – ص 17 ، 18 ) 0
وقالا أيضاً في كتابهما " أفعال شيطانية " : ( من الأسباب التي تسبب المس للإنسان : السحر والتسليط ، ودعاوى الجن الباطلة على الإنسان والعشق والاستمتاع بين الإنس والجن ، والدقة والزار ، وذبح الذبائح قرباناً للأسياد من الجن والعفاريت ، وإراقة الدماء على جسد المريض ، والعقد على المعادن مثل الذهب والفضة والحديد وغيرها ، وهذا أخطر أنواع المس وعلاجه نادر الحدوث ، وحمل الأحجبة ، وقراءة كتب السحر والدعاوى والأقسام 0
وقد يتولد المس من العارض الذي يأتي عن طريق الخوف الشديد والرعب والطربة والحسد والعين والنظرة ، وقد يتولد المس حينما يعرض الإنسان عن العبادة والذكر ، وقد يتولد المس من أكل مال اليتيم ، أو التولي يوم الزحف ، أو من أكل الربا ، أو من ارتكاب الجرائم والكبائر والآثام ، وقد يكون من شرب الخمر والمخدرات والمشمومات والمشروبات الممنوعة والمحرمة ) ( أفعال شيطانية – ص 9 ) 0
3)- وقد يكون عن عبث منهم وشر :
قال شيخ الإسلام بن تيميه : ( 000 وقد يكون عن عبث منهم وشر بمثل ما يفعل سفهاء الناس وهذا من أخف الأنواع ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 40 ) 0
4)- وقد يكون ناتجا عن تسلطهم بواسطة السحرة والمشعوذين والكهنة والعرافين 0
قال صاحبا كتاب " طارد الجن " : ( طالما أن للجن عالمه الخاص وللإنس عالمه الخاص فلماذا يتحرش الجن بالإنس إلى درجة أن يدخل في جسده ويوقع به أشد الضرر ، وهناك أسباب تجعل الجني يبذل قصارى جهده حتى يدخل الجسد وهذا ما يطلق عليه مس الجني للإنس ثم ساقا الأسباب الداعية لتسلط الجن على الإنس إلى أن قالا : أن يكون مكلفاً من أحد السحرة بذلك ) ( طارد الجان – ص 60 ) 0
--------------------------------------------------------------------------------
أود أن أتقدم للجميع بهذ البحث الهام بناء على خبرتي العلمية والعملية المتواضعة في هذا المجال ، وهو بعنوان ( أسباب تسلط الجن واالشياطين على الإنسان ) وهو على النحو التالي :
عالم الجن له نوع علاقة بعالم الإنس ، لكن هذه العلاقة تختلف عن علاقة الإنس بعضهم ببعض ، وذلك لاختلاف طبائع كل من عالمي الجن والإنس عن بعضهما ، وهذه العلاقة بين بعض الإنس وبعض الجن قد تكون علاقة قائمة على المحبة والمساعدة ، كما يكون من تسخير الله بعض الجن المؤمنين لمساعدة بعض عباده وأوليائه المتقين - وهذا بخلاف الاستعانة بالجن - وقد تكون هذه العلاقة قائمة على أساس من البغض والكراهية ، فينشأ منها اعتداء من قبل بعض الجن على بعض الإنس 0
قال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - : ( والجن أعظم شيطنة ، وأقل عقلا ، وأكثر جهلا ، والجني قد يحب الإنسي كما يحب الإنسي الإنسي ، وكما يحب الرجل المرأة ، والمرأة الرجل ، ويغار عليه ويخدمه بأشياء ، وإذا صار مع غيره فقد يعاقبه بالقال وغيره ) ( النبوات – ص 279 ) 0
ومما تقدم يتضح لنا أن الأسباب الرئيسة لصرع الأرواح الخبيثة للإنس مجتمعة في الأمور التالية :
الأول : أسباب من جهة الإنسان نفسه :
وهذه الأسباب تتأتى إما نتيجة الابتلاء أو العقوبة وإما بسبب تقصير الإنسان وبعده عن الله سبحانه وتعالى ، وفراغ القلوب من الذكر والدعاء وعدم اللجوء إليه سبحانه ، وألخص هذه الأسباب بالآتي :
1 ) - أسباب تتعلق بحكمة الله ومشيئته :
أ )- الابتلاء :
