تجربتي القصصية الأولى ( الخباز اسماعيل )

الأدب النبطي والفصيح

تدور أحداث القصة الخيالية في منطقة من مناطق المنامة وتتحدث عن ،شابٍ يتيم بسيط ( اسماعيل ) في السادسة والعشرين من عمره ولديه شهادة ثانوية عامة وكان يعمل في خباز جده ( عبد العزيز ) اللذي كان بدوره يدير بقالته الخاصة المجاورة لمخبزه ، وتبدأ أحداث القصة عندما يعجب بفتاةً (شهلاء)بنفس الحي اللذي يسكن فيه ويتقدم لخطبتها رافضةً إيًاه لفقره وعدم امتلاكه حتى لشهادة جامعية أو عمل مرموق يمكن من خلاله أن يوفر لها متطلباتها ولكن ليس أي متطلبات ... بل متطلبات الفتاة المدللة الحالمة التي ليس لأحلامها حدود. ومن بعد ذلك يمر اسماعيل بأزمة نفسية تجبره على أن ينساق في مجرى مغاير لحياته الروتينية ، من جراء رفض الفتاة له ، جعلته يأخذ قراراً واضحاً ، بتكملة دراسته الجامعية والتي أعقبها بسلسلة من النجاحات كتكملة دراساته العليا في باريس ومن ثم عمله بالتجارة وتكوينه ثورة وزواجه من فتاة فرنسية أحبها أثناء دراسته بباريس ، كما أن للقصة محاور أخرى فهي تسلط الضوء أيضأ على بعض من فترات حياة شهلاء وأهلها وكذلك اسماعيل وما طرأ على حياته من تطورات عقب تقدم اسماعيل لها ورفضها إياه وذلك في أوقات زمنية متعاقبة تصل إلى 20 سنة بعد هذه الخطبة .
سنة 1980 م كان عمر اسماعيل 26
المشهد الأول : بيت الجد
اسماعيل يفكر: كنت قاعد في غرفتي في بيت جدي القديم أو بالأحرى الآيل للسقوط ، بيت من كثر ما هو قديم قامت اطوفه تحت وعلى طول هالريحة المميزة الموجودة في البيت .. ريحة عبق العقود اللي مر بها البيت .
الدنيا صبح وانه حدي متملل وقاعد في غرفتي أطل من الدريشة واجوف هالهنادوة رايحيين ويايين كل واحد في طريجه للشغل وعيال البحرينيين والهنود والباكستانيين كل واحد حاط الشنطة على ظهره ورايح في طريجه للمدرسة ، و وكاهي يَت ، ( شهلاء ) بنت العم صالح رفيج طفولة جدي صاحب محل المواعين في سوق المنامة ، واللي ****لله راح تكون زوجة المستقبل وأم العيال ، شكلها كسلانة ولا لها خلق للدراسة من شكل الكتب اللي شايلتهم في يدهه ، جم كتاب ثلاث أو أربع مربوطين بالحزام نفس الصبيان ولا كان شالت الكتب في شنطة نفس رفيجتها هاللي تمشي معاها كل يوم ، كأنها شايلة دبابة على ظهرها مو شنطة ، بس معليه يمون الحب ، مدللة وما تحب اتعب نفسها ، بس انه ****لله اذا خذيتها راح ارتب لها هالحجرة واشتري لها اثاث جديد وما يحتاج انها تكمل دراستها ولا تشتغل ، انه اللي بصرف عليها من خيرات برادة يدي وخبازه الله يطول لي بعمره و****لله بعد ....

- فجأة يقطع حبل تفكير اسماعيل صوت جده عبدالعزيز يناديه : اسماعيل ، اسماعيل يالله ياولدي انزل صار لنا ساعة ابمطلين الخباز وانت قاعد فوق ومخلي الشغل كله على شاكر وغلام

اسماعيل : زين، زين يبه ياي ياي ..
يفكر: الحمدلله والشكر خذاني التفكير
وبعد ما نزل اسماعيل قاله الجد: شفيك يبة ؟ .. ساعة صار لنا امبطلين وانت هاد الشغل على الاثنين المساكين ، يعني ماراح يلحقون يفردون العجين ويحطونه في التنور ويجوفون طلبات الزباين من باجلة ونخي ولوبة ، خلك وياهم عشان يخف الضغط لا؟؟ جوف الزباين شكثر صافين من الصبح

