عدتُ إليك ، @aadt_alyk
عضوة جديدة
"تحتَ ظل الله" : تائبُون !
بسمِ الله الرحمن الرحيم
وَ سلامٌ منهُ على أرواحٍ كريمة تبتغي رضاه ، وَ ترجو العفوَ منه ،
وَ صلِّ ربنا وَ سلم على أطهر الخلقِ محمد ، وَ على آلهِ و صحبهِ أجمعين ..
بـدايةً ،
أقدم لكم إخوتي جهداً متواضع ، أدعو المولى أن يجعل فيهِ خيراً كثيرا ،
حملة تحفها قبسات الهدى وَ لذة الإيمان ، أسميتها : " تحتَ ظل الله " ،
لعلّ الله ينفعنا بها وَ بقارئها وَ ناشرها وَ يجمعنا بسببها تحت ظلهِ يومَ لا ظل إلا ظله ..
هيَ محطات نتنقل بينها بقلوبٍ مرهفة ، ترفرف حباً و شوقاً ،
في كل مرة سأسلط الضوء على زاويةٍ من زوايا ديننا العظيم ،
عبادة كانت ، أو إحدى السنن النبوية ،
أو معنى من المعاني التي يهتز لها الوجدان وَ تقشعرّ الأبدان خوفاً و طمعا ..
كم نحنُ بحاجة لتقوية إيماننا و صلتنا بربنا الرؤوف الودود ،
نعيش في هذه الدنيا وَ كأننا لم نُوجد إلا لأجلها ، وَ كأننا مخلدون !
كيفَ لنا أن نغفل وَ الله تعالى يقول :
" وَ مَا خلقنَا السمَاواتِ وَ الأرضَ وَ ما بينهُما لاعبِين * مَا خلقناهُما إلا بالحقِّ وَ لكنَّ أكثرَ الناسِ لا يعلمُون "
- سورة الدخان -
لـذا ،
برقت في مخيلتي فكرة هذهِ السلسلة ، لكل أولئك الذين يطمحون بالسعادةِ الأبدية ،
بفرحٍ لا انقضاء لهُ و لا انتهاء ، بالبشرى الطيبة وَ البهجة الدائمة ..
لأولئك الذين يشعرون بالكدرِ والضجر ،
لمن تتلألأ في أفئدتهم بذرةُ خير ينقصها الرعاية وَ الصحبة الصالحة ،
لهؤلاء التائهين المتعبين ، من هم بأمسّ الحاجةِ لقنديلٍ نورانيّ يضيء لهم الدروب ،
نحنُ يا أحبتي نسلك طريقاً لهُ نهايتان لا ثالث لهما ،
يداً بيد .. وَ روحاً بروح .. سننتهي بأجملهما إن شاءَ الله !
" تحتَ ظل الله "
حلقةُ ذكر ، وَ مجلسُ نور ، لا ينقصه إلا أنتم ،
كونوا هنا دائماً وَ ابقوا على مقرُبة ،
فمنذُ الآن ...
نحنُ إخوةٌ في الله متحابين ، متآخين وَ متآلفين ،
نتقاسم الحِكم وَ العِبر و المشاعر وَ اللحظات الإيمانية ..
وَ الملتقى يا أحبتي الجنة !
بإذن الله ()
أختكم : عدتُ إليك ،
16
985
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
هل شعرتُم يوماً بضيقٍ مفاجئ بعد ارتكاب ذنبٍ ما ، وَ ساوركم تأنيب الضمير على ذلك ؟!
هل استلقيتم يوماً على السرير ثم بدأت أفكاركم تهيم في الماضي ،
وَتغوص الذاكرة في سجل أيامكم ، أفعالكم ، تصرفاتكم ، ثم أحسستم بحسرة ؟!
أبشرك يا من مررتَ بهذا الموقف !
تلك إحدى العلامات الدالة على أن ثمةُ خيرٍ يسكنُ قلبك ،
كثيرٌ منا يخالجه هذا الشعور ولكنه يتجاهله ببساطة ، وَ يوحي لنفسه بأن شيئاً لم يحدث ،
ثم يمضي وَ ينسى !
نكرّر هذا الفعل مراراً . . .
تتراكم الخطايا وَ تتكاثر الذنوب ، تصبح كالطبقات الكثيفة بعضها فوقَ بعض ،
لتكوّن حاجزاً أسود نتخبط بسببه في الآثام بلا أدنى شعورٍ بالخطيئة !
وَ لكــن ،،
هناكَ من أرادَ الله بهِ خيراً ، يرى في قلبهِ شيئاً من الإنكسار و الندم فيُلهمه إلى أعظم الأبواب !
وَ أجلها و أكرمها وَ أصدقها . . .
