
هذه رسالة أوجهها إلى كل أخت لي في الله اضطرت للعيش في بلد من بلاد الكفار ..سواء أكانت باريس أم لندن أم جنيف أم حتى أمستردام , لعل الله تعالى أن ينفع بها , إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ,وأسأل الله تعالى أن لا يؤاخذني بما نسيت أوأخطأت ..

سألتني صديقة لي :كيف استطعت المحافظة على حجابك وأنت في بلد الكفر ؟ في بلد ينظرون إلى الحجاب بنظرة سخرية واستحقار !.....
أجبتها بالآتي :

عندما أتلفع بحجابي وأخرج ...أشعر بسعادة بالغة ..وحرية ..
نعم إنها حرية من نوع خاص ..الحرية من قيود الاستغلال السيء لجسد المرأة....
وعندما يرمقني أحدهم بنظرة ..قد تكون أتت من دهشة أو سخرية أو حتى استهجان ..فإنه يزداد شعوري بالفخر , وأزداد ثقة بنفسي , مما يجعلني أنظر إليهم بدوري نظرة كلها إشفاق وترحم ..
كيف لا وأنا على حق وهم على الباطل ؟!
كيف لا وقد صانني ديني وشرفني بهذا اللباس الطاهر ؟!
إنهم لم يشعروا بما أشعر به , ولم يذوقوا الحلاوة التي أتلذذ بها كلما تجولت بهذا اللباس الفاخر في أنحاء المدينة ..
نعم فأنا أشعر بأني الملكة المعظمة (التي عظم شأنها الإسلام ), ورفع قدرها , حتى لم يعد لكل من هب ودب الحق في الاستمتاع بالنظر إليها ..

سعيدة أنا بمكـانتي .
ملكة أنا بلباســـــي .
فخورة أنا بحجـــابي .

عندما تفكرين بما أفكر به , وتستشعرين ما أشعر به , عندها :
تجولي في شوارع باريس ولندن واستمتعي بحجابك .
