عزيزة بدينها
عزيزة بدينها
الإسهال

كيف أعرف إذا كان طفلي مصاباً بالإسهال؟


يشعر معظم الآباء والأمهات بالدهشة عندما يصاب مواليدهم الجدد بالإسهال، لأن عملية التبرّز غالباً ما تبدو واضحة عليهم. ترتبط حركة أمعاء طفلك عادة وبشكل كبير، بتركيبة الحليب الذي يبدأ بتناوله منذ اللحظات الأولى من عمره أهو حليب اصطناعي خاص بالأطفال أم هو حليب الأم.
يكون براز الطفل الذي يرضع من الثدي عموماً ضارباً إلى اللون الأصفر، وليّناً أو مائعاً، ويتبرّز الطفل أكثر من خمس مرات يومياً.

في بعض الأحيان، يتبرّز الطفل الذي يرضع من الثدي بعد كل رضعة. ويحدث ذلك لأن معدته تمتلئ جيداً فيحثّ الحليب الأمعاء على الحركة مما يسهم في خروج البراز. يتراجع عدد المرات التي يتغوط فيها معظم الأطفال الذين يرضعون من حليب الأم خلال الشهر الأول من عمرهم إلى مرة أو اثنتين يومياً. أما الأطفال الذين يرضعون من الزجاجة، فيكون برازهم أكثر صلابة، ويميلون إلى التغوط مرة واحدة في اليوم.

تعتبر زيادة عدد مرات التبرّز عن المعتاد بصورة عرضية، أمراً طبيعياً. أما إذا أصبح لبراز طفلك رائحة، وصار مائعاً أكثر، مع ظهور بعض المخاط ( يصف أحد الأطباء هذه الحالة قائلاً إن الأم تشعر وكأنها تضع أنفها داخل حفاض طفلها)، كأن يتبرّز الطفل الذي تجاوز شهره الأول أكثر من مرة واحدة بعد كل رضعة، أو إذا ارتفعت درجة حرارته، أو بدا وكأن وزنه يتراجع، فقد يكون مصاباً بالإسهال. في هذه الحالة، يتحتم عليك استشارة الطبيب.


ما الذي يسبّب الإسهال؟

إن السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالإسهال هو فيروس يسمى rotavirus. يصاب معظم الأطفال تقريباً بهذا الفيروس خلال السنوات الخمس الأولى في حياتهم، ويؤدي هذا النوع من الفيروسات إلى حدوث التهاب في المعدة والأمعاء. ويؤدي الالتهاب إلى تلف في جدار الأمعاء الداخلي، مما يؤدي إلى تسرب السوائل ومرور الطعام في الأمعاء من دون أن يتمّ امتصاص أية مواد غذائية فيه.
قد يصاب الأطفال الرضّع بالإسهال أيضاً لأسباب أخرى مثل التحضير غير الصحي للحليب الاصطناعي ، بالإضافة إلى الزكام، والمضادات الحيوية، والتسمّم الغذائي والحساسية، أو نقص الأنزيم في حالات نادرة.


هل يمكن تجنب الإصابة بالإسهال؟


يمكن أن تخفّف النظافة الشخصية من خطر الإصابة بالإسهال، لأن الجراثيم المسبّبة له يمكن أن تنتقل بسهولة من اليدين إلى الفم. لذلك عليك غسل يديك جيداً لمدة 15 ثانية بصابون مضاد للبكتيريا بعد لمس الحفاضات المتّسخة أو بعد دخول المرحاض.


كيف أعالج الإسهال؟


سواء أكان طفلك يرضع جيداً من الثدي أو من الزجاجة، ثابري على إطعامه. أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، فيمكن إعطاؤهم جرعات من الماء، ولو كان طفلك مريضاً جداً، دعي الطبيب يصف له محلولاً خاصاً لمحاربة الجفاف.

يستطيع الأطفال الرضّع كما الأطفال الأكبر سناً تناول عصير الفاكهة المخفّف (حصة واحدة من العصير مع 10 حصص من الماء كحد أدنى)، وإذا كان الطفل يرفض شرب السوائل، يمكن إعطاؤه مصاصة ثلجية، لكن تجنبي إعطاءه شراب الغلوكوز، أو شراباً مخفوقاً أو عصيراً غير مخفّف بالماء (فالسكر يستحوذ على الماء في الأمعاء ما لم يتمّ امتصاصه، مما يزيد من حدة الإسهال).