قال صاحبا الكتاب المنظوم فتح الحق المبين : ( أن يكون صرع الجن للإنس نوع ابتلاء من الله - جل وعلا - فالله سبحانه وتعالى بحكمته بتلي الخلق بأنواع المصائب والصرع من جملتها ، قال تعالى : ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) ( سورة الأنبياء – الآية 35 ) 0 وعلى من ابتلي بذلك أن يصبر ويحتسب الأجر والمثوبة من الله مع بذل الأسباب المشروعة للعلاج ) ( فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين – ص 79 ) 0
ب )- العقوبة الإلهية :
قال صاحبا الكتاب المنظوم فتح الحق المبين : ( أن يكون ذلك عقوبة من الله بسبب اقتراف العبد الذنوب والآثام ، قال تعالى : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) ( سورة الشورى – الآية 30 ) 0
فكلما ابتعد الإنسان عن ربه وخالقه استحوذت عليه الشياطين وتسلطت عليه وأصبحت حياته تعيسة ، قال تعالى : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) " سورة طه – الآية 124 " ) ( فتح الحق المبين – ص 80 ) 0
2) - أسباب تتعلق بالإنسان نفسه :
أ ) - ضعف حظ المبتلى عن الدين والتوكل والتوحيد 0
ب)- خراب القلوب والألسنة من الذكر والدعاء0
ج)- عدم قيام المبتلى بالتعاويذ والتحصينات النبوية 0
د )- يقين الجن والشياطين بعزلة الإنسان من السلاح الذي يستطيع مواجهتهم به والنيل منهم ومن أذاهم وبطشهم 0
يقول ابن القيم : ( وأكثر تسلط هذه الأرواح على أهله تكون من جهة قلة دينهم وخراب قلوبهم وألسنتهم من حقائق الذكر والتعاويذ والتحصنات النبوية والإيمانية ، فتلقى الروح الخبيثة الرجل أعزل لا سلاح معه وربما كان عريانا فيؤثر فيه ) ( زاد المعاد – 4 / 69 )
ثانيا : أسباب من جهة الجن أنفسهم :
وهذه الأسباب تعزى للجن أنفسهم ، وقد تكون أسباب ذاتية نتيجة الإيذاء والظلم ونحوه ، وقد تكون بدوافع أخرى كالسحر والتسليط ونحوه ، ونستطيع أن نحدد تلك الأسباب بالأمور التالية :
1)- إن صرعهم للإنس قد يكون عن شهوة وهوى وعشق ، كما يتفق للإنس مع الإنس 0
قال شيخ الإسلام بن تيميه : ( أن يكون صرعهم بسبب العشق والهوى والشهوة ، فما كان من الباب الأول فهو من الفواحش التي حرمها الله تعالى كما حرم ذلك على الإنس وإن كان برضى الآخر ، فكيف إذا كان مع كراهته فإنه فاحشة وظلم ، فيخاطب الجن بذلك ويعرفون أن هذا فاحشة محرمة ، أو فاحشة وعدوان لتقوم الحجة عليهم بذلك ، ويعلموا أنه يحكم فيهم بحكم الله ورسوله الذي أرسله إلى الثقلين الجن والإنس ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 40 ، وانظر إيضاح الدلالة في عموم الرسالة – ص 27 ) 0
2)- وقد يكون - وهو الأكثر - عن بغض ومجازاة :
قال شيخ الإسلام بن تيميه : ( وقد يكون - وهو كثير أو الأكثر - عن بغض ومجازاة مثل أن يؤذيهم بعض الإنس أو يظنوا أنهم يتعمدوا أذاهم إما ببول على بعضهم أو بصب ماء حار وإما بقتل بعضهم ، وإن كان الإنسي لا يعرف ذلك ، وفي الجن جهل وظلم فيعاقبونه بأكثر مما يستحقه ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 40 ) 0
قلت : ومن إيذاء الإنس للجن بطريقة غير مباشرة ودون تعمد أو علم الانتقام :
ـ الانتقـام : يقترن الشيطان بالإنسان حتى ينتقم منه لأنه يظن أن الإنسي آذاه متعمدا، وتقول العوام إنسان به ضرر أو مضرور والمقصـود بذلك أن الإنسي آذى الجني بشكل من الأشكال التالية أو نحوها :
! بصب الماء الحار في الحمامات دون أن يسم الله.
