فو1كه

فو1كه @fo1kh

كبيرة محررات

تجـــمع لـ أمهات الأبناء في سن المراهقة ~ لتبادل الخبرات وعلاج المشكلات ~ حيــــاكم ~

الأسرة والمجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


..............


مرحبا بكم مربيات الأجيال في هذا الملف الأول الخاص بــ ( امهات المراهقين ... )








إن الرغبة الحقيقية في فهم الابنة المراهقة والإبن المراهق يساعد على نجاح الأم في التعامل مع فلذات اكبادها، ولا شك أن هذا الفهم يعود بالفائدة على الجميع؛ الأم وابنائها والأسرة، وأيضًا يحقق الصحة النفسية للجميع، وخاصة ابنائنا المراهقين، وهذا ما نرجوه ونسعى إليه.


من هذا الملف
وعلى بركة الله
سيتم تبادل الخبرات والأراء بين الأمهات في كيفية التعامل مع هذه الفئة الغالية ...
حيث انهم في مفترق الطريق





ومتردد بين العمل بما تعلمه من اخلاق طيبة في صغره






او اشباع رغباته وارضاء ذاته ..









فالتعامل الخاطئ قد يفسد على الأم فلذتها ،، فتتجرع الم المرار بعد ذلك لاقدر الله
وكذلك المحتمع ..


أرجوا من الله الكريم أن يوفق الجميع للتربية الناجحه الصالحه
وان يقر اعيننا واياكم جميعا بصلاح نياتنا وذرياتنا


انه ولي ذلك والقادر عليه ...


:26:
. لا اله الا الله .
84
10K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فو1كه
فو1كه
عزيزتي الأم القارئة:
إن الرغبة الحقيقية في فهم الابنة المراهقة يساعد على نجاح الأم في التعامل مع الابنة الحبيبة، ولا شك أن هذا الفهم يعود بالفائدة على الجميع؛ الأم والابنة والأسرة، وأيضًا يحقق الصحة النفسية للجميع، وخاصة الابنة الحبيبة، وهذا ما نرجوه ونسعى إليه.
كيف أتعامل مع ابنتي المراهقة؟
وتسأل كثير من الأمهات: كيف أتعامل مع ابنتي المراهقة؟ لقد تعبت منها ومن شخصيتها الغريبة، ونحن نقول: إن هذه المسالة تحتاج لفهم وتحتاج إلى التدريب، وأخيرًا تحتاج إلى الصبر ثم الصبر ثم الصبر، مع مزيد من الحب والاحتواء.
وإليك عزيزتي الأم هذه النصائح الهامة في التعامل مع الابنة الحبيبة في ضوء ما اتفق عليه علماء النفس، وفي ضوء شرعنا الحنيف:





1ـ تقبلي سخط المراهقة وعدم استقرارها:
على الوالدين ـ وخاصة الأم ـ التحمل وطول البال والتسامح مع الابنة، وعليهما التغاضي عما تعبر به عن مشاعر السخط وعدم الراحة التي تبديها في بعض الأحيان، وعليهما احترام وحدتها وتقبل شعورها بالسخط وعدم الرضا عن بعض الأشياء، وهنا لا بد أن نفرق بين التقبل والتأييد، فينبغي أن تكون استجابتنا دائمًا محايدة، نفرق فيها بين تقبلنا لها وتأييدنا لما تفعل أو تقول، وهي تحتاج أساسًا للتقبل، وأن تشعر بأنها محبوبة، وأن ما تقوم به لا غبار عليه دون الدخول معها في مصادمات، ويجب أن يفهم الوالدان أن محاربة المراهقة مسألة مهلكة بالنسبة لها.



