الحب والغلا لفوفي
صوت المطر7


salt_of_the_life


&الحايليه&


شكرا لمروركن جميعا لكن استعجلتن قليلا وماقرأتو الموضوع من اوله


هذه ليست قصتي بل قصه حصلت لإحدى الأخوات




سأكمل
الحب والغلا لفوفي
أكمل.........

فوجئت بما هو مكتوب في الرسالة وجلست أقلبها في عقلي ولا أصدق ما أري

وجلست أهز رأسي لعلي في كابوس مزعج ولكن للأسف كانت حقيقة

كان هناك كلام في بداية الرسالة لا أستطيع كتابتة

وفي النهاية مكتوب "منتظراك علي حسب إتفاقنا"

أخذ قلبي يدق.... يدق سريعا حتي شعرت به يخرج من مكانه..

لم أعطي نفسي فرصة للتفكير..... ماذا أفعل... وما التصرف الصحيح

كنت بين الصدمة والفضول والتردد جاء في ذهني للوهلة الأولي أنه صديقه يمازحه

ولكن اللهجة الإنثوية واضحة

ففعلت فعلة... لم أكن أعلم ... هل هي صحيحة أم خاطئة

فقد كنت أريد أن أتأكد أن مرسل الرسالة إمرأة...

أرسلت رسالة لنفس الإسم والرقم..

" ذكرني ما الذي إتفقنا عليه؟"

لحد الآن أنا بعقلي البليد المتبلد أظن أنه رجل

لذلك خاطبته علي إنه رجل ،وتركت الجوال من يدي وإنتظرت ... وإنتظرت ..

حتي خيل إلي أن الوقت توقف ، كنت أريد أن أري الرد قبل أن يأتي زوجي للغرفة

وبعد دقائق أعلن الجوال عن وصول رسالة أخرى

فأسرعت وفتحت الرسالة

لأجد بها ما يأكد أنها إمرأة

" ألم تقل إنك ذاهب إلى... أنا في حاجة شديدة إليك أنا محتاجة أشوفك"

خلاص.... لم يعد هناك مجال للظنون

ولكني مازلت لم تتضح عندي الرؤية

فقلت لعلها زوجة شريكة في العمل ويقيم معها علاقة!!!

لم يتطرق ذهني لإمرأة أخرى...

وفي هذه اللحظة كنت أظن أنني أذهب إلي عالم اللايقظة بالتتدريج

تخدر كل جسدي ولا أكاد أري شيء أمامي

وما أفاقني مما أنا فيه إلا وقع أقدام زوجي وهو يقترب من الغرفة وهو يدندن

فنظرت إليه وفي عيني 100 سؤال

وقلت له: لقد وصلتك رسالة..

فإلتفت سريعا وأعطاني ظهره وفتح الجوال وأطال النظر فيه

فقلت له: ممن الرسالة

قال :إعلانات ترسلها شركة الإتصالات وأظهر ضجر مفتعل

وقال: أزعجوني الإتصالات كل يوم حوالي خمس رسائل

كدت أصرخ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهي ا زوجي الحبيب

لقد طعنتني في صميم فؤادي

منذ متي وأنت تكذب عليّ؟؟

أما تخاف الوعيد؟؟؟

أم أنه غرك أن الرسول صلي الله عليه وسلم رخص في الكذب بين الزوجين!!!!!

ولكني كما قلت كنت في صدمة ولم أعرف التصرف الصحيح

فلما رأيته يهم بالخروج .. قلت له: ممكن تجلس شوي

أريد أن أكلمك في أمر....

فجلس علي السرير وعلي وجهه إبتسامة

وقال: تكلمي ....قولي إلي في نفسك

فقلت في نفسي لا تتعجل بالإبتسام فإني أظن إنك ستودعها قريبا

فجلست تحت قدمه..

وواجهته..............

وقلت له: من هذه التي أرسلت لك الرسالة؟

قال بغضب مفتعل: أتتجسسين عليّ؟

قلت له: قل لي من هي وحسب.

قال: إنها تريد أن تتكلم مع أحد.... إنها تحتاج لأحد يقف بجانبها...إنها.....

عند كلامه هذا عرفت من هي......

كان يتكلم وأنا لم أكن معه ..ذهب ذهني لبعيد

أعدت أمامي شريط الماضي منذ سنه ونصف تقريبا

منذ رجوع علاقتي بزوجة أخي وما كانت تفعله معي

فأخذت أهذي وأقول كلام لا أتذكر منه شيء

غير إلا....

كيف....؟

لماذا.....؟

متي.....؟

يا إلهي أوصل الأمر إلي المقابلات؟؟!!!!!

أما تتقي الله في زوجها

وأخذ جسدي يرتجف ... يرتجف .... وزاغ بصري... وبردت أطرافي...

وبدأت أسناني تصطدم ببعضها....

ولم أشعر بنفسي إلا وهو يأخذني ويضمني إليه بقوة ويحملني علي السرير

ويدثرني بثلاث بطاطين...

ويفرك علي جسدي لعله يتوقف عن الإرتجاف

كان يتكلم ... يحاول أن يبرر موقفه

ولكني لم أكن هناك كنت قريبة من الموت أسارع إلية

أصـــــــــــــــــــــرخ عليه

إقتــــــــــــــــــــــرب مني يا موت

خذني أنت في أحضانك

فلم يعد هذا حضن حبيبي الذي طالما تدفئت به..

الذي طالما أطفئت في أعماقة حرارة شوقي إليه...

جلست قرابة الساعة وأنا علي هذه الحالة



وبعدما هدأت قليلا نام هو

ولكني لم أنم ولم أستيقظ

كنت في حالة لا يعلم بها إلا الله

فقمت توضئت وجلست أصلي وأدعو ربي أن يرزقني الثبات.

ومسكت جوالي... لأرسل لها رسالة

فقلت لها خذي هذه الدعوة من مظلوم

اللهم أخرس لسانها وشل أركانها ومزقها كل ممزق

وقلت بينك وبينك الجبار المنتقم

فوااااالله لو لم تنتهي لأحرقنك بسهام الليل التي لا تخطيء

بعدها شعرت أني تجردت لله رب العالمين فقلت يارب إني أنزلت فاقتي وفقري إليك

يارب مدني بمدد من عندك

فسكن جسدي وشعرت بإرهاق شديد فنمت جنب موضع صلاتي وأنا أحتضن مصحفي



ولم أشعر بشيء لفترة من الوقت.. فقد رحت في ثبات عميق فلقد ألقي الله عليّ النعاس

ولم أشعر إلا بإقترابه مني وطبعه علي رأسي قبلة ونظره إ ليّ طويلا وأنا مغمضة العينيين

ثم رحل ...

فقمت وقد فوجئت أنني نمت حوالي ساعتين

وأنا أردد

يــــــــا رب........... يـــــــــــــــا رب.... لا أتذكر غيرها

وتمنيت ألا يكونا والدي عندي حتي لا يلا حظا علي شيء

ولكني تظاهرت بالتماسك

فبدلت ملابسي وخرجت لأفطر مع والداي وجلست أمازحهما ولكني إدعيت أني أفطرت مع زوجي

فلم يكن لي شهية للطعام

خلاص..... لا أريد من هذه الدنيا شيئا

إن كان أحب الناس إلي

خانني.... ففي من أثق؟

وإن كان أحب الناس إلي أحب إمرأة غيري

فلما أعيش؟؟؟ ولمن؟

هو لا يحتاجني....

وذهبت لعملي وقت العصر وهو لم يعد ليري ما حل بي من الهم والغم

وقضيت يوما شاقا في العمل

فأنا مدرسة قرآن لأطفال في سن الثالثة والرابعة

فكيف سأتعامل معهم وأنا بهذه الحالة...؟

ومرة أخري طلبت من ربي الثبات والعون...

فهو حسبي ونعم الوكيل

وعندما عدت من العمل لم يكن زوجي جاء بعد



فإستأذنت من والداي أن أنام قليلا لإني تعبت اليوم في العمل

فقالت لي أمي ألن تتغدي ؟

قلت لها: سأنام قليلا وعندما أقوم سأتغدي

وذهبت للنوم فهاج الدمع في عيني فأخذت أبكي وأشهق

وأنا أرى الدنيا أمامي أصبحت ليس لها طعم ولا لون

يا رب كيف سأتصرف....