لا تعطي طفلك أي علاج مضاد للإسهال إن كان عمره أقل من 12 سنة، فلهذه الأدوية آثار جانبية خطيرة.


هل الأطفال الذين يرضعون من الثدي أقل عرضة للإصابة بالإسهال؟


نعم. فبعض العناصر الموجودة في حليب الأم يمكن أن تمنع نمو الجراثيم التي تسبّب الإسهال.


هل أتوقف عن إعطاء طفلي أطعمة صلبة إضافية؟


لا، يمكنك الاستمرار بإعطاء طفلك أطعمة صلبة ما لم يكن يعاني من القيء المتكرر. فإذا كان طفلك في شهره السادس أو ما فوق، يمكنك إعطاؤه طعاماً مثل الموز، والأرز، والخبز، وعصيدة التفاح. أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، فيمكن أن تجربي إعطاءهم كميات صغيرة من لحم الدجاج أو أطعمة نشوية مثل البطاطا المهروسة أو المعكرونة اللينة. لكن لا تقلقي إن رفض طفلك تناول الطعام، فالأهم من ذلك هو تناول السوائل لتجنب الجفاف .


متى يتوجب علي استشارة الطبيب؟


يثير الإسهال القلق إن استمر أكثر من بضعة ساعات، ومن المفترض أن يتوقف تلقائياً. لكن إذا أصيب طفلك بالإسهال وكان برازه رخواً وسائلاً واستمر لأكثر من يومين متتاليين، عليك الاتصال بالطبيب. إن الجفاف هو أخطر نتائج الإسهال، لذا لا تترددي في الاتصال بالطبيب إن ظهرت على طفلك مثل هذه الاعراض أو كان يخسر الكثير أو القليل من السوائل، فالجفاف يصيب البشرة أو الشفتين. اتصلي بالطبيب أيضاً لو كان يبدو على الطفل الخمول، أو كان يبكي بلا دموع، أو يبدو لديه اليافوخ منخفضاً، أو يكون لون اليدين أو القدمين باهتاً، أو يصبح لون البول أصفر قاتماً أو يقلّ عدد المرات التي يتبول فيها الطفل عن المعتاد.

كذلك يتوجب عليك استشارة الطبيب في الحالات التالية:

• إذا رفض طفلك الشرب.
• إذا ظل محموماً لأكثر من 24 ساعة.
• إذا لاحظت وجود دم في برازه.
• إذا أصيب بالإسهال المترافق مع القيء لأكثر من 24 ساعة.
• إذا أصيب بانتفاخ في البطن.

هذه أعراض ثانوية غير معتادة، لكنها قد تكون إشارة إلى مرض خطير.
إذا كان طفلك يشعر بعدم الارتياح أثناء إصابته بالإسهال، حاولي أن تعانقيه وتخففي عنه قدر المستطاع، وبدّلي حفاضه باستمرار. لكن احذري وتصرفي بلطف أثناء تنظيف منطقة الحفاض لأنها تصبح حساسة ومؤلمة عندما يكون الطفل مصابا بالإسهال. يمكنك استعمال كريم عازل للتخفيف من حساسية المنطقة إذا استمرت إصابة طفلك بالإسهال لأكثر من يوم. وكوني على ثقة من أن طفلك سيسترد عافيته قريباً.
،؛ بسمة تفاؤل ؛،
سلام بنات..
أبي اسألكم كم وزن الطفل المثالي في عمر 7 شهور؟ حاسه بنتي صغنتوته
وكيف أخلي بنتي تنام بدري مره متعبتني ماتناب الا بعد الفجر
وشكرا لكم

لي عوده.
عزيزة بدينها
عزيزة بدينها
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هلا أختي بسمة
إذا تبينها تنام بدري صحيها بدري ولا تخلينها تاخذ غفوة بعد صلاة العشاء
وبالنسبة للوزن شفت الجدول في عمر 7 شهور يكون وزن البنت بين 6‎‏ و 9 كيلو على حسب وزنها عند الولادة ..

