بل الصدى
بل الصدى
أمونة القمورة
أهلا بك وجزاك الله خيرا ................سمعت الشريط قبل أن اعرف بضعف القصة
على كل حال لو امكن مراسلة الشيخ كان خيرا ................سأحاول ان اصل اليه

ريفال
أهلا بك وجزاك الله خيرا
بل الصدى
بل الصدى
أحب أن أقول اولا أن موضوعي هذا هو فرع من موضوعي عن القصص الواهية (ورابطه في توقيعي) وقد كتبت عن ضعف هذه القصص فيه ولكني فكرت بعدها أن سماع القصص الواهية عن الهجرة سيكثر هذه الأيام جدا ............ فرأيت ان افرد لها موضوعا مستقلا ليقراها اكبر عدد ولأتناولها بشيء من التفصيل لقد نشأ اكثرنا وفي اذهاننا مفاهيم راسخة عن العنكبوت الذي نسج بيته على فم الغار والحمامتين اللتين كانتا على بابه لايهام المشركين ان الغار مهجور لم يدخله احد.......... ..وعن الشجرة التي أخفت مدخل الغار .................... وعن سد الصديق رضي الله عنه لجحر الحية بكعبه حتى لدغته ليفتدي رسول الله ............... وعن شجاعة اسماء في مواجهة أبي جهل ................. وعن انشودة طلع البدر علينا التي استقبلت بها المدينة رسول الله ................... واكثرنا يحفظها أيضا كل هذه قصص واهية!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! واليكم بعض التفاصيل ولأمانة النقل فان الشيخ علي حشيش قد أورد هذه القصص في سلسلته بل افتتح السلسلة باحداها ولكني للأسف لم أعثر على الأعداد التي تحكي القصص الثلاثة الأولى التي سأذكرها ها هنا ................ ومن ثم يكون ما أكثبه في القصص الثلاثة الأولى من جمعي من مصادر مختلفة سأذكرها القصة الأولى هي قصة الثعبان الذي كان في الغار الذي دخله النبي والصديق فسد الصديق كل جحر كان في الغار ولم يبق الا واحد فسده بكعبه وكان فيه ثعبان فاخذ يلدغه وهو صابر يفتدي رسول الله بنفسه ............... وقد أنكر علماء كثيرون هذا الحديث بطرقه المختلفة منهم ابن كثير في البداية والنهاية بطرق متعددة كما يلي أن أبا بكر جعل يمشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تارة وخلفه أخرى وعن يمينه وعن شماله وفيه أنه لما حفيت رجلا رسول الله صلى الله عليه وسلم حمله الصديق على كاهله وأنه لما دخل الغار سدد تلك الأجحرة كلها وبقي منها جحر واحد فألقمه كعبه فجعلت الأفاعي تنهشه ودموعه تسيل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحزن إن الله معنا الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: في هذا السياق غرابة ونكارة - المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 3/178 وطريق آخر : انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار ليلا فدخل أبو بكر قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمس الغار لينظر أفيه سبع أو حية يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه و أنكرها كذلك الحافظ ابن حجر في فتح الباري كما يلي : أن أبا بكر ليلة انطلق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار كان يمشي بين يديه ساعة ومن خلفه ساعة ، فسأله فقال : أذكر الطلب فأمشي خلفك ، وأذكر الرصد فأمشي أمامك . فقال : لو كان شيء أحببت أن تقتل دوني ؟ قال أي والذي بعثك بالحق ، فلما انتهيا إلى الغار قال : مكانك يا رسول الله حتى أستبرئ لك الغار ، فاستبرأه الراوي: محمد بن سيرين - خلاصة الدرجة: مرسل - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري - الصفحة أو الرقم: 7/279 القصة الثانية هي قصة العنكبوت الذي نسج بيتا على فم الغار والحمامتين اللتين وقفتا على فم الغار وقد وردت بروايات كثيرة منها أن زيد بن أرقم وأنس بن مالك والمغيرة بن شعبة يتحدثون أن النبي ليلة الغار أمر الله شجرة فنبتت في وجه النبي فسترته ، وأمر الله العنكبوت فنسجت على وجهه فسترته ، وأمر الله حمامتين وحشيتين فوقفتا بفم الغار ، وأقبل فتيان قريش، من كل بطن رجل ، بأسيافهم وعصيهم وهراواتهم حتى إذا كانوا من النبي قدر أربعين ذراعًا ، نظر أولهم فرأى الحمامتين فرجع فقال له أصحابه : ما لك لم تنظر في الغار ؟ قال : رأيت حمامتين وحشيتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد . قال : فسمع النبي قوله، فعرف أن الله قد درأ عنه بهما وقد ضعفها علماء أجلاء مثل الذهبي (في الميزان) الذي نقل عن الإمام البخاري وصفه لأحد الرواة منكر الحديث لا تحل الرواية عنه و نقل عن ابن معين قوله في نفس الراوي : لا شيء ............