أخواتي الغاليات سأقص عليكم تجربتي مع الوسواس القهري ووسواس الموت
وكيف من الله علي بالشفاء منه بفضل منه ورحمة
قصتي وتجربتي كانت مريرة بالنسبة لطفله لم يتجاوز عمرها12 عام قبل 10 سنوات
استيقظت صباح يوم جمعة من النوم واذا بأمي تخبرني أن عمتي توفيت وعمتي هذه
لاأعرف سوى إسمها ولم
أرها في حياتي أحسست بضيقة شدييده ولم أعر الأمرأي إهتمام بعدها أصبحت طوال الليل لاأنام
واشعر بكتمه شديده في تنفسي وكأن روحي ستخرج إستمر الوضع في الإزدياد فأصبحت أشعر
أني في كل ثاانية ودقيقة وساعة سأموت وأن روحي ستخرج أشعر بضيق في تنفسي شديد
ولكن لم أكن أوضح لأحد ماأعاني منه كنت من النوع الكتوووم جداً فقدت طعم السعادة
في ملذات الحياه وأصبحت مكتئبة جدا فلم تعد الحياة تغريني لارى إلا المووت
عقلي تبلد من كثرة التفكير في أمر واحد مستواي الدراسي نزل عن مستواه بعد أن كنت الأولى
في صفي دائما كنت ولازلت فيي الإمتياز لكن على الحفة وكان هذا أمر محبط لي جداً
إستمر الحال لعدة سنوات وأنا أتالم ولكن لوحدي في صمت وكنت أدعوا الله كثيرا أن
يشفيني مما أصابني حقيقة لم أكن أعلم مابي بالضبط كنت أشعر بنعاس شديد وخمول
وضيقة شديده بالإضافة إلى احساسي بالموت في كل لحظة ولا أعلم إلى هذه اللحظة
ماذا كان إلا أنني أعزو أنه وسواس الموت مع الوسواس القهري
بعد خمس سنوات معاناه وفي يوم من الأيام لما جائني الوسواس بأنك ستموتين أصبحت
أحدث نفسي بأننا سنموت سواء ًرضينا أو لم نرضى هذه سنة الله الكونية وعلي أن أتجاهل
وساوس الشيطان
سبحان الله أحسست براحة عجيبة بعد هذه الكلمات لنفسي انتصرت على الشيطان
طوال تلك السنين وهو يوسوس لي بالموت في كل لحظة كنت موقنة بالموت لكن
سبحان الله في ذلك اليوم أتتني قوة عجيبة بأن أقول لنفسي تلك الكلمات لم تختفي تماماً
الأعراض لكن تحسنت بشكل كبيييير
ثم بعد ذلك أصابني في طهارتي وفي وضوئي وفي الدين وأموور كثييره كان سلاحي الدعاء
أدعي في أوقات الإجابة وأيضاً اني في الغالب كنت اجاهد نفسي مجاهدة شديدة
شيئاً فشيئاً بدأت أعراض الوسواس بالزوال عندما جاهدت وصبرت ولم أعطي الشيطان
فرصة لأن يستمر الشيطان ضعيف أمام المؤمن القوي بالله وهذا بفضل الله ورحمته
من الله علي بالشفاء بعد كفاح وصبر ومجاهدة ل10 سنين الحمد لله حمدا كثيرا
طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه
أعلم أن الله إبتلاني بهذا البلاء وهو أرحم علي من أمي التي ولدتني
أقدار الله تحمل في خبايها منح من الله
أوؤمن بأن لابد وأن يأتي يوم فيه فرج وشفاء لك مما أصابك
قال تعالى : (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)
كانت هذه الاية تصبرني كثيرا
و كان للدعاء قبل السلام من الصلاة أثرا ًعلي كنت أدعوا الله بكل مافي نفسي وألح عليه بالشفاء
نصائحي لكل مبتلاه :
* الدعاء الدعاء
*الصبر على الإبتلاء
*عدم الإلتفات لوساوس الشيطان ابداً
*الإنشغال بالهوايات يفيد كثيرا ًفي تحسين حالة المريض
*التفاؤل وحسن الظن بالله
* تقوية الإيمان بالله إذ أن له أثراًكبيراً في دحض وساوس الشيطان
* الصدقة
تذكري قوله تعالى :{إن كيد الشيطان كان ضعيفا}
وقد قال الرازي رحمه الله هنا: "إن المراد بأن كيد الشيطان ضعيف، أنه لا يقدر على أن يضر، وإنما يوسوس، ويدعو فقط، فإن اتُّبع لحقت المضرة، وإلا فحاله على ما كان، فهو بمنـزلة فقير يوسوس لغني في دفع ماله إليه، وهو يقدر على الامتناع، فإن دفعه إليه، فليس ذلك لقوة كيد الفقير، لكن لضعف رأي المالك".