اسماعيل : زين يا يدي عاد قلنا خلاص فضحتنا، يبة وهاذي بوسة على راسك رضيت ( يبوسه اسماعيل على راسه)

الجد: أقول مو جنة هاذي حالتنا كل يوم، اكيد .. أكيد قاااعد اطل من الدريشة على الرايح والياي وتاخذك أفكارك بعيييد ، واتمنظر في بنت النااااس ، اللي تقعد تبني عليها أحلام مستقبلك كله واهي خبر خير ما تدري عنك ولا بهامهه

اسماعيل : يبة احبها وانت تقول انه عمي صالح يمون عليك وانتو ربع من زمان وانت وعدتني انك بتاخذني له عشان نخطبها ولا شلون ؟؟

الجد: اي ****لله ، بس يا ولدي لو تاخذ سهيلة بنت عمك الله يرحمه ، يتيمة وزينة وعاقلة و مو من هالبنات اللي يتعنفقون ، واسمها بنت عمك احسن من البعيدة ، والأقربون أولى بالمعروف !

اسماعيل: يدي عاد ردينا حق طير يللي ، سهيلة مثل اختي ، لاعبين مع بعض واحنا صغار، وبعدين يا يدي شنو سالفة البعيدة والقديمة ؟ شنو اهو بيت ولا أرض ابي اشتريها يدي ؟؟ ..وبعدين لا تنسى يدي هاذي بنت العم صالح اللي بمثابة اخوك ، واذا على سهيلة يدي أنا قلت لك سهيلة مثل اختي ولا يمكن افكر انها تكون لي زوجة و***** الله نصيبها راح ايي مثلها مثل اي بنت ثانية . ... قول لي يا يدي متى يناسب انك تكلم عمي انروح لهم البيت ؟؟

الجد: ***** الله ***** الله ، بس يا ولدي البنت للحين تدرس ويمكن ترفض و ..

يقاطعه اسماعيل: ووو يمكن ويمكن ، يدي البنت في آخر سنة لها بالثانوية يعني راح تتخرج جريب ***** الله ، وبعدين احنا نروح يدي ويصير خير ، يدي لا تقعد تسكر الأبواب علي

الجد: خير خير ***** الله ، بس الله يخليك جوف الخباز شصار عليه وانه خلني اروح البرادة

المشهد الثاني : شهلاء وصديقتها زينب في طريجهم للمدسة
زينب: درستي حق امتحان الكيميا ؟؟

شهلاء: متفرغة حق هالويع ؟ انه بس اقرا كلمتين من هالكتاب تلوع جبدي

زينب: وشلون عيل بتنجحين يا حضي ، هاذي آخر سنة لنا ، ضغطي على روحج ، ما بينفعج هالبرود اللي فيج

شهلاء: أووه ، زينب انتي تعرفين انه شنو نظرتي للدراسة ، انه الدراسة ما تهمني ، انه بس ناطرة فااارس الأحلام ايي يشيلني على حصانه الأبيض ، ويوديني قصري ، اللي مجهز لي فيه الخدم والحشم ، ذاااااك الرياااال اللي راح ينغنغني بالفلوس ويدللني ويسفرني كل مكان و و

زينب: بس بس أرجوج تركي عنج هالأحلام وهالخرابيط اللي ما منها فايدة ، حبيبتي محد راح ينفعج في هالدنيا الا نفسج ، شهادتج اهي اللي بترفعج وبتييب لج الفلوس . تتكلمين جنج واثقة انه هالفارس الغني بييج ، جايفته حظرتج ناطر برع باب بيتكم ***** الله ولا شنو؟؟ عيزت افهمج يالمخدية بس ما منج فايدة . بذمتج هالفارس اللي تتكلمين عنه موجود في الواقع ؟؟ انتي جفتي مثله في واقع حياتج ؟؟ كل النسوان اللي عرفتيهم في حياتج ، في وحدة منهم بس عندها مثل هالفارس اللي تتكلمين عنه؟؟؟