! البول في الشقوق وعلى بيوت الحشرات .
! إيذاء الحيوانات مثل الكلاب والقطط .
! قتل الحيات والثعابين في المنازل من غير تحريج عليها .
الصراخ والبكاء والغناء وقراءة القرآن في دورات المياه .
! القفز أو السقوط من مكان عال بدون أن يسمي الله فيكون سقوطه على مكان فيه جن نائم أو غافل.
! يرمي حجر في بئر أو في فلاة بدون أن يسمي الله فيصيب به الجن .
! قراءة كتب السحر وتحضير الجن.
! رش المبيدات الحشرية على الحشرات بغير تسميه.
ينبغي على الإنسان أن ينبه الجن قبل أن يفعل شيئا مما ذكر ، والجن ينتبهون عندما يقول الإنسان بسم الله ، كما ينبغي على المسلم أن لا يقتل الحيات والثعابين التي في البيوت حتى يحرج عليها إلا الابتر وذي الطفيتين ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ لِهَذِهِ الْبُيُوتِ عَوَامِرَ فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْهَا فَحَرِّجُوا عَلَيْهَا ثَلاثًا فَإِنْ ذَهَبَ وإلا فَاقْتُلُوهُ فَإِنَّهُ كَافِرٌ " رواه مسلم
صفة التحريج : روى ابن حبيب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقول: «أنشدكن بالعهد الذي أخذ عليكم سليمان بن داود أن لا تؤذونا ولا تظهرن لنا» وقال مالك: يكفي أن يقول أحرج عليك بالله واليوم الآخر أن لا تَبدو لنا ولا تؤذينا ، ولعل مالكاً أخذ لفظ التحريج مما وقع في صحيح مسلم فحرجوا عليها ثلاثاً والله أعلم ؛ وعند ابن منظور في لسان العرب قوله علـيه السلام، فـي قتل الـحيات: فَلْـيُحَرِّجْ علـيها؛ هو أَن يقول لها: أَنت فـي حَرَجٍ أَي فـي ضيق ، إن عُدْتِ إلـينا فلا تلومينا أَن نُضَيِّقَ علـيك بالتَّتَبُّع والطرد والقتل.
وقال - رحمه الله - : ( وما كان من هذا القسم فإن كان الإنسي لم يعلم فيخاطبون بأن هذا لم يعلم ، ومن لم يتعمد الأذى لا يستحق العقوبة ، وإن كان قد فعل ذلك في داره وملكه عرفوا بأن الدار ملكه ، فله أن يتصرف فيها بما يجوز ، وأنتم ليس لكم أن تمكثوا في ملك الإنس بغير إذنهم بل لكم ما ليس من مساكن الإنس كالخراب والفلوات ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 40 ) 0
وبخصوص هذه المسألة فقد سمعت نقلا عن بعض المعالجين الآتي :
يقول البعض إن الإنسان إذا سكن منزلا أو دارا وكانت الدار أصلا سكنى للعمار من الجن فعليه أن يرتحل عن هذا المنزل أو الدار ، أما إذا سكنت الدار من قبل الجن بعد أن يسكنها الإنسان فعلى الجن في هذه الحالة مفارقة الدار بعد وعظهم وتبيان ذلك الأمر لهم 0
وفي اعتقادي أن هذا الأمر فيه نظر وهو مخالف للصواب لأن السكنى لا تكون إلا للإنس وأما أماكن تواجد الجن فهي الفلوات والحشوش والمزابل ونحوها ، كما ثبت في الأحاديث النقلية الصحيحة وكما أشار لذلك علماء الأمة الأجلاء ، ويعتبر هذا ظلم من الجن في كلا الحالين ولا بد من رفعه عن ساكني هذه البيوت ، وعلى المعالج في هذه الحالة أن يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة ويبين لهم عدم جواز فعل ذلك وأنه اعتداء بغير حق ، وأن هذا الأمر من الظلم الذي حرمه الله سبحانه وتعالى وقد أشار آنفا لذلك المفهوم شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله .
