عناصر الشعر
النقاد يحللون النص الأدبي إلى 1- جانب معنوي 2- جانب لفظي . أو جانب يتعلق بالمضمون وآخر يتعلق بالشكل .
هناك عناصر يتألف منها الأدب والشعر بوجه خاص ، وهي : الفكرة – العاطفة – الخيال – العبارة.
وعناصر الشعر هذه تكون ( وحدة متكاملة )
أول عناصر الشعر الأفكار التي يتضمنها فالقصيدة تؤدي معنى كلي وكل بيت يؤدي معنى جزئ تتجمع مع غيرها لتؤدي معنى كلي.
المعنى في الشعر: لا يمكن أن يكون تقريرا مجردا شأن الفكرة الفلسفية أو العلمية بل هو يبرز من خلال وجدان الشاعر وينطبع بنظرته وتأثيره النفسي.
يختلف مدلول الحقيقة الواحدة من شاعر لآخر ( عللي ) تبعا لاختلاف ظروفه النفسية عند إدراكه الحقيقة.
العيوب التي تفقد الشعر جماله : الأفكار المختلفة أو المتناقضة أو المكررة.
مقارنة لشاعر في قصيدتين مختلفتين:
من الماء أنشأتني نطفة ومن بعد ذلك لحم ودم
مسهد القلب في خديه أدمعه قد طالما شرقت بالوجد أضلعه.
الاختلاف موقف الشاعر في القصيدتين يرجع إلى وقوفه من الفكرة موقفا عقليا محضا في قصيدته الأولى وإحساسه به عن طريق وجدانه في الثانية.
العاطفة:
هناك شدة ارتباط بين المعنى والعاطفة بحيث لا نتصور وجود معنى يتضمن الشعر ما لم يكن صادرا عن عاطفة.مظاهر الشعور 1-الفكرة 2-الوجدان 3-الإرادة
الفكرة: هي المعرفة المرتبطة بإدراك الحقائق والمعاني والتمييز بينها.
الوجدان: هو الجانب النابض الحساس في نفوسنا وهو موطن اللذة والألم .
الإرادة: هي القوة الدافعة للعمل بما يليه الفكرة والوجدان.
تعريف العواطف وأنواعها:
العواطف جزء رئيسي من الوجدان فهي الانفعالات النفسية الموجهة إلى مؤثر خاص.
أنواعها: 1-فردية : تمثل نزعات الإنسان وميوله والذاتية 2- اجتماعية: ترتكز على صلة الإنسان بغيره في المجتمع ولكن يتفاوت الناس في حظهم من العواطف وفي نصيبهم من الإدراك الوجداني ، وتتميز عواطف الشعراء بحدة عواطفهم وسرعة انفعالاتهم النفسية، وهم حين يعرضون لحقائق الحياة التي تستثيرهم للتعبير عنها لا تعنيهم من ناحية ماهيتها الحقيقية أو الذهنية أو العلمية بل من ناحية تأثيرها في نفوسهم وإدراكهم إياها بوجدانهم.
*العاطفة لا تقتصر على موضوع بعينه بل توجد في شعر الغزل أو الرثاء أو غيرها من الأغراض التي يظن بعض الدارسين أنها وحدها مجال العاطفة.
*الشعر لا تنفصل الفكرة فيه عن العاطفة في غرض وفي أي مجال وفي أي نوع من أنواع الشعر وإنما يفرق بين هذه الأنواع في مجال العاطفة أن تكون صادرة عن وجدان فردي أو جماعي.
الخيال:هو الرابطة بين عالم الشعور وعالم الإدراك والفهم وهو ليس مرآة جامدة تعكس أفكارا في نفس الشاعر بل هو أداة حية تزاول عملها في ذاكرة الشاعر التي تحتفظ بكل ما يراه ويسمعه ويحسه وينفعل به طول حياته قوة الخيال:القدرة على الابتكار لأشاء وتشخيصها.
من أين يستمد الخيال قوته؟
يستمد قوته من عنصرين أساسيين :
1-الرصيد المختزن في العقل من الصور والتجارب والقراءات .