شهلاء: اوووووه ، زنوب انتي شفيج جذي كله متشائمة وما دري شلون ، خلج انسانة جذي.. محبة للحياة ومتفائلة ، متفائلة بالمستقبل اللي بشيل معاه لنا العز والجاه والغنى ، تدرين خاطري في شنو اذا تزوجت ؟؟ خاطري في فله لا مو فلة قصر .. قصر محاوط بنخيل واشجار وفيه برجة سباحة كبيييييرة ، تكون جذي يديدة وبلاطها أزررررق نظييييق يرد الروح والماي فيها صاااافي يعكس إضاءة الشمس وصالة بيتنه فيها جذي دريشة كبييييييرة من زجاج من فووووق ليييي تحت بحيث انه اشعة الشمس جذي تدش علينا وتنور البيت . اللاااااااااااه شنو وناسة

زينب: اي اي جذي وجذاك .. أفا عليج كاهو علوي جاهز لج ، بييييج وياخذج في سيارته القرمبع، اقصد حصانه الأبيض ، ويعيشج في بيتهم اللي فيه برجه طبيعية متكونة يم باب بيتهم من ماي الأيسي بس الماي يعني هه ،.. صاير شوي على خضااار مو أزرق ، بسبة الطحالب اللي فيه ، ههههههههههههه

شهلاء: هي هي هي ، ضكتيني ، سخفية

زينب : اي بعد اشدراني عنج هاذي الأشكال اللي تتلصقين فيهم

شهلاء : قطعت علاقتي معاه من زمان ، زيييين، اوووف ما يسوى علينا هالتعرف

زينب : زين بابا، انا اقول خلج في احلامج وعلاقاتج المهمة ، وخليني استفيد من هالجم دقيقة واراجع لي جم كلمة يفيدوني ، ترة على فكرة لو تدرسين انتي بعد زين ، ترة عندنا اول حصة علوم

شهلاء: روحييييي ، تبيني تقلب جبدي من الصبح ، بروحي مو متريقة



في وقت العصر من نفس اليوم خرج اسماعيل مع صاحبه رائد للتنزه على البحر ودار بينهم الحوار التالي:

رائد: عيل ما قالك يدك متى بياخذك لأهلها حق الخطبة ؟؟

اسماعيل: والله مثل ما قلت لك ، لا جديد ، لو في اي تطور في الموضوع شي جان بخبرك أول واحد ، بس مادري شفيه يدِّي الله يهداه ، ما يسرع في الموضوع !

رائد: الحين انا باقول لك اهو شاللي شادك لها لهالدرجة يعني ؟ لا تعرفها ؟ ولا تعرفك ؟ ولا حتى انت سائل وسامع عنها شي . مجرد نظرات من بعيد لي بعيد تخليك تلح كل هالإلحاح على يدك ، خو ما صار لك اسبوعين من كلمت يدك في هالموضوع .

اسماعيل: والله مادري اهو حب من أول نظرة أو شنو؟ بس البنت عاجبتني .. حلوة ، وهالاسبوعين اللي تقول عنهم جنهم سنتين وانت تدري بعد اني احبهه و صار لي اراقبها ثلاث سنوات . آآآآية عليج يا شهلاء

رائد: اقول ترة الثقل صنعة هاااا ، لا تقعد تصير لي خفيف الحين، احبها وحلوة ومادري شنو، ترة الشكل مو كل شي يا اخوي اسأل عنها عن اخلاقها، لا تطلع لك وحدة راعية مشاكل ودلع وتفاهة بعدين تقعد تتحسسر على نفسك .

يرد عليه اسماعيل : هه ، طالع ذي بعد .... انه ناقص الحين يدي من صوب يقعد ينصح ويحذر وذي من صوب بعد مسوي روحه حكيم زمانه .