و حياك الله في هذا التجمع النايم :)





هلا وغلا دلوعه
أخبارنا تسرك الحمد لله .. انت كيفك وكيف عيالك؟
الله يبلغك فيها ويخليها لك :)
كل الأطباء ينصحون بتأجيل الأكل إلى بعد الشهر السادس ..

عزيزة بدينها
عزيزة بدينها
أختي بسمة ..

ان شاء الله تستفيدين من هذا الموضوع


ترسيخ عادات نوم جيدة: 3 إلى 6 أشهر

النوم النموذجي لهذه المرحلة العمرية



نأمل أن تكون معاناة النهوض ليلياً كل ساعتين أو ثلاث قد أصبحت من ذكريات الماضي الآن. ففي عمر الثلاثة أو أربعة أشهر، ينام معظم الأطفال 15 ساعة يومياً، عشرة منها خلال الليل والباقي يتوزّع على قيلولات النهار الثلاث (سينخفض عددها إلى إثنتين عندما يبلغ طفلك الشهر السادس من عمره). في بداية تلك المرحلة قد تستمرين في النهوض مرّة أو إثنتين في الليل لإطعامه، لكن مع بلوغ طفلك الشهر السادس، سيكون قادراً على النوم طوال الليل. إلا أن ذلك يتوقف على مدى تعلّمه عادات وأنماطاً تساعده على الاستغراق في النوم طوال الليل.



كيف ترسّخين عادات نوم مفيدة؟

في هذه المرحلة، إليك أفضل ما يمكنك فعله لمساعدة طفلك على النوم الهادئ طوال الليل:

حدّدي أوقات النوم والقيلولة... والتزمي بمواعيدها.
عندما كان طفلك مولوداً جديداً، كان يسهل عليك اتخاذ القرار بوضعه في سريره ليلاً لينام من خلال مراقبة إشارت النعاس لديه (فرك العينين، شدّ الأذن وما إلى ذلك). أما الآن وقد أصبح أكبر بقليل، فعليك تحديد موعد للنوم، بالإضافة إلى أوقات ثابتة للقيلولة ، لكي تنظّمي نمط نومه. يعتبر وقت النوم المناسب للطفل بين السابعة والثامنة والنصف مساءً؛ وفي حال التأخير، من المحتمل أن يشعر الطفل بالإنهاك فيعجز بالتالي عن النوم. وقد لا يبدو طفلك متعباً على الإطلاق حتى وقت متأخر من الليل... بل على العكس من ذلك، ربما يبقى حيوياً وفي قمة نشاطه. لكن تصرّفه هذا عادة ما يدلّ على أنه تخطّى ساعة موعد نومه. يمكنك تحديد ساعات ومواعيد القيلولة بنفس الطريقة التي حدّدت بها موعد نومه ليلاً... فلتكن في نفس الساعة يومياً... أو اتبعي إحساسك، وضعي طفلك في سريره كلّما شعرت بأنه متعب وبحاجة لتجديد نشاطه. طالما أنه يحظى بالقسط الكافي من النوم فلا بأس بكلا الطريقتين.

ابدئي بوضع روتين محدد لوقت النوم.
إذا لم تبدئي بعد باتباع روتين محدد للنوم فالآن هو الوقت المناسب لذلك. يمكنك أن تضمّني هذا الروتين أيّ من الخطوات التالية أو كلّها: أعطي طفلك حماماً ساخناً، والعبي معه بهدوء، وحضّريه للنوم، واقرئي له قصة أو اثنتين، وغنّي له تهويدة ، وقبّليه متمنّية له ليلة هانئة. لا بأس باتباع أي روتين يناسب عائلتك، طالما أنك تقومين بتطبيق النظام نفسه في نفس الوقت كل ليلة. فالأطفال ينمون بحيوية مع الثبات والاستقرار، والحالة هنا لا تشكل أي إستثناء.

