أم خالد القادم
مشاية الطفل مضره



أسماء أبوشال
بداية المشي يظل هاجس لدى كثير من الأمهات فتترقب الأم دائماً هذه اللحظة ، وخاصة عندما يبدأ أطفال الجيران أو الأصدقاء بالمشي وطفلها لم يقدم على هذه الخطوة بعد ، ولكن يؤكد أطباء الأطفال أن المشي ليس له قاعدة ثابتة عند الأطفال .



وبشكل عام يبدأ الطفل فى المشي مع اقتراب الطفل من عامه الأول غير أن هناك أطفالاً قد ينطلقون في المشي قبل ذلك وآخرون يمشون بعد ذلك بكثير, فالمشي يحصل عندما يكون الطفل قادراً عليه, وهذه القدرة تعتمد بالدرجة الأولى على التطور الحركي والعصبي, وبالطبع فإن المشي لا يأتي بين ليلة وضحاها .



تطور الطفل



وهناك مراحل تمهيدية يمر فيها الطفل قبل أن يصل إلى هذه المرحلة, فبين الشهرين الثالث والسادس يستطيع الطفل أن يقلب على ظهره وعلى بطنه, كما يستطيع الجلوس إذا حصل على المساعدة اللازمة, وفيما بين الشهرين السابع والتاسع يمكن للطفل أن يجلس بمفرده لبعض الوقت, كما يستطيع الوقوف على قدميه مرتكزاً على الآخرين, ويبدأ الطفل بالحبو عادة في هذه الفترة, وفيما بين الشهرين العاشر والثاني عشر يصبح الطفل أكثر قدرة على الحبو وقد يخطو خطواته الأولى, وعلى الأهل تشجيعه وتقديم العون له لكي يقف على قدميه ولكي يمشي. أما المشي الجدي فيحدث عادة فيما بين الشهرين الثاني عشر والخامس عشر, والطفل هنا يقوم بنفسه دون الحاجة إلى مساعدة, أما الأطفال الأكثر خوفاً فهم يتأخرون في المشي بضعة أشهر.



ولكن تستعين كثير من الأمهات بالـ"مشاية" ، لاعتقادهن أنها تساعد على المشي باكراً , إلا أن الدراسات التي جرت حول هذا الموضوع دلت على أن المشاية تؤخر المشي بدلاً من تسريعه, إضافة إلى ذلك فقد كشفت الدراسات أن المشايات هي مصدر خطر للطفل لأنها تتسبب فى الكثير من الحوادث المنزلية ، وخصوصاً حوادث السقوط على الدرج وما ينتج عنها من كسور عظمية ودماغية قد تقود بالطفل إلى حافة الهاوية, المشاية وغالبا ما يسبب ذلك الكسور المضاعفة او ارتجاج ونزيف في المخ مما قد يؤدي الى اعاقة دائمة او وفاة ، لذلك على الأمهات الراغبات في الحفاظ على صحة أطفالهن وسلامتهم أن يعزفوا عن استخدامها فهي تضر أكثر مما تنفع , وخير نصيحة تعطى في هذا المجال هو ترك الطفل في قاعة مفروشة يسرح ويمرح فيها على هواه وتقديم يد المساعدة له للتدرب على الوقوف والمشي.



معتقدات خاطئة



وعن استخدام الأمهات للمشاية يؤكد الخبراء أن استخدامها يرجع الى سببين رئيسيين وهما: الاعتقاد بأن المشاية تساعد الطفل على المشي مبكرا ، والآخر هو الانشغال في الاعمال المنزلية وبالتالي محاولة ابعاد الطفل عن اماكن الانشغال وبالذات اذا ما كان يحبو. وقد يبدأ استخدام البعض لها منذ الشهر الرابع للطفل.