رائد: أي وانا الصاج ، هاذي زواج خو .. مو لعب ، وبعدين تعال انت شعرفك باسمها صج .. دامك لا تكلمها ولا تكلمك .. اتصدق ولا مرة طرى علي هالسؤال ؟

اسماعيل : اخوها الصغير خلودو ، رفيجي ، خخخخخ ، كل ما اجوفه اقعد اسأله عنها وعن أحوالها شتحب شماتحب ، وبالمرة أراشيه بخبز جبن ساعات وساعات اخليه ياخذ له جم حلاوة من البرادة ابلااش ، علشان يتم الاتفاق سري بيني وبينه انه ما ييب لها طاري عني أبداَ

رائد: الحمد لله والشكر ، تراني مرافج واحد مصرقع وانا مادري ، يا اسماعيل .. كل هالسوالف ما بتفيدك في شي ،، اصحى .. مثل ما قلت لك هاذي زواج ، انت تبي مرة .. زوجة .. وأم عيال .. مو صورة تعلقهه في بيتك تتمنظر فيها .. اسأل عنها .. اي اطلب من يدك يكلم مرت عمك تسأل عنها أو اذا كانت أصلاً تعرفهم ، جوف يمكن يعني تعرف عنها شي قبل لا تتقدم لها ؟

اسماعيل : منو ؟؟ عمتي أم سهيلة ماغيرها ؟؟ تبيني أروح اقول حق يدي يقول حق أم سهيلة تسأل عن البنت اللي أبي أتقدم لها ؟؟
بروحهم يمكن يدي ماعطهه أمل اني باتزوج بنتها ؟؟ ما دري شلون الموقف بيصير ؟

رائد: اي بس انت تقول انه بنت عمك مثل اختك ، والكلام ذي انك ممكن تتزوجها هاذي يعني هه ... مجرد كلام يعني مو وعود. مع ان حسب ما انت تقول عن بنت عمك ، وحدة خلوقة .. محترمة .. هادية .. وصفاتها زينة .. ومجتهدة في دراستها وهالشي يعطي ايحاء عن كونها انسانة منظمة .. وبعدين مسكينة .. يتيمة وماعندها ابو .. ما عندها الا امها .. واهمه على الله وعلى شغل امها البسيط في دار المسنين ,, حرام والله

اسماعيل : سهيلة انه مو مجبور اخذها ، يعني ما انولدنا انا واهي وقالو حق اهالينا في المستشفى ذيلين حق بعض ، مثل ما قلت لك انا اعتبرها مثل اختي وبعدين عن سالفة اني اقول حق يدي يكلم امها تسأل لي عن البنت ، باجوف يمكن اقول له .. بس احس انه هاذي ما راح يغير من الموضوع شي لأني انه راح اخطبها يعني راح اخطبها ، انت ما تدري شلون معشعشة في قلبي

رائد : أهم شي انك تقول حق يدك عشان يقول لها ، يمكن تفيدك في خبر أو شي ، يساعدك على انك يا تتمسك برايك أو تتراجع عنه



في يوم من أيام الإجازة الاسبوعية سهيلة مع صديقاتها بدرية ومريم قاعدين يتمشون رايحين في طريجهم للجبرة والخباز

مريم تسحب يد سهيلة صوبها : تعالي اهني عن الشارع لا يدعمونج السيايير.

بدرية : هههه ، مسكينة ما تنلام عيونها تزغللت من هالرطوبة والحر

مريم : الحين وين بتروحين ؟؟

سهيلة : أمي موصيتني اشتري لها شوية خضرة من الجبرة ، وبعدين اشتري خبز وغرشة مهياوة

بدرية ( تظرب جتفها بجتف سهيلة ) : خبااز اسماعيلو وو هاا ؟؟

سهيلة : اي يعني اي خباز ... هاي اجرب واحد من بيتنا

بدرية : أجرب واحد من بيتكم ولا من قلبج ؟؟ هاااا هاااا
سهيلة ( تضحك باستيحاء) : هههه ، اممم الاثنين

مريم : تحبييييينه لهالدرجة ؟؟

سهيلة ( يحمر وجهها ) : اي

بدرية : ههه مسكينة ، المشكلة انها كلما مرت صوب الخباز ، مااا يجوف صوبها مولية ... احياناً اشك انه يعرفج اصلأ

سهيلة ( باستيحاء) : ااا ي اايي اهو يعرفني شلون ما يعرفني ، بس اهوة انسان محترم وخجول ما يطالع صوب النسوان

بدرية : شششنو ، ممن منو ما يطالع صوب النسوان ؟؟ حبيبتي الرياييل كلهم عيونهم على هالكبر ، مسكييييييييينة انتي اذا اتظنين هالظن

سهيلة : لا لا بس اسماعيل غير ، واصلاً امي كله تقول لي ****لله انتي واسماعيل حق بعض

