تحت ظل المطر

ملتقى الإيمان

السلام عَلَيْكَم وَ رَحْمَة الله وَ بَرَكَاتُه

بِسْمِ الله الرحْمَنِ الرَحِيْم



,’





شَرِيْعَةُ الطَبِيْعَة تَرْسُمُ لَنَا الأَمَلْ بَيْنَ عَيْنَيْهَا وَ تَهْمسُ لَكَ لَا تَلْتَفِت ..



لَا تَلْتَفِتْ فَي نُصْبِ عَيْنَيْكَ الجَمَال



ظِلُ المَطَر يُوُحِي لي بِأَشْيَاءٍ كَثَيْرَةٍ ..




يُوْحِي لي مَثَلاً أَنَنِي أَحْتَاجُ للصَّمْتِ لِبُرْهَة حِيْنَ رَؤْيَاه ..



أَقَفُ تَحْت سَقْفِهِ وَ أَتَلَذَذُ بِأَلْوَانهِ المُنْسَابَة المُتدلِيَة مِن حِبَالِ السَّمَاء ..




أَخْشَى َعلَيْهِ أَحْيَانَاً مِن السُقُوطِ بِقُوَةٍ فَيَتَكَسَر كَمَا الزُجَاجِ



حِيْنَ يَتَهَشَمُ عَلَى ضِفَّةِ الصَّخْرَةِ فَلَا تَسْتَطِيْع التَقَاطَه



أَحِبُ تَجِميْع حَبَاتِ المَطَر بَيْن جَنَبَات أَكُفِي وأَهْمِسُ لَهَا طَوِيْلاً




أُخْبِرُهَا بِأَسْرَارِي فَتَرُدُ بِلُطْفٍ أَنَّ لَكِ مَلْجَأٌ بِيْنَ أَضْلُعِي فَلا تَبْتَئِسِي






تَتَمايَسُ الشَّمْسُ وَ تُصَافِحُ هَبَّاتَ الرِيَاحِ المُهَرْوِلَة بِشِدَّة نَحْوَ




غُصْنِ الزْيْتُون لِتُهْدِيهِ قَبْلَة عَلَى جَبِيْنِهِ وَ تُقْرِئُهُ السَّلَامْ



الغُيُوم الحُبْلَى بِالمَطَر تَثْورُ وَ تَثُور



أَرْعَدَتْ وَ أبْرَقَت لَكِن لِيْس بِهَذِهِ الشِدَّة ..الوِلَادَة لِمْ تَكُن عَسِيْرَة


وَ سَقَطَتْ حَبَاتُ المَطَر مِن رَحِمِ السَّمَاء



وَعَانَقَت أَسِنَّة الشَّمْسِ لِيْرْسُمَان أَعْذَبَ لَوْحَة سَمَاوِيَّة رَأَتْهَا العِيْن





حِيْن قَدِّرَ لَكَ أَنْ تَرْتَادَ مَوَاطِنَ الجَمَال وَ تَبْحَثُه فَتَجَدَهُ فِي ذََاتِ اللَوحَة




فَسْبَحَان مَنْ أَبْدَعَهَا




عَلَى كَفِ السَّمَاء يَنْقُشَانِ قَوْسٌ يُشْبِه الرَبِيْع فِي أَلْوَانِه ..



يُشْبِه الفَرَحَ حِيْنَ يُرْسَمُ عَلَى وَجْهِ طِفَل أَو يُشْبِهَهُ هُو حِيْنَ يُلَوِنُ لَكَ حَيَاة




أُحِبُ المَطَر وَ اُحِبُ كَل شَئٍ يَشْبِهُ البَيَاضَ فِي نَقَائِك وأَنْتَ هَو لا أَخْتَلِف


عَلَيْه وَ إِن اتَفَقَ الجَمِيْعُ مَعَي فِي ذَلِكْ



يُوْحِي لِي حِين يُلامِس حَبَاتِ التُرَاب وَينْبِضُ قَلْبُهَا فَرَحَاً بِقُدومِه أَنْ أَحْشُرَ



أَنْفِي لِأَشْتَمَ شَذَاهُمَا مَعَاً .. فَأَلْتَقِمُ شَيْئَاً مِن الرَائِحَةِ المنْبَعِثَةِ وَ أَتَنَفَسُهُمَا بِعُمْقْ




زَهْرَةٌ أَغْمَضَتْ عَيْنَاهَا عَلَى اسْتِحْيَاء وَ سَبَقَتْهَا ابْتِسَامَةٌ تُشْبِه زَخم الحَيَاة



المُنْتَشِرَة عَلى مُحَيَّاهَا وَ عَلَى عُنْقِها قِلادَة بِلَوْنِ المَطَر المُنْتَقَاة بِخِفَة


مِن الأَعْمَاق البَعِيْدَة .. و البَعِيْدَة جِدَّاً.



تَكْتَنِزُ لِحَافَاً لَهَا مِن الحَنِيْن لِيْسْرِي فِيْهَا الدِفْء





يَاه.. عُصْفُورٌ يَنْتَفِضُ فَرَحَاً حِيْنَ بَلَلَهُ المَطَر



مُوَدِعَاً كُل آلامِه و أَحْزَانِه وَ خَلَّفَهَا وَرَاءَه


حَلَّقَ نحْوَ الأَعْشَاشِ المُتَكوِمَة عَلى غُصْنِ الشَّجَرَةِ المُحَاذِيَة للتَلَة ذَاتِ



الارْتِفَاعِ المُتَوَسِطِ نَوْعَاً مَا .. وَ قَدْ لَبِسَت رِدَاءً أَخْضَرَ اللَون



مَعْ نُقُوشٍ مَا بَيْن الأَحَمَر والأَصْفَرِ وَ الأَحْمَر المُصْفَر إِلَى مَا بَيْنهِمَا وَ


خَلْفَهُمَا مِن أَلَوَانٍ مُعَتَقَةٍ بِرُوْحِ الجَمَال



أَطْفَالٌ يَتَهَافَتُون نَحْوَهُ .. نَحْوَ المَطَر .. وَ فِي أيْدِيهِم مِظَلاتِهِم



امْتَطوْهَا وَ هرعوا إلَى الفِنَاء الخَلْفِي للحَي وَ يُنْشِدُون لَحن الوَفَاء



وَ لِقَلُوْبِهِم رِسَالةُ طَهَارَة أَن ابْقَوا


:)
0
379

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️