تقول صاحبة كتاب " عالم الجان من خلال القرآن والأحاديث الشريفة " : ( وغالباً ما يوجد الجن في محال النجاسات والقاذورات كمحلِّ نحو الإبل ، والحمامات ، والمراحيض ، والمزابل ، والأماكن الموحشة : كالأودية والقبور ، ومواضع القتلى ، وبيوت الأصنام ، والكنائس ، والديورة ؛ فقد كانت الجن تدخل في الأصنام وتخاطبهم ومن ثمَّ جاء النهي عن الصلاة في تلك الأماكن لأنها مأوى الشياطين ومن مساكنهم الجحر ؛ ومن ثمَّ كره البول فيه 0 وعلل بأنه مسكن الجن ، وكذا البحر ليلاً ؛ ومن ثَمَّ كره البول فيه كذلك ) ( نقلاً عن كتاب " عالم الجان من خلال القرآن والأحاديث الشريفة " – ص 65 – 66 ) 0
قال صاحبا كتاب " طارد الجان " : ( وصرع الجن للإنس هو لأسباب ثلاثة :
* تارة يكون الجني يحب المصروع فيصرعه ليتمتع به ، وهذا الصرع يكون أرفق من غيره وأسهل 0
* وتارة يكون الإنسي آذاهم إذا بال عليهم ، أو صب عليهم ماء حاراً ، أو يكون قتل بعضهم أو غير ذلك من أنواع الأذى ، وهذا أشد الصرع ، وكثيراً ما يقتلون المصروع 0
* وتارة يكون بطريقة العبث به كما يعبث سفهاء الإنس بأبناء السبيل ) ( طارد الجان – ص 17 ، 18 ) 0
وقالا أيضاً في كتابهما " أفعال شيطانية " : ( من الأسباب التي تسبب المس للإنسان : السحر والتسليط ، ودعاوى الجن الباطلة على الإنسان والعشق والاستمتاع بين الإنس والجن ، والدقة والزار ، وذبح الذبائح قرباناً للأسياد من الجن والعفاريت ، وإراقة الدماء على جسد المريض ، والعقد على المعادن مثل الذهب والفضة والحديد وغيرها ، وهذا أخطر أنواع المس وعلاجه نادر الحدوث ، وحمل الأحجبة ، وقراءة كتب السحر والدعاوى والأقسام 0
وقد يتولد المس من العارض الذي يأتي عن طريق الخوف الشديد والرعب والطربة والحسد والعين والنظرة ، وقد يتولد المس حينما يعرض الإنسان عن العبادة والذكر ، وقد يتولد المس من أكل مال اليتيم ، أو التولي يوم الزحف ، أو من أكل الربا ، أو من ارتكاب الجرائم والكبائر والآثام ، وقد يكون من شرب الخمر والمخدرات والمشمومات والمشروبات الممنوعة والمحرمة ) ( أفعال شيطانية – ص 9 ) 0
3)- وقد يكون عن عبث منهم وشر :
قال شيخ الإسلام بن تيميه : ( 000 وقد يكون عن عبث منهم وشر بمثل ما يفعل سفهاء الناس وهذا من أخف الأنواع ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 40 ) 0
4)- وقد يكون ناتجا عن تسلطهم بواسطة السحرة والمشعوذين والكهنة والعرافين 0
قال صاحبا كتاب " طارد الجن " : ( طالما أن للجن عالمه الخاص وللإنس عالمه الخاص فلماذا يتحرش الجن بالإنس إلى درجة أن يدخل في جسده ويوقع به أشد الضرر ، وهناك أسباب تجعل الجني يبذل قصارى جهده حتى يدخل الجسد وهذا ما يطلق عليه مس الجني للإنس ثم ساقا الأسباب الداعية لتسلط الجن على الإنس إلى أن قالا : أن يكون مكلفاً من أحد السحرة بذلك ) ( طارد الجان – ص 60 ) 0
الصفحة الأخيرة