2ـ لا تتصرفي بفهم شديد ولا تجمعي الأخطاء:
إن التدقيق في كل تصرف تقوم به الابنة، وإبداء الفهم الشديد لتصرفاتها؛ إن التصرف بهذه الكيفية صعب للغاية، وقد قالت لنا دكتورة الصحة النفسية في إحدى المحاضرات: 'ينبغي التفويت للمراهق'، أي لا نعلق على كل صغيرة وكبيرة من تصرفاته إن تعثر فوقع، أو وقع شيئًا من يده أو من الأمور البسيطة اليومية، وعلى الوالدين تقدير متى يجب الفهم، ومتى يجب التغاضي. ومن الأفضل ألا نتوقع من المراهق الكمال؛ فنتعقب أخطاءه لكي نصوبها دائمًا، وليس من المفيد البحث والتدقيق في كل صغيرة وكبيرة بهدف الوصول إلى الكمال.
ودور الكبار يتحدد في مساعدة المراهق على التغلب على ما يمر به من أزمات، دون الدخول في تفاصيلها، والقاعدة الشرعية في ذلك «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون». واعلمي عزيزتي الأم أن التنويع مسلك الناجحين، فمعالجة الأخطاء تكون تارة بالتلميح، وتارة بالقدوة، وتارة بالتصريح كل ذلك يتم حسب الموقف.



3ـ ابتعدي عما يضايق الابنة المراهقة:
أحيانًا لا ينتبه الكبار لمدى الأذى الذي يصيب المراهق من ذكر نقائصه أو عيوبه، والشيء الذي نؤكد عليه أن إهانة الوالدين للمراهق عميقة الأثر وبعيدة المدى، وقد ينتج عنها متاعب نفسية مدى العمر، ومما يضايق المراهق معاملته كطفل، أو تذكيره بما كان يفعل وهو طفل؛ مثل التبول الليلي في الفراش، أو التكلم عنه أمام الآخرين بما يزعجه، ونتذكر هنا قول الله تعالى: {لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ} ، وينبغي هنا التمييز بين الابنة والتلميذة، فإذا كان عند الابنة انخفاض في المستوى الدراسي؛ فعلينا أن نتذكر مزاياها الأخرى، ولا نجعل أحاديثنا مقصودة فقط على المسائل المدرسية والدرجات. وهذا هو التفريق بين الذات والصفات، وهو أن نفرق بين الابنة الحبيبة وبين صفاتها وسلوكها.



4ـ احترم خصوصيات الابنة المراهقة:
لا بد أن تحترم خصوصيات المراهق ما دام أنها لا يشوبها شائبة، مع الاحتفاظ بمبدأ المراقبة غير المباشرة، واحترام خصوصيات المراهق يتطلب بناء مسافة معينة بين الوالدين وبين ابنتيهما، مع الاحتفاظ بصداقة ومحبة، والاحترام يشعر المراهق بأنه شخص متميز فريد.



5ـ ساعدي ابنتك على اكتساب الاستقلال:
فكلما شجعنا صور ومواقف الاكتفاء الذاتي؛ كلما ساعدنا في بناء شخصية الابنة، وكسبنا أيضًا صداقتها واحترامها، والأم المتفهمة تتيح لابنتها فرصة الأعمال المنزلية؛ مثل دخول المطبخ والعمل فيه وطريقة الإنفاق وحسن التصرف في الادخار والإنفاق، وعلى الأم أن تثني عليها وتتقبل خطأها بنفس راضية، وتشجعها إن أحسنت وتنصحها إن أخطأت، فإن حسن التوجيه واللباقة هنا لها تأثير السحر، وبالتالي تتقبل الابنة توجيهات الكبار بنفس راضية.




6ـ ابتعدي عن الوعظ المباشر: «ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا».
ولقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الفن في التعامل مع الناس، فقد كان يقول إذا بلغه شيء عن أحد: «ما بال أقوام يقولون كذا وكذا»، مبتعدًا عن التشهير بأسلوب شفاف رفيع، وهذا أيضًا هو أسلوب القرآن، قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} .
هذا هو أسلوب القرآن: الدعوة بالحكمة والنظر في أحوال المخاطبين وظروفهم، والقدر الذي يبينه لهم في كل مرة، حتى لا يثقل عليهم، والطريقة التي يخاطبهم بها، والتنويع في هذه الطريقة حسب مقتضياتها، فإن الرفق في الموعظة يهدي القلوب الشاردة، والزجر والتأنيب، وفضح الأخطاء التي قد وقع عن جهل أو حسن نية له أثر سيء على نفس الابنة المراهقة.
ومن الأمور الهامة تجنب هذه العبارات: "عندما كنت في مثل سنك كنت أفعل كذا وكذا، أو أنجح في المدرسة بتفوق أو..." هذه العبارات تسيء للابنة أكثر مما تنفع، لأن المقارنة دائمًا تحمل معنى الدونية، فأنت لست ابنتك وابنتك ليست أنت، فكل منكما شخص مستقل ومختلف تمامًا عن الآخر.