أيقظي طفلك صباحاً لبرمجة ساعته البيولوجية.
إذا كان طفلك يميل للنوم أكثر من عشر ساعات خلال الليل، فلا بأس إذا أيقظته في الصباح لمساعدته على برمجة ساعات النهار. في حين لا يبدو لك النوم مدة عشر ساعات في الليل مشكلة، إلا أن طفلك يحتاج لإتّباع نمط نوم واستيقاظ محدّدين فضلاً عن حاجته لتجديد نشاطه من خلال قيلولات النهار. إنّ إيقاظه في الوقت نفسه كل صباح يساعد في الحفاظ على جدول مواعيد نوم محدد ومعروف.



المشاكل أو الصعوبات المحتملة


الاستيقاظ خلال الليل وتطوير طفلك عادات تربط ما بين فعل النوم ووجودك معه... عندما يعتاد طفلك على شيء معيّن كالهزّ أو الرضاعة لكي ينام ... هذه العادات تؤثر على المواليد الجدد والأكبر سنّاً على حدّ سواء. مع بلوغه الشهر الرابع، ربما يتمكّن طفلك من تهدئة نفسه بمفرده، لكنك مع ذلك قد تحتاجين إلى مساعدته على تطوير أساليب تريحه.
قد يعاني بعض الأطفال بين عمر الثلاثة والستة أشهر من مشكلة جديدة وهي صعوبة الخلود إلى النوم. في تلك الحالة، تصبح محاولة جعل الطفل ينام محبطة بالنسبة للأهالي الجدد. إذ لا يمكنك التنبّؤ أبداً ما إذا كان طفلك سيزعق صارخاً أو يئنّ بهدوء مستسلماً للنوم.

إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في النوم ليلاً، تأكّدي أولاً من أنه لا يُطيل السّهر فكما سبق وذكرنا، إن التأخّر عن موعد نومه قد يجعله منهكاً وعاجزاً بالتالي عن النوم.
وإذا لم تنطبق عليه هذه الحالة، فربما تكون لديه إشكاليات أخرى تتعلق بالنوم. لو أردت أن ينام طوال الليل دون أن يناديك، فعليه أن يتعلّم الخلود إلى النوم وحده ، وليس لأنك أخذته بين ذراعيك، أو إلى صدرك، أو استكان لوجود لعبته بجانبه .
في حال استمرّ طفلك في إيجاد صعوبة في النوم، فأمامك استراتيجيات عدّة يمكنك إعتمادها. بعضها مذكور في ما يلي. أما الأجدى بينها بالنسبة إليك، فيتوقف بالطبع على معتقداتك الشخصية وفلسفتك الخاصة حول النوم وسُبله.



مقاربات وحلول لمشاكل النوم


ما هي أفضل طريقة في الإستجابة لطفلك بعد وضعه في السرير؟ تختلف آراء الخبراء حول هذه المسألة، على الرغم من أن جميعهم يتّفقون على أن طريقة تهدئة طفلك لينام تختلف مع الوقت. فالمولود الجديد بحاجة إلى الحنان والضمّ إلى صدر أمه، بينما يحتاج الطفل إبتداءً من السنة الأولى من عمره إلى روتين ثابت وحازم. أمّا في ما يخصّ نوم طفلك ما بين الثلاثة والستة أشهر من العمر، فاطلعي على بعض الإقتراحات التالية المقدّمة من مجموعة متنوّعة من الخبراء والأخصائيين واختاري إستراتيجية تشعرين بإمكانية نجاحها:

المقاربة الأولى
قومي بعملية تفقّد بسيطة. فإذا كان طفلك يبكي عودي إلى غرفته. ربّتي على ظهره وأخبريه بأن كل شيء سيكون على ما يرام، لكن الوقت حان للنوم. لا تحمليه أو تحضنيه؛ كوني لطيفة إنما حازمة. ثم اخرجي. انتظري حوالي خمس دقائق، ثم تفقّديه مجدداً. كرّري ذلك مراراً، وزيدي الوقت بين زيارة وأخرى، حتى يستغرق في النوم.

المقاربة الثانية
فكّري ملياً بروتين نوم طفلك الليلي. من المهم أن تتركيه مستلقياً وهو مستيقظا حتى يتعلّم الخلود إلى النوم بمفرده، سواء عند وضعه بداية في السرير أو إذا استيقظ خلال الليل. أما إذا لم تفعلي ذلك، فعليك عندئذ إعادة النظر في روتين نوم الطفل الليلي وتغييره.

