

منار 666
•
امسكت برقم الهاتف الذي اعطاني اياه محامي احد المكاتب التي رفضت قبول قضيتي و الذي عرض علي ان يقدم استشارة مجانية فقررت قبل الجلسة الاولى ان اتصل به لعل لديه مايفيدني ولا اريد ان احضر الجلسة الأولى ثم اندم على شيء
كان اسمه عمر اتصلت به وبدأت بتذكيره بمن اكون فتذكرني وسألني لما اطلت حتى اتصلت به ! وبعد ذلك وقبل أن أكمل سؤالي الأول قاطعني سائلاً عن موعد الجلسة ومكانها وقال لي ان لديه مكتب محاماة خاص به و طلب مني أن ارسل اسمي بالكامل ورقم سجلي المدني ليقوم مدير مكتبه بتحضير أوراق توكيلي اياه وطلب حضوري مع معرف سواء ابي او أخي المهم محرم يحمل بطاقة شخصية لمكتبه غداً في الساعة العاشرة صباحاً فقلت مرتبكة ودون ان أعمل عقلي وبشكل عفوي "حسناً لكن هل من الممكن ان تطلعني على قيمة ماستتقاضاة نظير ترافعك عن قضيتي قال ستدفعين ثمن الجلسة الأولى ثم على حسب مدة المحاكمة ستكون قيمة الاتعاب قلت حسناً فقال خذي رقم مدير مكتبي وارسلي له معلوماتك الليلة حتى يتمكن من تحضير أوراق الوكالة غداً صباحا و سينتظرك غداً لتوقيعها" توقفت للحظات حتى استوعب ما حدث وأول ما سالت نفسي ماذا لو أن إمرأة ارادت أن ترفع قضية ضد ولي امرها فهل ستحتاج لمعرف لتوكل محامي! ثم الم يقل بان مكاتب المحاماة لاتقبل قضايا الطلاق لانها غير مربحة فلما قبلها حتى قبل ان يسالني عن القضية فهو لايعرف سوى انني سأرد على دعوى انقياد الزوجة بالطلاق افلا يهمه ان كان وضعي القانوني سيء وان القضية خاسرة... بالطبع لا لأنه سيتقاضى ثمن الجلسة الأولى مقدماً ياإلهي ماذا لو افسد القضية ثم انسحب؟ لن يخسر شيء بالطبع فقد استلم ثمن حضوره وماذا لو كان فقط يريد حضور الجلسة الاولى ولاينوي تسلم القضية للنهاية . أمسكت بالورقة التي كتبت عليها رقم هاتف مدير مكتبه فمزقتها ورميتها في سلة المهملات .
وبما انني وجدت مؤخراً عملا بسيطا لاعلاقة له بشهادتي الجامعية وخبرتي التعليمية الا انني اردت اي شيء يلهي تفكيري ويملئ وقت فراغي الذي اصبحت امتلك الكثير والكثير منه لكن ومع اقتراب موعد المحاكمة احتجت للتغيب عن العمل لحضور الجلسة الأولى فتحججت بأن لدي موعد طبي ولا استطيع تأجيله لانه في مستشفى حكومي ومواعيد الحكومة الطبية شبيهة بوعودها التنموية متباعدة و ليست مؤكدة وبالرغم من أن مسؤولة العمل انبتني على اهمالي المبكر واوضحت تخوفها من توقيع عقد معي لان بدايتي لاتبشر بالخير فاول الغيث قطرة واول التسيب الوظيفي عذر طبي الا انني وعدتها باحضار ذلك العذر الطبي
كان ذلك في اليوم الذي يسبق موعد الجلسة الأولى وفيه انتابتني حالة ذعر غير طبيعية و اصررت على استشارة مكتب قاضي التمييز السابق المجاور لمكتب اول محامي قمت باستشارته فلم استطع لتواجد ابي في المنزل فخشيت ان خرجت مع أخي ان يعرض توصيلنا لوجهتنا وأنا لا ارغب بحضوره فارسلت أخي مع ورقة شرحت فيها الاستشارة القانونية وكنت مستعدة لدفع ثمنها لكن فور وصول أخي من مكتب المحاماة اعطاني رقم المحامي ورقم مدير مكتبه وقال "الاستشارة مجانية و المحامي طلب محادثتك شخصيا فلم استطع فهم ما يقول" فاتصلت على مدير المكتب وطلبت المحامي وقال انتي التي ارسلتي اخاك نعم انا من تحدثت اليه لقد عرضت كتابة مذكرة للقاضي لكن احتاج ان اطلع على