مريم : اي انتي شفيج بدرية خليها في حالها مسكينة ، البنية تحبه حراام يعني ، تقعد تتحلم شوي

وبعد ما شرت سهيلة اللي اطلبته منها امها راحو الخباز

بدرية : جوفيه جوفيه ، خبر خير قاعد يجوف طلبات الناس ويطالع اهني وهناك الحمدالله والشكر جنة يدور شي، ولا بقاعد يطالع صوبج مولية

سهيلة : انتي شفيج الريال مشغول ، شنو يقعد يطالع مادري شنو ؟؟

مريم : يالله يالله كاهي مشت اللي جدامج

سهيلة : السلام عليكم

اسماعيل: وعليكم السلام ، جم خبز

سهيلة : اسماعيل شلونك ؟؟ ما عرفتني ؟؟
4
570

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

rawanooo
rawanooo
القصة بحرينية باللهجة العامية ، و****لله لها تكملة
العــــمرية
العــــمرية
:) بصراحة القصه حلووه
بس عندي بعض الملاحظات اذا
ماتزعلي
أول شيء
فرقي بين الكلمات لانها ورا بعض
وتصعب ع الناس القراءة وبالتالي مرح يقرها أحد أتمنى تستفيدي

روووعه بانتظارالتكملة
تحياتي : العمريـــه
لاتنسو ذكرالله
rawanooo
rawanooo
خلاص ***** الله راح اعمل بنصيحتج يا العمرية
rawanooo
rawanooo
اسماعيل : مم منو سهيلة ؟؟

سهيلة : اي

اسماعيل: اييه ، شلونج وشلون امج؟؟ عااد سامحيني ساعات ماعرفج لأنه ما اجوفج وايد ، هه

( تضحك سهيلة باستحياء ) وتقوم بدرية تضرب جتفها بجتف سهيلة وتهمس لها : هاذي اللي تقولين انه يعرفج؟؟ خخخخخ

( سهيلة تنحرج وترد عليها بصوت منخفض ): ششش ، فضحتيني ، سكتي

اسماعيل : اييه ، جم خبز تبين قلتي؟؟

سهيلة : أاا ، خمسة ، خمسة خبز ، وعطني بعد غغغرشة مهياوة وحدة

يقوم اسماعيل يجهز لها طلبها بسرعة ويعطيها وتقوم اهي تعطيه الفلوس
اسماعيل : سلمي على امج

سهلية : اا ***** الله ، الله يسلمك

ويردون يمشون سهيلة وبدرية ومريم في طريجهم لبيت سهيلة

بدرية : جفتي شلون انه مو مهتم فيج؟؟ سيدة من عطاج اللي تبينه التفت حق شغله ولا طالع صوبج خير شر، بعدين انه مستغربة منه.. شلون ياخذ منج فلوس .؟؟ وانتي يتيمة وامج على قد حالها ؟؟ مو المفروض يستحي على ويهه ؟ مو ذي خباز يدج ؟؟ انتي شفيج ؟؟

بدرية : أوو ، مادري اصلا أمي ً ماعطتني فلوس وقايلتلي اروح اشتري خبز .. سمعتي أشتري

مريم : اي تعالي وهي الصاجة بدرية ، شلون ياخذ منج فلوس مُب عدلة ، مثل ما هاذي خباز يده هاذي خباز يدج بعد ، أبوه متوفي وانتي ابوج متوفي ويدج في مقام ابوج الحين ، لا ومو بس يدج اهو بعد

سهيلة ( اتييها الصيحة ليش انه رفيجاتها حسسوها بأن الشخص اللي تحبه لا مهتم فيها ولا منتبه حق هالشي ):
مادري ، اهو يدي اصلاً يساعدنا ويعطي امي فلوس ومو مقصر معانا ، واسماعيل بعد طيب وعلى نياته لا تفهمونه غلط (قالت لهم هالكلام وهي واثقة انها مو مقتنعة من كلامها أصلاً)

بدرية : كيفج والله ، طيب طيب ، بس طيب وبخيل عاد .. صعبة

يمشون بدون ما ترد سهيلة على بدرية


مشهد آخر في بيت اسماعيل في الليل عقب ما صكوا الخباز والبرادة ، الجد واسماعيل قاعدين في صالة بيتهم على الأرض ياكلون بيض طماط وشوية مهياوة وجاي ويتابعون فلم هندي