7ـ ابتعدي عن وصف ابنتك وتصنيفها:
لا داعي لأن تصف الأم ابنتها بصفات معينة وخاصة في وجود الآخرين، فمن الخطر أن نتنبأ بمستقبلها وخاصة إذا كانت تنبؤات سيئة، وهذا ما يسمى بقانون التوقعات، فإن كل شيء تتوقعه سيحدث، والصورة الذاتية تتكون عند الأبناء منذ الطفولة ثم تكبر معهم، فمن تقول لابنتها: "أنت غبية وكسلانة" وتردد ذلك باستمرار؛ سيتكون لدى الابنة اعتقاد بذلك، وصورة ذاتية عن نفسها تكبر معها، ونكون بذلك قد ساهمنا في تكوين شخصية الابنة بشكل سلبي.
ومن تقول لابنتها: "إنك لن تفلحي أبدًا، أو لن تتعلمي أبدًا، أو ستظلين هكذا متخلفة"، إن كل هذه العبارات لن تهذبها أو تعلمها، ولكنها ستؤدي بها أن تكون كما وصفت الأم بالضبط.
واعلمي عزيزتي الأم أن المراهق مرهف الحس، قد تكفيه الإشارة، ولا يصلح التشهير بالألفاظ السيئة ونعته بها، كأن نطلق عليه لأن هذا يؤذي المراهق؛ فالسخرية والاستهزاء يجرح مشاعره، والسخرية ليست أداة فعالة في التعامل معه، فإن التركيز على مثل هذه الصفات ينتهي به إلى تصديقها، والامتثال لهذه الصورة التي كونها الوالدان عنه؛ فتظل هذه الصفة تسيطر عليه باقي حياته، يخاطب نفسه بها كأن يقول لنفسه مثلًا: 'أنا كسلان، أنا غبي، أنا ضعيف الشخصية، أنا لا أستطيع التحدث بلباقة...'.


8ـ ساعدي ابنتك على اكتساب الخبرات وامنحيها الثقة:
إن دور الوالدين الهام يكون في إكساب المراهق الخبرات والمواقف البناءة أكثر من الإدانة أو التقليل، وكل خبرة يكتسبها المراهق بمفرده تكسبه مهارات شخصية، وتعمل على بناء وتطور نموه، فالأسرة هي البيئة النفسية التي تساعد على النمو السليم للأبناء، فالثقة والمحبة تساعدان المراهقين على طاعة الوالدين والنجاح في مجالات الحياة المختلفة، واكتساب الخبرة يكون من خلال أحداث الحياة اليومية المتجددة، مع استخدام أسلوب التشجيع عند الكفاءة والنجاح في عمل ما، وقد ظهر أسلوب تشجيع الكفاءات في استشارة الرسول لأصحابه وأخذه برأيهم في غزوة بدر وهو يقول: «أشيروا علي أيها الناس»، وترك رأيه لرأيهم. فقه السيرة، الغزالي، ص: 223.
وفي غزوة الخندق حفر صلى الله عليه وسلم الخندق مع أصحابه به آخذًا برأي سلمان الفارسي رضي الله عنه، وفي كل ذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يربي في أصحابه روح النقد البناء، وإبداء الرأي السديد والاستفادة منه.