يارب أحييني ما علمت الحياة خير لي وتوفني إذا كانت الوفاة خير لي

وإذا أنا علي هذا الحال سمعت صوت زوجي يلقي السلام علي والداي

ويسأل عني لتقول له والدتي إنها نائمة

فأغمضت عيني وتظاهرت بالنوم

فدخل غرفتنا وأغلق الباب خلفه وبدل ملابسه

ونام بجانبي علي السرير وأحتضنني بقوة فلم أتحرك

فأخذ يكلمني ....وأنا مازلت أتظاهر بالنوم

فإنتبهت علي قوله أتغديتي

فرددت عليه قائلةً:

ليس لي رغبة في الطعام

وأنشدت

ما ذاق طعم العيش من لم يجد له

حبيــــــــــب إليه يطمئن ويسكن


فقال : أنا حبيبك وبجانبك

فإنهرت مرة أخري وأخذت أبكي بحرقة حتى ظننت أن مقلتاي ستخرجان

فضمني إليه بقوة أكبر

فقلت: يازوجي عندما كان يحزنني أمر كنت أجري مسرعتا لأشكو إليك

فلمن أشكو الآن؟؟

قال : أشكيلي وأنا أسمعك

فقلت: كيف تفعل بي ذلك؟

فأخذ يعيد الكلام الذي قاله في الصباح

فرردت علية وأنا مازلت أبكي بحرقة

يا زوجي أطلب منك طلبا لا ترده علي رجاءا

إحجزلي مع والداي لأذهب معهما إلي بلدي

فقال: أنت تعرفين أنني لا أستطيع العيش دونك

فضحكت في وسط بكائي بقهر وقلت في نفسي واضح تماما يا زوجي العزيز

وأكملت وكإني لم أسمعه :أنا لا أريد الطلاق .. ولكن أريد الإبتعاد عنك

لإني أحبك ولا أريد أن أري منك ما يدعوني لكرهك

القلب الذي أحبك لا يستطيع أن يكرهك

فقلبي لا يتحمل أن يراك مع حبيب غيره

فرجاءا نفذ لي طلبي

فأخذ يقول لي أنا لا أستطيع العيش دونك وأنا أحبك ولن أفرط فيك أبدا

فأنظر لعينييه وأنا أكذبه... خلاص لم أعد أصدقك يا زوجي العزيز

فوالله لو قلت لي في وسط النهار أن الشمس مشرقة ما صدقتك حتي أري بعيني

فقلت له: وما عليك لن تخسر شيء..

سيكون لك إمرأة غيري تحبك وتحبها وترزق منها بالأطفال

وتعيش في سعادة

أما أنا .... وإزداد نحيبي

فلقد تحطمت حياتي ليس لي حبيب أسكن إليه ومثقلة بالعيال وبذكريات مؤلمة

فالحياة أمامي قاتمة... وأبغي الفرج من الله

فأعاد علي ما يقوله

فلم يعد له كلام غيره

أنا أحبك...... أنا لا أستطيع العيش دونك

فأصرخ في داخلي

إن كنت تحبني

فكـــــــــــــــــــــيف بالله تؤذيــــــــــــــــــــــني....؟

كيف تخدعني....؟

هل من الممكن أي يحب القلب أكثر من مرة؟؟



نصائحي لكن حبيباتي لا قدر الله و شعرتي ببوادر خيانه من زوجك... وهي ... سأذكر بعضها وهي ما حصلت معي في تجربتي.. وإن كان يوجد غيرها علي حسب سخصية زوجك إغلاقه لجواله ... ولكن هذا لوحده لا يكفي فلعله يحب الخصوصية ثناءه علي إمرأة بعينها تتبع أخبارها وإظهار التألم لحالها كثرت ذكر الزواج الثاني بطرق مختلفة عندما يدللك علي غير عادته ويكرمك زيادة عما كان يفعل وأشدهم إذا شعرتي تغير عليه في حياتكم الخاصة كضعف في الأداء عما أنت معتادة منه فما عليك إلا أن تكوني أكثر حذرا فتابعيه ولكن دون أن يشعر ولكن لا يعني كلامي هذا ان تصيري المحقق كونان وتتعبي أعصابك ولكن سلي الله العافية والمؤمن كيس فطن والمرأة تشعر بزوجها وبأي تغير يطرأ عليه فأنا والله ومنذ فترة طويله عند شعوري بشيء في قلبي لا أعلم ما هو..؟ ولكنه يشبه القبضة ببعض الألم كنت أسأل زوجي أتزوجت..؟ ينظر لي نظرة لم أفهمها إلا بعد أن عرفت سببها ويقول لي: لن أجد في هذه الدنيا إمرأة مثلك فأهدأ قليلا ولكن الذي يحدث في قلبي يتكرر كثيرا وهذا تشعرين به فقط عندما تكون المحبة بينكما قوية النصيحة التالية لا قدر الله علي واحدة منكن ولا أحد من بنات المسلمين وثبتت خيانته بدليل لا تواااااااجهيــــــــــــــــــــــــه أبـــــــــــــــــــــــــــــــــدا إمسكي نفسك عن المواجهة ضعي أعصابك في ثلاجة لأنه الآن مطمئن وواثق من نفسه إنك لن تعرفي شيئا فما زال يتصرف بأمان فعدم إشعارك له أنك تعرفي شيئا سيعطيك فرصة لتعرفي أكثر ويعطيك فرصة لتفكري جيدا وتعرفي كيف خلصيه من براثن هذه الحية الساقطة لأننا في هذا الزمن النساء هن من يسعين للرجال وليس العكس

كنت أتمنى أن أفعل أنا بهذه النصيحة لأعرف إلي أي مدي وصلت العلاقة؟



وعلي أي شيء أتفقا؟

ولكن لا أقول.. لو ...وأقول ....قدر الله وما شاء فعل

أسأل الله أن أكون وفقت في توضيح هذه الجزئية

ولكن لي منكن طلب

ماذا كان في يدي وقتها لأفعله..

بعد أن عرفت أن زوجي علي علاقة بزوجة أخي التي بقي علي عدتها قرابة الثلاث أسابيع

كيف أتصرف معها دون أن أفضح زوجي

لإنه تلقائي لو فضحتها حتي لو عند أخي سيشوة هذا منظر زوجي

فبالله عليكن محتاجة أعرف ماذا كان في يدي لأفعله؟

وبعدها أقول لكن أن ما فعلته كان أفضل شيء

وهو ما سأقوله في المرة القادمة

ا لنصيحة التالية
عندما يثبت أيضا خيانته ويزداد الأمر تأزما مع إعترافة
فبالله عليك حبيبتي لا تطلبي الطلاق
ولا تغادري البيت
فهذه والله مملكتك وأنت فيها الملكة الآمرة الناهية
فإن نزعت عن نفسك التاج
وتخليت عن مملكتك
فهذا سامحيني... إسمه هروب و جبن منك وضعف
كما إنه لن يتضرر من هروبك إلا أنت وأطفالك
أنت ستحصلين علي لقب مطلقة
وتواجهين أمواج الحياة العاتية وحدك
وإسمعي إن أردت شكوى المطلقات
وبعد أن تطحنك الحياة في معتركها ستتمنين وقتها الرجوع ولكن....
من الممكن ألا تعودي فالعاشقان لا يريدا إزعاجا
وإن عدت ستكون أنت الثانية لا هي

أما هما فقد صفا لهم الجو

وسيعيشا العاشقان في هناء وسعادة
بدون مصدر إزعاج
صدقيني حبيبتي وجودك في حد ذاته تهديد دائم لها ببقائها في حياته
فلما تتركي بيتك لها
لما تعطيها زوجك وأبو أولادك علي طبق من فضة
فهذا والله مناها ومهجتها أن ترحلي لتحل مكانك
وتثبت لزوجك أنها هي أحق به
ووقتها ستقول له
أهذا فعل من زعمت أنها تحبك؟

فنغصي عليها حياتها
ولا تنوليها مرادها


ولما أخيتي تتركي زوجك حبيبك في هذا الوحل
ألا تزعمي محبته؟
فخذي بيده إلي بر الأمان
هو الآن تعرض لفتنه وأفتتن
لا يعي ما يفعل ولا ينظر إلي أبعد من أرنبة أنفه
سلي الله له النجاة
وأحمدي الله علي العافية
أنك لم تكوني أنت المفتتنه
اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن
وأبشرك....
إنتظري فرج الله

وألجأي لخالقك ومولاك وأعرضي عليه مسألتك
وأشكي إليه ممن ظلمك
ويكفيكي قسم العلي القدير للنفس المظلومة
وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين
وإن لم يكن من أجلك فمن أجل أولادك

لا تحرمي أولادك من أبوهم
فما ذنبهم أن يكبروا وهم محرومون من أبيهم وهو حي
في حين أن الآخري وأولادها يتمتعون به

أستري عليه حتي عن أولاده
فمن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة
سامحوني أطلت عليكن
ولكن كلما يفتح موضوع لمناقش المرأة الثانية في حيا الرجل
أجد أغلب النساء تختار الطريق الأسهل في نظرها تختار الهروب
وتتجنب المعاناة والغيرة والنضال من أجل حياة أفضل لها ولأبنائها
ونعم الطريق الأول هو الأسهل ولكن في أوله فقط
أما بعد أوله فغصص وألم
أما الطريق الثاني فصعب نعم
ولكن في أوله فقط
وبعد أوله سعادة وهناء



تنوية.....