صحيفة الدعوى اولاً قلت له بانني لم استلمها قال لابد ان تستلميها ثم ارسليها وانا ساكتب المذكرة فقلت له بان القضية غدا وبان ابي حضر لمكتب محضر الخصوم واطلع عليها وليس فيها اكثر من انه اوصلني لبيت اهلي وانني رفضت العودة معه قال حسنا فيما يخص الصلاة فسيطلب منه شهادة موقعة او يكتفي بيمينه قلت له لكن بين الجلسة و الجلسة شهر او أكثر فإن حضر الجلسة الاولى وطلب منه القاضي شهادة موقعة من امام المسجد فسيستطيع ان يحافظ على الصلاة في ذلك الشهر وياخذ الشهادة فقال نعم يستطيع ويكفيه شهر ان يصلي بالمسجد ليشهد له الإمام فقلت كيف يحكمون على مدى محافظة الشخص على صلاته في تلك المدة القصيرة قال هذا مايحدث
قلت لها انني استقلت من عملي و عندما ذهبت معه منعني من البحث عن عمل جديد والمحامي الذي استشرته سابقا قال بانني لابد ان اكون على راس العمل عندما منعني فان قلت بانه منعني من العمل ولم اكن اعمل اساسا فسيصبح كلامي بلا معنى ولن ينظر القاضي لتلك الحجة فقال لي قولي له بانكِ تعملين بالقطاع الخاص ولان الزوجة تتبع زوجها بالسكن استقلتِ على اساس ان شرطك في عقد النكاح سيضمن موافقته على بحثك عن عمل وانه فور وصولك لمنزله منعك من البحث عن عمل فقلت له وماذا بخصوص النفقة قال سينظر القاضي لاحواله الماديه ثم قد يكتفي بحلفه اليمين فقلت ماذا عن السكن قال هذا امر سهل فللسكن عقد يقدمه وهو ليس لديه مسكن خاص قلت بانه قد يحتج بانه اشترط علي السكن مع اهله والله اعلم بان كلامه غير صحيح قال لامشكلة فحتى لو اشترط عليك ذلك ان وقع على الزوجة ضرر من السكن مع اهل الزوج فلها حق السكن المستقل وناقشني في عدة امور اخرى ثم قال اجعلي كلامك موجزا ولاتطيلي الشرح ولا تخافي اطمئني الجلسة لن تطول لانها الجلسة الاولى وسيتم تحويلكم للجنة الاصلاح و90% من الحالات التي ترد اليهم تنتهي بالانفصال سواء بالطلاق او بالخلع فلاتقلقي واتصلي بي لاحقا لتخبريني عما فعل القاضي وماذا قال وحينها شعرت بانني عاجزة عن شكره ليس فقط لاعطائي الاستشارة القانونية لكن لانه شعر بقلقي وحيرتي وعمد لطمئنتي وتهدئة روعي فكان حديثه معي كالماء البارد على الظمأ
في صباح يوم المحاكمة احسست وكان عقلي تجمد فاستبد بي الخوف واعياني القلق من اخفاقي لبست ما لم اعتده من عباءة الراس والقفازين و أسدلت الغطاء على فتحتي النقاب ولبست حذاء بلا كعب وكنت قد كتبت كل ما سأقول في ورقة امسكت بها وبدأت بمراجعتها حتى وصلنا لمبنى المحكمة نزلنا واثناء مسيرنا في الردهة الى المصعد مر بجانبنا رجل يتحدث على الهاتف ويشتكي من تاجيل القاضي للقضية شهرين آخرين وصعدنا حيث مكتب القاضي وبالرغم من انني اعاني قصر النظر واغطي عيني الا انني لمحت ذلك الشخص جالسا امام مكتب القاضي مرتديا ويال العجب "البشت" ولم انظر لوجهه فلا اريد ان اتقيأ قبل دخولي للقاضي فاشار ابي الى مكان انتظار النساء فدخلت انا ووالدتي الى تلك الغرفة فقابلنا حاجز "العوايل" الذي يخفي مابداخل الغرفة لأن الباب لابد أن يكون مفتوحاً طوال الوقت اعلم بأن مبنى المحكمة قديم و ردهاته مغطاة بسجاد متسخ ورايت اوراق A4 معلقة بجانب غرف انتظار النساء لتسميتها الا انني لم اتصور ان تكون غرفة الانتظار بتلك القذارة و ذلك الصغر وبداخل تلك الغرفة الصغيرة دورة مياة بلا قفل لكن لم يكن هنالك داع للقلق لان الباب يحتاج لركلة قوية حتى يتمكن احد من فتحه