2-الوجدان والعاطفة.
عمل الخيال:
لا يقتصر عمل الخيال على مجرد تنظيم ما تختزنه الذاكرة بل إن له عملا بنائيا يتمثل في قدرته على إبداع صورة جديدة من رواسب قديمة في نفس الشاعر.
متى يكون خيال الشاعر خصب ومتى يكون ضحلا ؟
يكون خصبا إذا كان رصيد الشاعر كبيرا في عنصرين . الوجدان أو العاطفة وصدر في خياله عنهما دون تكلف أو تصنع استهوى النفوس بروعة خياله ، وإذا قل رصيد الشاعر منهما نحس بضحالة خياله وضيق أفقه وإذا لجأ إلى التصنع والتكلف أحسسنا في خياله برودة لا تستجيب لها عواطفنا .
المجاز والتشبيه والاستعارة تعتمد على الخيال اعتمادا واسعا فهو عن طريقها ينقل الأشياء من واقعها الحسي إلى واقع جديد أو هو يؤلف بين الأشياء المتباعدة.
لغة الشاعر:
اللغة تعني مجموعة من الألفاظ ذات الدلالات فكل كلمة ترتبط بمعنى وتدل عليه دلالة مباشرة.
الكلمة الواحدة قد يختلف مدلولها من عصر لعصر ومن بيئة لأخرى ومن شخص لآخر بحسب ما ترتبط به من إيحاءات أو إرشادات .الكلمة المفردة لها قيمة من ذاتها من ناحية موسيقاها ومن ناحية دلالاتها على معنى مباشر ومن ناحية إيحائها لمعان أخرى خفية ترتبط بالإدراك الوجداني أو التجربة الذاتية.
الكلمة المفردة لا يمكن أن تعبر وحدها عن معنى يمثل في نفس الشاعر بل لابد من تلاؤمها مع مجموعة من الألفاظ كي تعبر عن هذا المعنى.
اللغة التي يستخدمها الشاعر لغة شعرية ذات سمات خاصة ( عللي )لأنها خضعت لتجربة شعرية في نفسه وكانت صدى إحساسه العاطفي.كلما نضجت التجربة الشعرية في نفس الشاعر وصدر فيما يكتبه عن حس وجداني كانت لغة شعره صادقه في التعبير عن تجربته من حيث احتواؤها على ألفاظ قوية الدلالة على المعنى ذات ظلال وإيماءات تفتح آفاقا واسعة للفهم والإدراك
إما إذا كانت التجربة غير ناضجة و الانفعال بها فاترا فسنجد كل عناصر الشعر ضعيفة واضحة التلفيق والصناعة بعيده عن التأثير الشعوري والإيقاع الفني وتكون لغة الشعر في هذه الحالة متعثرة الألفاظ من ناحية ضعف دلالتها على المعنى وعدم قدرتها على الإيحاء ومن ناحية اضطراب موسيقاها وعدم تلاؤمها مع الفكرة أو الصورة كل لفظ مهما تكن دلالته أو جرسه يمكن أن يكون شعريا إذا عبر عن إحساس الشاعر وتفاعل مع غيره من الألفاظ في السياق ليصور المعنى ونجح في نقل تجربة الشاعر إلينا بكل ما فيها من إحساس وإدراك الشاعر الذي يستخدم ألفاظا لا تنتمي إلى عصره وبيئته إنما هو مقلد صانع بعيد عن التجربة الشعرية الحية كما فعل أبا تمام في تجربته الشعرية
الشعر التمثيلي
تعريفه:
هو حادث تاريخي أو خيالي مستلهم من الحياة الإنسانية ويشترك مجموعة من الأفراد في تصوير هذا الحادث بالمحاورة الكلامية فيما بينهم وبأداة الحركات التي تصور دقائق الحادث.
من أول من عرف الشعر التمثيلي؟
اليونان قديما.
#تختفي ذات الشاعر تماما في الشعر التمثيلي؟ ( عللي(.