بابٌ تغتسلُ فيهِ الأرواح وَ تسمو بهِ النفوس ،
كل من دخلّ هذا الباب ، بقلبٍ خاشعٍ خائف ، وَ ضميرٍ نادمٍ آسِف ..
يرجو رحمة الرحمن وَ يخشى عذابه ،
فسيشمله ملكُ السماوات وَ الأرض بحبه !
إنه باب : التوبة .
نعمْ .. لا تعجب ! .. فالله بجلالة قدرهِ و عظيم سلطانه يُحبك أنت !
كيفَ لا وَ هو الذي يقول :
" إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِين "
- البقرة -
سُبحانك ربي ما أكرمك !
ذكرَ " التوَّابين " وَ لم يقل " التائبين " ، هل تدرونَ لمَ ؟!
منَ المعلوم أن كلمة ( توّاب ) على وزن فعّال ، و هيّ إحدى صيغ المبالغة ،
و تعني كثير التوبة و الرجوع إلى الله سبحانه وَ تعالى ،
كلما أذنب عاد ، و كلما أخطأ تابَ وَ أناب !
افرح يا أخي .. افرحي يا أختي ..
افرحوا جميعاً إنها بشرى يزفها القرآن لنا !
يا لرحمتهِ وَ سعة مغفرته ، إنه يحب من يتوب إليه وَ إن بلغت ذنوبه عنان السماء ..
أحياناً يتوب الإنسان ثم يرجع لذنبه ، ثم يكرر هذا الأمر حتى يقول في نفسه :
أشعر بأني منافق ، وَ كاذب و الله لن يتوب علي ، لذا سأمتنع عن التوبة !
أبداً .. وَ مطلقاً ..
لا تدع هذا الوهم يتخلل تفكيرك ، إنهُ سبيلٌ للشيطان عليك حتى تستمر في الغيّ و الضلال ،
قيل للحسن البصري : ألا يستحيي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ، ثم يعود ، ثم يستغفر ، ثم يعود ؟
فقال : ودّ الشيطان لو ظفر منكم بهذا ، فلا تملوا من الاستغفار .
هل لكم أن تتخيلوا أيها التائبون استقبال الرحمن لكم ؟!
يقول الرسول صلى الله عليهِ و سلم :
" للهُ أَشد فرحًا بتوبَة عَبده حين يَتوبُ إِليهِ مِن أَحَدكم كان عَلى رَاحلتهِ بِأَرضِ فلاةٍ فانفلتت منهُ
وَعليها طعامهُ وشرابهُ ، فَأَيِسَ منها فَأَتَى شجرةً فَاضطَجعَ في ظِلِّها قَد أَيِسَ من رَاحلته فَبَيْنَا هُوَ كَذَلك
إِذَا هُو بِها قَائمَةً عِنده فَأَخَذَ بخطَامِهَا ثُمَّ قَال من شِدَّة الْفَرَح : اللَّهُمَّ أنتَ عَبْدِي وَأَنا رَبُّك ! أَخطَأَ مِن شِدَّة الْفرَح "
- رواه مسلم -
سُبحان الله !
ربنا أشد فرحاً بنا من رجلٍ كاد أن يهلك ثم نجا ..
هل بعد هذا الحديثِ خبرٌ يبعث في خلجاتنا السرور أكثر من هذا ؟!
انظروا لحديثٍ آخر أظنه سيقطع كل حبال الشك في دواخلكم ،
قال رسول الله صلى الله عليهِ وسلم :
" وَ الذي نفسي بيدهِ لو لم تُذنبوا لذهبَ الله بكم ولجَاء بقومٍ يُذنبون فيستغفرُون الله فيغفرُ لهم "
- رواه مسلم -
لم تنتهِ المفاجآت بعد !
هناكَ ما يأسرُ الألباب وَ تبتهجُ لهُ الأفئدة ،
قد يساورك بعضٌ من التردد و أنت تتذكر ذنوبك السالفة ،
ماذا سيحلّ بها ؟! قد أتوب إلى آخر عمري و لكن ما مضى هل سأحاسب عليه ؟!
وَ هذا مدخل آخر للشيطان ، فإنه لا يزال يذكر الإنسان بخطاياه و يقذف في قلبه اليأس والقنوط حتى يتراجع !
ولكن . . . أبشروا أيها التائبون !
أبشروا فإن الله لن يجعلكم تصارعوا هذا الشعور المقيت و الشكوك المؤلمة ،
يقول المولى في كتابه :
" إلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا "
- الفرقان -
سيئاتك يا تائب ، ذنوبكِ يا تائبة ، كلها ستُمحى ، وَ لن تُمحى فحسب ،
بل سُتستبدل بالحسنـــات !
يا الله !
كل الخطايا التي ارتُكبت في ليلٍ و الناس نائمون ، كل الآثام التي فعلناها جهلاً و تمرداً و استكباراً ،
لن تُغفر فقط .. إنها سُتصبح جبالاً من الحسنات ..
