تجربه شخصيه

أخواتي الفضليات في هذا الركن الجميل أردت أن أشارككن بمساهمة بسيطة هي تجربة شخصية قد عشت أحداثها منذ بضعة شهور وأملي أن تستفيد بها كل أخواتي في هذا الدين العظيم.
كانت تجربة عاطفية ولكنها غير مألوفة وكانت تلك المرة الأولى في حياتي، وقد كان الامتحان فيها وبها صعباً وشاقاً لولا أن ثبتني الله بقوة من عنده حتى لا أقع في فخ قد نصبه لي الشيطان.



فقد كان هذا الشخص أجنبياً وليس مسلماً، وقد تعرفت عليه بمكان عملي وكان يجلس معي في نفس المكتب الذي أعمل به ويحدثني بمنتهى اللطف والرقة وشعرت بأنه ينظر إلي باستغراب؛ لمظهري المختلف عن زميلاتي وهو الحجاب الذي أرتديه لأنني المسلمة الوحيدة في
هذا المكان. وقد أبدى إعجابه بمعاملتي الطيبة وكرمي معه ومن هنا ظننت أنه يحبني نظراً لبعض الكلمات الرقيقة التي كان يخصني بها. وقد علمت رقم هاتفه وسألني هو كذلك عن رقم هاتفي ويعلم الله أنني فكرت كثيراً في الاتصال به، ولكن والحمد لله لم أفعل قط رغم النصائح الكثيرة من حولي من زميلات غير مسلمات بذلك ولكنني لم أستجب، فقد كان صراعاً داخلياً رهيباً لا يعلمه إلا الله. ومن هنا اتخذت قراري وهو الذي نفذته بعد ذلك فصليت لله واستعنت به على وساوس شياطين الجن والإنس من حولي. صارحت أبي وأخي الأكبر بما يعتمل في صدري ووجدت منهم فهماً عميقاً، وتركا لي حرية التصرف وكان قراري بأنه لا ملجأ أو مفر لحسم هذا التخبط سوى بشراء كتابين عن الإسلام وإعطائهم له.
حينئذ ظهر عليه الارتباك والتردد وأحسست بعدم ارتياحه لهذا العرض ولكنه أخذهم فقط لعدم إحراجي. ثم انتظرت وصليت واستجرت بالله أن ينهي هذا الموضوع بخير أو يصرفني عنه ويصرفه عني فكانت الاستجابة بأسرع مما توقعت!! فجاء في اليوم التالي وتبدلت معاملته الرقيقة وأصبح يكلمني باقتضاب!!
يا إلهي!!!! كل هذا من أجل أن عُرض عليه الإسلام.. نعم كان يريد أن يتسلى فقط لا أن يسلم أو يرتبط بي والحمد لله رب العالمين حينها تبينت الحقيقة فلن ينفعني أبداً أن أبيع ديني بدنياي والحمد لله رب العالمين مليون مرة على انتهاء غفلتي وعلى تيقظي في الوقت المناسب فقد كاد الشيطان أن يستزلني لما يغضب الله ورسوله.
والسلام



منقول