وللتخلص من هذه العادة ينصح الأطباء كل من لا تستطيع ان تقاوم هذا المعتقد ، خاصة اذا كانت حماتها تتابعها بالميكروسكوب ، ب ان لا تستعملها قبل بلوغ الطفل ما بعد شهره السابع، فقبل ذلك تكون مرحلة تطوره الفسيولوجي ليست مستعدة بعد، وفي هذه السن الصغيرة، يجب ألا تترك قدميه على الارض، فان ارتكاز ثقل الطفل على الساق والقدم المبكر من شأنه ان يسبب مشاكل في قوام وبنية الساق والقدم.



لذا يجب أن تتحكمي في ارتفاع المشاية بحيث ترفعيها لتصل طرف الاقدام فقط الى الارض ، ومع تقدم تطور الطفل الفسيولوجي ووصوله لمرحلة القدرة على الوقوف، يمكن حينها ان يخفض ارتفاع المشاية وتترك للطفل الحرية في رفع ثقل جسمه والتحرك.



مؤشر خطر



وأكدت العديد من الدراسات العلمية ان المشايات قد تؤدي الى تأخير المشي عند الاطفال والى تشوه في الساق والقدم ، وهناك دراسات اثبتت ان الاطفال الذين يستخدمون المشايات يمشون على اصابع الارجل بدلا من القدمين عندما يمشون لوحدهم ومن دون مشاية.



وبالرغم من تحذيرات اطباء الاطفال من استخدام المشايات، فانه يباع سنويا ما يقارب المليون مشاية حول العالم ، ولكن في بعض الدول المتقدمة علميا لا تباع هذه المشايات في محلات العاب او لوازم الطفل، بل في الصيدليات، وتعتبر كجهاز للعلاج الطبيعي.



وأخيراً علينا أن نعرف أن التأخر في المشي يمكن أن يحدث عند بعض الفئات من الأطفال مثل الذين يعانون من سوء التغذية أو من نقص فيتامين (د), وكذلك الأطفال المصابون بأمراض عصبية كالشلل الدماغي وداء السحايا, كما أن هناك إصابات قد تدفع لحصول تأخر في المشي مثل خلع الورك الولادي وضعف العضلات وبعض أمراض العمود الفقري, ولكن لا يغيب عن البال أن هناك أطفالاً يتأخرون في المشي دون أن يوجد سبب واضح لذلك
منقول للفائده


لا اله الا الله ..
أم خالد القادم
مراحل تطور نظر طفلك من الشهر الأول إلى الشهر الثامن




يستطيع طفلك أن يرى منذ ولادته، إلا إذا كان يعاني من مشاكل بصرية. مع تطور نموه، سوف يستخدم عينيه في تلقي كميات هائلة من المعلومات عن العالم من حوله، ومن شأن ذلك تحفيز تطوره العقلي وإيصاله إلى الإنجازات الجسدية المختلفة مثل الجلوس ، والتقلّب من جانب إلى آخر ، والحبو أو الزحف ، والمشي .

متى يحدث هذا التطور؟
تزداد حدة نظر طفلك خلال الأشهر الأولى من عمره، وحين يصل إلى الشهر السادس أو الثامن تقريباً، يتمكّن من رؤية العالم من حوله تماماً مثلما يراه الشخص البالغ.

كيف يحدث ذلك؟
يتطور نظر طفلك تدريجياً إلى حدّ ما، بعكس قدرته السمعية ، التي يكتمل تطورها تماماً مع نهاية الشهر الأول.
عند الولادة، تكون رؤيته مشوشة قليلاً، لكن بمقدوره تحديد الضوء والأشكال والأشياء المتحركة من حوله. يستطيع أن يرى فقط على بعد حوالي 15 بوصة / أو من 20 إلى 30.5 سنتيمتراً، وتسمح له هذه المسافة برؤية الشخص الذي يحمله فقط، وهذا يناسبه تماماً لأن وجهك هو أكثر ما يسلّيه في هذا السنّ، تليه الأشياء الصارخة في تناقضها مثل لوحة الشطرنج الملوّنة بالأبيض والأسود، لذا تأكدي أنك تمنحيه الكثير من الوقت لتلتقي عيناك مع عينيه،يتحسّن نظر طفلك تدريجياً حتى يستطيع في سنّ الثمانية أشهر الرؤية مثلك تماماً.