المقاربة الثالثة
إذا بدأ طفلك في البكاء وأنت متأكدة من أنه ليس جائعاً، أو متوعّكاً وأنه بحاجة إلى تغيير الحفاض، انتظري خمس دقائق قبل أن تذهبي إليه. ثم طمئنيه أنك بقربه وتحدثي إليه... لكن لا تحمليه، أو تضيئي الأنوار، أو تلمسيه. عندما تدخلين، ابقي هادئة ولا تطيلي فترة تفقدّه. لو استمرّ في البكاء، انتظري أكثر في كل مّرة قبل أن تهرعي إليه، ثم كرّري الخطوات السابقة. تذكري أن مفتاح النجاح يكمن في الثبات والحزم.

المقاربة الرابعة
لا تجعلي طفلك ينام عن طريق هزّه بين ذراعيك أو تركه يرضع من ثديك أو يمصّ زجاجة الحليب؛ لأنه سيتعلم أن يربط بين تلك الأفعال وخلوده إلى النوم، بدل الإتّكال على نفسه. عوضاً عن ذلك، ضعيه في السرير وهو لا يزال مستيقظاً، واجلسي إلى جانبه، واعطيه "غرضاً إنتقالياً" كالبطانية على سبيل المثال، وربّتي على ظهره، وطمئنيه بشكل عام من دون التحدّث إليه.

