
فى البدايه أنا أم لثلاثة أولاد صبيان الله يحفظهم و أطفال المسلمين جميعاً كنت أعانى معهم كأطفال كما تعانى كل أم و لكن كان لى وقفه مع نفسى غيرت فى وفى أولادى
نظرت إلى أولادى :
إبنى الأكبر الآن 8 سنوات عصبى المزاج ـ عديم الثقه بنفسه ـ لا يندمج مع أقرانه ولا يتفاعل معهم .
إبنى الأوسط عمره الآن 6 سنوات و نصف كثير الضجيج ـ عنيد ـ يغير من أخوته بطريقه واضحه .
إبنى الأصغر عمره الآن عامين و نصف طبعاًَ يقلد كل أفعالهم و ما يراه منهم .
بدأت خطة العمل :-
فى البدايه طلبت العون من الله و خصصت وقتاً ثابتاً للدعاء لأبنائى بالصلاح و الهدايه وأطفال المسلمين جميعاً والإلحاح على الله بالدعاء و تحرى أوقات الإجابه ثم بدأت العمل.
ركزت إهتمامى فى البدايه على الأكبر لأنه القدوة لأخوته و لإقتناعى بقاعدة أن فساد الإنتهاء من فساد الإبتداء نظرت إلى عيوبه عصبى سبب عصبيته أننى أنا عصبيه أيضاً و متقلبة المزاج إذا يجب أن أدرب نفسى على الهدوء و عدم الثورة لأتفه الأسباب و ساعدنى على ذلك أننى كلما تعصبت إستغفرت و تذكرت قول الله تعالى " و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس " و من أحق بالعفو من فلذة أكبادنا .
دربت نفسى ووجدت صعوبه فى البدايه لكن كانت النتيجه مرضيه و الحمد لله .
ثم قررت أن أحفظ و أولادى القرآن فما أروعه من حل يهدأ به البال و تنزل به السكينه و قد كان بفضل الله .
ثم ركزت على إبنى ووجدت طريقه سحريه كلما ثار أو بدأ فى نوبة البكاء كنت أضمه إلى حضنى بشده و أربت على كتفه و أمسح شعره ليشعر بالأمان و أذكره بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم " لا تغضب و لك الجنه " فكان يهدأ ثم أبدأ فى مناقشته عن سبب ثورته و أتركه يتكلم لا أقاطعه حتى ينتهى و يكون قد أفرغ شحنة الغضب بداخله . و هذا حل سحرى آخر فى السابق كنت أسمع أولادى بدون إهتمام أو تركيز و أنا فى المطبخ أو أمارس مهامى اليوميه و لكن الأن يجب على أن أعطيهم من وقتى لأسمعهم بإهتمام و عندما ينتهى حديثه يبدأ دورى فى التعقيب على حديثه و توجيهه برفق و لين إلى أخطائه .
هذا الحوار كان الحل لمشكلة عدم إندماجه مع زملائه التى كان يشكو منها مدرسيه فقد علمه الحوار معه الجرأه و أطلق لسانه و أعطاه ثقه بنفسه و إحترامى لكلامه و عدم مقاطعته أعطاه أدب الحوار فلا يجب أن يتكلم فقط و لا أن يستمع فقط .
و هكذا إنتهت مشاكل إبنى الأكبر و حلت بفضل الله تعالى و توفيقه .
الله يصلحهم ويخليهم لك ويخلك لهم
قولي امين
وفعلا صدقتي سبق وجربت طريقتك مع عيالي
ونجحت الحمد لله وتقريبا سنهم في سن عيالك
بس الله يهدينا ونخلي عنا العصبيه انا صرت اطلع عنهم شوي لين اهدا وارجع
لهم ونتناقش في اللي صار والحمد لله ماشين
الله يبارك لنا فيهم ويطعمنا برهم