حاولت ان ابحث عن قصص لمعاناة وتجارب النساء السعوديات في المحاكم لكني لم اجد او انني لم اجد تلك التفاصيل الصغيرة و المشاعر التي انتابتني خلال تجربتي لكني لم أجد فاردت ان اعرض تجربتي حتى ان تعرضت إمرأة لموقف مماثل قد تستفيد او تجد بعض العزاء و المواساة في تجارب غيرها سأخبركم عن المحكمة و المحاميين و النتيجة... ربما ستأجل لسنوات الله وحده أعلم
في البدء وباختصار كذب علي ابي ليزوجني والشخص الذي تزوجته يحتاج لزوجة وزوج و مربية حتى يمكنهم الإيفاء بمتطلباته وبالنهاية سيتلف اموالهم ونفسياتهم ثم سيصرخ ظلموووووني مقتنعا بأنه مظلوم
كنت منذ البداية اريد الطلاق لكن رفض اعادتي لاهلي ورفض ابي اخذي فتحايلت عليه حتى عدت لامي بعد عدة أشهر
رفع قضية انقياد الزوجة او الطاعة وصلتني رسالة على الجوال تذكرني بموعد الجلسة بعد يومين ولولا هذه الرسالة ما عرفت بان هنالك قضية في المحكمة واستغربت انه لم يكن هنالك رسالة تبليغ
وقبل ما أحضر للجلسة الاولى قال لي اخي لاتلبسين عباية الكتف ولا النقاب والبسي قفازات
قلت اوكي عباية الكتف بس النقاب بدونه اطيح على وجهي "قصر نظر" وليه القفازات ؟؟؟
اضطررت لشراء قفازات فانا بالعادة لا البسها اما عباءة الراس فهي عندي لاني كنت معلمة وشعرت باني منافقة وبان الله لن يوفقني فانا افضل ان اذهب بدون القفازات وبالنقاب على ان اتصرف بنفاق فكيف بذات الوقت اطلب من الله عز وجل ان يظهر الحقيقة لاني اعلم ان هذا الظالم سيحاول الظهور وكانه شاب مكافح يريد زوجته الشابة ليعيشا بسعادة طوال العمر وانه اكرمها لكنها طامعة بالمال ولاتصبر على زوجها وانا احاول ان ابدو غير ما انا عليه
كان صدري يضيق كلما اقتربنا من المحكمة حتى شعرت وكان قلبي سينفجر رهبة من المكان وخوفامما اسمعه عن القضاة وموقفهم الجاف مع النساء والسبب الرئيسي لرغبتي الشديدة الا تقع عيناي عليه ابدا فقد كرهت حتى الاسم الذي يحمله
عندما دخلت المحكمة لم اتصورها هكذا فكان مبناها قديم متسخ بما لايليق بمحكمة والجو كان حار و المكيفات مطفأة او هكذا شعرت ومررت بجانب غرف كتب على احداها بورق A4 انتظار ومررت اتلفت حولي فظل إمرأة في هكذا وقت سيطمئن قلبي لا أعرف لماذا حتى وصلت مكتب القاضي ودخل ابي "من تتسائل لما هو موجود انا نفسي لا أعرف قال انه اراد نفعي وهو نادم "
تأجل الموعد الأول حضرنا نحن للمحكمة لكنه لم يحضر و قال ابي للكاتب لما لم تبلغونا بتاجيله للمحكمة معانا نساء قال الكاتب: أمم والله عندكم حق ؟؟؟؟
ارتحت وتنفست الصعداء اعرف ان الأمر لم ينتهي لكني ارتحت على اية حال وكاني محكوم بالاعدام تاجل تنفيذ حكمه خلال ذلك الوقت السابق للجلسة التالية قررت استشارة محامي وذلك لم يخطر لي قبل الجلسة الأولى ربما لانه لم يكن هنالك وقت كافي او انني تصورت ان مبلغ الاستشارة سيفوق حسابي البنكي فمنذ زواجي وانا انفق على نفسي وحتى بعد ماعدت لان ابي معتاد على تحملي مسؤولية نفسي وانا الان لا اعمل وهذا من نتائج الزواج بالرغم ان العمل شرط مكتوب بالعقد
بعد ان عدت اتصلت على مكاتب محاماة لأحدد موعد لكني فوجئت بانه كلما اتصلت باحدهم وعرف ان قضيتي طلاق رفض تحديد موعد لان مكتبهم لايستقبل قضايا طلاق حتى اتصلت باحدهم وقال نفس الكلام لكنه هذه المرة عرض علي ان يقدم استشارة مجانية اعطاني اسمه ورقم هاتفه لا اعرف لما ترددت بالاتصال وبحثت على الانترنت عن الاستشارات المجانية كان الرد دائما يأتي متاخرا ومقتضبا وحتى مخيبا للآمال في بعض الاحيان كما ان النتائج كانت متناقضة فيما يجب ان اقول او لا اقول بين ماينفعني قوله وماسيضرني ذكره وكلهم نصحني بالخلع في النهاية وهذا اغضبني حقا فلم يعد الناس ينظرون لحكم الخلع وكانه للمرأة التي ليس لديها مبرر سوى انها لاتحب زوجها بل اشعروني وكان ليس لدي خيار وان هذا هو مايجب ان يكون فالعالم والمحاميين لديهم عمل!