لا أكتب هذه القصة بغرض التشويق ولا مجرد التنفيس عن النفس

لإنها بفضل الله تجربة وإنتهت وفيها من العبر الشيء الكثير كما إنها مع إنتهائها خلقت في داخلي إنسانة أخري ..نعم....فلقد تبدلت حياتي كليا

فقلت لعلي أنفعكن بشيء من واقع تجربة

فما أقصة عليكن من خيانة زوجية أو الزواج الثاني شيء تعرضت له كثير من بنات المسلمين وتباينت مواقفهن من هذا وذاك....

فقد أحببت أن أوضح لكن ما النتيجة عندما نحكم أفعالنا بحكم الشرع ....

فنصيحتي إليكن... من جديد أقول.... الدنيا لا تصفو لأحد فلا تظني أن هناك إنسان علي وجه هذه الأرض إلاو يوجد ما ينغصه، فهي دار فرار وليست دار قرار أما السعادة الكاملة التي نبحث عتها ويبخث عنها كل إنسان فوالله لن تجدنها إلا في طاعة الله و الرضي عن الله في قضاءه وضعي نصب عينيك حديث الرسول صلي الله عليه وسلم " "عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِإِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا له" فحال المؤمن لا يخلو من الإثنين إما صبر وإما شكر ، فوطني أخيتي نفسك علي الصبر وإرضي عن الله في قضاءه فإن للصبر مرارة وألم لذلك فقد قال الله عنه "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"
ام سلمان الحلو
اكملي ياغالية جزاك الله كل خير على نصائحك
الحب والغلا لفوفي
أكمل.... بعد إكتشافي لهذا الأمر لم أذق للنوم طعما وواصلت لمدة عشر أيام بلا طعام فنزل وزني جدا ولم يكن يراني زوجي إلا باكية حتي شعرت إنه بدأ يمل مني فبعد أن كان يأخذني في حضنه إن عاتبته ويحاول أن يبرر ما أقدم عليه أصبح في كلامه قسوة وفي مرة كنت أكلمه في هذا الأمر فأثار غضبي لشدة دفاعه عنها فقلت له إذن إختار يا أنا يا هي في حياتك فقال لي بنفس درجة العصبية: لا أنت ولا هي فصدمت وقلت في نفسي : يا الله.. أتساوي بيني وبين هذه الخائنة التي خانت زوجها وإستعنت بالله مجددا ولم أكن أأتي بذكر علي هذا الموضوع وحاولت أن أعيش حياتي معه كما كنا في السابق وكنت مرة بجانبه فوجدت... نفس رقمها يظهر علي الشاشة فأغلق عليها بسرعة فأعادت الإتصال فأغلق عليها مضطربا بعد أن بدا عليّ الحزن وظهر في وجهي الألم وقد كنت في داخلي أظن أنه بمجرد معرفتي بعلاقتهما كفيل بإنهاء العلاقة ولكني كنت واهمة ونزل بعد ذلك مسرعا ليرد عليها خارج البيت وجلست أنا طول الليل أبكي وأسأل الله العون فكتبت له رسالة شديدة اللهجة ولكنها في نفس الوقت بها شفقة عليه كتبتها بمداد من الألم ولعبت علي الوطر الحساس عند زوجي فهو يحب أولادة ويحبني فكان مختصر هذه الرسالة أنه حتما ما يفعله سيفقدة راحة أولاده وراحتي. أرجع للوراء قليلا فإننا كنا في أول أيام خطبتنا ...وبحكم كونه مغترب... كان يكلمني في الهاتف تقريبا يوميا ولكنني كنت أشعر بحجم المعصية التي نرتكبها فلا يوجد بيننا رباط شرعي حتي أكلمه فقلت له عن كون هذ ا الأمر الذي نفعله يعد معصية فقال لي سوف أسأل العلماء عندنا وتوقفنا حتي يسأل وأرسل لي بعدها خطابا

به أسأله وأجوبة لكبار العلماء وما زال هذا الخطاب معي



فبحثت عنه في وسط أوراقي فوجدت ما أهاج الدمع في عيني والألم في قلبي

وجدت خطابا مطولا منه يعدد فيه صفاتي وكم هو فرح إنني سأكون من نصيبه فقطعت ورقة من الخطاب يعدني فيها إنه لن يرضي عني بديلا

وأرفقت الأسئلة والأجوبة مع هذه الورقة في رسالتي وأعطيتها له كاملة وكتبت له بخطي

يا زوجي الحبيب لكم يعز علي إقترافك لمعصية تعرف أنها تغضب الله غضبا شديدا

وهذه الأسئلة والأجوبة أنت من أرسلها إلي أيام الخطبة لعلك تذكرها وختمت كلامي له بالدعاء أن الله يهديه

وجلست أدعو ربي أن تأتي هذه الرسالة ما أأمل منها

فإتصل بي بعد خروجه بثلاث ساعات تقريبا وفي صوته ألم شديد

وقال : الموضوع الذي تكلمنا عنه إنتهى..!!!

فقلت له كيف..

وهل إنتهي من عندك فقط أم من عندها هي الأخرى

قال: إنتهى وخلاص ولا تسألي عن شيء ولا تفتحي هذا الأمر مجددا

ففرحت في نفسي وحمدت الله علي ذلك وعندما جاء حاولت أن أكون طبيعية وشيئا فشيئا بدأنا نرجع كما كنا....

ولكنني بعد أيام لاحظت عليه شرودا دائم وألم في عينيه وحزن واضح في وجه

فسألته: حبيبي ما بك

فقال لي : لا يوجد شيء إطمئني

فإقترحت عليه أن نذهب للعمرة

فقال لي : إمكانياتي لا تسمح الآن

فقلت: سأتكفل بالنصف وأنت النصف الباقي

فقال: إتفقنا

فقلت في نفسي الحمد لله لعلها تتخف عليه ما هو فيه

وكنت أتعجب أكل هذا الألم بسبب أني نبهته علي عظم المعصية التي يقترفها؟؟!!!!

لا تعجبون مني فما زلت ساذجة وظننت أن الشيطان ليس له حيلة مع الصالحين بل إنه والله ليكون أشد ضراوة عندما يحاول أن يغوي أحد الصالحين فإنه يأتيه من مداخل تجعل الإنسان يفكر أن ما يفعله هو من باب الخير والصلاح فتنقلب عليه المفاهيم ويري الحق باطل والباطل حقا

نسأل الله السلامة والعافية

وجهزت لهذه العمرة كإنني عروس إشتريت ملابس جديدة وأطقم داخلية ونوم روعة

وكان وزني نزل كثيرا فأصبحت الملابس علي خرافة

ولكنني قبل ما أرحل جاء أخي ليسلم علينا ووجدته متألما

فقلت له: ما بك يا أخي

فقال : إني متألم لأن زوجتي - وقد كان بقى على عدتتها بضعة أيام- عندها شلل في يدها والطبيب يتوقع أن عندها ورم في المخ..!

فعرفت وقتها ما سبب الألم البادي في وجه زوجي..!!

وهذا ما فهمته وقتها أنها بمجرد أن إتصل بها زوجي لينهي الأمر معها أتصدمت وجاءها حالة نفسية شلت منها اليد... والورم ينمو في جسدها هذا كلام الطبيب!!!