وضعفها كذلك العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة كما يليانطلق النبي صلى الله عليه وسلم و أبو بكر إلى الغار ، فدخلا فيه ، فجاءت العنكبوت ، فنسجت على باب الغار ، و جاءت قريش يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم ، و كانوا إذا رأوا على باب الغار نسج العنكبوت ، قالوا : لم يدخله أحد ، و كان النبي صلى الله عليه وسلم قائما يصلي و أبو بكر يرتقب ، فقال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم : فداك أبي و أمي هؤلاء قومك يطلبونك ! أما و الله ما على نفسي أبكي ، و لكن مخافة أن أرى فيك ما أكره ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : لا تحزن إن الله معنا الراوي: الحسن البصري - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1129 وورد بطريق آخر كما يلي ليلة الغار أمر الله عز و جل شجرة فخرجت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم تستره و إن الله عز و جل بعث العنكبوت فنسجت ما بينهما فسترت وجه النبي صلى الله عليه وسلم ، و أمر الله حمامتين وحشيتين فأقبلتا تدفان ( و في نسخة : ترفان ) حتى و قعا بين العنكبوت و بين الشجرة ، فأقبل فتيان قريش من كل بطن رجل معهم عصيهم و قسيهم و هراواتهم حتى إذا كانوا من النبي صلى الله عليه وسلم على قدر مائتي ذراع قال الدليل سراقة بن مالك المدلج : انظروا هذا الحجر ثم لا أدري أين وضع رجله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال الفتيان : إنك لم تخطر منذ الليلة أثره حتى إذا أصبحنا قال : انظروا في الغار ! فاستقدم القوم حتى إذا كانوا على خمسين ذراعا نظر أولهم فإذا الحمامات ، فرجع ، قالوا : ما ردك أن تنظر في الغار ؟ قال : رأيت حمامتين وحشيتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد ، فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم فعرف أن الله عز و جل قد درأ عنهما بهما ، فسمت عليهما فأحرزهما الله تعالى بالحرم فأفرجا كل ما ترون الراوي: أنس بن مالك و زيد بن أرقم و المغيرة بن شعبة - خلاصة الدرجة: منكر - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1128 وذكر حديثا مشابها في ضعيف الجامع وهو جزى الله العنكبوت عنا خيرا ، فإنها نسجت علي في الغار الراوي: أبو بكر الصديق - خلاصة الدرجة: موضوع - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 2629 القصة الثالثة هي قصة غناء بنات النجار .............. والأنشودة المعروفة هي طلع البدر علينا ............... وهذه القصة لم تثبت ايضا .............. وممن ضعفها الحافظ بن حجر في فتح الباري كما يلي لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل الولائد يقلن : طلع البدر علينا من ثنية الوداع*وجب الشكر علينا ما دعا لله داع الراوي: عبيدالله بن عائشة - خلاصة الدرجة: إسناده معضل - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري - الصفحة أو الرقم: 7/307 وذكرها الألباني في السلسلة الضعيفة كما يلي لما قدم المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقلن : طلع البدر علينا من سنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعـــا لله داع الراوي: عبدالله بن محمد بن عائشة - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 598 هذا ما استطعت جمعه عن هذه القصص ........................وسأحاول أن اصل الى الأعداد لأنقل لكم دراسة الشيخ علي حشيش لهذه القصص بحيث يتضح ضعفها أكثر ............... وأعود في القصص التالية الى تلخيص كلامه القصة الرابعة شديدة الذيوع كذلك وهي قصة لطم ابي جهل للسيدة أسماء بنت ابي بكر أيام الهجرة ...............وملخصها أنه ذهب الى بيت ابي بكر وسأل أسماء عنه فأقسمت انها لا تعرف مكانه فلطمها وبقيت ثلاثة أيام لا تعرف شيئا عن النبي وصاحبه حتى سمع الناس رجلا من الجن ينشد أبياتا تتحدث عنهما ونصها كما يلي : قال ابن إسحاق : فَحُدِّثْتُ عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت : لما خرج رسول الله وأبو بكر رضي الله عنه أتانا نفر من قريش فيهم أبو جهل بن هشام ، فوقفوا على باب أبي بكر فخرجت إليهم ، فقالوا : أين أبوك يا بنت أبي بكر ؟ قالت : قلت : لا أدري والله أين أبي ، قالت: فرفع أبو جهل لعنه الله يده ، وكان فاحشًا خبيثًا ، فلطم خدي لطمة ، فطرح منها قرطي، قالت : ثم انصرف فمكثنا ثلاث ليال وما ندري أين وجه رسول اللَّه ، حتى أقبل رجل من الجن من أسفل مكة يتغنى بأبيات من شعر غناء العرب ، وإن الناس ليتبعونه يسمعون صوته وما يرونه، حتى خرج من أعلى مكة وهو يقول : جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين حلا خيمتي أم معبد هما نزلا بالبر ثم تروَّحا فأفلح من أمسي رفيق محمد ليهن بني كعب مكان فتاتهم ومقعدها للمؤمنين بمرصد وهذه القصة غير صحيحة واسنادها منقطع فيه مجهول كما بين ذلك الحافظ بن حجر في التقريب ووصف أحد الرواة بأنه مدلس والذهبي في الميزان لنفس السبب وغيرهم القصة الخامسة أقل شهرة وهي قصة وصية أبي طالب للنبي بأن يستوصي بربه خيرا .......... وقد قال ذلك لما أخبره النبي أن الله أعلمه ان قريشا تتآمر لاخراجه من مكة ونصها : قال أبو طالب للنبي صلى الله عليه وسلم : ما يأتمر به قومك؟ قال: يريدون أن يسجنوني ويقتلوني ويخرجوني فقال من أخبرك بهذا؟ قال ربي - قال نعم الرب ربك - فاستوص به خيرًا- فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنا أستوصي به؟ بل هو يستوصي بي خيرًا- فنزلت: وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك {الأنفال: 30}. والقصة واهية بطرقها المختلفة وممن ضعف رواتها من العلماء ابن حبان في المجروحين والحافظ بن حجر في طبقات المدلسين ونقل عن النسائي مثله بل ان ابن كثير أضاف ملاحظة طريفة : آية الأنفال المذكورة مدنية فكيف تكون قد نزلت قبل الهجرة ........بل وقبل وفاة أبي طالب؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!! وأختم بقصة لا تتعلق بالهجرة وانما بالغار ......................تقول القصة أن أبا بكر أوصى ابنه بان يلجا الى الغار ان وقع في شدة وأخبره ان رزقه سيأتيه بكرة وعشية .......................وممن ضعف بعض رواتها من العلماء يحيى بن معين فقال في أحد الرواة :كذاب( نقله العقيلي في الضعفاء الكبير عن ابن معين )و أوردالنسائي نفس الراوي في الضعفاء والمتروكين والدارقطني في الضعفاء والمتروكين وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وابن حبان في المجروحين والذهبي في الميزان والحافظ بن حجر في اللسان وغيرهم والآن عرفنا ان هذه القصص كلها واهية لا تثبت ....................... ومن الواجب علينا ان نعرف بدائلها الصحيحة ونعرفها لأبنائنا منها ما ذكره "صحيح الإمام البخاري" (ح3905) من حديث عائشة رضي الله عنها زوج النبي قالت : فبينما نحن يومًا جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة ، قال قائل لأبي بكر : هذا رسول اللَّه مُتَقَنِّعًا - في ساعة لم يكن يأتينا فيها - فقال أبو بكر : فداء له أبي وأمي ، والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر ، قالت : فجاء رسول الله فاستأذن فأذن له ، فدخل فقال النبي لأبي بكر : أخرج من عندك ، فقال أبو بكر : إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله ، قال : فإني قد أُذن لي في الخروج ، فقال أبو بكر : الصحابة بأبي أنت يا رسول الله ، قال رسول اللَّه :"نعم". قال أبو بكر : فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين، قال رسول اللَّه : "بالثمن". قالت عائشة : فجهزناهما أحث الجهاز ، وصنعنا لهما سفرة في جراب ، فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها فربطت به على فم الجراب ، فبذلك سميت ذات النطاق ، قالت: ثم لحق رسول اللَّه وأبو بكر بغار في جبل ثور ، فكمنا فيه ثلاث ليال، يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وهو غلام شاب ثقف لقن ، فيدلج من عندهما بسحر، فيصبح مع قريش بمكة كبائت . فلا يسمع أمرًا يكتادان به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحة من غنم فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء فيبيتان في رسل - وهو لبن منحتهما ورضيفهما - حتى ينعق بها عامر بن فهيرة بغلس، يفعل ذلك في كل ليلة من تلك الليالي الثلاث ، واستأجر رسول اللَّه وأبو بكر رجلاً من بني الديل ، وهو من بني عبد بن عدي هاديًا خريتًا - والخريت الماهر بالهداية- قد غمس حلفًا في آل العاص بن وائل السهمي ، وهو على دين كفار قريش ، فأمناه ، فدفعا إليه راحلتيهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال براحلتيهما صبح ثلاث ، وانطلق معهما عامر بن فهيرة والدليل فأخذ بهم طريق السواحل". ثم ذكر قصة الهجرة من حديث سُراقة بن جُعْشم وهو حديث رقم (3906). ثم قصة الهجرة من حديث البراء بن مالك عن أبي بكر (ح3908)، (3917) (5607)، ومسلم في صحيحه (3214)، وأحمد في مسنده الحديث رقم (3). ثم قصة مَقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة (ح3924، 3925) من صحيح البخاري، وكذلك (ح3929). هذا ما استطعت جمعه فهل من اضافة؟
أحب أن أقول اولا أن موضوعي هذا هو فرع من موضوعي عن القصص الواهية (ورابطه في توقيعي) وقد كتبت عن...
