نجـ*مة 2007
نجـ*مة 2007
النمو الحسي للرضيع:

البصر:
يزداد الإدراك البصري تمايزًا ووضوحًا، ويستطيع الرضيع إدراك الألوان العادية في الشهر الثالث، إلا أن التمييز في الألوان يكون صعبًا ويستطيع أن يربط بين ما يراه وما تصل إليه يده. وفي الشهر التاسع يري الأشياء الدقيقة، ويمكنه التقاطها، وهو يستجيب للأضواء البرَّاقة والأشياء اللامعة، وينتشر طول البصر بين الرُّضَّع، ويستمر حتى فترة الالتحاق بالمدرسة .

السمع:
في حوالي الشهر الثاني يستطيع الرضيع التمييز بين الأصوات، وتحديد مصدرها، وقد لوحظ أن الأصوات الجميلة الهادئة تؤدي إلي تهدئة الطفل وارتياحه. وتزداد دقة السمع في الرضيع، ويستدل علي ذلك من استجاباته المبكرة لسماع الصوت البشري، وفي نهاية الشهر الثاني يستجيب بنفس الجودة للأصوات من جميع الأنواع.

الشم:
تظهر قدرة الرضيع -بالتدريج- علي الاستجابة للمثيرات الشمية المختلفة، ويظهر ذلك في ارتياحه لرائحة معينة، وانزعاجه من رائحة أخري.

التذوق:
يظهر الرضيع القدرة علي التذوق، فيميز بين الحلو والمالح، والمر والحامض.

الإحساس:
يستمر تطور إحساس الجلد باللمس، والضغط، والإحساس بالسخونة والبرودة. و يكون لدي الطفل إحساس بالتوازن والاتجاه، ويوجد بصورة مبكرة لدي الرضيع، ويظهر ذلك من خلال ارتياح الطفل عندما تهز الأم سريره، أو عند خوفه من السقوط . كما تنمو أعضاء الحس بسرعة ففي الشهر الثالث تزداد عضلات العين تآزرًا؛ حيث يصبح الطفل قادرًا علي رؤية الأشياء بوضوح ويزداد السمع دقة، كما أن التذوق والشم يزدادن نموًّا، ويكون الرضيع حساسًا جدًّا لجميع المثيرات الجلدية.

وعلي الأم أن تعتني بحواس طفلها؛ لما لها من أهمية كبري في إدراكه العالم الخارجي، وتوفير البيئة المساعدة علي ذلك مثل الإضاءة الجيدة، والبعد عن الأصوات المزعجة، أو كل ما يضر الحواس.



نجـ*مة 2007
نجـ*مة 2007
النمو الحركي في مرحلة الرضاعة:

التطور الحركي:
يتحكَّم الرضيع في حركة الرأس أولاً، ثم الجذع، ثم الأطراف، ثم يرفع الرضيع أجزاء جسمه ثم يلي ذلك الجلوس، ثم الوقوف، ويتبع ذلك الحبو، ثم المشي، ثم الجري. ونتيجة لهذا النمو الحركي المتزايد توصف مرحلة الرضاعة بأنها المرحلة التأسيسية لمعظم المهارات الحركية، وخاصة المهارات اليدوية، ومهارات استخدام الساقين

ويمكن تفصيل التطور الحركي في الآتي:

في الشهر الأول يستطيع الوليد أن يقبض علي شيء إذا وقع في كفه،

وفي حوالي الشهر الثالث يمكن للرضيع أن يمسك برأسه مرفوعًا عندما يكون في وضع الجلوس، كما يمكنه أن يرفع رأسه والجزء الأعلى من صدره عندما يكون منبطحًا. ويمكن أن يتتبع ببصره كرة تتحرك رأسيًا .

وفي سن ستة أشهر يستطيع أن يجلس مستندًا، وأن يرفس بقوة، وأن يمسك برجليه، ويمكن أن يقبض علي شيء بيديه ويحركه إلي فمه، ويقوم بمتصِّه .

وفي سن تسعة أشهر يمكن للطفل أن يجلس بمفرده وأن يرفع نفسه لوضع الوقوف، وأن يبدأ في الحبو . وعندما يصل عمره إلي سنة يستطيع الرضيع أن يحبو، ويستطيع البعض المشي .

وفي سن ثمانية عشر شهرًا يتعلم الأطفال صعود السلم وهبوطه مع المساعدة، ويمشون حاملين للأشياء الخفيفة .

تطور المهارات:

يزداد التآزر الحسي الحركي، وتتطور قدرة الرضيع علي تناول الأشياء والقبض عليها. وعندما يصل الرضيع إلي الأسبوع الستين، نجد قبضته وإمساكه وتناوله للأشياء قريبة النسبة بما نجده عند الراشد، ويستطيع الطفل السيطرة علي الحركات، كالمسك والفتح واللعب بالمكعبات في السنة الثانية. ويفضل الطفل في هذه المرحلة استخدام إحدى اليدين أكثر من استخدام الأخرى في نشاطه الحركي، والغالبية العظمي من أطفال هذه المرحلة يفضلون استخدام اليد اليمني .



وعلي الأم أن تتيح حرية الحركة لطفلها، وتنمي لديه المهارات الحركية، ولكن عليها ألا تتعجل في إجبار طفلها علي المشي، كذلك عليها أن تشجعه علي تناول طعامه بنفسه وارتداء ملابسه .