وكتمت الحزن في نفسي وأنا أري الألم يتضاعف في عين زوجي ويعاملني بحب وهو يتألم

وذهبنا إلي العمرة وعند أداء المناسك وأنا أطوف حول الكعبة شعرت أني قريبة من الله وجلست أبكي بكاء لم أبكي مثله أبدا ولن أبكي مثله ما حييت وأخذت أدعي يارب وفقني للصواب فقد جاءتني فكرة غريبة..

ثم رجعنا إلي الفندق فلبست الملابس الجديدة فإنبهر بي زوجي وقضينا أسعد أيام حياتنا وعندما نزلنا لصلاة العشاء أخذت معي قلم وأوراق..!

وقلت له: أريد أن أجلس في الحرم لوحدي بعض الوقت

فقال :لما؟

قلت: أريد أن أصلي الليل لإننا سنرجع غدا يعني أريد أن أودع الحرم

فقال : لك ذلك

ورجع هو إلي الفندق وبقيت أنا في حرم الله

وجلست أبكي مجددا حتي أزعجت من بجانبي وبللت نقابي وأخذت أردد يا رب وفقني للخير

وبعد أن صليت ما كتب لي أن أصلي أخذت الورقة والقلم وكتبت...

زوجي الحبيب يعز علي الألم البادي في عينيك

وأقول جزاك الله خيرا أنك قلت لي أنك تركت هذه المرأة من أجلي فبارك الله فيك من زوج حبيب

ولكني أحبك أكثر مما تحبني وأستطيع أن أعطيك أغلي ما عندي لأجل أن أرى السرور في وجهك

لذلك يا زوجي الحبيب ها أنا أقول لك .. هيا إذهب و تزوجها

ولكن قبل أن تفعل ذلك راضي أخي وإستأذن منه لعل بإستإذانك منه يخفف عليه الصدمة... أن المرأة لتي يحبها والتي هي زوجته وأم أولادة قد فضلت زوج أخته عليه



وراعي الله فيّ وأسألك بالله العدل بيننا



وطلبي الوحيد ألا تجعلني أراها ولا تجمعني بها



وطويت الأوراق ولممت شتات نفسي لأذهب إلي الفندق بعد أن إتصل علي لإني تأخرت ليطمئن علي فوجد صوتي باكيا فزع وقال : هل هناك شيء

قلت : لا الحمد لله أنا بخير الآن وها أنا في طريقي للفندق

وعندما وصلت وطرقت الباب فتح لي وهو يري عيني متورمة من كثرة البكاء وفي عينيه أسألة كثيرة فدخلت ودفعت له الورقة وقلت له لا تفتحها حتي أذهب وأخذت ملابسي وذهبت للحمام وتأخرت وأنا واقفة تحت الماء وأنا أكرر في داخلي " هذا مغتسل بارد وشراب" لعل نفسي تهدأ وتسكن إلي شرع الله

وعندما خرجت بعد مدة طويلة لقيت الورقة ما زالت في يده يقرأها مرات ومرات

كإنه لا يصدق ما بها

فعندما رآني قام وقبلني وضمني إليه ضما شديدا

وقال لي :الحمد لله الذي رزقنيك زوجة من نعم النساء أنت

ورأيت في عينيه ما أحزنني .. رأيت الإستبشار والسرور

أرأيتن الفرحة التي تكون في عين طفلك عندما تمنعيه من لعبته المفضلة ثم تعطيها له

فهذا ما رأيته

وقلت له: أنها مريضة وعندها شلل في يدها

فأظهر لي إنه لم يكن يعرف

ولكني وقتها عرفت أنه لم يقطع علاقته بها أو بالأصح هي لم تتركه هكذا بالساهل وحاولت تؤثر عليه بشتي الطرق حتي كانت هذه هي آخر الطرق التي أهداها لها شيطانها..!

وقال لي ما دمت وافقت فحاولي أن تلطفي معها الأمور

فإتصلت عليها مرة وإثنين ولم ترد

فأرسلت لها رسالة أتمني لها فيها الشفاء وأقول لها سامحيني لإني دعيت عليك

ولما لم ترد عليّ أرسلت لها رسالة أخرى فيها:

أناشدك بالله كم تعلمي أني أحب زوجي وأني لا أرضي بغيره بديلا وأنا أتعشم في كرم أخلاقك ألا تكوني سببا في هدم بيت فجزاك الله خير وفرج كربك وأبدلك زوجا صالحا



فوجدتها تتصل علي زوجي ..!!

فأسرع لأول مرة ليرد عليها أمامي وبعد إنتهائه قال لي إنها تريد أن تعرف سبب إتصالك ورسالتك

وإستأذنني ليذهب بعيدا ليرد عليها... فأذنت له فإزداد السرور في وجهه وذهب خارج الغرفة

فقبضت علي قلبي وشعرت به بكاد يقفز من بين أضلعي

وأخذت أدعي يارب يا من قلوب العباد بين إصبعبن من أصابعك ثبت قلبي علي ما يرضيك يارب أفرغ علي صبرا وثبت قدمي يا حي يا قيوم

وقمت إلي مصلاي أصلي حتي تهدأ نفسي

فإن الرسول صلي الله عليه وسلم كان إذا أحزبه أمر فزع إلي الصلاة

وكان يقول عليه أفضل الصلاة والسلام" أرحنا بها يا بلال"

وبعد فترة طويلة عاد من الخارج وقال لي لقد إطمئنيت عليها فجزاك الله خيرا

وقد إتفقا هي وهو أن تلطف هي الأخري معي الجو

فأرسلت لي رسالة فقمت لأقرأها علي جوالي

فوجدت فيها: أعلم أنك تحبيه ولكن هو من يحب ومن يرضى بها دعيه يسعد حتي ولو سنة واحدة فهو وأنا لن نعيش طويلا فدعينا نسعد بعضنا...!!

فأصابتني في مقتل وإلتفت لأقول لزوجي لقد أرسلت لي رسالة

ففرح لإنها عملت ما إتفقا عليه فناولته الجوال وأنا قد وصلت لأقصي حالات الإنهيار وقمت لبست ملابسي وكان إنتهي من قراءة الرسالة ففوجيء باللهجة المتعالية التي تكلمني بها

فقلت وأنا أبكي... أنظر يا زوجي... لقد فعلت كل ما في وسعي لكي أسعدك وضحيت بكل ما أملك لكي أرضيك حتي دون أن تطلب مني

فإن كنت علي رأيها أنت الآخر وأن هذا ما إتفقتم عليه... ووقفت وقتها وقد أكملت لبس حجابي... فها أنا سأخرج من هذه الغرفة وأخرج من حياتك كلها..!

فقام فزعا وضمني إليه وقال لي ليس هذا والله ما إتفقنا عليه أنا وهي...

فوالله لن أجد إمرأة مثلك أبدا ولن تستطيع أى إمرأة أخري أن تسعدني كما تفعلين

وأخذ يعدد محاسني ويزداد ضمه لي وأجلسني وقال لن أتركك أبــــــــــدا أتفهمين..؟

وأخذ بقية اليوم وهو يراضيني

ولا أعلم ما تم بينهما بعد رسالتها هذه

وجاء موعد رجوعنا من العمرة

فحمدت ربي أني أطمئنيت أن زوجي يحبني ولن يتركني أبدا

وقلت في نفسي هناك خطوة أخيرة من الممكن أن تجعلني أحافظ علي زوجي

ونحن في طريق الجوع أخذت من زوجي رقم جوال أخته التي هي مغتربة هي الأخرى والتي كانت تكبره بـ15 سنة وتعتبر أمه الثانية فهي التي ربتة وهو صغير

ولم يكن عندها أولاد فكان هو إبنها المدلل

وإتصلت عليها وحكيت لها بإختصارعما حدث ورجوتها أن تكلم زوجي لتثنيه عن فكرته من الزواج بهذه المرأة

فهاجمتني وقالت لي أنت من أضاع زوجك من يدك وأخذت تعدد مساوءي من وجهة نظرها وهي التي لم تراني في خلال العشر سنوات إلا شهرين أو ثلاثة في كل سنة عندما ننزل إلي بلدنا في الأجازة وكان يصادف وجودها هي الأخرى هناك

فندمت أني كلمتها ...وقامت تعطيني نصائح كيف أحافظ علي زوجي وأنني أنا التي قصرت معه لذلك بحث عن غيري

ورجعت إلي زوجي وأنا خلاص أصبح كل من وما حولي يصيبني بالإعياء

فشكوت ضري إلي الله فهو الذي يعلم السر وأخفي
الحب والغلا لفوفي
أخواتي الحبيبات

جزاكن الله خيرا علي المتابعة

أسأل الله أن ينفعنا بما نقول ونسمع

أكمل....