السنين التي قضيناها وَ نحن نلهو وَ نتغافل و نتجرأ على خالقنا بلا خوف ،
أيامنا التي قضيناها ما بين سهرٍ على ما يغضب الله ، أفلام ، مسلسلات ، مقاطع مُخلة ،
أسماعنا التي طرُبت بالغناء وَ الألحان ، أبصارنا التي نظرت للمنكرات ،
ألسنتنا التي خاضت في أعراض الناس و الغيبة و النميمة و الكذب ،
صلاتنا التي لم نكن نواظب عليها وَ لا نؤديها إلا بتكاسل و قد لا نفعل من الأساس !
كُل ذلك ... كُله ...
سيُكتب في سجلك أعمالاً صالحة لم تفعلها يوماً ،
تأملوا هذه الآية العجيبة :
" وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا "
- سورة النساء -
الله ..... " يُريد " أن يتوب علينا !!
الله العظيم الكريم الحليم .. يريد أن نسارع إليه فيغفر لنا وَ يكافئنا بجنةٍ عرضها السماوات و الأرض ،
كيفَ لعينٍ تقرأ هذه الآية و لا تدمع ؟!
كيف لقلبٍ يعلم هذه الحقائق و لا يرجع ؟!
يا أحبة !
و الذي نفسي بيده ، لن تنالوا من الدنيا شيئاً ينفع ،
بشهواتها ولذاتها ومتعتها كلها عند ربي لا تساوي جناح بعوضة ،
تافهة ... تافهة جداً و فانية ،
أحقر من أن تضيع أعمارنا فيها هباء ، وَ أعمالنا تتطايرُ كذرات الهواء ،
أقل وأدنى من أن نبيع الآخرة و الفردوس الأعلى بأنفاس معدودة ، وَ أيام ستنقضي عاجلاً أو آجلاً ،
ثمّة من يتحجج بصعوبة التوبة ، وَ أن الزمان و المكان وَ المجتمع لا يساعده على ذلك ،
وَ أن أصحابه و جميع من حوله لا يعينون على الصلاح !
ليس عذراً والله .. ليسَ سبباً ، بل على العكس ، عليك أن تفرح بهذا ،
فتوبتك مع شدة الحال ستبلغك منزلاً عظيماً يوم القيامة ،
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" إنَّ مِنْ ورائِكُم زمانُ صبرٍ ، لِلْمُتَمَسِّكِ فيه أجرُ خمسينَ شهيدًا منكم "
- صحيح الجامع -
ابنُ آدم خطاء ، و خير الخطائين التوابون كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام ،
أنا أخطئ ، و أنتَ تخطئ ، و هيَ تخطئ ،
و السعيد الفطِن من أدرك خطأه وألحقها بتوبةٍ صادقة ،
لا مفر من الوقوع في الأخطاء ، و ذلك لا يوجب الخضوع والاستسلام للزلات والهفوات ،
أن تتوب إلى الله ،
ذلك يعني أن تنجو بنفسك ، أن تحيا حياةً كريمة ، وتموت بخاتمةٍ حسنة بإذن الله ،
أن تتوب .. ذلك يعني أن يجيرك الرحمن من عذابٍ أليم ،
ويبدلك بنعيمٍ مقيم ،
أن تتوب .. هو أن تغسل قلبك و تطهّر روحك وتسمو بنفسك عن ترهات الدنيا ،
وَ تحشر يوم القيامةِ مع الأنبياء وَ الصالحين ..
فقط !
دمعة في جوف الليل ، وَ ظلام الحجرة ، وَ أنت تغطي نفسك باللحاف ،
تسقط على وسادتك خشيةً من الله و ندماً .. تحرم جسدك عن النار !
ما أكرم الله ، ما أعظمه ، وَ ما ألطفهُ بنا ،
قد غفرَ الله لقاتل المائة ،
وَ رجل حارب الله بالمعاصي أربعون سنة ،
أفلا يتوب علينا ؟!
قُوموا الآن .. انهضوا و توضئوا ،
صلوا ركعتين لله .. تضرعوا إليه وادعوه بذل وانكسار ،
اطلبوه العفو و سيعفو عنكم ،
اطلبوه المغفرة وسيغفر لكم ،
توبوا إليه وَ سيتوب عليكم ..
يقول النبي عليه الصلاة و السلام :
" إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل
حتى تطلع الشمس من مغربها "
- رواه مسلم -
لم تتلاشى فرصتك !
باب التوبة مفتوح ، لا تقل غداً بل عليكَ بها حالاً ..
فانت لا تدري إن كنت ستعيش إلى الغد أم ستُقبض روحك بعد قليل ،
احذر أن يصيبك قوله تعالى :
" وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ
وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً "
- سورة النساء -
أحبتي . . .
