تحبين الأقصى... تفضلي ..فلديك ما تفعلين هنا!!

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله .. سيدنا ونبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم و على آله و أصحابه أجمعين

أخواتي العزيزات..


في ظل ما يحدث هذه الأيام من أحداث في القدس تحديدا..

وما يجري من" مفاوضات" لاستعادة الحقوق المسلوبة بالحل " السلمي"

والتعتيم المطلق على أهمية الحدث وموقع الحدث من الإعراب على خارطة الإسلام!!

كان لابد لنا مع وقفة مع نصف المجتمع...وهو... أنتن..

أخواتي العزيزات...

تتساءل الكثيرات عن ما يستطعن تقديمه في هذه الظروف...

وقد بذلتن على مر الأيام و السنين وفي كل المواقف العصيبة "جزاكن الله خيرا" ما استطعتن من الدعم النفسي

والمادي .. وما كفت ألسنكن عن الدعاء.. "و الله يعلم ما تصنعون"..

فنحن هنا لسنا بصدد الحديث عما اعتدنا عليه من هذا النوع من مساعدة المنكوبين .. في شتى بقاع الأرض...

في فلسطين "بلادي" أو غيرها من بلاد المسلمين... علما بأننا لا نحقر أيا من مجهوداتكم.. جزاكم الله عنا وعن

المسلمين كل خير..

و لكن نحن هنا لطرح فكرة والتذكير بسلاح في أيديكن... ربما غاب عن عقول أغلبنا.. أو طوت مشاغل الدنيا و أحداث

الزمن فاعلية هذا السلاح...و أخفت أهميته عن عقولنا.. وتناسى بعضنا و فقد الثقة بأنه يستطيع أن يساهم بأكثر من

المال...أو الدعاء.. أو حتى البكاء...


هذا السلاح...هو ... التربية

نعم أخواتي... التربية ...

فنحن كلنا نجاهد من مواقعنا .. وأنتن حاملات الأمانة و على عاتقكن بناء رجال المستقبل..


فلتنفض كل منكن عنها غبار السنين الذي غطانا بكلمات ..(( ماذا نستطيع أن نفعل!!)) ...((ليس بأيدينا إلا الدعاء))...

((أدمى مآقينا البكاء))

كلا أخواتي... فبايديكن الكثير..

ويكاد يكون ما بأيديكن أكثر مما بيد الرجال في هذا الزمان!!

التربية.. ثم التربية.. ثم التربية..

أخواتي في الله ...

الأقصى من مقدسات الإسلام وليس للفلسطينيين وحدهم..

فلتكن غايتنا جميعا بناء جيل واع و لنربي أبناءنا على الجرأة في الحق.. وعدم الخنوع والتخاذل في الشدائد والمحن..والثبات على المبادئ حتى في أحلك الظروف

وقبل كل ذلك.......... فلنربهم على الإسلام الصحيح.... دينا وخلقا...

فلننزع الدنيا وحب الشهوات من عقولهم...

فلنزل العوائق بيننا وبين أفكارهم ..فلا تعاملوهم كأطفال...!

جيل.. يكون الشاب فيه في العشرينات.. يكابد عناء السهر ليفوز على أقرانه بلعبة يلعبونها على الحاسب.. أو يتابع مباراة ويدحرج

معها في الملاعب أفكاره حتى لا يبقى فيعقله غير تلك الكتلة الصماء بالأبيض والأسود.. ينام ويحلم بها!!

جيل .. نعمل به إبن ال20 كصبي في السابعة ... لم يدعى إلى الصلاة ليلة!!!

لم يقم لصلاة الفجر ليلة...

لم يحمل أمانة دينه .. ولم يكن في مصاف الذاكرين ليلة...

أستحلفكن بالله.......كيف سيحرر الأقصى بهكذا جيل!!!!!!!!!!!!!!!!!!

كلامي هذا اقوله لنفسي قبل ان أقوله لكن... و أعد أبنائي ليوم آت لا محالة...

فقد وعدنا ربنا النصر بإذن الله..

ونحن على الوعد والعهد باقون... والله متم نوره ولو كره الكافرون..


وحسبنا الله ونعم الوكيل

تذكرن اخواتي قبل كل هذا.. أن يكون

الله غايتنا...

و محمد صلى الله عليه وسلم قدوتنا..

و القرآن دستورنا ..

والموت في سبيل الله أسمى أمانينا..



فتخيلي معي لو بلغك الله الشهادة وأنت في قعر بيتك تربين أبناءك.. محتسبة عند الله أجر الجهاد في تربيتهم في هذا

الزمن الصعب!!

بارك الله فيكن وفي دعواتكن .. وبلغنا و إياكن يوما لا تدمع فيه أعيننا إلا بفرح النصر أو الشهادة


دمتن بخير .. وأدام الله عليكن نعمة الأمن و أتم عليكن فضله ..

وجزاكن الله خيرا...


أختكن... أم عصام









29
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

محتاره1
محتاره1
جزاك الله خير الجزاء.
ونفع الله بك....
احلى من العسل
احلى من العسل
جزاك الله خير الجزاء.
ونفع الله بك....
الأخوات الثلاث
جزاك الله خير
sun top
sun top
الله ينصر اخواننا المسلمين في كل مكان
جزاك الله خير
بتول القدس
بتول القدس
كلام يسطر بماء من ذهب كما عهدناك دائما اختي ام عصام

جزاك الله كل الخير و قدرنا و اياك على تربية اولادنا التربية الحق ليكونو هم من يحرر بلاد المسلمين