منذ وقت رجوعنا من العمرة وزوجي يعاملني أحسن معاملة جعلتني أشعر

كأنه يشعر بالذنب تجاهي

وتكلمت معه مرة أخرى في الأمر وقلت له: ما دمت أنني موافقه فلي عندك رجاء

فقال :طلباتك أوامر.

أرجو إنك عندما تكون ذاهبا للزواج منها فقط أخبرني.

فنظر لي نظرة غريبة وقال : لماذا؟

فقلت له فقط أريد أن أعرف .

فقال : خلاص إتفقنا ولكن... لعل الأمر لا يتم



فإستغربت من رده عليّ وكان منذ رجوعنا وهو يحاول أن يشعرني أن الأمر لن يتم

وفهمت بعد ذلك أن كلامه ذلك لم يكن الدافع إليه إلا إنه يصرفني عن إخبار والداي ولا أخي بأمرهما حتي يتم كل شيء ووقتها يضعوا الكل أمام الأمر الواقع

فإلتفت إليه مجددا وقلت ..يا زوجي الحبيب...

وإن كنت وافقتك إلا إني أقول لك....

عندما تريد أن تتم هذا الأمر... فقط فكر فيّ...!!!

فنظر لي نظرة خاوية وأشاح بوجه عني

وأخذت أدعي أن الله يصرفه عنها ويصرفها عنه

وبعد يومين من رجوعنا قال لي أنه مسافر في عمل مع زميله في العمل آخر الإسبوع

فقلت له أريد أن آتي معك..

فقال لي لن يصلح لأن معي رجال وسنكون مع بعض في غرفة واحدة

فأخذت أتحايل عليه كثيرا ولكن لم يرضى أبدا وكان يتحجج أن زميله في العمل يقول أنه لا يوجد تذاكر للسفر الآن

فقلت له: طيب إتصل علي زميلك الآن وكلمه وقل له يحاول أن يجد لي تذكرة سفر

فإتصل به أمامي

وقال له: وهو يضحك أن زوجتي تريد أن تأتي معي

فسمعت زميله يبادله الضحك وجلسوا هما الإثنين يسخرون من النساء ومن شدة تعلقهم بالرجال حتي الواحدة منهم لا تجعله يتنفس

حكيت لكن هذا الموقف لأنه من أشد المواقف إيلاما لقلبي

عفا الله عنك يازوجي...!!!



وجاء اليوم الذي كان زوجي مسافر فيه ومنذ أن إستيقذنا وهو يعاملني كالعروس

وكان يضمني إليه ويقول لي كلام لم أسمعه طوال العشر سنين

من أني أنا التي ستظل في قلبه مهما حصل وأن مكانتي محفوظه و.....و...

وكلام من هذا القبيل....

وأخذت أكمل بقية ملابسه وأرصها في حقيبته وأعطرها بعطره المفضل

ولقد قال لي ضعي لي ملابس جيدة لأني أول مرة أكون مع زميلي هذا ويجب أن أظهر بمظهر جيد ووضعت له أفضل ثيابه

ولكن بدأ قلبي في إنقباضه بطريقة أشد من كل مرة



فكررت عليه للمرة العاشرة طلبي إنه عندما يذهب ليتزوج يخبرني قبلها

فقال لي بعصبية شديدة ألم أقل لك عندما أكون ذاهبا للزواج سأخبرك؟!

لماذا تكررين هذا الطلب كثيرا.. ماذا ستفعلين إذا قلت لك..؟

هنا .... أنا إنهرت تماما علمت يقينا بحدسي

وبطريقة معاملته لي أنه اليوم يوم زواجه

ففزع من طريقة بكائي وقال لي بعصبية وضيق.. لما كل هذا...؟

وقلت وأنا أرتجف لا أدري ... أشعر بنار في قلبي لا أعرف لها سبب

فجلس علي السرير وهوالآخر أخذ يتصبب عرقا ويقول لي والعصبية تزدداد عليه

إن أردت أن ألغي السفر لغيته..؟

ولما رأيته علي هذه الحالة التي لم أرها عليها منذ سنوات عمرنا معا ...

إنتقلت النار التي في قلبي إلي كل أجزاء جسدي

لم يكن معي دليل إنه سيتزوج اليوم ولم يعترف هو بدورة

ولكن قلبي يخبرني بهذا

وقلت له وسط أنهار الدموع التي تنزل من عيني والغصة التي ملئت حلقي

إذهب في سفرك يا حبيبي الله يوفقك..!

وعندما وقف علي الباب ليودع والداي وبعد أن سلم عليهما نظر إلي ّ فجريت إليه وتعلقت برقبته وإحتضنته بقوة .... بقوة...

فلقد كان قلبي يخبرني أنها آخر مرة أراه فيها..

وكان والدي واقف بالقرب مننا ، فتصنع زوجي الضحك ..

وقال: كفى .. ستخرجين روحي ..

وأنا ظللت قرابة الخمس دقائق و أنا لا أستطيع ترك حضنه

فأزاحني عنه برفق وقال: هيا حتي لا أتأخر

وخرج مسرعا دون أن يضع عينه في عيني

وأغلق الباب خلفه

فجريت إلي النافذة ونظرت إليه وهو يركب السيارة ويبتعد.... ويبتعد

فدخلت غرفتي وأغلقت الباب ..

شعرت بألم لا يوصف بقلبي

شعرت أن روحي تفارقني،

يا إلهي لكم هذا الشعور مؤلم...

أن تعلمي أن زوجك ذاهب لإمرأة غيرك....

وأنه سيكون سعيدا معها ....يلاطفها ويلاعبها ....

وأخذت أصرخ في داخلي

كيف تجرأ... يا حبيبي ....أن تسعد مع غيري

كيف يرضي قلبك أن تدخلة إمرأة غيري

كيف يستسيغ جلدك أن يلمس بشرة إمرأة غيري

يا حبيــــــــــــــــــــــــــــــبي

ألم أقللك قبل ما تفعل فكر فيّ....

ألا تعلم أني الآن أتألم.....

ألا يشعر قلبك بتألم حبيبته ..؟

أما لم أعد أنا حبيبته..؟

نعم هذا العذر الوحيد الذي أجده لك ..

أنني لم أعد حبيبتك...

كنت مغيب يا حبيبي...

كنت مسحور بها...

لقد فضلتها عليّ

عندما كنت تبرر موقفك وتقول هي تحتاج إليّ

قلت نعم وأنا الآخري أحتاج إليك

ولكن يا عمري هي لها من الرجال كثير

أما أنا فليس لي رجل سواك....

أما تفهم ..؟

ولكن قلبك لم يكن هنا ..كان هناك معها..

لن أسامحك يا حبيبي.... أتسمعنـــــــــــــــــــــــــــي... لن أسامحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــك...

لقد بنيت سعادتك علي تعاستي

لن أنسي أنت تقضي معها أولي أيام سعادتكما

وأنا منهارة في البيت ...وحدي من دونك

في غرفتنا التي طالما تضاحكنا فيها معا....

وفي أحضان سريرنا الذي طالما ضمنا معا...

وعلي وسادتنا التي طالما وضعنا عليها رأسنا معا...

لن أسامحك يا حبيبي

لإنك تركتني أعيش على ذكراك... بينما أعطيتها كلك

سامحوني يا بنات

فوالله لقد هاج الدمع في عيني.... لم أستطع الصمود أكثر

كإني أرى فيلما درامي أمامي كنت أنا البطلة الحزينة التي إنتظرت فارسها

الذي سيأتي علي الفرس وسيأخذها ويطير بها بعيدا عن أعين الناس وحدهما

ولكنه عندما إقترب منها فقامت وشهقت وأسرعت الخطى إليه ..إذا به يدير فرسه ليأخذ إمرأة غيرها ويتركها صريعة الحب يقتلها الألم

ومنذ اللحظة التي غادر فيها زوجي إلي أن جن الليل وأنا في غرفتي أبكي...