9ـ كوني السند النفسي لابنتك:
الأم المتفهمة ينبغي عليها إظهار التفهم لابنتها، التفهم لغضبها ومتاعبها وأحزانها، وتقديم الدعم النفسي لها، فأنت السند النفسي لابنتك بالاستماع لمشاكلها بانتباه واهتمام، وبالاستجابة المتعاطفة دون إقامة أي حكم على الموقف سواء بالثناء أو بالنقد.
فكوني السند النفسي لابنتك، وتفهمي مشاعرها وحاجاتها (وخاصة الحاجة الجسمية والعاطفية)، فالابنة المراهقة إذا لم تشعر بالعاطفة والود والحب والتفهم، فقد تبحث عنه في أي مكان آخر، وهذا ما نخافه ونرفضه، ونحن هنا نريد الحب المعتدل المتوازن، والفهم لطبيعة هذه المرحلة.




10ـ النقد وحدود استخدامه.
تقول إحدى الفتيات: "ليت أمي تفهم أنني كبرت، وأن تنتقدني بصورة أفضل"، إن الفتاة المراهقة تضيق بشدة من نقد الوالدين لها، وتعتبره أذى بالغ لشخصيتها، وواقع الأمر أن معظم النقد لا يكون ضروريًا فهو غالبًا ما يتناول أشياء من الممكن أن تتعدل في فترة تالية، مثل نقد أسلوب الكلام أو المشي أو الأكل، وينبغي أن نفرق بين نوعين من النقد البناء والنقد الضار:
أما النقد البناء: فهو يتعامل مع الحدث مباشرة، ولا يوجه اللوم للشخصية ذاتها.
أما النقد الضار: فهو الذي يوجه إلى الشخصية ذاتها، واستخدام السخرية واللوم والتأنيب.
إن خطورة نقد الشخصية والسلوك نفسه هو أنه يترك في نفس المراهق مشاعر سلبية عن ذاته، وعندما نصفه بصفات الغباء والقبح والاستهتار يكون لذلك أثره على نفسيته (الابن أو الابنة)، ويكون رد الفعل عنيفًا يتصف بالمقاومة والغضب والكراهية والانتقام، أو على العكس الانسحاب والانطواء.
وملاك الأمر في ذلك هو التوسط والاعتدال «خير الأمور أوسطها»، أي نستخدم النقد والمديح كل بحسب الظروف والمواقف، ونفصل بين الذات والصفات عند توجيه النقد، ولقد اقترح المعنيون بدراسة المراهقة معالجة النزوات بصبر وأناة، وبروح إيجابية والتوسط في استخدام أساليب التأديب، وحذروا من الشدة والقسوة إلا في حالة الضرورة فقط، كما قال الشاعر:
قفا ليزدجروا ومن يك راحمًا فليقسو أحيانًا على من يرحم
مع التأكيد المستمر على وجود الصداقة والود والحب بين المراهق ووالديه.
فو1كه
فو1كه
عزيزتي الأم القارئة: إن الرغبة الحقيقية في فهم الابنة المراهقة يساعد على نجاح الأم في التعامل مع...
همسات لأمهات المراهقات


هناك فئة من الامهات -هداهن الله- يجهلن جانباً مهماً في حياة بناتهن المراهقات وهو ان الفتاة في سن المراهقة (السن الحرج) تمر بأشياء لاتستطيع إخبار والدتها بها من الناحية العاطفية ولكنها تخبرها بجميع احوالها ولكن لا تستطيع اخبارها بمشاعرها لانها ملك لها أو ربما تخجل من إخبارها ..
لذلك أًلقي في أذن كل أم همساتي هذه ولعلها تصل إلى قلبك قبل ان تعيها أذنيك :.