في الشهر الأول:
عند الولادة، لم يكن طفلك يعلم كيف يستعمل كلتي عينيه في آن واحد، لذا قد تهيمان بشكل عشوائي ومنفرد. حين يكمل الشهر الأول أو الشهرين من عمره، سيكون قد تعلّم التحديق بعينيه الاثنتين في آنٍ واحد، كما يستطيع متابعة شيء متحرك (رغم إمكانية قدرته على فعل ذلك منذ الولادة وإن لفترات قصيرة). عادة، تجذب انتباهه أية خشخشة بسيطة تمر أمام وجهه، أو يمكنك تجريب لعبة تثبيت العين بالعين عبر التحرك بالقرب منه وتحريك رأسك من جانب إلى آخر، فترينه يثبت نظرة عينه في نظرتك ذهاباً وإياباً.


في الشهر الثاني:
يرى الأطفال الألوان منذ الولادة، لكن يصعب عليهم التمييز بين الألوان المتشابهة مثل الأحمر والبرتقالي. لهذا يفضلون الأبيض والأسود والألوان الصارخة في تناقضها. بين عمر الشهرين والأربعة أشهر، تتضح الفروق بين الألوان أكثر، ويبدأ طفلك بالتمييز بين الألوان المتشابهة. نتيجة لذلك، يظهر الميل إلى الألوان الأساسية الفاقعة والأشكال الأكثر تفصيلاً وتعقيداً. شجعيه على هذا بالنظر إلى رسومات ذات ألوان ساطعة أو صور أو كتب أو ألعاب تمتاز بألوانها الجذابة. على امتداد الشهرين المقبلين، سوف يتقن طفلك تتبع الأشياء المتحركة بمهارة أعلى.


في الشهر الرابع:
يبدأ طفلك في هذا السنّ تقريباً إدراك البعد العميق مما يساعده على رؤية مسافة الأشياء التي تبعد عنه. وسوف يكتسب قدرة أفضل على التحكّم بذراعيه، فيأتي هذا التطور البصري الجديد في موعده تماماً ليعينه على تقدير المسافات عند مسك الأشياء بصورة أكثر دقة مثل الشعر أو أقراط الأذن.


في الشهر الخامس:
تتحسن قدرة طفلك في هذه المرحلة على ملاحظة الأشياء صغيرة الحجم وتتطور كذلك قدرته على متابعة الأشياء المتحركة. فيستطيع التعرّف على الشيء بمجرد رؤية جزء منه، وهو الأساس في لعبة "الغميضة" أو "الاختباء" التي يمكنك الاستمتاع بها معه خلال الأشهر الآتية. يتعلّم معظم الأطفال في سنّ الخمسة أشهر التمييز بين الألوان البارزة والمتشابهة، بما يساهم في البدء بمعرفة الفروق الدقيقة بين الألوان الفاتحة.


في الشهر الثامن:
فيما الشهر الأول تقريباً، يجذب انتباهه أي أي شيء تمررينه أمام وجهه. يوجد في محلات الأطفال الكثير من الألعاب التي تساعد طفلك على تنمية قدراته، لكنك تستطيعين القيام بذلك مستخدمة الأدوات المنزلية التي تستعمل يومياً. حركي ورق الألمنيوم البراق أمام وجهه، أو حركي مَغْرَفَة بلون زاهٍ من جهة إلى أخرى، ومن فوق إلى تحت. هذا الأمر كفيل بلفت انتباهه، مع أن معظم الأطفال يعجزون عن تتبع الحركات الرأسية بسهولة حتى مرور ثلاثة أو أربعة أشهر إضافية.
مثلما ذكرنا من قبل، شجعي اهتمام طفلك بالألوان الأساسية والفاتحة كلما تقدّم به العمر. من الأمور الجذابة للنظر، اللعبة المتحركة فوق السرير ذات الألوان الأساسية (والتي تعلق بعيداً عن متناول يديه)، والملصقات ذات الألوان الصارخة، والكتب الملونة .