ولفت نظري عدد الملصقات المعلقة على الجدران لربما بلغ عددها 15 ملصق او أكثر وبشكل لايثير العجب كانت كلها عن الحجاب و عن عاقبة التبرج "لقد أصبت باتباع نصيحة أخي" من علق تلك الملصقات لم يكلف نفسه ان يعلق عبارة أو اية او حديث عن العدل كما لم يكلف نفسه جهداً اثناء تعليقها فمن الواضح من أطراف الشريط الاصق المهترئة انه لم يستخدم المقص حتى
كانت تلك النظرة الاولى لكن عندما دققت النظر في جدرانها وجدت رسائل من النساء التي مررن بتلك الغرفة سجلن على تلك الجدران دعواتهن و آلامهن وخواطرهن و حتى استياءهن من طول الانتظار وكانت بعض العبارات
نام ظالم ولا تنام مظلوم
عبدالله الحمادي جعلني اشوف خواتك جالسين مكاني
ملل ساعتين وانا انتظر بروحي
ادعولي امل بنت فاطمة بالنصرة على من كان لها مضرة في حياتها ولعايلتها
انا اسعد انسانة اليوم فكه من الحمار
ادعو لعادل الزهراني بالرحمة القاتل برئته المحكمة حسبي الله ونعم الوكيل
ياحريم خذوا حقكم طيب ولا غصب لاتخافون انتهى زمن العبودية "حماسها اخل بمنطقيتها"
ياسر دلعان محمد عبد الرحيم طبيب من جدة يطلب زوجته بغير ما أحل الله فتطلب منه الطلاق يجهض جنينها في الشهر الرابع ويعلقها اربع سنوات ويعذب اطفالها الله يمهل ولا يهمل افتدت نفسها ب130 الف جعل 130 الف مرض ينهش جسمه
يارب توكلنا عليك ارنا انتقامك
من الساعة 9 والحين الساعة واحدة وانا انتظر والله لو ماسكين خط الرياض امدانا وصلنا اووووووووووووووففففففففففف
وهذه بعض الصور من غرفة الانتظار التي اضطررت للجلوس فيها 3 ساعات
كان اسمه عمر اتصلت به وبدأت بتذكيره بمن اكون فتذكرني وسألني لما اطلت حتى اتصلت به ! وبعد ذلك وقبل أن أكمل سؤالي الأول قاطعني سائلاً عن موعد الجلسة ومكانها وقال لي ان لديه مكتب محاماة خاص به و طلب مني أن ارسل اسمي بالكامل ورقم سجلي المدني ليقوم مدير مكتبه بتحضير أوراق توكيلي اياه وطلب حضوري مع معرف سواء ابي او أخي المهم محرم يحمل بطاقة شخصية لمكتبه غداً في الساعة العاشرة صباحاً فقلت مرتبكة ودون ان أعمل عقلي وبشكل عفوي "حسناً لكن هل من الممكن ان تطلعني على قيمة ماستتقاضاة نظير ترافعك عن قضيتي قال ستدفعين ثمن الجلسة الأولى ثم على حسب مدة المحاكمة ستكون قيمة الاتعاب قلت حسناً فقال خذي رقم مدير مكتبي وارسلي له معلوماتك الليلة حتى يتمكن من تحضير أوراق الوكالة غداً صباحا و سينتظرك غداً لتوقيعها" توقفت للحظات حتى استوعب ما حدث وأول ما سالت نفسي ماذا لو أن إمرأة ارادت أن ترفع قضية ضد ولي امرها فهل ستحتاج لمعرف لتوكل محامي! ثم الم يقل بان مكاتب المحاماة لاتقبل قضايا الطلاق لانها غير مربحة فلما قبلها حتى قبل ان يسالني عن القضية فهو لايعرف سوى انني سأرد على دعوى انقياد الزوجة بالطلاق افلا يهمه ان كان وضعي القانوني سيء وان القضية خاسرة... بالطبع لا لأنه سيتقاضى ثمن الجلسة الأولى مقدماً ياإلهي ماذا لو افسد القضية ثم انسحب؟ لن يخسر شيء بالطبع فقد استلم ثمن حضوره وماذا لو كان فقط يريد حضور الجلسة الاولى ولاينوي تسلم القضية للنهاية . أمسكت بالورقة التي كتبت عليها رقم هاتف مدير مكتبه فمزقتها ورميتها في سلة المهملات .