المقاربة الخامسة
أريحي طفلك حتى ينام: هزّيه، واستلقي إلى جانبه حتى ترين أن وجهه أصبح ساكناً وقد استغرق في سبات عميق. حدّدي روتيناً مخصّصاً للنوم والتزمي به، وحاولي الإستلقاء بالقرب منه، وادّعي النوم وعلّمي طفلك بكل حزم وجدية أنّ الوقت حان للنوم.
لا توجد طريقة واحدة صحيحة لتشجيع طفلك على الاستكانة والنوم طوال الليل. إنّما تحتاجين إلى مقاربة تناسبك وتناسب عائلتك.
عزيزة بدينها
عزيزة بدينها
أختي بسمة .. ان شاء الله تستفيدين من هذا الموضوع ترسيخ عادات نوم جيدة: 3 إلى 6 أشهر النوم النموذجي لهذه المرحلة العمرية نأمل أن تكون معاناة النهوض ليلياً كل ساعتين أو ثلاث قد أصبحت من ذكريات الماضي الآن. ففي عمر الثلاثة أو أربعة أشهر، ينام معظم الأطفال 15 ساعة يومياً، عشرة منها خلال الليل والباقي يتوزّع على قيلولات النهار الثلاث (سينخفض عددها إلى إثنتين عندما يبلغ طفلك الشهر السادس من عمره). في بداية تلك المرحلة قد تستمرين في النهوض مرّة أو إثنتين في الليل لإطعامه، لكن مع بلوغ طفلك الشهر السادس، سيكون قادراً على النوم طوال الليل. إلا أن ذلك يتوقف على مدى تعلّمه عادات وأنماطاً تساعده على الاستغراق في النوم طوال الليل. كيف ترسّخين عادات نوم مفيدة؟ في هذه المرحلة، إليك أفضل ما يمكنك فعله لمساعدة طفلك على النوم الهادئ طوال الليل: حدّدي أوقات النوم والقيلولة... والتزمي بمواعيدها. عندما كان طفلك مولوداً جديداً، كان يسهل عليك اتخاذ القرار بوضعه في سريره ليلاً لينام من خلال مراقبة إشارت النعاس لديه (فرك العينين، شدّ الأذن وما إلى ذلك). أما الآن وقد أصبح أكبر بقليل، فعليك تحديد موعد للنوم، بالإضافة إلى أوقات ثابتة للقيلولة ، لكي تنظّمي نمط نومه. يعتبر وقت النوم المناسب للطفل بين السابعة والثامنة والنصف مساءً؛ وفي حال التأخير، من المحتمل أن يشعر الطفل بالإنهاك فيعجز بالتالي عن النوم. وقد لا يبدو طفلك متعباً على الإطلاق حتى وقت متأخر من الليل... بل على العكس من ذلك، ربما يبقى حيوياً وفي قمة نشاطه. لكن تصرّفه هذا عادة ما يدلّ على أنه تخطّى ساعة موعد نومه. يمكنك تحديد ساعات ومواعيد القيلولة بنفس الطريقة التي حدّدت بها موعد نومه ليلاً... فلتكن في نفس الساعة يومياً... أو اتبعي إحساسك، وضعي طفلك في سريره كلّما شعرت بأنه متعب وبحاجة لتجديد نشاطه. طالما أنه يحظى بالقسط الكافي من النوم فلا بأس بكلا الطريقتين. ابدئي بوضع روتين محدد لوقت النوم. إذا لم تبدئي بعد باتباع روتين محدد للنوم فالآن هو الوقت المناسب لذلك. يمكنك أن تضمّني هذا الروتين أيّ من الخطوات التالية أو كلّها: أعطي طفلك حماماً ساخناً، والعبي معه بهدوء، وحضّريه للنوم، واقرئي له قصة أو اثنتين، وغنّي له تهويدة ، وقبّليه متمنّية له ليلة هانئة. لا بأس باتباع أي روتين يناسب عائلتك، طالما أنك تقومين بتطبيق النظام نفسه في نفس الوقت كل ليلة. فالأطفال ينمون بحيوية مع الثبات والاستقرار، والحالة هنا لا تشكل أي إستثناء. أيقظي طفلك صباحاً لبرمجة ساعته البيولوجية. إذا كان طفلك يميل للنوم أكثر من عشر ساعات خلال الليل، فلا بأس إذا أيقظته في الصباح لمساعدته على برمجة ساعات النهار. في حين لا يبدو لك النوم مدة عشر ساعات في الليل مشكلة، إلا أن طفلك يحتاج لإتّباع نمط نوم واستيقاظ محدّدين فضلاً عن حاجته لتجديد نشاطه من خلال قيلولات النهار. إنّ إيقاظه في الوقت نفسه كل صباح يساعد في الحفاظ على جدول مواعيد نوم محدد ومعروف. المشاكل أو الصعوبات المحتملة الاستيقاظ خلال الليل وتطوير طفلك عادات تربط ما بين فعل النوم ووجودك معه... عندما يعتاد طفلك على شيء معيّن كالهزّ أو الرضاعة لكي ينام ... هذه العادات تؤثر على المواليد الجدد والأكبر سنّاً على حدّ سواء. مع بلوغه الشهر الرابع، ربما يتمكّن طفلك من تهدئة نفسه بمفرده، لكنك مع ذلك قد تحتاجين إلى مساعدته على تطوير أساليب تريحه. قد يعاني بعض