متى يستدعي الأمر القلق؟
يجب فحص الأطفال بصورة منتظمة ودورية للكشف عن أية مشاكل بصرية ابتداء من سنّ الولادة. يمكن تصحيح معظم عيوب الإبصار إذا تمّ اكتشافها مبكراً، فكلما كبر طفلك في السنّ، أصبح حلّ المشكلة أصعب. قد لا يسهل عليك أن تكتشفي بنفسك حالات قصر النظر وطول النظر وحرج البصر (وهو علّة في العين تمنع أشعة الضوء من الالتقاء عند نقطة واحدة ويعتبر تقعراً غير مستوٍ في القرنية و/أو الحدقة)، لكن يجب أن تراقبيه خوفاً من وجود مشاكل أكبر. إذا لم يستطع طفلك التركيز على شيء ما أو متابعة شيء متحرك (أو وجهك) بعينيه الاثنتين عندما يكمل الثلاثة أو الأربعة أشهر، استشيري الطبيب.
يتعرّض الأطفال الخدّج (المولودين قبل الأوان) لخطر أكبر في الإصابة ببعض مشاكل العيون مثل حرج البصر وقصر النظر والحول (عدم انتظام حركة العين)، لذا على آبائهم وأمهاتهم بالإضافة إلى الطبيب، مراقبة مشاكل العين. استشيري طبيبك في الحالات التالية:
- إذا كان طفلك يجد صعوبة في تحريك إحدى عينيه أو الاثنتين في جميع الاتجاهات.
- إذا كان لدى طفلك حَوَلٌ معظم الوقت.
- إذا كانت إحدى عيني طفلك أو الاثنتين تميل إلى الدوران.

لا اله الا الله ..
أم خالد القادم
الجدول التالي يعطينا عناصر مهمة جداً لقياس هذا النمو .



العـــــــــمر - الوزن - الطول - محيط الرأس - الوعي

يــوم واحـــد - 3300 غ - 50 سم - 35 سم - ــــــــــــــــــ

شهــر واحـد - 3800 غ - 53 - 36،5 - يـــــــرفع رأســـــه

شهــــــــران - 4800 غ - 56 - 38 - يضحـــــــــــــــــــــك

أربعـة أشهر - 6300 غ - 62 - 41 - يتـــابع بنظــره الأشياء

ستـة أشهــر - 7300 غ - 65 - 43 - يعــتاد وضعية الجلوس

تسعة أشهـر - 8600 غ - 70 - 45 - يــقف علــــى رجليــــه

سنـــــــــــة - 9500غ - 74 - 46،5 - يمشي مستنداً إلى شيء

سنة ونصف - 11000 غ - 80 - 48 - يــــــتـــكــــلّــــــــــم

25
3deda

محررة



تاريخ التسجيل: 24-04-1430 هـ
المشاركات: 1,737

**ادخلي هنا لتعرفي هل وزن طفلك مثالي***
http://www.alexdoctor.net/calculator...l36weight.html

لا اله الا الله ..
أم خالد القادم
تقديم الأطعمة الصلبة: متى تكون البداية؟





متى ينبغي أن أعرض الأطعمة الصلبة على صغيري؟




يُنصح دوماً بالاكتفاء بالرضاعة الطبيعية وحدها حتى يبلغ طفلك سنّ الستة أشهر. بعد تجاوز هذا السنّ، لا يعتبر حليب الأم وحده كافياً لإمداد طفلك بالمواد الغذائية اللازمة وعلى وجه التحديد الحديد، لذا يجب الاستعانة بأطعمة أخرى.

إن الانتظار حتى عمر ستة أشهر لتقديم الأطعمة الصلبة ضمن النظام الغذائي لطفلك سيساعد على تقليل مخاطر ردود الفعل المعاكسة للأطعمة فضلاً عن تخفيف الحساسية. ويتّسم هذا الأمر بأهمية خاصة إذا كان لدى عائلتك تاريخ مع الحساسية، حيث يتناقص معدل حدوث ردود فعل سلبية أو حساسية على الأطعمة أو أمراض البطن في حالة تأخير الفطام إلى أن يتخطّى الطفل سنّ الستة أشهر.