أبكي... بقهر وألم

وأتلمس له الأعذار وأقول

من حقة أن يلتفت نظره إليها

فهي الطبيبة بينما أنا تعليمي متوسط

هي التي معها اللغات وكانت تترجم له في الفترة الأخيرة وأنا أتكلم العربية بصعوبة

هي طويلة ورشيقة بينما أنا أقصر منها وجسمي ممتليء

هي ساقاها ممتلئتان وهذا أكثر شيء يلفت نظر زوجي في المرأة بينما أنا ساقي نحيفة

هي تعرف ما تريد كانت جريئة متحررة بينما أنا الحيّيّة التي تحب الجلوس في البيت

وظللت أعدد .. وأعدد ..حتي وجدت أنني صفر بالنسبة لها

أرأيت ما فعلت بي يا زوجي الحبيب....

لقد حطمتنــــــــــــــي

وها أنا أكمل تحطيم نفسي..

وإذ أنا علي هذه الحالة...

سمعت طرق علي الباب فرددت قائلة :نعم

فجاءني صوت أمي الحنون الذي تناسيتة في وسط ألمي

وعرفت وقتها أني لست بمفردي

يا إلهي ...

أمازال أحد علي وجه هذه الأرض يحبني

فأذنت لها أن تدخل وألقيت نفسي في أحضانها وأجهشت بالبكاء ففزعت

وقالت : ما بك ..؟

فجاوبتها بالنحيب... فزاد فزعها

وأعادت عليّ سؤالها

فلما هدأت قليلا قلت لها

هذا يوم فرح زوجي وهو يوم تعاستي

ففوجئت بكلامي ولم تكن تعرف شيئا عن الموضوع

فحكيت لها عن كل شيء

وقلت لها لا تخبري والدي الآن بالله عليك

ولكن لا تتركيني فإني بحاجة إليك

بحاجة إلي حنانك وحبك يا أماه

لقد ضن به عليّ حبيبي ولما رأى أن عنده فائض ذهب ليعطي منه غيري

وكنت أنا أولى به

وكانت أربع أيام فقط..

ولكنها كأربعين سنة ..

ومن جديد علمت أن موقفي ضعيف

فها زوجي قد تزوج هذه المرأة التي أنا أعرف عنها جيدا أن شخصية بمثل الكبرياء والذكاء التي هي فيه لم تكن لتسمح لي بأن أتقاسم معها الرجل الذي مال قلبها له

فلقد إعتمدت علي ذكائها وحيلتها لتوقع بزوجي

أما أنا فلم يكن لي حيلة ولم أكن أعلم من كيد النساء شيئا كأنني لست منهن

فلما رأيت أنني أنا المغلوبة

فقلت أولا

إنا لله وإنا إليه راجعون وأستعنت بالعلي العظيم وآويت إلي الركن الشديد وقلت يا رب أنت ترى مكاني وتسمع كلامي يارب أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني علي زوجي يارب أشكو إليك كيد هذه المرأة وقوة حيلتها اللهم إني مغلوبة فأنتصر اللهم إني مغلوبة فأنتصر يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلي نفسي طرفة عين لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب الأرض ورب العرش العظيم

ومرت الأربع أيام وأمي بجانبي تصبرني وتحنو عليّ

وكنت قد أصابني نزيف شديد بسبب الهم الذي كنت فيه

فإتصل عليّ زوجي فردت عليه أمي وقالت له: أنها متعبة وعندها نزيف

فإتصل عليّ زوجي أكثر من مرة ليطمئن عليّ

فقلت له والألم يعتصرني : الحمد لله الذي لا يحمد علي مكروه سواه

و حان وقت رجوع زوجي

وقد قال لي قبل أن يذهب لا تتصلي عليّ

لأني بكون جالس مع الناس في العمل أنا سأتصل بك وقت ما أخلص

وقد كان يتصل عليّ بالفعل كل يوم مرتين

أقول ...ولما حان وقت رجوع زوجي

جلست أصلي طول الليل وأدعو ربي يارب إن السكينه جند من جنودك اللهم أنزلها علي قلبي اللهم برد قلبي وأذهب عنه الغيرة..

فلما جاء الصباح أحسست براحة شديدة وكأن شيئا لم يكن

فنزلت إشتريت فستان للسهرة وبعض الملابس لأستقبل بها زوجي حبيبي

وعند مجيئه كنت زينت البيت بالنور والبلونات وكتبت كلام تراحيب ومودة عليها

وألبست الأولاد أحسن ما عندهم

ولما جاء وجدنا كلنا علي هيئة لم يتوقعها

وطلبت منه أن نذهب إلي مطهم فاخر بالقرب منا وقلت له أنا عازماك

وتركت الأولاد مع أمي وذهبت أنا وهو وحدنا

وطول ما نحن في المطعم وأنا لم أرفع عيني عن وجه

كانت نظراتي تجمع بين الشوق إليه وبين العتاب

وتقاسمنا فاتورة العشاء لأن المبلغ كن أكبر من ميزانيتي

ورجعنا إلي البيت وأنا لم أشعره أني أعرف شيئا وكنت أعامله أفضل معاملة

وأحسن إليه أيما إحسان



ولكن..... بدأت الشدائد عند معرفة أبي وأخي فكيف عرفا
ما أكمل... أقول لكل من مرت وعقبت جزاكن الله خير الجزاء علي تعليقاتكن

وسأعود لأرد علي كل منكن رد مفصل

ولكن ما أثار إنتباهي في الردود

أمر.. وهو أني أعطيت زوجي الضوء الأخضر للزواج..

وقد جلست أفكر كثير حتي أستطيع أن أوضح لكن الصورة التي كنت أنا فيها...

أولا : أن هذه المرأة كانت تحاول مع زوجي منذ قرابة السنة والنصف إن لم يكن أكثر

لإنها قالت لزوجي أن قلبها نبض بحبه منذ مدة طويلة وهو لا يعلم

لذلك منذ أن بدأ يستجيب لها ويتبادل معها الحديث... وبالطبع لم تعترف له في البداية

بحبها له ولكن دخلت له من طريق تعلم جيدا أنه لن يستطيع مقاومتها فيه

فكان كل كلامها مع زوجي في بداية الأمر أن أخي ظالم معها ولا يعطيها حقها لا في النفقة ولا في المتعة... وأخذت تحكي لزوجي تفاصيل عن حياتها مع أخي وكم هي تعاني ولا يوجد أحد يشعر بها ولا يهتم بأمرها ولما تمكنت من قلبه الذي بدأ يشفق عليها ويود خلاصها مما هي فية كانت المرحلة الثانية أنها تتجرأ وتحكي له عن عدم مقدرة أخي علي الحياة الخاصة وكم هو عاجز وإنها بسبب ذلك أصبحت مريضة نفسية

نعم أخواتي .... أثارت زوجي وتمكنت من قلبه بأنها أشعرته أن خلاصها سيكون علي يده هو وحده ، أشعرته أنه هو الفارس المغوار الشهم منقذ العذراء من الرجل السيء الخلق المتسلط الذي لا يعطيها أبسط حقوقها ولا حتى يرضى أن يتركها تتمتع مع غيره...

فما ظنكن برجل عقدت عليه إمرأة كل هذه الآمال ...؟

بعد ما قال لي زوجي عن بعض ما كانا يتحدثان فيه عرفت سبب الكره الذي كان باد في وجه زوجي عندما كانت تأتي سيرة أخي..

بل لم تكتفي هذه المرأة بتشويه صورة أخي ( حتى تظهر هي بصورة الضحية المعذبة) بل شوهت صورة والداي أيضا وبذكائها إستغلت معرفة زوجي ببعض الأمور لتقلب كل شيء ويكون دليل علي صحة كلامها , وبينما كانت هي المصدر الوحيد لهذا الكلام بالنسبة لزوجي إذ لم يكن بإستطاعته أن يتحقق من صحة إدعائاتها حتي لايظهرأنهما يتحادثان .. فصدق كلامها كله ولم يترك منه شيء

ووعدها أنه سيساعدها ، ولذلك أيضا كنت أسغرب في الفترات الأخيرة عندما بدأت تلح علي أخي ليطلقها وكان أخي رافض من أجل ألا يتحطم البيت

كان زوجي متضايق جدا من أخي ويقول لي لماذا لا يطلقها..؟ أليس عنده كرامة ..؟ هي تهينه ومازال باقي عليها..؟



لقد مثل خيالها المريض أن زوجي سوبرمان الرجل القادر علي إنقاذها من الوحل الذي قيدها فيه أخي والسبب في هذه الصورة التي عندها كلامي أنا عن زوجي لإني كنت آخذ راحتي معها فتجلس هي تسب زوجها في حين أنا أمدح زوجي وأعدد مميزاته وأقول لا يوجد رجل مثله علي هذه الأرض أبدا..

