:: تجربة رهييبه ::

في تلك السنة ..كنت ادَرس الصف الثالث الثانوي ..مادة جامدة ..جافة ..من المواد العلمية الثقييلة..احببت ان أدلف الى طريق الدعوة ..كانت الحصة بالكاد تكفي للدرس والتماريين
وفي يوم ما ..
الحصة السابعه وهي اضافية مشحونة بالتمارين والهمم..تعبت تلميذاتي
في خضم الحل .. التفت وقلت بإبتسامة :بنات قرب اختبار الشهر
علت وجوههن الدهشة والقهرر...قلت : ماادري هل تزعلوني ؟؟وانتو عارفين اني انا بحط الاختبار؟؟
بابتسامة خجولة قلن: لا..قلت :سبحان الله وأنا مخلوقة ضعيفة أقدر عليكم في شي بسيط
تحسبون حسابي ..فكيف باختبار الآخرة..ثم عدت لحل التمرين ...وهكذا كنت انتهز الفرص للتذكير ..ووالله ترددت قبل أن اكتب ...لكن من اجل التواصي بالدعوة
ثم ..بعد ذلك توفى والد احدى الطالبات ..فانتهزت الفرصة ووطدت العلاقة ..
حتى كنت اقول لهن هل تستطعين التصدق يوميا عن كل عضو من اعضاءك
فيقلن ..لا..فاقول اذن هلمو لصلاة الضحى..وكنت اقول لهن :بنات حبيتكم والله
نفسي التقي فيكم ..على سرر متقابلين ..يالله نعمل عمل يجمعنا على شى يمكن
يكون ا لسبب في ذلك فحفظنا سورة ..وهكذا مضت تلك السنة كأجمل سنوات العمر..
وهاهن اليوم يتصلن بي ..وياللالم ..مضوا وسبقوني في دروب الخير....
قالت احداهن ::والله اني ادعي لك يااستاذة فقد اكملت سبع اجزاء بعدك ..واخرى اصبحت نشيطة في حلقات التحفيظ......جمعني بهن الله في جناته
والله لم أكتب من اجل الرياء ..والله يعلم نيتي ..ولكن من اجل الانستهون بالدعوة فهي والله
الهدف الاسمى في التدريس....