إذا شعرتِ أن طفلك يحتاج إلى البدء بتناول الأطعمة الصلبة قبل عمر الستة أشهر، ينبغي عليكِ مناقشة ذلك مع طبيبك أولاً. تزداد أهمية المسألة إذا كان طفلك قد وُلد قبل أوانه (أي كان خديجاً). إذ يعتبر الأطباء أن البدء بتقديم الأطعمة الصلبة لا يجب أن يحدث قبل نهاية الشهر الرابع لطفلك (20 أسبوعاً). ولو قررت فطامه ونقله إلى الأطعمة الصلبة قبل عمر الستة أشهر، هناك أطعمة معينة يجب الابتعاد عنها وعدم الاستماع إلى آراء العامة التي تدعو إلى البدء بتقديم الأطعمة الصلبة لطفلك من دون الانتباه الكامل للمكونات، مثل الأطعمة التي تحتوي على الجيلاتين، والبيض، والجبن، ومنتجات الألبان، والسمك والمحار.


هل طفلي مستعد لتناول الأطعمة الصلبة؟





يكون طفلك على استعداد لتناول الأطعمة الصلبة إذا كان:

- يستطيع إبقاء رأسه ثابتة

من الضروري أن يكون طفلك قادراً على تثبيت رأسه في وضع مستقيم لكي يستطيع تناول أطعمته الأولى باستخدام الملعقة.

- يستطيع الجلوس جيداً مع المساعدة
ربما ينبغي عليك تقديم القليل من المساعدة، ويمكن الاستعانة فيما بعد بمقعد عالٍ مخصص للأطفال عندما يكون طفلك قادراً على الجلوس جيداً بمفرده.

- يقوم بعملية مضغ الطعام
يجب أن يكون طفلك قادراً على نقل الطعام إلى داخل فمه وبلعه. عندما يتمكّن من بلع الطعام جيداً سوف تلاحظين أن معدل إسقاطه للطعام من فمه قد قلّ. في عمر الستة أشهر، قد تظهر لطفلك سنّ أو اثنتين.

- ينبغي أن يكون وزن الطفل مثالياً
يستطيع معظم الأطفال تناول الأطعمة شبه الصلبة عندما يصل وزنهم إلى ضعف ما كان عليه عند الولادة، وهذا ما يتحقق قبل أو عند بلوغهم الشهر السادس.

- يظهر فضولاً واهتماماً بالطعام الذي تتناولينه
يبدأ طفلك بالنظر إلى طعامك حتى أنه قد يحاول نقله من الطبق إلى فمه.




تقديم الأطعمة الصلبة: متى تكون البداية؟





متى ينبغي أن أعرض الأطعمة الصلبة على صغيري؟




يُنصح دوماً بالاكتفاء بالرضاعة الطبيعية وحدها حتى يبلغ طفلك سنّ الستة أشهر. بعد تجاوز هذا السنّ، لا يعتبر حليب الأم وحده كافياً لإمداد طفلك بالمواد الغذائية اللازمة وعلى وجه التحديد الحديد، لذا يجب الاستعانة بأطعمة أخرى.

إن الانتظار حتى عمر ستة أشهر لتقديم الأطعمة الصلبة ضمن النظام الغذائي لطفلك سيساعد على تقليل مخاطر ردود الفعل المعاكسة للأطعمة فضلاً عن تخفيف الحساسية. ويتّسم هذا الأمر بأهمية خاصة إذا كان لدى عائلتك تاريخ مع الحساسية، حيث يتناقص معدل حدوث ردود فعل سلبية أو حساسية على الأطعمة أو أمراض البطن في حالة تأخير الفطام إلى أن يتخطّى الطفل سنّ الستة أشهر.