اسماعيل : يدي ، اليوم يات بنت عمي سهيلة الخباز ، شرت شوية خبز وغرشة مهياوة ، .. اتصدق ما عرفتها .. مع انها ساعات اتيي ، بس مادري ساعات اعرفها ، وساعات ماعرفها ، من قلة ما آجوفها ، تصدق تغيرت وايد عن قبل

اليد : اي اي ، اهي ماتطلع وايد ، ماشاء الله من المتفوقات لأنها لا ، ولبها بس في دراستها ( يفكر اليد اشوي وبعدين يواصل كلامه) : شنو ؟؟ تقول شرت منك خبز وغرشة مهياوة ؟؟

اسماعيل : اي يدي اشفيك مستغرب؟؟

اليد : يعني شرت شرت ، عطتك فلوس؟؟ ولا قصدك خذت

اسماعيل يستوعب الموضوع ويرد على يده ببرود وغباء: اي اي شرت

( اليد يقوم يعطيه ضربة خفيفة بكفه على مؤخرة راسه) : او ويعييي، اشفيك انت اثول، بنت عمك . يتيييمة ، آ ياللي ماتستحي

اسماعيل : يييديييي شفيك شدراني انه، والله نسيت راح عن بالي ، مو من كثر ماتيي اهي عشان اتعود على هالشي ، جفتها صافة مع الناس وجذي عطيتهه وخذيت منها الفلوس ، والله من الروتين عقلي متبرمج جذي

اليد ( يضرب كف بكف ) : آآآآخ منك ، وبعد صافة مع الناس؟؟؟ مادري شاقول ، مادري ، فشلتني ، الحين وين اودي ويهيي من امها ، بتقول بخَلَة ، بتقول ما يستحوووون ، مافيهم نخوة ، مادري

اسماعيل يسمع يدِّه يتكلم وهو حاس بتأنيب الظمير

اليد يواصل كلامه : لكن تدري شلون من باجر ، يومييييييياً ، انت بنفسك توصل لهم الخبز والباجلة والنخي لي باب بيتهم .
عيل من صوب اعطي المرة فلوس كل شهر ، ومن صوب انت تاخذ ، آآخ، بس ، شاقول ، قهرتني

اسماعيل يرد على اليد وهو حده مأنبه ضميره وحاااس بالغباء: يدي والله والله ورب النعمة اللي جدامك هاذي ، والله مو قاصد والله نسيييت نسييييييت ، عاد ارحمني من تأنييب الضمييير عااااد ، لا تزعل مني يبه، هااا ، وهااااااااذي بوووسة على راسك ( يقوم اسماعيل يبوسه على راسه )

اليد وهو يضحك: بَل، بَل شهالبوسة اللي كلها دهن وبييييض

اسماعيل: هههههههههههه

اليد : والله انه داري يا بوك انك طيب وقلبك ابيض بس هالبرود اللي فيك ذابحني ،ما دري شفيك الله يهداك

يصمت اليد شوي وكأنه ليلحين يفكر في الموضوع وهو سرحان عينه في السفرة ، ثم يواصل الكلام : المهم ، اسمع ، آآآنة كلمت عمك صالح في موضوع خطبة بنته، وعطاني موعد ***** الله عقب باااجر ، زيين

اسماعيل بيطيييير من الفرحة وقام يرجف : صصصج يدي ، وأخيراً ، مشكور مشكور يادي ، عسى الله لا يحرمني منك ( يقوم يبوس راس يده مرة ثانية )

اليد : اقعععععععععد عاااااد الله يهداك ، جوف صلعتي قامت تلق من الدهن

اسماعيل يعطيها فقاعة من الضحك ، بس من الوناسة أكثر من الموقف

اليد : المهم ، جهز نفسك جذيييييييي، جوف لك شي زين ، عشان تلبسه حق عقب باجر ، بنصلي العشاء في المسيد مع عمك ، وبعدها بنتوكل وبنروح معاه بيتهم

انتظروا باقي احداث القصة ، وماذا سيحدث عندما سيتقدم اسماعيل لخطبة شهلاء