لأنه لا يصور عواطفه وأحاسيسه بل عواطف الشخصيات التاريخية أو الخيالية التي يصورها وأحاسيسها.
*ما يتصف به الشاعر المجيد ينبغي أن ينحي ذوقه وأفكاره ومعتقداته لكي يستطيع أن ينفذ إلى أعماق أبطاله فيتيح بذالك الفرصة لهم كي يتحدثوا بلغتهم الطبيعية ويفكروا بما يتناسب مع مكانتهم الإجتماعية ومستواهم الفكري .
*عرفت الشعوب القديمة كاليونان و اللاتين نوعين من الشعر التمثيلي : المأساة ـ الملهاة
الفرق بينهما:
الماساة:1/كانت تصور فاجعة حدثت لشخص من ذوي المكانة
يستمدها الشاعر من التاريخ أو الأسطورة
/أسلوبها الشعري رفيعا ليناسب مع المكانة الإجتماعية العالية لأبطالها
/لابد أن تنتهي بموت البطل
الملهاة:1/تتناول شخصيات عاديه وحوادث لها صلة بالحياة العامة
/ترتكز على تمثيل العيوب أو الرذائل التي تثير الضحك
/تكون نهايتها سعيدة
*أمتنا العربية في جاهليتها لم تعرف هذا النوع من الشعر ما سبب في ذالك؟
إن الفن المسرحي نشأ عن الأمم القديمة في مصر والهند والصين واليونان في ظل المعابد الوثنية بوصفه لونا من ألوان العبادات ثم تطور حين انفصل عن المعبد فصار فنا" مستقلا" عن الدين يقصد لذاته من أجل المتعة الفنية أما الأمم التي لم يقدر له فيه الانفصال عن المعبد فقد اندثر المعبد نفسه مثلما حدث في مصر القديمة ولم تكن الوثنية العربية أصيلة في بلاد العرب بل كانت منقولة تخالطها بقايا من ديانة التوحيد
*تأثر شعراؤنا في العصر الحديث بالآداب الغربية فأقبلوا على الكتابة في الشعر التمثيلي فكانت مسرحياتهم الأولى ضعيفة المستوى من الناحية الفنية مثل مسرحية (المروءة والوفاء) لخليل اليازجي (عنترة ـ هارون الرشيد) لأبو خليل القباني وكانت محاولات أحمد شوقي في الشعر التمثيلي أكثر نجاحا من محاولات سابقيه فكتب مستوحيا من أحداث التاريخ العربي والمصري القديم (مصرع كليوباتراـ مجنون ليلى ـ قمبيز ـ علي بك الكبير ـ عنترة ) كما كتب مسرحية أجتماعية (الست هدى) .
ولكن كان يغلب عليه الطابع الغنائي مما يبطئ الحركة اللازمة في المسرحية .
*تأثر عزيز أباظه بطريقة شوقي في اختياره لموضوعات مسرحياته فحسب بل تأثر بطريقته في رسم الشخصيات وإجراء الحوار واعتماد على النزعة الغنائية في المواقف التي تتعقد فيها الانفعالات والنزعة الخطابية في المواقف الحماسية
*استخدم الشعراء أسلوب شعري جديد يكون أكثر مرونة في أجراء الحوار على ألسنة الشخصيات المختلفة وأكثر بساطة في لغته وأقرب إلى جمهور الناس فاستخدم علي أحمد باكثير الشعر المرسل واستخدم عبد الرحمن الشرقاوي الشعر الحر الذي لا يلتزم بالبحور التقليدية المعروفة.
موسيقى الشعر* الموسيقى من أقوى عناصر الشعر (عللي(.