1- ذكريها بأن الله يراها ويراقب سكناتها وضحكاتها وكوني لها الحصن الواقي وكل شي بالنسبة لها .
2- جالسيها وحاوريها واجعليها تحكي لك يومها كله مهما كان مملاً ولكن لا تغصبيها على مالا تريده فإن المممنوع مرغوب في هذه المرحلة الحرجة.
3- كوني قريبة منها قدر الامكان وحسسيها ان لها الاولوية في كل شي.
4-حاولي ان تتعرفي على صديقاتها وحبذا لو قمتي بالتعرف على امهاتهن فمنها تكون الصديقتان متقاربتان ومنها تطمئنين على ابنتك اكثر .
5-ادعمي ابنتك حينما تكون بين صديقاتها او مع صديقتها المحبوبة لديها وذلك بأن تلقي عبارة تمدحيها بها
6-اذا اخطأت يوما فحاولي ان تظهري لها انكِ مستائة لمافعلته حتى تتوسل إليك وتعتذر.
7- راقبيها من غير أن تعلم بذلك ووبخيها ادا اخطأت .
8- اذا اخطأت يوماً فبادري بالسماح فور اعتذارها لك .
اسمحي لها برسم مستقبلها كما يمكنك بأن تمسكي بريشة الرسم لتضفي لمسات الرائعة على حياة ابنتك.
9- عززي ثقتها بنفسها وذلك من خلال مدحك لها أمام ابيها او اخوتها او عماتها واقاربهاولكن من غير مبالغة في المدح.
10- ألقي في سمعها كلمة( احبك)واحضنيها مابين فترة واخرى فأحوج ماتحتاجه الفتاه المراهقة في هذه المرحلة هو( الحضن الدافئ) وتذكري انه لوفقدت هذا الحضن منك سوف تلجأ الى شخص أخر تبحث لديه عما فقدته فأشبعي- رعالك الله_ عواطفها واحاسيها بقدر ما تستطيعين كي لا تندمي اذا ضاعت منك ابنتك ..
هذه همساتي لك من قلبِ مراهقةٍ مثل ابنتك فقدت أمها منذ ولادتها واحست بذلك الشعور
فصعب عليها ان ترى غيرها من المراهقات يسلكن طريقها الصعب لذلك وجهتٌ هذا اليك ..

وجزاكم الله خيرا..
فو1كه
فو1كه
همسات لأمهات المراهقات هناك فئة من الامهات -هداهن الله- يجهلن جانباً مهماً في حياة بناتهن...