وتذكري أجر الصبر أختي الغالية
قال صلـى الله عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله عجب، لا يقضي الله لمؤمن قضاءً إلا كان خيراً له، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له،وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له".
فهذا الحديث يعم جميع أقضيته لعبده المؤمن وأنها خيرله إذا صبر على مكروهها وشكر لمحبوبها، بل هذا داخل في مسمى الإيمان كما قال بعض السلف: "الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكر" لقوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}
مضت 10 سنين من عمري بمرها وحلوها
لكن نظرتي بعد هذه التجربة لها نظرة ايجابية أن الله أراد بي خيراً حين إبتلاني
أقبلت على الحياه بكل حب وتفاؤل وإيجابية وتناسيت الماضي
خلال مشواري وصراعي مع الوسواس أحببت أن أخبركم بأن تخرجي هذا الترم بمشيئة الله من الجامعة
عمدت إلى تطوير شخصيتي وتطوير مواهبي
أحببت نفسي كثيراً إكتشفتها من جديد لأن المرض كان في سن صغيرة لم أكن أعرف نفسي جيدا ً
اصبحت أنشر السعادة وأسعد من حولي
وقد سخر الله لي عضوة رائعة في هذا المنتدى الرائع ساندتني بكلماتها ونصائحها في وقت شفائي من الوسواس ساندتني للنهوض من جديد ومهما قلت فكلماتي لن توفيها حقها دعوتي القلبية لها في كل وقت وحين و جزاها الله كل خير وأجزل لها المثوبة ورفع قدرها في الدنيا والآخرة
أخيراً أخواتي أطلت عليكم كثيراً لكن يعلم الله أن لا أحد يعرف عن مرضي هذا سوى شخصين
وأنتم وطرحت تجربتي لأخبر أخواتي المبتليات بهذا المرض قصة شفائي لأضيء لهم قناديل
طريقهم في الشفاء باذن الله وتذكروا أن الشيطان ضعيف جداً أمام المؤمن لذلك فهو يلجأ إلى كل
الحيل ليشغل المؤمن عن عبادة ربه جاهدي نفسك وارمي وساوسه بعيداً تحدثي مع نفسك واخبريها بأن الموت حق والعمل للموت والإستعداد للآخرة هو مانسعى إليه علينا أن نعمر قبورنا بالطاعات كم من الوقت يذهب سدى وأنتي تتذكرين الموت ولاتعملي شيئا للقاء ربك إستعيذي بالله منه فهو ضعيف حافظي على أذكارك فهي عصمة لك وحرز من الشيطان وساوسه قوي إيمانك بالله فهو خير معين لك في التغلب على وساوس الشيطان
أختي الغالية تأكدي ان مايصيبك من ابتلاء بمرض اوغيره فهو خيرة من رب العالمين وهو ارحم على عباده من رحمة الام بطفلها وان القادم سيكون اجمل باذن الله وستنالين اجرك صبرك في الدنيا والاخرة باذن الله
لاتنسوني من خالص دعائكم بان يديم الله علي نعمة شفائي من هذا المرض وان يخلف علي بخير
أغوار قصتكِ فيضان هادر ينساب بالألم فوق أديم المحن
وعنوان صمود وإرادة نُقشت بحبر المعاناة والابتلاءات..!
قصة قد تكون قاتمة الأضواء.. مكلومة الآه
ولكنها تحمل بين طياتها درساً بليغ الأثر
ونداءٌ صادقٌ من روحٍ أكتست برداء الصبر..!
لسمو ذاتكِ المؤمنة..
دعوات صادقة مني تعانق عباب السماء..
فالصبر والاحتساب يُدخلان السكينة بأعماقنا
وتحل مباهج السعادة الحقيقية في روض أرواحنا..!
سلمتِ لزرعكِ بساتين فعاليتنا ببتلات العطاء
وأزاهير الأمل والثقة بالله..
حمداً لله كثيراً على نعمة شفائكِ، وحماكِ من كل بأس،
وجُزيتِ خيراً على هذا الطرح القيّم والغزير بالفائدة!!