تجسّـسَ ، يتجَـسّـسُ ، فهُـو جاسوس !!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قرأت كلاماً تربوياً للشيخ د . سلمان بن فهد العودة ..
يصلح قاعدةً في التعامل بين الأزواج .. مع الأبناء .. مع كل مَن نعاشرهم .
يقول فضيلته :
إنَّ مِن الأخطاء الكبيرة .. فَـرْضُ رقابةٍ سلوكية صارمة على الإنسان في مرحلةٍ مِن مراحلِ حياته ..
بمعنى : إشعاره بعجْزِهِ عن فِـعْـلِ هذا الإثم أو المفسدة ، فإنَّ ذلك يدفعُ الشابَ إلى نوعٍ مِن التحدّي ، و إثبات الذات ، و يحضّر لنوع مِن المقارعة و المواجهة ..
و قد يسبب له ذلك حُـب هذا الممنوع و اللهفةِ عليه ، و قد يعقّده ذلك فترةً مِن حياته .
فالمحاصرة و الإفراط في المَـنع و الحَجْـر .. يصنع نوعاً مِن زَرْع الخوف مِن الرقيب البَشري ، لا مِـن الله .
و يخلقُ نفاقاً اجتماعياً و يحوّل الناس إلى كائنات شكلية تراقِب المظهر فقط ، و تعتمدُ عليه و تتجاهل المَـخبـَـر ، و تنسى معنى الإيمان و المراقبة .
انتهى كلامه - حفظه الله -
=====================
إنَّ الأبوين بحاجة لزرع الثقة في الابن ، و إعطائه بعض الحُرية في التعامل ، بحيث لا تُنتهَك معها حُرمات الله .
و كذلك الأمر بالنسبة للزوج و الزوجة ..
أسلوب الجاسوية و المراقبة ، أسلوب عقيم لا يثمِـر مصلحة تُرجى ، و لا يُكفُّ به أذىً يُخشى .
و هذا الأسلوب - أي أسلوب الجاسوية - أسلوب يولّد نوع مِن قلة الاحترام بين ( المُـتجسِـس ) و ( المُـتَجَـسَـس عليه )
فقد لا يحترِم الرجُل رغبة زوجته فيما تريده مِن زوجها ، و العكس كذلك ..
فقد تترك الزوجة جميع أوامِر زوجها ونواهيه ! و تطبّـقها أمام عينه ..
ثم إذا غاب ، فعلتْ ما يحلو لها .
ربما لا تكون الزوجة تطلب مِن زوجها تَرْك أمراً محرّماً ، لكنها لا تريد مِن زوجها فِـعل ذلك
و الزوج لا يريد مِن زوجته فِـعل أمرٍ ما ..
فإذا لم يمنح أحدهما الآخر ثقةً ، و إذا لم يُستخْدَم الأسلوب الأمثل ، و إذا شعَرَ طرف أنَّ الآخر يتجسس و يشك و يرتاب ..
فربما فعَل ما يكره صاحبه !!
ليس حُباً في الفِعل ، و لكن كنوع مِن إثبات الذات !
و هذه النقاط تُطبّـق حتى في تربية الأبناء .
فإن أبى أهلُ البيتِ إلا المراقبة و تتبّع العثرات ..
فإنَّ النتيجة ..
بيت متوتّر قائم على الشكوك و الجاسوية و انعدام الثقة بين أفراده .
جميل أن يكون بين الزوجين مِـن الصراحة ، ما يجعل أحدهما يبوح للآخر بما يضايقه مِن الآخر أو بما يحِب أن يكون عليه صاحبه ..
فإذا خَرَج البوحُ ، و ارتاح الضمير ..
فليس هُناك داعٍ لِـ ( التتبع ) و التجسس ..
و يرى هل طبّـق صاحبه المطلوب أم لا !
و كأنَّ البيت ( مَـقر السَـكَـن ) ثكنة عسكرية ، يجب تطبيق الأوامِر فيها (( بصرامة )) ! منقول :26:
روعة ألماس @roaa_almas_2
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
كلام سليم والشيخ سلمان العوده ونعم الرجل
المثقف الواعي المتفهم يعرف كيف التعامل مع الاجيال..
الله يبارك فيه ويطول بعمره