لذلك نصيحتي لكن في هذه الجزئية لا تتكلمي عن زوجك لا بالخير ولا بالشر لا تذكري محاسنه أمام أحد من النساء كفي لسانك عن هذا فإن لم يصيبك ما أصابني لن تنجو من العين أو الحسد إلا برحمة من الله وفي مثل عندنا يقول " داري علي شمعتك تقيد" النصيحة الثانية أن تشعري زوجك دائما بحاجتك إليه لأن الرجل يحب أن يمثل الفارس المنقذ لأنثاه لا تفعلي شيئا ليس من مهامك بل دعيه هو من يفعل لا تقومي أنت بأعمال رجل البيت دعي له دفة الحياة هو من يديرها بينما أنت تكوني الأنثي الرقيقة التي لا تستطيع أن تستغني عن الرجل القوي الذي يذلل لها الصعاب

إذا أرجع للإسباب التي جعلتني أوافق زوجي علي زواجه منها

قلت.. لإنه وعدها بالمساعدة

وكانت مصورة له أنها تحبه حبا شديدا( وسترين بعد قليل نهاية هذا الحب الشديد)

وستموت لو تركها وعندما حاول رأيتن ما فعلت من إدعائها المرض

لذلك أصبح زوجي متعلق بها جدا

وفي بداية معرفتي بما بينهما حاولت أن أفرقهما ولكن كان سبق السيف العزل

إكتشفت متأخرة جدا

كانا يتكلمان مع بعضهما بالشهور وأنا نائمة علي أذني أعمتني الثقة التي أعطيتها لزوجي وحسن الظن بهذه المرأة فلم أكن أتخيل أن تفعل ذلك

وأذكر مرة عندما كانت تمثل علي دور الصديقة شكوت لها أن زوجي يأتي بذكر الزواج الثاني فوجدتها إنتبهت وسألتني ماذا ستفعلين إن تزوج فقلت كما يقلن غيري من النساء سأترك له البيت وأرحل

فأخذني في حضنها وراحت تطمئنني وتقول لي أن زوجي لن يجد إمرأة مثلي

يعني أنها كانت تعلم أنها بمجرد مشاركتي زوجي سيكون نهاية البيت ورغم ذلك لم تتواني عن فعل ذلك بل لقد تعمدت أن تفعل

بعد كل هذا الإسهاب أقول بإختصار

وافقت زوجي لـ...













أما ما كنت من الممكن أن أفعله وقتها

أن يكون هناك وقفة للرجال كان أبي لابد أن يعرف ويتصرف معه ولكني كنت مشفقة علي زوجي من شدة أبي عليه لو عرف أمرا كهذا

وكنت أقول وقتها لعل الأمر لا يتم لإني عرفت ولأني أعرف أن زوجي عاقل ودين وعندما يفكر جيدا في الأمر سيتراجع

ولأنني أيضا كنت أحب زوجي ولا أستطيع مفارقتة ، فكنت بسكوتي عن فعلته أستر عليه لإن أمر كهذا كان سيشوة صورته كثيرا...



هناك أمر أريد توضيحه أيضا أن أمر كهذا كان جدا مؤلم لي...

لأن الخيانه ممن من..؟ من زوجي الإنسان الوحيد الذي أحببته وسلمت له روحي وقلبي

ومع من..؟ مع الإنسانه التي كانت صديقتي التي فتحت لها قلبي وأعطيتها الكثير من وقتي

وزوجة من هي..؟ زوجة أخي الذي فعل لها المستحيل حتي يرضيها وفي الأخير تفضل زوج أخته عليه...!

لهذا كان صمتي مؤلم وكلامي أيضا مؤلم...

فإستخرت الله ومضي الأمر هكذا حتي يقضي الله أمرا كان مفعولا...



لعلي أكون وضحت لكن الصورة

أكمل....



بعد أن عاد زوجي من السفر وقد تم زواجه ظللت أعامله معاملة حسنة ولم أشعره أني أعرف شيئا

ففي اليوم الثاني قال لي إنه سيذهب باكرا للعمل لأن هناك شغل كثير ينتظره وبالفعل بدأ يذهب إلي الشغل باكرا ..

فقد كان يذهب إليها يقضي معها فترة الصباح ثم يصلي الظهر ويأتي إلينا

وكان هذا أنسب وقت لهما لأن البنت في المدرسة التي تبلغ خمس سنوات وكانا حريصين ألا تعرف لأنها ستخبر أخي لو رأت زوجي عندهم في البيت

هناك أمرين يدلان علي أنهما هما الإثنين أقدما علي هذه الفعلة دون إعتبار لأي شيء

أولا : أنهما حاولا الزواج في المحكمة الشرعية ولكن المحكمة الشرعية إشترطت ولي للزوجة....

ولماكان من أمرها إنها لم تخبر أحد بزواجها ، لم تستطع أن تأتي بولي لها فرفضت المحكمة تزويجهما.... فتزوجها زوجي عرفي حتي بدون ورق علي رأي من يري أن الثيب تزوج نفسها

ونسى 1-أنهما كانا إتفقا خلاص وكانا يتكلمان مع بعضهما منذ شهور 2-أنها صورت لزوجي أنها تحبه حبا شديدا وستموت لو تركها 3-كان زوجي قلبه متعلق بها جدا ولن أنسى الحزن الذي كان في عينه عندما قال لي أن الأمر إنتهى ولا الأيام التي تلت ذلك 4-الفكرة التي كانت عندي وقتها أنني كلما كنت أضغط عليه حتي يبتعد عنها كان يزداد شوقا لها وتمسكا بها 5-الأمر الأشد أنه ما كان منتظر موافقتي كان يعتقد إنه يستطيع أن يخفي عني لبعض الوقت وكان هذا سبب طلبها من أخي أن يتركها أن تكمل السنة الدراسية هنا ... ولا أعلم ما كانا يخططان له بعد ذلك ، يعني سواء وافقت أو لا فلن يتواني عن الإقدام عما عزم عليه، بل كان من الممكن أن يضحي بي وبأولادي لو إني أصريت أن أكون يا أنا... يا هي... حديث الرسول صلي الله عليه وسلم " أيما إمرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل باطل"



والأمر الآخر أن أخي بعد أن طلقها وإنقضت عدتها تركها في بيته وذهب هو ليجلس عند صديق له عزوبي وكان يعطيها مصروف لها وللأولاد وأيضا قال لها إذا إحتجتي لأي شيء إتصلي علي التموينات القريبة من البيت وأطلبي ما تحتاجينه وهو يحاسبني وإتفق مع صاحب التموينات علي ذلك

والشيء المؤسف أن زوجي كان يذهب إليها في الصباح في شقة أخي وينام علي فراشة

فأي ألم لأخي أشد من ذلك ، وأي ظلم تعرض له أخي من زوجي

أخذ منه زوجته ..،وهاهم الأولاد أصبحوا مع زوجي ، والشقة أيضا كان يعيش معها فيها وعلي فراشة فأين الغيرة المعهودة عن زوجي ..؟

والله أني لما أعيد التفكير في هذا الأمر أجد أن زوجي كان مغيب تماما

كانت هي ميسرة له كل شيء وتهون عليه كل شيء ...



وحصل ذات مرة كلام مع زوجي ..كان يدافع عنها ويقول لي أن أخي ظالمها ويقول لي أنتم كلكم تظلمونها .. وبدأنا نتكلم حتي رأيت نفسي أني لا أستطيع كتمان معرفتي بزواجه فقلت له: هل تزوجت منها يا زوجي ..؟

فضحك ساخراوقال: لا

فنظرت له في عناد وقلت: أقسم بالله العظيم أنك تزوجتها وكانت معك في السفر الذي سافرته...

وقلت له: لا دعي لأن تخفي شيئا لقد عرفت كل شيء..

وأنت تذهب عندها في الصباح .. وأخذت أتكلم في أشياء كثيرة وهو ينظر إلي تجمع نظرته بين الصدمة لمعرفتي وبين التقدير لي لإني لم أخبر أحدا حتي الآن ولم أقل له أن والدتي تعرف.. ولكنه لم يعترف بل ظل صامتا مصدوما وبعد قليل لبس ملابسه وخرج ...

