Gian

Gian @gian

عضوة جديدة

تجربتي مع شركة Xtrade إكس تريد النصابة - الجزء الأول

الأسهم السعودية و الخليجية

تجربتي مع شركة إكستريد Xtrade النصابة السلام عليكم جميعاً إخواني وأخواتي في السعودية والخليج والوطن العربي اقتضت الأمانة العلمية أن لا أكتم العلم وأن أبلّغ الرسالة وأنبه الغافلين والسذج والحالمين والجاهلين بدهاليز عالم المال والأعمال وغسيل الأموال وفنون الابتزاز الإلكتروني والدهاء والمكر كي لا يقعوا في الفخ حيث أن ما سأكتبه لكم هو الحقيقة الصادقة 100% دون زيادة أو نقصان وهو في ذمتي وأسأل عنه أمام الله يوم العرض الأكبر حين لا ينفع مال ولا بنون وأترككم مع القصة انا رب أسرة مكونة من زوجة و4 أطفال. وأصنف من فئة ذوي الدخل المحدود. موظف حكومي لأكثر من 15 سنة ، وراتبي يمثل كل دخل الأسرة ويبلغ 9500 ريال وأسكن بالإيجار. منذ العام 2016 شهد الوضع الاقتصادي في المملكة تحولاً حاداً مع رؤية 2030 الأسعار ارتفعت ورسوم الخدمات تضاعفت والضرائب فرضت.. لكن الأجور أمام كل هذا لا تزال جامدة هي هي لم تتغير ، برغم ضخ الحكومة لمساعدات مالية مباشرة للمواطنين عبر حساب المواطن ودعم رواتب الموظفين بمكرمة ملكية. هذا الوضع الاقتصادي الجديد كان بمثابة الصدمة التي تركت أثرها لدى المواطن وحاصرته ، فحتى باب التجارة أضحى هو الآخر محفوفاً بالمخاطر على إثر القرارات الأخيرة المتعلقة بالعمالة الوافدة والتنظيمات الجديدة التي تدعم خطة السعودة. وهناك فئة واسعة من العاطلين والعاطلات اضطروا للاستدانة من البنوك وغيرها لفتح مشاريع صغيرة كعربات الطعام وتسويق نتاج الأسر المنتجة ، في سبيل الاكتفاء والنجاة من الفقر ، وبرغم أن أغلب تلك المشاريع قد تعثر أو مني بالفشل لسبب أو لآخر ، إلا أن من حسنات الوضع الاقتصادي المخيف الذي فاجأ الناس أنه أولاً ساعد على انتشار ثقافة الادخار واتخاذ الاحتياطات الاقتصادية ومهارات التخطيط والتدبير. وثانياً، كسر الكبرياء الزائف والاستكبار على أبواب الرزق والعمل الشريف واللقمة الحلال وشجع الشباب والشابات على تقبل مهن بأجور منخفضة ووظائف جديدة كانت تعتبر عاراً ونقيصة. كان ذلك في العام 2016 في العام 2017 زادت حدة البؤس مع ارتفاع أسعار المحروقات والكهرباء والماء. فزاد الخوف والقلق. كنت أفكر كثيراً في مخرج. وكنت كلما تشجعت على المضي في طريق ، تتبدى أمامي السلبيات والمحاذير والتعقيدات فأصرف تفكيري عنه وأتجه لغيره. فكرت بالتجارة وفكرت بالاستثمار في الأسهم وفكرت في مشاريع صغيرة كالبقالة والحلاق والبوفيه والكوفي شوب وفكرت المشاركة بشراء ورشة حدادة أو ميكانيكا سيارات وفكرت بسيارة الأيسكريم وشراء وايت ماء وفكرت أيضاً في العمل في مجال السمسرة العقارية وفكرت في كل شيء. كنت أدخر مبلغاً من المال يقارب 90 ألفاً ، وهو كل ما تبقى لدي بعدما فرغت من بناء عظم الفيلا (بيت العمر) الذي كلفني استهلاك القرض العقاري بالكامل مبلغ 500 ألف ريال أسددها على فترة 15 سنة. لم تكن تلك التسعين ألفاً تكفي حتى لتشطيب 15% من الفيلا. إذن ما العمل؟؟؟؟؟ كنت خائفاً ، وعاجزاً ، وقلقت وفكرت لأيام وأسابيع وأشهر ... أين المخرج؟؟ فلو مكثت أدخر من راتبي لتشطيب الفيلا لبلغت القبر وما بلغت مرادي. قررت أن أستدين من البنك مرة أخرى قرضاً شخصياً إضافياً، لكن للأسف لم يكن راتبي المتدني ليسمح لي بأن أستدين أكثر من 28 ألفاً فقط أسددها على 5 سنوات. وكان ذلك المخرج من البؤس بحيث عدت لحيرتي وشقائي أكثر من السابق. توقف البناء الآن ، وعدت للروتين الممل. أخرج في الصباح الباكر لوظيفتي البائسة في الوزارة التي تبعد مسافة سفر مستعيذاً بالله من شر الطريق والزحام والطوابير والحوادث والاختناقات والمنبهات والقلق، وأعود مع أذان العصر مهموماً مغموماً أعاف نفسي وأعاف حتى الطعام. أفكر برسوم مدارس أولادي وإيجار المنزل وفواتير الخدمات.. فإذا ما رغبت أسرتي في الخروج مساءً، كنت أستعيذ بالله مرة أخرى من شر الزحام والحوادث والاختناقات والقلق وكاميرات ساهر أيضاً. في الليل كنت أعاني من اضطرابات النوم. وأجزم بأن كل من يعيش في الرياض يشكو منها أيضاً. في خضم هذا الجو القلق، وقع بصري في الإنترنت على إعلان من إحدى شركات الاستثمار والمضاربات في الأسواق العالمية Xtrade والتي تحوي العديد من منصات التداول في العملات والسلع والأسهم والذهب والبترول والمعادن والكثير الكثير. ويتم التسويق للراغبين في ولوج هذا المجال عبر إعلانات مقروءة أو مصورة في مختلف مواقع الإنترنت. والإعلانات على هذا النحو تأتي على لسان مشاهير أو أيقونات يشرحون معاناتهم في السابق قبل التعامل مع هذه الشركات ، ويدعون فيها بأنهم قد استفادوا من تلك الشركة ومن التداول اليومي المربح ، وبأنهم قد بدأوا الاستثمار بمبلغ زهيد جداً، وأن رؤوس أموالهم الآن قد تضاعفت وتضخمت. وحيل تلك الشركات النصابة عند الإعلان متعددة ، ومن ذلك أنهم يمتطون أهم الأخبار التي تلاحق المشاهير أو القضايا والأخبار التي تهم الناس من مثل خبر أو لقاء مع ممثلة إغراء أو مطرب أو مطربة ذات جمهور عريض أو شخصية إعلامية أو رياضية ، وقد يأتي الإعلان في صورة خبر صادم يشد الانتباه كزوج يطلق زوجته يوم زفافه أو جريمة بشعة في غرفة النوم أو فنانة مشهورة تقرر الاعتزال وكل تلك الاعلانات كاذبة ومفبركة بطريقة جاذبة ومشوقة بحيث تمس اهتمامات وتطلعات وأحلام وهموم الناس ، ويتولى الكتابة كتاب ومحررين خاضوا دورات مكثفة في فنون الصياغة والتحرير الأدبي، يبدأ الإعلان في العادة بقصة وهمية تتصاعد أحداثها حتى تنتهي بمأساة أو تغريم لا ينقذها إلا الاستثمار في السوق العالمية. أو قد يحتوي الإعلان على صورة لنموذج شاب طموح خلف فيلا أو قصر فاخر امتلكه قبل بلوغه الثلاثين. أو الفتاة المتألقة بجانب سيارة باهظة الثمن اشترتها بفضل استثماراتها وأرباحها الضخمة في الفوركس!!! لكن الواقع أن كل تلك الإعلانات والتصريحات كاذبة ، مفبركة ، وغير صحيحة إطلاقاً. المشكلة أن هناك من يصدقها بمجرد أن ينظر إلى صورة ذلك المشهور. المسئولية الجنائية القانونية هنا تقع على مواقع النشر الحاسوبي التي تنشر دون تمييز مادام المعلن يدفع المال. كنت أحد الملايين الذين تطالعهم مثل هذه الإعلانات الزائفة كل يوم ، وللأسف أردت أن أخوض التجربة بنفسي. لقد كان ذلك خطأً فادحاً مني في لحظة ضعف ويأس. ذلك الخطأ كلفني أكثر من 200 ألف ريال. كلها تبخرت!!! ومن هنا سأنطلق في الجزء الثاني والأخير بسرد الأحداث كما وقعت وتسلسلت بناء على سجل تواصلي مع الشركة عبر المكالمات الهاتفية ورسائل الواتس آب النصية والصوتية. إلى اللقاء..
0
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️