
وتعتمد هذه الدودة في انتشارها على فضول المستخدمين؛ إذ ينبغي على المستخدم النقر على رابط، كي يتسنى له - كما هو مزعوم - معرفة الأشخاص الذين شاهدوا صفحته الشخصية (بروفيل) وكم عدد المرات التي شاهدوها.
ويحذر البروفيسور نوربرت بولمان، مدير معهد أمان الإنترنت التابع لجامعة العلوم التطبيقية بمدينة غلسينكيرشن غربي ألمانيا، قائلاً :"ينبغي عدم القيام بذلك أبداً، حتى إذا كان الفضول كبيراً".
ويعلل بولمان ذلك بأن النقر على الرابط يتسبب في إرسال الدودة إلى جميع أصدقاء المستخدم على شبكة الفيس بوك تلقائياً.
ويؤكد بولمان أن الوظيفة التي يتم الإشادة بها والتي توصف أيضاً بتطبيق مضاد للمطاردة (Anti-Stalker-App) ليس لها وجود.
ويُشار إلى أن الدودة تصل إلى مستخدمي الفيس بوك كدعوة للمشاركة في إحدى الفعاليات، أو كمدخل على الجدار أو حتى أثناء الدردشة.
وبحسب بولمان، تدفع الدودة كثير من المستخدمين إلى اتباع الرابط بشكل تلقائي، حتى مع علمهم بخطورة ذلك.
ومن الخدع الأخرى المستخدمة في الإيقاع بالمستخدم، إرسال التطبيق المضاد للملاحقة المزعوم من حسابات الأصدقاء على شبكة الفيس بوك، مما يجعل المستخدم يعتبره جديراً بالثقة.
أكد جوليان أسانج -رئيس تحرير موقع ويكيليكس والمتحدث الرسمي باسمه- أن فيس بوك أكثر أداة تجسس مرعبة، ابتكرها الإنسان في تاريخ البشرية.
2011
وأوضح في حوار له مع شبكة روسيا اليوم التليفزيونية، أن الموقع يعتبر أكبر قاعدة بيانات خاصة بالبشر حول العالم، بما تضمّه من بيانات عنهم وعن علاقاتهم، وأقاربهم، وعناوينهم، وأعمالهم، والعديد من البيانات الأخرى التي أشار أن جميعها يمكن لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الاطّلاع عليها، والاستفادة منها على النحو الذي تراه مناسباً.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط؛ فاتهام أسانج قد طال أسماء أخرى كبيرة في عالم التكنولوجيا، مثل: ياهو، وجوجل؛ بل وجميع الشركات الكبرى الأمريكية؛ حيث يعتبرها أسانج مجرد واجهات لوكالة الاستخبارات المركزية؛ ولكنه أوضح أن تلك الشركات لا تُدار من قِبَل الوكالة؛ بل إنه يتمّ الضغط عليها في كثير من الأحيان بصورة قانونية أو سياسية لتتعاون مع الوكالة بشكل كبير، وتُسلّمهم البيانات التي تريدها الوكالة.
وأكد أنه على جميع البشر حول العالم أن يدركوا أن الاشتراك في فيس بوك؛ يعني تقديم معلومات مجانية إلى وكالات الأمن الأمريكية؛ لكي تقوم بإضافتها إلى قواعد بياناتهم التي يضعونها لجميع البشر على وجه الأرض.
رئيس تحرير ويكيليكس يحذّر من فيس بوك