احترت فقررت طلب استشارة من مكتب ومن محامي استطيع مناقشته وسؤاله كل مايخطر ببالي
ذهبت دون ان اتصل لمبنى فيه مكاتب محاماة وطلبت مقابلة احد المحاميين لكني ندمت على دخولي هذا المكتب لانني عندما خرجت رايت لوحة مكتب المحامي المجاور له وكان مكتوب بالاضافة الى كونه محامي ومستشار انه قاضي تمييز سابق لكن سبق السيف العذل (أو سبق الغباء النباهة) وكما حدث على الهاتف عندما ذكرت نوع قضيتي ظهرت علامات خيبة الامل على وجه موظف مكتب الاستقبال الذي اسبق ذكر اسم المحامي بقول الشيخ XXXX لكن المحامي مشكورا وافق على اعطائنا استشارة انتظرنا لبعض الوقت انا وامي فقط
ظهر رجل في بداية الثلاثينات مظهره يشبه مظهر أئمة المساجد لكن وجهه هذه المرة على غير العادة فيه نور !!!
امسك بورقة وقلم ونظر لوالدتي رغم انني متاكدة انه عرف انني صاحبة القضية فاشرت له ليلتفت لي وبدأت الحديث لكنه كان ينظر للورقة مستمعا لي لكن كلما استرسلت بقصة خديعة ابي بدأ ينظر لي مباشرة مهتما متعجبا وحاجباه ترتفعان كلما بدأت معالم القضية تكتمل لكن عندما انتهيت عقد حاجبيه وعبس محتارا خائب الامل وكانه عرف النتيجة مسبقا لكن خلال حديثي معه كنت اذكر بعض الاحداث وخصوص عن موقف ابي الذي يتصرف وكانه الضحية لكذب وخداع ذلك الرجل ببعض سخرية وتهكم المتألم وكان يبتسم هو ايضا لان الامر مع والدي مضحك فعلا . احتار في مسألة قلتها له ثم وافقني الرأي نصحني واعلمني كيف اقول حججي بصيغة معينة وبالنهاية كبقية المحاميين قال ان مهري بسيط !! (بالنسبة له طبعا) فاخلعيه ثم قال انه لايمكن ان يستلم قضيتي وانه من الافضل ان اترافع عن نفسي لان القضية بالنسبة للمكتب صغيرة وغير مربحة ولم يزعجني قوله ذلك بقدر ما أزعجتني قهقهته المختفية خلف ابتسامته العريضة وقال ان هذه الاستشارة مجانية واعطاني كرته ان اردت سؤاله عن اي شيء او استجد شيء معي واحتجت سؤاله
كان لطيفا الى حد ما متعاطفا بعض الشيء وبسبب عرضه تلك المساعدة خجلت ان اخرج من مكتبه لمكتب ذلك القاضي (يال سرعة الغباء عندما يبدأ العمل ) فخرجت من عند المحامي و من مكتبه الفخم لا اتذكر شيء من نصائحه التي اعلمها مسبقا بقدر ما اتذكر الثريا الرائعة التي في المكتب .
يتبع
منار 666 @mnar_666
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
r o z e s
•
كملي
متابعة معك لكن رجاء تكتبي رقم الصفحات اللي كملتي عليها في الصفحة الاولى
او تعملي تعديل وتكملي القصة حتى نقدر نكمل معك القصة
الله يهونها عليك
او تعملي تعديل وتكملي القصة حتى نقدر نكمل معك القصة
الله يهونها عليك
الصفحة الأخيرة