أخطاء الوالدين في تربية الإبن المراهق

ثمة أمور مهمة يحتاجها الوالدين ليدركوا الطريقة السليمة للتعامل مع الأبناء في فترة مهمة بالحياة وهي فترة المراهقه والتي تمتد من 12 سنة وحتى 21سنة .
وقد تحدث عن ذلك (( محمد حامد الناصر))
للوالدين أثر كبير في توجيه الأبناء والبنات، وخاصة في فترة المراهقة؛ لأنها فترة حساسة، وللأخطاء مخاطرها التي ستؤثر في حياة هؤلاء الشباب وتوازنهم النفسي.
وهنالك أخطاء قد يقع فيها الوالدان، سنذكر في هذا المقال أخطرها وأشدها شيوعًا. ومن ذلك:
1ـ التربية على الأنانية والسيطرة:
ذلك 'أن تربيتنا في المنزل وفي المدرسة، هي تربية تؤدي إلى الأثرة وحب الذات، وإلى جعل الغرض من الحياة منزلاً فخمًا وأثاثًا وريشًا.
فالأم تضع هذه المعاني في ذهن الطفل، ولا تحسن أبدًا أن تقول له: يا بني! إني لأرجو الله أن تقر عيني بجهادك في سبيل الله، ونضالك في سبيل الحق، واستشهادك في سبيل إعلاء كلمة الله.
إن هذه الكلمات قد أصبحت مرعبة، فتستعيذ الأم من أن تسمع ابنًا لها ينطق بمثلها...
والمدرسة كذلك تنمي الفردية، وتشعر كل فرد بأنه يستطيع أن يعيش وحده، ويمضي في أموره وحده .. فنشأ عن ذلك عدم ثقة الأفراد ببعضهم، وأصبحت الروح التي تسود المجتمعات الإسلامية هي روح النقد الممزوج بالسخرية وعدم الثقة والشدة في التجريح'.
2ـ التأرجح بين الشدة واللين:
كثيرًا ما نجد التردد والتأرجح في معاملة الوالدين للأبناء؛ فقد يُعطي المراهقون حرية ولا حدود لها، أو يعاملون بقسوة وشدة لا رحمة فيها.
وشواهد الحياة الأسرية على هذا الأسلوب كثيرة.
ـ فهل نسمح مثلاً للمراهق أن يسهر خارج المنزل ويتأخر في عودته بحجة أنه حريص على مستقبله وسمعته؟
ـ وهل يسمع للفتاة في وضع الزينة والمكياج، ولو أمام النساء من غير مناسبة؟ وخارج المنزل؟
ـ قد لا يتقبل المراهقون كل ما يقوله الآباء لهم، ويحسون بعدم الأمان والتقبل لما يقولون.
ـ فما موقف الآباء والأمهات عند ذلك؟
هنا لا يجوز التساهل؛ لأن الضابط الشرعي هو الحكم في هذه القضايا، ولا مانع من استخدام الأسلوب الهادئ لتحقيق المطلوب.
ينبغي أن نعلم أبناءنا ضرورة الانصياع إلى حكم الشرع الحنيف منذ الصغر، ولا خيار للجميع في خلافه؛ فللحرية حدود لا بد من الوقوف عندها، ولا بد من الاستئذان قبل خروج الابن أو الابنة، ولا بد من التعود على أسلوب المشورة وتقبل النصيحة المخلصة.
لا بد من الاعتدال؛ فلا يفرط الوالدان في التسامح والتساهل، ولا يفرطان في السيطرة واستخدام العقوبات كيلا يؤدي ذلك إلى النفور والهرب من المنزل؛ فلتعط الحربة ضمن الضوابط المستمدة من تعاليم الإسلام.
أما التربية اللينة: فسوف تؤدي إلى التسيب، ولن تربي أجيالاً سوية، ولن تؤدي إلا إلى الانحراف والإحباط لدى المراهقين والمراهقات.
وقد يظن بعض الآباء أن التستر على الخطأ وسيلة مجدية في معاملة الأبناء، وهذا خطأ شنيع؛ لأن الأبناء لا يحبون الأب الضعيف ولا يقدرون الأم التي لا تعينهم على كبح نزواتهم.
فالثقة المتبادلة والحوار الدائم بين الشباب والأسرة، هما الطريق الوحيد لاستعادة العلاقات الأسرية الدافئة.
وعلماء الاجتماع يقولون: الثقة المتبادلة بين الشباب والآباء كانت موجودة من قبل؛ لأنه كان يوجد اقتناع بدور الآباء، وكانوا متفهمين للمصارحة بينهم وبين آبائهم .. أما في الوقت الحالي فقد تغلبت الماديات على التفكير، وأصبحت لغة الآباء هي لغة الأرقام، فكانت النتائج مؤسفة الآن.
والشدة في التربية: لا تأتي غالبًا بخير؛ لأنها ستربي أجيالاً مذعورة مهزوزة، متناقضة في تصرفاتها، تنصاع أمام المربي الشديد، وتنقلب إلى مَرَدة إذا رفع عنها الكابوس ... وطالما عرفنا كثيرًا من الأبناء يعانون من هذه الأساليب ـ يضربون لأتفه الأسباب وبأسلوب عصبي حتى تحولت البيوت إلى ثكنة عسكرية صغيرة؛ فالرعب مطبق يرتجف له قلب الفتاة لمجرد ذكر اسم الوالد، ويهرب الولد إن خوف بوالده، فلا يستطيع أن يصارح أباه خوفًا وهلعًا، ولا يبوح لأمه بمكنون نفسه؛ لأنه لا يجد لديها إلا التسفيه والكلمات الجارحة، ولا تستطيع الفتاة أن تشاور أمها، خوفًا من لسان سليط وقلب سقيم، فتنكفّ المسكينة تنتظر الفرج.