لأن غاية الشعر التعبير عن تجربة انفعالية والإيقاع هو الوسيلة الطبيعية للتعبير عن هذا الانفعال
أنواع الموسيقى : ظاهره و داخلية
موسيقى الشعر الظاهرة : مصدرها الوزن والقافية إذ تنشأ عنهما وحدة النغم أو الانسجام الذي هو أساس جمال الموسيقى ونسمي هذا الانسجام الموسيقي (أو وحدة النغم ) في الشعر "البحر " وهو يتألف من مجموعة وحدات إيقاعية نطلق عليها اسم "التفعيلات " يتكون منها الوزن الذي يتم بناء القصيدة عليه
* لنغمات الموسيقية نوعان متصلة مثل صوت المزمار والناي
منفصلة كالضرب على الأوتار.
* من وضع بحور الشعر العربي وكم عددها؟
وضعها الخليل بن أحمد حصرها في خمسة عشر نوعا
* حاول الباحثون أن يربطوا بين كل بحر ونوع معين من موضوعات الشعر تتلاءم معه فالبحر الطويل مثلا يصلح للمديح والرثاء والفخر لأن موسيقاه توحي بالمهابة والوقار بينما يصلح الرمل مثلا للغزل لأن موسيقاه توحي بالرقة والعاطفة
* هناك محاولات منذ وقت بعيد للخروج على البحور العربية ولكن لم يكتب لها النجاح لأن هذه البحور غنية إلى حد كبير بتنوع النغمات التي تصلح وسيلة للتعبير عن كل التجارب الإنسانية
* تشترك القافية مع الوزن في موسيقى الشعر ولذالك نجد أن القصيدة العربية في كل العصور تشترك أبياتها في الحرف الأخير وفي حركته حتى تمسى القصيدة بهذا الحرف أي بقافيتها مثلا (ميميه) إذا كانت القافية ميما .
* وجد العرب في استخدام القافية الموحدة وسيلة لحفظ الأشعار
*ساعدت طبيعة اللغة العربية بثروتها اللفظية وكثرة مشتقاتها على استخدام القافية الموحدة في سهولة ويسر ولكن الشعراء أحسوا بأن القافية الموحدة ذات الإيقاع المتكرر تجعل الموسيقى في الشعر رتيبة ولهذا كتبوا المزدوج والمخمسات والمسمطات
* ثم نشأ الموشحات في الأندلس وقد استخدم الشعراء فيها قوافي متغيرة دون الالتزام بنظام ثابت تجري عليه كل الموشحات
* وفي العصر الحديث وجد الشعراء أن القافية الموحدة قيد يغل قدرة الشاعر على التعبير وتمنعه عن تصوير عواطفه في حرية وتضطره إلى التكلف واستخدام ألفاظ غريبة كما أنها تجعل البيت وحدة مستقلة عن غيره مما يجعل التجربة في القصيدة مفككة مبعثرة ولهذا لم يلتزم كثير من الشعراء المحدثين بالقافية الموحدة
* القافية الموحدة جزء من موسيقى الشعر له جماله وروعته وأثره في النفس وهي ليست قيدا على الشاعر العظيم بدليل ما لدينا من تراث شعري هائل
* تنوع القافية في القصيدة له أثره في تجديد نشاط القارئ أو السامع في المحافظة على الإيقاع أما إهمال القافية تماما ففيه إهدار لجزء مهم في إيقاعيه وإغراء للشاعر بالاقتراب من حدود النثر
الموسيقى الداخلية : هي التي تستجيب لها حس الشاعر في اختيار ألفاظ ذات إيقاع خاص وهذه الموسيقى الداخلية تكون نتيجة تآلف مقومات الشعر في نفس الشاعر ووجدانه
*اللغة نوع من الموسيقى لأن الحروف لها مخارج تعطي أصواتا مختلفة ‘ تحدد لكل كلمة نغماتها و موسيقاها ‘ تألف مجموعة من الألفاظ كانت لها أصوات تختلف
عناصر الشعر
النقاد يحللون النص الأدبي إلى 1- جانب معنوي 2- جانب لفظي . أو جانب يتعلق بالمضمون...
مرحبا بكم خواتي اتمنى نساعد بعض
ونساهم في تقدير وقتنا ونحمس بعض مررررره شايله هم ومحتاسه
الله يوفقكم جميعا لما يحب ويرضى
ويتمم لنا على خير