وبما انني وجدت مؤخراً عملا بسيطا لاعلاقة له بشهادتي الجامعية وخبرتي التعليمية الا انني اردت اي شيء يلهي تفكيري ويملئ وقت فراغي الذي اصبحت امتلك الكثير والكثير منه لكن ومع اقتراب موعد المحاكمة احتجت للتغيب عن العمل لحضور الجلسة الأولى فتحججت بأن لدي موعد طبي ولا استطيع تأجيله لانه في مستشفى حكومي ومواعيد الحكومة الطبية شبيهة بوعودها التنموية متباعدة و ليست مؤكدة وبالرغم من أن مسؤولة العمل انبتني على اهمالي المبكر واوضحت تخوفها من توقيع عقد معي لان بدايتي لاتبشر بالخير فاول الغيث قطرة واول التسيب الوظيفي عذر طبي الا انني وعدتها باحضار ذلك العذر الطبي
كان ذلك في اليوم الذي يسبق موعد الجلسة الأولى وفيه انتابتني حالة ذعر غير طبيعية و اصررت على استشارة مكتب قاضي التمييز السابق المجاور لمكتب اول محامي قمت باستشارته فلم استطع لتواجد ابي في المنزل فخشيت ان خرجت مع أخي ان يعرض توصيلنا لوجهتنا وأنا لا ارغب بحضوره فارسلت أخي مع ورقة شرحت فيها الاستشارة القانونية وكنت مستعدة لدفع ثمنها لكن فور وصول أخي من مكتب المحاماة اعطاني رقم المحامي ورقم مدير مكتبه وقال "الاستشارة مجانية و المحامي طلب محادثتك شخصيا فلم استطع فهم ما يقول" فاتصلت على مدير المكتب وطلبت المحامي وقال انتي التي ارسلتي اخاك نعم انا من تحدثت اليه لقد عرضت كتابة مذكرة للقاضي لكن احتاج ان اطلع على صحيفة الدعوى اولاً قلت له بانني لم استلمها قال لابد ان تستلميها ثم ارسليها وانا ساكتب المذكرة فقلت له بان القضية غدا وبان ابي حضر لمكتب محضر الخصوم واطلع عليها وليس فيها اكثر من انه اوصلني لبيت اهلي وانني رفضت العودة معه قال حسنا فيما يخص الصلاة فسيطلب منه شهادة موقعة او يكتفي بيمينه قلت له لكن بين الجلسة و الجلسة شهر او أكثر فإن حضر الجلسة الاولى وطلب منه القاضي شهادة موقعة من امام المسجد فسيستطيع ان يحافظ على الصلاة في ذلك الشهر وياخذ الشهادة فقال نعم يستطيع ويكفيه شهر ان يصلي بالمسجد ليشهد له الإمام فقلت كيف يحكمون على مدى محافظة الشخص على صلاته في تلك المدة القصيرة قال هذا مايحدث
قلت لها انني استقلت من عملي و عندما ذهبت معه منعني من البحث عن عمل جديد والمحامي الذي استشرته سابقا قال بانني لابد ان اكون على راس العمل عندما منعني فان قلت بانه منعني من العمل ولم اكن اعمل اساسا فسيصبح كلامي بلا معنى ولن ينظر القاضي لتلك الحجة فقال لي قولي له بانكِ تعملين بالقطاع الخاص ولان الزوجة تتبع زوجها بالسكن استقلتِ على اساس ان شرطك في عقد النكاح سيضمن موافقته على بحثك عن عمل وانه فور وصولك لمنزله منعك من البحث عن عمل فقلت له وماذا بخصوص النفقة قال سينظر القاضي لاحواله الماديه ثم قد يكتفي بحلفه اليمين فقلت ماذا عن السكن قال هذا امر سهل فللسكن عقد يقدمه وهو ليس لديه مسكن خاص قلت بانه قد يحتج بانه اشترط علي السكن مع اهله والله اعلم بان كلامه غير صحيح قال لامشكلة فحتى لو اشترط عليك ذلك ان وقع على الزوجة ضرر من السكن مع اهل الزوج فلها حق السكن المستقل وناقشني في عدة امور اخرى ثم قال اجعلي كلامك موجزا ولاتطيلي الشرح ولا تخافي اطمئني الجلسة لن تطول لانها الجلسة الاولى وسيتم تحويلكم للجنة الاصلاح و90% من الحالات التي ترد اليهم تنتهي بالانفصال سواء بالطلاق او بالخلع فلاتقلقي واتصلي بي لاحقا لتخبريني عما فعل القاضي وماذا قال وحينها شعرت بانني عاجزة عن شكره ليس فقط لاعطائي الاستشارة القانونية لكن لانه شعر بقلقي وحيرتي وعمد لطمئنتي وتهدئة روعي فكان حديثه معي كالماء البارد على الظمأ