نجـ*مة 2007
نجـ*مة 2007
النمو الفسيولوجي في مرحلة الرضاعة:

الجهاز العصبي:
ينمو الجهاز العصبي بسرعة كبيرة؛ حيث يزداد حجم المخ ووزنه من (350)جرامًا في المتوسط إلي (1000) جرام في المتوسط، وذلك في نهاية السنة الثانية. ومعنى ذلك أن حجمه ووزنه يصلان إلى حوالي ثلاثة أرباع وزنه عند الراشد .

الجهاز التنفسي:
ينمو الجهاز التنفسي، ويزداد حجمه، وتزداد سعة الرئتين للهواء.

الجهاز الهضمي:
يكون حجم المعدة صغيرًا، وعلى ذلك فإنها تأخذ كميات صغيرة من الغذاء .

الإخراج:
قدرة الرضيع في هذه المرحلة علي ضبط عملية التبرُّز تسبق قدرته على ضبط عملية التبول .

النوم:
في بداية هذه المرحلة يكثر نوم الطفل، ثم تتناقص كمية النوم، وتطول فترة اليقظة بالتدريج .

وعلى الأم ألا تلجأ إلي الرضاعة الصناعية إلا في حالة الضرورة القصوى، وعليها ألا تستعجل الرضيع في ضبط عملية الإخراج قبل الوصول إلي مستوي النضج اللازم لذلك، ويجب تدريب الطفل على عادات النوم الصحيحة.
نجـ*مة 2007
نجـ*مة 2007
النمو الاجتماعي في مرحلة الرضاعة:

الاستجابة الاجتماعية:
يبدأ الرضيع في الاستجابة الاجتماعية للمحيطين به، ويظهر اهتمامه بما يجري حوله، وذلك في النصف الأول من العام الأول، ويمرح إذا داعبه أحد .

العلاقات الاجتماعية:
وعندما يصل الرضيع إلي نهاية السنة الأولي، تكون علاقاته الاجتماعية مع الكبار أكثر منها مع الصغار، ويبدأ الاتصال الاجتماعي بالأم، ثم الأب ثم الآخرين الموجودين بالبيت ثم خارجه.

وعندما يصل الرضيع إلى السنة الثانية يزداد اتساع البيئة الاجتماعية حوله، وتبدأ علاقته مع الأطفال.

الابتسام والبكاء:
ولهما دلالة اجتماعية، حيث إن لبكاء الرضيع أثرًا في استدرار الاهتمام والعطف من الكبار، كما أن الابتسامة الاجتماعية تظهر في الشهر السادس للميلاد؛ حيث يبتسم الطفل لوجوه دون أخرى.

التعلق:
وهو مظهر آخر من مظاهر السلوك الاجتماعي عند الطفل، فالطفل تكون لديه رغبة في أن يكون قريبًا إلي حد الالتصاق من أفراد آخرين لهم مكانة معينة لديه، ويظهر هذا التعلق بشكل واضح قبيل نهاية السنة الأولى من عمر الطفل.

وعلى الأم في هذه الحالة أن تشجِّع طفلها الرضيع على التفاعل الاجتماعي السليم، وأن تعمل على أن تكون علاقته مع الأطفال قائمة على الحب المُتبادَل.
نجـ*مة 2007
نجـ*مة 2007
النمو العقلي في مرحلة الرضاعة:

التصنيف:
تظهر قدرة الطفل في هذه المرحلة من العمر على ملاحظة أوجه الشبه وأوجه الاختلاف بين الأشياء، ويتعلم بالتدريج تصنيفها في ذهنه، ثم القيام بذلك عمليًّا مع التقليد، فقد يحتار الطفل عندما يفكر: هل البرتقالة توضع مع الكرة، لأن كليهما مستديرة؟ أم البرتقالة توضع مع البسكويتة لأن كلتيهما تؤكل؟!!

الإدراك:
يتزايد إدراك الرضيع للعالم المحيط به، لكن إدراك الزمن بالنسبة إليه يكون غامضًا، فهو لا يستطيع أن يفرِّق بين الماضي والحاضر والمستقبل.

التعلُّم:
يبدأ الرضيع في التعلُّم من الخبرات البسيطة، ويقلِّد الكبار، خاصة الوالدين والإخوة، لكن التعلُّم يكون بطيئًا نسبيًّا، وينمو عن طريق المحاولة والخطأ .

التذكُّر:
يشير علماء النفس إلي أنَّ الطفل يستطيع أن يتذكر الخبرات السارَّة التي حدثت له في هذه المرحلة، وينسي الخبرات المؤلمة .

وينسى الرضيع في السنة الأولى بسرعة، والدليل علي ذلك نسيانه لأبيه إذا غاب عنه، لكنه يستطيع من بداية السنة الثانية وحتى منتصفها أن يستدعي ذهنيًا صور الأشياء الغائبة عنه، بمعني أنه يمكنه تصور الشيء في حالة غيابه .

الذكاء الحركي:
يكون الطفل مشغولا في هذه الفترة بالإحساسات التي تنتقل إليه عن طريق جهازه العصبي، وتنمو أنشطته الحركية، ولذلك ففي خلال هذه المرحلة يتعلم الطفل أن يتحكم في حركاته في الفراغ، وأن يكون فكره عن الأشياء أنها دائمة، ويتحقق من أنه شيء في الفراغ، وشيء من بين الأشياء. وكل هذه التحصيلات توفر له بدرجة كبيرة الإحساس بالثقة.

وعلى الأم أن تحرص علي إشباع ميل الرضيع إلي الاستكشاف وحب الاستطلاع، وأن تساعده علي اختبار قدراته والتعبير عن نفسه، وأن توفر له فرص التنوع في المثيرات اليومية، وكذلك مواد اللعب المناسبة التي تنمي قدرات طفلها.