إني أخشى على نفسي وعليكم أن يتداركنا الأجل ونحن لازلنا في غفلةٍ معرضون ،
ملكُ الموتِ ضيفٌ لا يعرف الإستئذان ،
قد يأتيك بغتةً من حيث لا تعلم ، تُرى على أي حالٍ ستكون ؟!
ربُّ العزة ينادينا ،
كل يوم ، وَ كل ليلة .. يريدنا أن ندعوه ونرجوه ونعود إليه ،
ربنا الذي خلقنا يحبنا ويرحم حالنا ، يريد لنا الجنة ولا يريد لنا العذاب !
يبسط يده إليك لتتوب ..
يمهلك ويسترك لعلك ترجع إلى الصواب ..
يمدّ في عمرك وترى الموت يتخطف من حولك عسى أن تتعظ ،
قُل : ياااا رب !
من فؤادٍ مكسور ، وقلبٍ منيب ، ونفسٍ خاشعة ، وضميرٍ ذليل ، وروحٍ نادمة ..
قل : ياااا رب !
وَ سيسمعك من فوق سبعِ سماوات ، سيفرحُ بك ، وَ سيجيب نداءك ..
قل : ياااا رب !
تقرّب إليه شبراً ، و سيتقرب إليك ذراعاً ، تقرب إليهِ ذراعاً ، و سيتقرب إليك باعاً ،
و إن أتيته تمشي أتاكَ هرولة ..
قل : ياااا رب !
وَ هذا الرب لن يخذلك أبداً .. حياً وَ ميتاً ..
هنا .. وجبَ عليّ أذكر شروط التوبة ، وَ هي :
- الإسلام .
- الإخلاص لله تعالى : أن تكون التوبة خالصة لوجهه الكريم ، لا يشوبها شيء كخوف من الفضيحة أو غيره .
- الإقلاع عن المعصية : إن تُبت حقاً فأنت بلا شك ستقلع عن معصيتك لتكسب رضوان الله و مغفرته .
- الإعتراف بالذنب : يقول ابن القيم : (لا تصح التوبة إلا من بعد معرفة الذنب والاعتراف به
وطلب التخلص من سوء عاقبته أولاً وآخراً ) .
- الندم على ما سلف من الذنوب : الندم ركن من أركان التوبة لا تتم إلا به ولا تتصور التوبة
إلا من نادم خائف وجل مشفق على نفسه مما حصل منه .
- رد المظالم إلى أهلها : كاغتصاب المال فيجب على التائب ردها إلى أهلها أو يتحلل منهم .
- وقوع التوبة قبل الغرغرة ، و أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها .
في هذه اللحظة أحبتي ..
اشتروا آخرتكم !
افتح هاتفك ، امسح كل شيء يغضب الله ،
صور ، أغاني ، مقاطع ..
امسح ما في حاسوبك من أفلام و مسلسلات ..
أظهر لله صدق نيتك ..
متى ما علم ربنا أنك صدقت فلن يخلف وعده سبحانه ،
سينزل عليك الراحة و الطمأنينة ،
سيكون لكَ عوناً و ولياً ونصيراً ..
من كانت على علاقة محرمة فلتقلع عنها لوجه الله ،
وسيبدلها الله بخيرٍ وفير وَ حياة عفيفة كريمة ،
وَ من كان على علاقةٍ محرمة ، فليتركها فوراً ،
وَ سيحفظ الله عرضه وَ حرماته وَ يبدله بحورٍ عين ..
ولعلي في الختام ،
أضع رابط قصتي التي نشرتها قبل ما يقارب العام ..
هنـــا
وَ لا أجد أجمل من هذهِ الأبيات أنهي بها حديثي :
إلهي أتيتُ بصدق الحنين --- يناجيكَ بالتوبةِ قلبٌ حزين
إلهي أتيتكَ في أضلعي --- إلى ساحةِ العفوِ شوقٌ دفين
إلهي أتيتُ لكم تائباً --- فألحق طريحكَ في التائبين
أعِنهُ على نفسهِ و الهوى --- فإن لم تعنه فمن ذا يُعين
أتيتُ وما لي سوى بابكم --- فرحماكَ يا ربي بالمذنبين
أسأل الله الكريم ربّ العرش العظيم ،
أن يمن علينا جميعاً بتوبةٍ لا نرجع للذنب بعدها أبدا ..
وَ بهدايةٍ لا نضلّ بعدها أبدا ..
و بجنةٍ لا نشقى فيها أبدا ..
أيها الأحبة إلى قلبي ..
أعتذر على الإطالة وَ أرجو من الرحمن أن يظلنا بظله يوم لا ظل إلا ظله ،
كانت هذهِ نهاية رحلتنا الأولى ..
سأراكم قريباً بإذن الله ،
فكونوا بالجوار ..