الأطفال بين عمر الثلاثة والستة أشهر من مشكلة جديدة وهي صعوبة الخلود إلى النوم. في تلك الحالة، تصبح محاولة جعل الطفل ينام محبطة بالنسبة للأهالي الجدد. إذ لا يمكنك التنبّؤ أبداً ما إذا كان طفلك سيزعق صارخاً أو يئنّ بهدوء مستسلماً للنوم. إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في النوم ليلاً، تأكّدي أولاً من أنه لا يُطيل السّهر فكما سبق وذكرنا، إن التأخّر عن موعد نومه قد يجعله منهكاً وعاجزاً بالتالي عن النوم. وإذا لم تنطبق عليه هذه الحالة، فربما تكون لديه إشكاليات أخرى تتعلق بالنوم. لو أردت أن ينام طوال الليل دون أن يناديك، فعليه أن يتعلّم الخلود إلى النوم وحده ، وليس لأنك أخذته بين ذراعيك، أو إلى صدرك، أو استكان لوجود لعبته بجانبه . في حال استمرّ طفلك في إيجاد صعوبة في النوم، فأمامك استراتيجيات عدّة يمكنك إعتمادها. بعضها مذكور في ما يلي. أما الأجدى بينها بالنسبة إليك، فيتوقف بالطبع على معتقداتك الشخصية وفلسفتك الخاصة حول النوم وسُبله. مقاربات وحلول لمشاكل النوم ما هي أفضل طريقة في الإستجابة لطفلك بعد وضعه في السرير؟ تختلف آراء الخبراء حول هذه المسألة، على الرغم من أن جميعهم يتّفقون على أن طريقة تهدئة طفلك لينام تختلف مع الوقت. فالمولود الجديد بحاجة إلى الحنان والضمّ إلى صدر أمه، بينما يحتاج الطفل إبتداءً من السنة الأولى من عمره إلى روتين ثابت وحازم. أمّا في ما يخصّ نوم طفلك ما بين الثلاثة والستة أشهر من العمر، فاطلعي على بعض الإقتراحات التالية المقدّمة من مجموعة متنوّعة من الخبراء والأخصائيين واختاري إستراتيجية تشعرين بإمكانية نجاحها: المقاربة الأولى قومي بعملية تفقّد بسيطة. فإذا كان طفلك يبكي عودي إلى غرفته. ربّتي على ظهره وأخبريه بأن كل شيء سيكون على ما يرام، لكن الوقت حان للنوم. لا تحمليه أو تحضنيه؛ كوني لطيفة إنما حازمة. ثم اخرجي. انتظري حوالي خمس دقائق، ثم تفقّديه مجدداً. كرّري ذلك مراراً، وزيدي الوقت بين زيارة وأخرى، حتى يستغرق في النوم. المقاربة الثانية فكّري ملياً بروتين نوم طفلك الليلي. من المهم أن تتركيه مستلقياً وهو مستيقظا حتى يتعلّم الخلود إلى النوم بمفرده، سواء عند وضعه بداية في السرير أو إذا استيقظ خلال الليل. أما إذا لم تفعلي ذلك، فعليك عندئذ إعادة النظر في روتين نوم الطفل الليلي وتغييره. المقاربة الثالثة إذا بدأ طفلك في البكاء وأنت متأكدة من أنه ليس جائعاً، أو متوعّكاً وأنه بحاجة إلى تغيير الحفاض، انتظري خمس دقائق قبل أن تذهبي إليه. ثم طمئنيه أنك بقربه وتحدثي إليه... لكن لا تحمليه، أو تضيئي الأنوار، أو تلمسيه. عندما تدخلين، ابقي هادئة ولا تطيلي فترة تفقدّه. لو استمرّ في البكاء، انتظري أكثر في كل مّرة قبل أن تهرعي إليه، ثم كرّري الخطوات السابقة. تذكري أن مفتاح النجاح يكمن في الثبات والحزم. المقاربة الرابعة لا تجعلي طفلك ينام عن طريق هزّه بين ذراعيك أو تركه يرضع من ثديك أو يمصّ زجاجة الحليب؛ لأنه سيتعلم أن يربط بين تلك الأفعال وخلوده إلى النوم، بدل الإتّكال على نفسه. عوضاً عن ذلك، ضعيه في السرير وهو لا يزال مستيقظاً، واجلسي إلى جانبه، واعطيه "غرضاً إنتقالياً" كالبطانية على سبيل المثال، وربّتي على ظهره، وطمئنيه بشكل عام من دون التحدّث إليه. المقاربة الخامسة أريحي طفلك حتى ينام: هزّيه، واستلقي إلى جانبه حتى ترين أن وجهه أصبح ساكناً وقد استغرق في سبات عميق. حدّدي روتيناً مخصّصاً للنوم والتزمي به، وحاولي الإستلقاء بالقرب منه، وادّعي النوم وعلّمي طفلك بكل حزم وجدية أنّ الوقت حان للنوم. لا توجد طريقة واحدة صحيحة لتشجيع طفلك على الاستكانة والنوم طوال الليل. إنّما تحتاجين إلى مقاربة تناسبك وتناسب عائلتك.
أختي بسمة .. ان شاء الله تستفيدين من هذا الموضوع ترسيخ عادات نوم جيدة: 3 إلى 6...
لكل أم تبي تعرف إذا كان وزن ولدها مناسب لعمره :04:

نمو الطفل (الوزن-الطول)