إذا شعرتِ أن طفلك يحتاج إلى البدء بتناول الأطعمة الصلبة قبل عمر الستة أشهر، ينبغي عليكِ مناقشة ذلك مع طبيبك أولاً. تزداد أهمية المسألة إذا كان طفلك قد وُلد قبل أوانه (أي كان خديجاً). إذ يعتبر الأطباء أن البدء بتقديم الأطعمة الصلبة لا يجب أن يحدث قبل نهاية الشهر الرابع لطفلك (20 أسبوعاً). ولو قررت فطامه ونقله إلى الأطعمة الصلبة قبل عمر الستة أشهر، هناك أطعمة معينة يجب الابتعاد عنها وعدم الاستماع إلى آراء العامة التي تدعو إلى البدء بتقديم الأطعمة الصلبة لطفلك من دون الانتباه الكامل للمكونات، مثل الأطعمة التي تحتوي على الجيلاتين، والبيض، والجبن، ومنتجات الألبان، والسمك والمحار.


هل طفلي مستعد لتناول الأطعمة الصلبة؟





يكون طفلك على استعداد لتناول الأطعمة الصلبة إذا كان:

- يستطيع إبقاء رأسه ثابتة

من الضروري أن يكون طفلك قادراً على تثبيت رأسه في وضع مستقيم لكي يستطيع تناول أطعمته الأولى باستخدام الملعقة.

- يستطيع الجلوس جيداً مع المساعدة
ربما ينبغي عليك تقديم القليل من المساعدة، ويمكن الاستعانة فيما بعد بمقعد عالٍ مخصص للأطفال عندما يكون طفلك قادراً على الجلوس جيداً بمفرده.

- يقوم بعملية مضغ الطعام
يجب أن يكون طفلك قادراً على نقل الطعام إلى داخل فمه وبلعه. عندما يتمكّن من بلع الطعام جيداً سوف تلاحظين أن معدل إسقاطه للطعام من فمه قد قلّ. في عمر الستة أشهر، قد تظهر لطفلك سنّ أو اثنتين.

- ينبغي أن يكون وزن الطفل مثالياً
يستطيع معظم الأطفال تناول الأطعمة شبه الصلبة عندما يصل وزنهم إلى ضعف ما كان عليه عند الولادة، وهذا ما يتحقق قبل أو عند بلوغهم الشهر السادس.

- يظهر فضولاً واهتماماً بالطعام الذي تتناولينه
يبدأ طفلك بالنظر إلى طعامك حتى أنه قد يحاول نقله من الطبق إلى فمه.


لا اله الا الله ..
أم خالد القادم
تقديم الأطعمة الصلبة: كيف تكون البداية؟




أعتقد أن طفلي مستعد لتناول الأطعمة الصلبة. كيف نبدأ؟



قدمي لطفلك رضعته المعتادة من الحليب سواء أكان ذلك من خلال الرضاعة الطبيعية أو الحليب
الاصطناعي الخاص بالأطفال. عندما يقترب من الشبع، قدمي له ملعقة صغيرة أو اثنتين من حبوب الإفطار (الكورن فليكس) مثلاً الممزوجة مع كمية كافية من حليب الأم الطبيعي أو الحليب الاصطناعي للحصول على مزيج يشبه الحساء. يفضّل تقديم أرز الأطفال المدعّم بالحديد في البداية. أعطيه لطفلك بواسطة ملعقة ناعمة مطاطية مرة واحدة كل يوم ثم أكملي رضعته من الحليب. بهذه الطريقة، لن يكون طفلك جائعاً جداً ليكون محبطاً من تجريب الطعام الجديد، أو شبعاناً بحيث لا يهتم بالطعام. لا تجعلي منها وجبة الصباح، بل اختاري وقتاً مناسباً لك ولطفلك.

في البداية، سوف تلاحظين أن طفلك قد أكل كمية قليلة، وربما يستغرق ذلك فترة حتى يستطيع طفلك تناول هذه الكمية الصغيرة، تحلّي بالصبر مع صغيرك وتذكري دائماً أنه يحتاج بعض الوقت كي يتعلّم هذه المهارات الجديدة.