عدد القراءات 23 ................. هذا لا يكفي ....................أريده اكثر من ذلك بصرف النظر عن الردود ..................أما ان كان الموضوع قديما او مكررا أو معروفا للجميع فأتمنى أن يسدي لي احد معروفا ويخبرني بذلك!
إنبثاقة أمل
إنبثاقة أمل
أحب أن أقول اولا أن موضوعي هذا هو فرع من موضوعي عن القصص الواهية (ورابطه في توقيعي) وقد كتبت عن ضعف هذه القصص فيه ولكني فكرت بعدها أن سماع القصص الواهية عن الهجرة سيكثر هذه الأيام جدا ............ فرأيت ان افرد لها موضوعا مستقلا ليقراها اكبر عدد ولأتناولها بشيء من التفصيل لقد نشأ اكثرنا وفي اذهاننا مفاهيم راسخة عن العنكبوت الذي نسج بيته على فم الغار والحمامتين اللتين كانتا على بابه لايهام المشركين ان الغار مهجور لم يدخله احد.......... ..وعن الشجرة التي أخفت مدخل الغار .................... وعن سد الصديق رضي الله عنه لجحر الحية بكعبه حتى لدغته ليفتدي رسول الله ............... وعن شجاعة اسماء في مواجهة أبي جهل ................. وعن انشودة طلع البدر علينا التي استقبلت بها المدينة رسول الله ................... واكثرنا يحفظها أيضا كل هذه قصص واهية!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! واليكم بعض التفاصيل ولأمانة النقل فان الشيخ علي حشيش قد أورد هذه القصص في سلسلته بل افتتح السلسلة باحداها ولكني للأسف لم أعثر على الأعداد التي تحكي القصص الثلاثة الأولى التي سأذكرها ها هنا ................ ومن ثم يكون ما أكثبه في القصص الثلاثة الأولى من جمعي من مصادر مختلفة سأذكرها القصة الأولى هي قصة الثعبان الذي كان في الغار الذي دخله النبي والصديق فسد الصديق كل جحر كان في الغار ولم يبق الا واحد فسده بكعبه وكان فيه ثعبان فاخذ يلدغه وهو صابر يفتدي رسول الله بنفسه ............... وقد أنكر علماء كثيرون هذا الحديث بطرقه المختلفة منهم ابن كثير في البداية والنهاية بطرق متعددة كما يلي أن أبا بكر جعل يمشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تارة وخلفه أخرى وعن يمينه وعن شماله وفيه أنه لما حفيت رجلا رسول الله صلى الله عليه وسلم حمله الصديق على كاهله وأنه لما دخل الغار سدد تلك الأجحرة كلها وبقي منها جحر واحد فألقمه كعبه فجعلت الأفاعي تنهشه ودموعه تسيل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحزن إن الله معنا الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: في هذا السياق غرابة ونكارة - المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 3/178 وطريق آخر : انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار ليلا فدخل أبو بكر قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمس الغار لينظر أفيه سبع أو حية يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه و أنكرها كذلك الحافظ ابن حجر في فتح الباري كما يلي : أن أبا بكر ليلة انطلق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار كان يمشي بين يديه ساعة ومن خلفه ساعة ، فسأله فقال : أذكر الطلب فأمشي خلفك ، وأذكر الرصد فأمشي أمامك . فقال : لو كان شيء أحببت أن تقتل دوني ؟ قال أي والذي بعثك بالحق ، فلما انتهيا إلى الغار قال : مكانك يا رسول الله حتى أستبرئ لك الغار ، فاستبرأه الراوي: محمد بن سيرين - خلاصة الدرجة: مرسل - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري - الصفحة أو الرقم: 7/279 القصة الثانية هي قصة العنكبوت الذي نسج بيتا على فم الغار والحمامتين اللتين وقفتا على فم الغار وقد وردت بروايات كثيرة منها أن زيد بن أرقم وأنس بن مالك والمغيرة بن شعبة يتحدثون أن النبي ليلة الغار أمر الله شجرة فنبتت في وجه النبي فسترته ، وأمر الله العنكبوت فنسجت على وجهه فسترته ، وأمر الله حمامتين وحشيتين فوقفتا بفم الغار ، وأقبل فتيان قريش، من كل بطن رجل ، بأسيافهم وعصيهم وهراواتهم حتى إذا كانوا من النبي قدر أربعين ذراعًا ، نظر أولهم فرأى الحمامتين فرجع فقال له أصحابه : ما لك لم تنظر في الغار ؟ قال : رأيت حمامتين وحشيتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد . قال : فسمع النبي قوله، فعرف أن الله قد درأ عنه بهما وقد ضعفها علماء أجلاء مثل الذهبي (في الميزان) الذي نقل عن الإمام البخاري وصفه لأحد الرواة منكر الحديث لا تحل الرواية عنه و نقل عن ابن معين قوله في نفس الراوي : لا شيء ............وضعفها كذلك العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة كما يليانطلق النبي صلى الله عليه وسلم و أبو بكر إلى الغار ، فدخلا فيه ، فجاءت العنكبوت ، فنسجت على باب الغار ، و جاءت قريش يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم ، و كانوا إذا رأوا على باب الغار نسج العنكبوت ، قالوا : لم يدخله أحد ، و كان النبي صلى الله عليه وسلم قائما يصلي و أبو بكر يرتقب ، فقال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم : فداك أبي و أمي هؤلاء قومك يطلبونك ! أما و الله ما على نفسي أبكي ، و لكن مخافة أن أرى فيك ما أكره ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : لا تحزن إن الله معنا الراوي: الحسن البصري - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1129 وورد بطريق آخر كما يلي ليلة الغار أمر الله عز و جل شجرة فخرجت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم تستره و إن الله عز و جل بعث العنكبوت فنسجت ما بينهما فسترت وجه النبي صلى الله عليه وسلم ، و أمر الله حمامتين وحشيتين فأقبلتا تدفان ( و في نسخة : ترفان ) حتى و قعا بين العنكبوت و بين الشجرة ، فأقبل فتيان قريش من كل بطن رجل معهم عصيهم و قسيهم و هراواتهم حتى إذا كانوا من النبي صلى الله عليه وسلم على قدر مائتي ذراع قال الدليل سراقة بن مالك المدلج : انظروا هذا الحجر ثم لا أدري أين وضع رجله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال الفتيان : إنك لم تخطر منذ الليلة أثره حتى إذا أصبحنا قال : انظروا في الغار ! فاستقدم القوم حتى إذا كانوا على خمسين ذراعا نظر أولهم فإذا الحمامات ، فرجع ، قالوا : ما ردك أن تنظر في الغار ؟ قال : رأيت حمامتين وحشيتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد ، فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم فعرف أن الله عز و جل قد درأ عنهما بهما ، فسمت عليهما فأحرزهما الله تعالى بالحرم فأفرجا كل ما ترون الراوي: أنس بن مالك و زيد بن أرقم و المغيرة بن شعبة - خلاصة الدرجة: منكر - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1128 وذكر حديثا مشابها في ضعيف الجامع وهو جزى الله العنكبوت عنا خيرا ، فإنها نسجت علي في الغار الراوي: أبو بكر الصديق - خلاصة الدرجة: موضوع - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 2629 القصة الثالثة هي قصة غناء بنات النجار .............. والأنشودة المعروفة هي طلع البدر علينا ............... وهذه القصة لم تثبت ايضا .............. وممن ضعفها الحافظ بن حجر في فتح الباري كما يلي لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل الولائد يقلن : طلع البدر علينا من ثنية الوداع*وجب الشكر علينا ما دعا لله داع الراوي: عبيدالله بن عائشة - خلاصة الدرجة: إسناده معضل - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري - الصفحة أو الرقم: 7/307 وذكرها الألباني في السلسلة الضعيفة كما يلي لما قدم المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقلن : طلع البدر علينا من سنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعـــا لله داع الراوي: عبدالله بن محمد بن عائشة - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 598 هذا ما استطعت جمعه عن هذه القصص ........................