ومنذ فترة طويله وأنا توقفت تماما عن سؤاله أين سيذهب ومتى سيرجع ؟ حتي لا أراه يكذب فأزداد أسفا عليه

ومر هذا الموقف علي ذلك ولا أعلم إن كان أخبرها بمعرفتي أم لا...

بينما أنا كنت مواصلة علي معاملته بالحسني وزيادة..

المهم مر حوالي عشر أيام علي هذه الطريقة يذهب إليها صباحا ويأتي ليقضي بقية اليوم عندي ومن الممكن أن يذهب لها ليلا إن تيسر لهما الأمر

ولكنها لم تصبر علي هذا الحال....

فدبرت خطة جديدة لينكشف الأمر ويكون اللعب علي المكشوف فإنها تحب المغامرات والإثارة... فإنظرن إلي الدهاء..

فإن زوجي كان يذهب من عندها قبل الواحدة والذي هو موعد رجوع البنت والتي كان يأتي بها أخي ويوصلها حتي باب البيت...

ففي يوم... وزوجي ذاهب من عندها وكانت قاربت علي الواحدة طلبت منه أن يأتي لها ببعض الأغراض من السوبر ماركت وبالفعل ذهب وبعدما جاء، وهو يصعد السلالم ليضع الأغراض عندها قابل أخي الذي كان بدوره علي السلالم ليوصل إبنته

فسلم أخي عليه.... فإرتبك زوجي ....وقال كنت أشتري هذه الأغراض للبنت والولد ووضع الإغراض علي السلم وأسرع راحلا..!

فأخذ أخي الأغراض وطلع حتي باب البيت وكلم هذه المرأة من وراء الباب

وقال لها مستنكرا: ما الذي يفعله زوج أختي هنا

فقالت له : كان يأتي لنا بأشياء نحتاجها كما تفعل أنت والجيران

فقال: أنا أبو الأولاد وهم جيرانك ولكن ما دخله هو؟

قالت : فلان( الذي هو زوجي) يحبني ويريد أن يتزوجني..!!!

فدارت رأس أخي ولم يستطع الحديث فذهب عنها، ولكنه لم يفهم شيئا فإتصل عليها مرة ثانية وسألها نفس السؤال فأجابت أن فلان يأتي هنا كثيرا ويشترى لنا الأشياء وهو يسعى ورائي لإنه يحبني ويريد أن يتزوجني

فقال لها وأختي ألن تكوني السبب في دمار بيتها..؟

قالت : أختك تعرف وموافقة.. كما إنها إتصلت علي أهل زوجها في بلدنا وهي تبكي بشدة" لتترجاهم أن يجعلوا زوجها يبقي عليها وتقول يذهب ليتزوج غيرها عشرة ولكن لا يطلقها"

فغضب أخي وشعر بمرارة شديدة: هل قالت أختي ذلك..؟

فقالت نعم .. زوجها هو الذي أخبرني بذلك..

فإشتد الأمر علي أخي وأخذ يهزي ويطعن في زوجي وقال عنه كلام سيء كثير فدافعت هي عن زوجي وكانت ترد عليه كلمة بكلمة ... فتألم أخي وقفل معها الخط

أما هي فطارت والنشوة تغمرها لتتصل بزوجي لتنقل له الكلام الذي قاله أخي عنه ولم تنسى البهارات حتي تشتعل الدنيا من حولها وتكون هي الضحية

فغضب زوجي ولكن لكونه إنسان عاقل : لم ينطق بشيء إلا أنه قال لن أرد عليه لأن والديه عندي..!

فأخذت هي هذه الكلمة من زوجي وأسرعت لتتصل علي أخي وتقول له :أن فلان يقول لك أنه لن يرد عليك لأن والديك عنده فإن كنت رجل فرد عليه...



فحزن أخي حزنا شديدا وحتى الآن لم يكن يعلم بأمر الزواج شيئا...

وعند الليل إتصل عليّ وقال لي كل ما حدث وأنه سيأتي غدا ليأخذ أبي وأمي حتي لا يمن عليهم زوجي هكذا

فقلت له أريد أن أخبرك بأشياء كثيرة ولكن لا أستطع الآن سأنتظر عندما يناموا كل اللذين في البيت وسوف أتصل بك...



وبالفعل إتصلت به في الليل وحكيت له عن كل شيء عن رسايلها لزوجي وعندما قال لها أن ما بينهما إنتهي تمارضت فعاد إليها ،وهي التي كانت تحاول تجذب نظره إليها طوال الفترة الماضية، وهي التي كان كل حديثنا مع بعضنا عن زوجي ماذا يحب وماذا يكره ، ولكنني كنت مغفلة ولم أفهم ما ترمي إليه

كنت أدافع عن زوجي وألقي عليها المسئولية الكاملة وأخي ساكت ولم يكن ينطق حتى إنني كل بضعة دقائق أقول له : يا أخي أمازلت معي..؟

فيقول: أكملي

حتي إنتهيت من توضيح الصورة له ولكنه يبدو أنه لم يكن مقتنع بما قلت ويرى أن زوجي هو الذي أغواها ...

ومع ذلك حتي الآن لم أستطع إخباره بزواجهما

بعد أن كلمت أخي شعرت أني محطمة تماما

ولم أتكلم مع زوجي فيما حصل ولكنني طوال الليل وبعد مكالمة أخي وأنا أبكي وأشكي لربي وأسأله أن يجعل عواقب الأمور تسير إلي الخير وسألت من ربي المعونة والسداد

ولكن الأمر هذه المرة كان أكثر مما أحتمل

فصليت حتي تعبت فنمت في مكاني حتي صلاة الفجر وقمت بعد الصلاة لأصلي ثانية داعية ربي أن يوفقني للصواب

وإذا بزوجي يناديني....

فأسرعت إليه ولما رأى منظري وأنا متورمة العينين والإرهاق بادي عليّ

فزع وقال لي ما بك..؟

فقلت له بإختصار علي ما حدث بالأمس بين هذه المرأة و بين أخي وأن أخي سوف يأتي ليأخذ والداي اليوم فلم يرد عليّ

ولكن كانت أشد كلمة علي ّ التي قالتها عني

أنني إتصلت بأهل زوجي لأترجاهم ألا يجعلوه يطلقني وليذهب يتزوج من يشاء ولكن لا يتركني وإنني جلست أبكي لهم..

فقلت لزوجي: من وصل لها هذا الكلام ..؟ وهل هذا بالفعل ما حصل..؟

فقال لي: لا

قلت : يا زوجي أنا إتصلت بأختك لكي تصرف تفكيرك عن هذه المرأة وأنا التي كنت أقول لها سأترك البيت وهي التي ترجتني أن أصبر وقالت لي لعل الأمر لا يتم..

وأنت يا زوجي ألا تذكر عندما كنت أطلب منك الفراق عند معرفتي بأمركما كنت تأخذني في حضنك وتقول لي لا تتركيني أنا في حاجة إليك ولا أستطيع الإستغناء عنك

لما جعلتني أبدو رخيصة في نظرها بينما تكون هي التي ضحيت من أجلها..؟

لما جعلتني أنا الذليلة وهي الكريمة...؟

وظللت أتكلم هكذا بألم... كل الكبت الذي كنت فيه طوال الفترة الماضية أخرجته اليوم ولكن بألم وبحزن حتي ظننت أن قلبه تقطع عليّ

فقام وأخذني من يدي وقال لي: هيا إلبسي الآن ولنذهب إليها لأجعلها تعرف قدرها جيدا من الذليلة ومن الكريمة..؟

أنا تزوجتها لغرض معين... لمساعدتها فقط ...

أما أنت فحبيبتي وأم أولادي

وشدد عليّ أن أقوم

فإستحييت جدا ورفعت بصري إلي السماء وقلت اللهم إني أسألك أن تعافيني من أن أشمت بأحد من خلقك

وقلت له لن أذهب ولكن لي رجاء عرفها قدري عندك حتي لا تتمادي معي أنت تعلم أني لا أستطيع أن أجاريها في مكرها وكيدها فكفها عني بالله عليك.

وهدأنا قليلا بعد أن خفف كلامه عني وكان يتألم لأن والداي سيرحلان من بيته وكان هذا كبيرا في نظره أن يخرجا من عنده بهذه الطريقة....