عندما يصل طفلك إلى مرحلة تناول ملعقتين كبيرتين إلى ثلاث ملاعق من الحبوب المجففة يومياً، جربي إضافة طعام جديد. حين يبدأ في الأكل ويقوم بتطوير عملية طحن الطعام من جانب إلى آخر، قلّلي كمية السائل مما يجعل الخليط أكثر سماكة، فيسمح لطفلك بتطوير عمليتي المضغ والبلع.

كيف أعرف إذا شبع طفلي؟





تتفاوت شهية طفلك للطعام بين وجبة وأخرى، لذا عليك مراقبة العلامات التي تدلّ على أن طفلك قد شبع. إن الطفل الذي يرفض فتح فمه للملعقة التالية، أو يبتعد عن الطعام، أو يبدأ باللعب في طعامه يكون غالباً قد شبع.
كيف يمكنني تقديم المزيد من الأطعمة الصلبة لطفلي؟



يجب تقديم الأطعمة الجديدة بالتدريج، أي بمعدل نوع واحد جديد كل مرة. يحتاج طفلك إلى بعض الوقت للتعرّف على كل طعم وملمس جديد. سيعطيك الحرص في تقديم الأطعمة الجديدة فرصة ملاحظة أعراض الحساسية مثل الإسهال وأوجاع البطن، والطفح الجلدي. جربي إضافة نوع جديد من الطعام كل بضعة أيام، بدءاً بالفواكه والخضروات، والتي يسهل على الأطفال هضمها. ينصح بعض الخبراء أن تبدئي بالخضروات الخضراء، لأن الأطفال لا يرغبون أحياناً في

تغيير الطعم الحلو للفواكه والخضروات الصفراء، فتضعف فرصة تجريب البقوليات!

باشري بتقديم بعضة ملاعق من الفواكه أو الخضروات إلى طفلك خلال نفس وجبة الحبوب المجففة. من الأطعمة التي يمكن الانطلاق معها: التفاح المسلوق والمهروس والموز، والجزر، والخوخ،
و الإجاص، والبطاطا الحلوة، والجزر الأبيض. حاولي الحصول على خليط متجانس بإضافة ماء مغلي ومبرّد أو حليب الأم الطبيعي أو الحليب الاصطناعي. كما يمكنك تجريب أرز الأطفال، والذرة، والشوفان أو الحبوب المطحونة. يفضّل الابتعاد عن الخيار، والبصل، والملفوف، والبروكولي والقرنبيط (الزهرة) وما شابهها حتى يبلغ طفلك عامه الأول لأنها صعبة الهضم، كما ينصح بعدم استعمال السبانخ والشمندر لأنها تحتوي على تركيز عالٍ من النيترات.

عندما تواجهين رد فعل سلبياً من طفلك، أعيدي المحاولة مرة أخرى بعد عدة أيام. يمكن أن يرفض الطفل عدة أطعمة، لكن واظبي على تقديمها على أمل أن يتقبّلها.

بعض الإرشادات العامة:

- لا تعطي طفلك العسل قبل عامه الأول خشية أن يصاب بتسمّم غذائي.
- استناداً إلى نظام طفلك الغذائي، يمكن إضافة بضعة قطرات من الفيتامينات بعد استشارة طبيبك.

هل تغيّر الأطعمة الصلبة براز طفلي؟



سوف تلاحظين تغيراً في لون ورائحة براز طفلك عند البدء بتقديم الأطعمة الصلبة، وهذا وضع طبيعي. إذا وجدت أن البراز أصبح صلباً إلى درجة قد تؤلم طفلك، استشيري طبيبك. كما عليك تبديل هذه النوعية من الأطعمة بالفواكه والخضروات. بإمكانك إعطاء الطفل قليلاً من السوائل مثل رشفات من الماء المغلي المبرّد أو عصير الفواكه المخفف وغير المحلّى