

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علمونا في المدارس بيت الشعر القائل:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ..
لكن لم يعلمونا أبيات الشعر القائلة:
تجري الرياح كما تجري سفينتنا ..
نحن الرياح ونحن البحر والسفن
إن الذي يرتجي شيئاً بهمته..
يلقاه لو حاربته الإنس والجن
فأقصد إلى قمم الأشياء تدركها ..
تجري الرياح كما رادت لها السفن
الأول يدعو للرضا بالواقع
والأخريات تدعو لصناعة الواقع
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
أصبحت شماعتنا المفضلة التي نعلق
بها إخفاقاتنا المتوالية !!
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
أصبحت مخدراً لوخز ضمائرنا وشعورنا بالفشل ..
ليتهم علمونا
تجري الرياح كما تجري سفينتنا
لكان حالنا أفضل ولكانت عزائمنا أشد وأقوى ..
كنا سنحاول دائماً أن نقلب المستحيل الى ممكن
والبعيد الى قريب وصعب المنال الى سهل المنال ..
كيف لا ! والرياح تجري كما تجري سفينتنا ...
ليتهم علمونا
تجري الرياح كما رادت لها السفن
لَكُنَّا وصلنا الى عالي القمم ..
وما ضاقت بنا الهمم ..
كنا سنحفر الصخر بأيدينا وننحت
بها أمانينا .. كنا .. وكنا ..
وكنا سنقطف النجوم ونهديها ليالينا ..
كيف لا ؟!! والرياح تجري كما رادت لها السفن.

أختي الحبيبة
قد تكون معطيات واقعك إحدى النقاط التالية
• تأخر زواج
• عدم إنجاب
• حالة مادية تحت الصفر
• حالة نفسية سيئة
• إحباط في أي مجال من مجالات الحياة
السؤال
هل نرضى بهذا الواقع القاتم
ونقول تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ؟
أم نصنع من تلك المعطيات السلبية
واقعاً آخر إيجابيا ونهتف بعالي الصوت:
تجري الرياح كما تجري سفينتنا ؟!
الحلول قد لا تكون سهلة .. والطرق قد تكون وعِرة ..
ولكننا بشحذ الهمم والتوكل على الله جل في علاه
وإخلاص النية والبعد عن المحرمات
حتماً سنصل ولو بعد حين ..
ولنركز على ترك المحرمات فإنها تثبط الأعمال
وذات يوم ستصل سفينتا الى بر الأمان لأن
الرياح جرت كما رادت لها سفينتنا..
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
طرحكِ.. قيم في طياته محكاة ذات
تمتهن تعليق تفاصيل الحياة
على مشجب ( تجري الرياح بما لا تشتهي السفن )
رائعة أيتها الشمعة المضيئة
أجدتِ.. حفظكِ الله!!