تحدثي عما جرى لك في((00(000(0(00

مرحبا:21:
تحدثي عما جرى لك !



المرأة لا تنسى يوم ولادتها أبدا , و يعتمد ما يتبقى من ذكريات سعيدة أم حزينة على ما جرى لها أثناء التجربة , و مدى إحساسها به من هنا تنبع أهمية الدعوة لطرح التفاصيل التي مرت بك في المخاض و الولادة , كنوع من إعادة التصور و بناء الوعي من جديد .


دردشي حول ذلك
الولادة حدث ضخم في حياة المراة , و نقلة كبرى هي بحاجة للتحدث عنها بدلا من تنحيتها جانبا كحدث صحي و انتهى . و قد تجدين لديك الرغبة في الحديث عنها مع زوارك من الأهل , و بالذات أمك أو أختك أو صديقتك المقربة , فلا تترددي في الحديث لأن من الطبيعي تماما للأمهات الجديدات أن يرغين في الحديث عن هذه التجربة المدهشة التي مررن بها .


إذا كان هذا أول مخاض تمرين به , فهنالك العديد من الأمور التي حدثت دون أن تكون متوقعة . و من الجيد معرفتة ما يعتبر عاديا و ما لا يعتبر كذلك فالكثيرات بعتقدن على سبيل المثال أن التقيؤ في المخاض غير طبيعي , بينما هو أمر شائع في الواقع .

تقول القارئة عايدة من البحرين "أنا أعتقد أن ولادتي كانت صعبة مع أنها ولادة طبيعية و ذلك لأنني لم أعرف طريقة الدفع . و بالتالي تعبت و أتعبت طفلتي معي . و خفت كثيرا لأنني كنت أدفع بينما هم يقولن لي : ليس هكذا . و لكن الحمد لله انتهيت وولدتها بعد وقت طويل من الآلم المخاض ".

هنالك الكثيرات من النساء يقتربن من المخاض و الولادة و هن يحملن تصورات مثالية , أو بدون تصورات محددة , و عندما لا تسير الأمور حسب المؤمل يشعرن بالإحباط .

و التحدث عن الولادة سيساعد المرأة على تلمس أبعاد تجربتها , مما يساعد في التغلب على مشاعر الفشل التي تنتابها , كما يحصل للكثيرات . فالمرور بعملية قيصرية مثلا قد يشعر المرأة بأنها خدعت في الولادة . و لكن التكلم يساعدها على تقبل ما حدث و معرفة أنة لم يكن خطأها , و أن العملية كانت لضرورات تتعلق بسلامتها و سلامة طفلها .

تصور أوضح
رغم إنك قد تتصورين إنك تعرفين بالضبط ما يحدث و متى , فإن الأحداث قد تتعقد أثناء المخاض , خصوصا عند تلقيك مهدئات الألم مثل البيثيدين –و التحدث عنها مع قابلتك سيعطيك صورة أكثر دقة عنها . و تصور المرأة عن مخاوفها وولادتها لا يكون دقيقا دائما , خصوصا إذا ما كانت متعسرة ( و من المفيد أن يشرح لها طرف ثان دواعي ما حدث ).

لم عليك التحدث عنها ؟
احرصي على الحصول على تويحات من القابلة حول كيفية مسار المخاض و ما يحدث خلاله , لتعرفي ما أنت مقبلة عليه , فالمعرفة تخفف منالرهبة . و من الامور التي عليك التفكير بالسؤال عنها:

اختيار مهدئات الألم : هل يناسبك ؟هل تودين الحصول علىجرعة أكثر أو أقل ؟ ربما يكون استقر عزمك على عدم استخدام إحدى الطرق قبل المخاض , و لكن في الأثناء تغيرين رأيك .

التدخلات الطبية : مثل شق كيس الماء , شق العجان ( منطقة بيت الهبل و اشرج لتسهيل الولادة ) أو طريقة التوليد بالشفط . و لماذا هذه الإجراءان ضرورية في حينه , و مدى قبولك لأي منها .

كم يستغرق المخاض : هل أنه أطول أم اقصر من المعتقد ؟ اسألي إذا كان ذلك عاديا أم لا . و ضعية الولادة : هل تختارين طريقة الاستلقاء أو الجثو على أطراف الاربعة ؟ أو طريقة أخرى ؟

أي فروقات أخرى : بين ما كنت تتوقعين في ولادتك و ما حدث فعلا .

إلى من تتحدثين ؟

حاولي التحدث عن مخاضك مع أحد الأطراف التالية :

إحدى القابلات المكلفات برعايتك : في المستشفى فهي على اطلاع تام عادة على ما جرى .
قابلة العيادة : بعد مراجعتك الدورية للعيادة بعد الوضع فقد تتمكنين من الحديث معها .
مرافقك في الولادة : قد يشعر أيضا بالحاجة إلى الحيث عما حدث .. و قد يضيف أمورا أخرى لك بالذات الامهات الأخريات . فمن الجيد تبادل التجارب.
مع نفسك : فخذي ورقة و قلما و اكتبي ما جرى مستمدة أياه من مخزون الذاكرة .
متى يكون الانتقال ؟
من الصعب القول متى تخلفين الولادة وراء ظهرك و تنظرين إلى الامام حيث تتباين النساء من ناية التأثر بالتجرية . و يمكنك معرفة ذلك بماتقابلين من نساء . فهنالك جدات طاعنات في السن يرغبن اليوم في الحديث عن تجاربهن التي مضى عليها أكثر من نصف قرن . لماذا ؟
- لانهن لم تتح لهن الفرصة الحديث في أي وقت سابق . و الولادة قد تؤثر عليك بطريقة أخرى , و بالتالي يختلف الزمن الذي يمر على مختلف النساء حتى يتكيفن مع ما حدث .

و عندما يصل الامر إالى حملك التالي , قد تجدين أن ذكريات مخاضك الأول تتداعي و تنهال عليك ثانية . و ليس هنالك يفرض حتمية تكرار التجربة السيئة , لأن كل مخاض يختلف عن سابقه, و كل تجربة و لادة تختلف عن الأخرى , القارئة بدرية ( أم احمد ) من المحرق بالبحرين تقول في هذا السياق :
"كانت أجمل فترة فترة مخاض مرر بها ألم بسيط في المخاض , و ولادة سريعة بدون ألم بعد وصولي إلى المستشفى بربع ساعة ."
و من الناحية العملية , المشاكل التي تواجهها المرأة في التجرية الثانية تكون أقل كثيرا من التجرية الأولى , و ذلك من شأنه أن يعزز من اطمئنانك النفسي و النظرة الايجابية لديك و يذكرك بأن هذا المخاض جديد .. و كذلك الولادة تجربة جديدة أيضا .