فعلى الوالدين أن يتقيا الله في تربية الأبناء، وخير الأمور أوسطها فلا قسوة مرعبة، ولا لين ضعيف، وإنما هي أمانة، فلتؤد بحقها، وعلى الوالدين أن ينميا ثقافتهما ليواكبا العصر ويطلعا على مشكله، فيحصلا على احترام الأبناء وثقتهم.
كما أن الأبناء الذين يعيشون في جو مشبع بالتفاهم والتشاور هم أقرب الناس إلى الشعور بالثقة بالنفس والاستقلال، وتمتعهم بصحة نفسية جيدة تساعدهم على إقامة علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين.
فالنمط المتسلط، الذي يفرض الطاعة العمياء سوف يضعف نشأة الأبناء، فتقل قدراتهم الإبداعية في كثير من المجالات، بل وكثيراً ما يهرع هؤلاء إلى الهروب من المنزل، أو خارج البلد والعيش مع رفقاء السوء.
أما النمط المنضبط: فيمتاز سلوك آباء هذا النمط بالتقبل والتفهم والمنطق مع إعطاء مساحة مقبولة من الحرية والاستقلال للأبناء، فينشأ هؤلاء الأبناء نشأة الأسوياء.
3ـ ضعف متابعة الأبناء:
إن ضعف متابعة الأبوين، سيقود إلى ضعف الأثر التربوي لهما، ومن ثم وقوع هؤلاء المراهقين بين أيدي العابثين من الأقران، أو دعاة السوء.
والمتابعة لا تعني سيطرة مستمرة للأبوين، وإنما هي متابعة ودودة،مباشرة أو غير مباشرة.
نتابع أخبار الابن في المدرسة وفي خرجاتهم وفسحهم، وفي المنزل له ولأصحابه: نعقد صلات طيبة مع أسر ملتزمة بدينها من أجل معايشته مع أبنائها.
وخلال ذلك كله نقوم وننصح، ونناقش الكبار منهم، ونعلم الصغار، ونضرب لهم الأمثال من واقع النماذج الرائدة من تاريخ أمتنا المجيد.
4ـ سوء استخدام وسائل اللهو والترفيه:
وفي مقدمتها التلفاز والفيديو، فلا نسمح بمشاهدة محرم، ولا سماع مكروه منهي عنه.
ونوجه الأطفال والمراهقين نحو اقتناء وقراءة الكتب النافعة والقصص المفيدة، والمداومة على حلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد، والقيام بالرحلات الأسرية المناسبة.
هذا وإن قضية تفكك العائلة كثيرًا ما يؤدي إلى مختلف العقد النفسية، والاضطرابات العقلية.
فقد أكدت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها، أن هنالك مليون مريض بالاكتئاب على مستوى العالم، وذلك بسبب التفكك الأسري، وفقدان الحنان الأبوي، وإهمال الشباب في مرحلة التكوين النفسي، مما يسبب الإحباط الشديد والقلق والتوتر النفسي، وفي الاكتئاب تكون حالات الحزن شديدة وبدون سبب أو مسوغ، وأفضل وسيلة لتجنب الإصابة هي التعاطف مع الطفل طوال فترة تربيته، وعدم إساءة معاملته، أو ضربه بعنف، مما يجعله فريسة سهلة للمرض.
وفي مصر الآن ستة ملايين مريض بالاكتئاب بسبب ضغوط الحياة وانفعالاتها النفسية، وأكثر ضحاياها من الشباب والنساء، والأخطر من هذا كله أن المرضى لا يرغبون في العلاج، ولا يعترفون بمرضهم أصلاً.
هذه القضية كشف عنها 'المؤتمر الدولي للطب النفسي وخدمات الصحة النفسية في القرن المقبل' الذي أقيم في القاهرة.
وقد أثبتت الأبحاث العلمية ـ حتى الغربية منها ـ أن الإيمان بالله ـ تعالى ـ يأتي في مقدمة أسباب الشفاء، ويساعد الجسم في إفراز مركبات لها مفعول الدواء.
أم ثلاث زمردات
الله يجزاك خير يا أختي على هالموضوع المهم والذي يشغل كل بيت ...
هناك نقاط فعلا مفيدة ويجب التركيز عليها كمربيات لجيل ( مركب ) انا اسمية مركب لأنه معقد لا يمكن تحديد الشخصية فيه والمزاج المضطرب

ابنتي عمرها 14 سنة وكتومة جدا تتكلم عن اشياء سطحية وحتى لو حاولت ان احاورها تحاول تلف وتدور معي ولا توصلني لبر معها ... تعبت من معاملتي معها فيها كبرياء شديد .. لكن الله يعين عليها
كوب كابتشينو
كوب كابتشينو
موضوع رروعه