في صباح يوم المحاكمة احسست وكان عقلي تجمد فاستبد بي الخوف واعياني القلق من اخفاقي لبست ما لم اعتده من عباءة الراس والقفازين و أسدلت الغطاء على فتحتي النقاب ولبست حذاء بلا كعب وكنت قد كتبت كل ما سأقول في ورقة امسكت بها وبدأت بمراجعتها حتى وصلنا لمبنى المحكمة نزلنا واثناء مسيرنا في الردهة الى المصعد مر بجانبنا رجل يتحدث على الهاتف ويشتكي من تاجيل القاضي للقضية شهرين آخرين وصعدنا حيث مكتب القاضي وبالرغم من انني اعاني قصر النظر واغطي عيني الا انني لمحت ذلك الشخص جالسا امام مكتب القاضي مرتديا ويال العجب "البشت" ولم انظر لوجهه فلا اريد ان اتقيأ قبل دخولي للقاضي فاشار ابي الى مكان انتظار النساء فدخلت انا ووالدتي الى تلك الغرفة فقابلنا حاجز "العوايل" الذي يخفي مابداخل الغرفة لأن الباب لابد أن يكون مفتوحاً طوال الوقت اعلم بأن مبنى المحكمة قديم و ردهاته مغطاة بسجاد متسخ ورايت اوراق A4 معلقة بجانب غرف انتظار النساء لتسميتها الا انني لم اتصور ان تكون غرفة الانتظار بتلك القذارة و ذلك الصغر وبداخل تلك الغرفة الصغيرة دورة مياة بلا قفل لكن لم يكن هنالك داع للقلق لان الباب يحتاج لركلة قوية حتى يتمكن احد من فتحه
ولفت نظري عدد الملصقات المعلقة على الجدران لربما بلغ عددها 15 ملصق او أكثر وبشكل لايثير العجب كانت كلها عن الحجاب و عن عاقبة التبرج "لقد أصبت باتباع نصيحة أخي" من علق تلك الملصقات لم يكلف نفسه ان يعلق عبارة أو اية او حديث عن العدل كما لم يكلف نفسه جهداً اثناء تعليقها فمن الواضح من أطراف الشريط الاصق المهترئة انه لم يستخدم المقص حتى
كانت تلك النظرة الاولى لكن عندما دققت النظر في جدرانها وجدت رسائل من النساء التي مررن بتلك الغرفة سجلن على تلك الجدران دعواتهن و آلامهن وخواطرهن و حتى استياءهن من طول الانتظار وكانت بعض العبارات
نام ظالم ولا تنام مظلوم
عبدالله الحمادي جعلني اشوف خواتك جالسين مكاني
ملل ساعتين وانا انتظر بروحي
ادعولي امل بنت فاطمة بالنصرة على من كان لها مضرة في حياتها ولعايلتها
انا اسعد انسانة اليوم فكه من الحمار
ادعو لعادل الزهراني بالرحمة القاتل برئته المحكمة حسبي الله ونعم الوكيل
ياحريم خذوا حقكم طيب ولا غصب لاتخافون انتهى زمن العبودية "حماسها اخل بمنطقيتها"
ياسر دلعان محمد عبد الرحيم طبيب من جدة يطلب زوجته بغير ما أحل الله فتطلب منه الطلاق يجهض جنينها في الشهر الرابع ويعلقها اربع سنوات ويعذب اطفالها الله يمهل ولا يهمل افتدت نفسها ب130 الف جعل 130 الف مرض ينهش جسمه
يارب توكلنا عليك ارنا انتقامك
من الساعة 9 والحين الساعة واحدة وانا انتظر والله لو ماسكين خط الرياض امدانا وصلنا اووووووووووووووففففففففففف
وهذه بعض الصور من غرفة الانتظار التي اضطررت للجلوس فيها 3 ساعات

منار 666
•
ومع طول الانتظار صورت حتى ما بداخل الطاولة التي تعترض الطريق و التي لم اجد تفسير منطقي لوجودها الا انهم ارادوا ازالتها من احد المكاتب فلم يجدوا مكان يرمونها فيه سوى غرفة انتظار النساء

الصفحة الأخيرة
ينبغي ان نحرص على مانكتبه فهو اما ان يكون حجة لنا او علينا هداني الله واياك