وسأحاول أن اصل الى الأعداد لأنقل لكم دراسة الشيخ علي حشيش لهذه القصص بحيث يتضح ضعفها أكثر ............... وأعود في القصص التالية الى تلخيص كلامه القصة الرابعة شديدة الذيوع كذلك وهي قصة لطم ابي جهل للسيدة أسماء بنت ابي بكر أيام الهجرة ...............وملخصها أنه ذهب الى بيت ابي بكر وسأل أسماء عنه فأقسمت انها لا تعرف مكانه فلطمها وبقيت ثلاثة أيام لا تعرف شيئا عن النبي وصاحبه حتى سمع الناس رجلا من الجن ينشد أبياتا تتحدث عنهما ونصها كما يلي : قال ابن إسحاق : فَحُدِّثْتُ عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت : لما خرج رسول الله وأبو بكر رضي الله عنه أتانا نفر من قريش فيهم أبو جهل بن هشام ، فوقفوا على باب أبي بكر فخرجت إليهم ، فقالوا : أين أبوك يا بنت أبي بكر ؟ قالت : قلت : لا أدري والله أين أبي ، قالت: فرفع أبو جهل لعنه الله يده ، وكان فاحشًا خبيثًا ، فلطم خدي لطمة ، فطرح منها قرطي، قالت : ثم انصرف فمكثنا ثلاث ليال وما ندري أين وجه رسول اللَّه ، حتى أقبل رجل من الجن من أسفل مكة يتغنى بأبيات من شعر غناء العرب ، وإن الناس ليتبعونه يسمعون صوته وما يرونه، حتى خرج من أعلى مكة وهو يقول : جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين حلا خيمتي أم معبد هما نزلا بالبر ثم تروَّحا فأفلح من أمسي رفيق محمد ليهن بني كعب مكان فتاتهم ومقعدها للمؤمنين بمرصد وهذه القصة غير صحيحة واسنادها منقطع فيه مجهول كما بين ذلك الحافظ بن حجر في التقريب ووصف أحد الرواة بأنه مدلس والذهبي في الميزان لنفس السبب وغيرهم القصة الخامسة أقل شهرة وهي قصة وصية أبي طالب للنبي بأن يستوصي بربه خيرا .......... وقد قال ذلك لما أخبره النبي أن الله أعلمه ان قريشا تتآمر لاخراجه من مكة ونصها : قال أبو طالب للنبي صلى الله عليه وسلم : ما يأتمر به قومك؟ قال: يريدون أن يسجنوني ويقتلوني ويخرجوني فقال من أخبرك بهذا؟ قال ربي - قال نعم الرب ربك - فاستوص به خيرًا- فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنا أستوصي به؟ بل هو يستوصي بي خيرًا- فنزلت: وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك {الأنفال: 30}. والقصة واهية بطرقها المختلفة وممن ضعف رواتها من العلماء ابن حبان في المجروحين والحافظ بن حجر في طبقات المدلسين ونقل عن النسائي مثله بل ان ابن كثير أضاف ملاحظة طريفة : آية الأنفال المذكورة مدنية فكيف تكون قد نزلت قبل الهجرة ........بل وقبل وفاة أبي طالب؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!! وأختم بقصة لا تتعلق بالهجرة وانما بالغار ......................تقول القصة أن أبا بكر أوصى ابنه بان يلجا الى الغار ان وقع في شدة وأخبره ان رزقه سيأتيه بكرة وعشية .......................وممن ضعف بعض رواتها من العلماء يحيى بن معين فقال في أحد الرواة :كذاب( نقله العقيلي في الضعفاء الكبير عن ابن معين )و أوردالنسائي نفس الراوي في الضعفاء والمتروكين والدارقطني في الضعفاء والمتروكين وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وابن حبان في المجروحين والذهبي في الميزان والحافظ بن حجر في اللسان وغيرهم والآن عرفنا ان هذه القصص كلها واهية لا تثبت ....................... ومن الواجب علينا ان نعرف بدائلها الصحيحة ونعرفها لأبنائنا منها ما ذكره "صحيح الإمام البخاري" (ح3905) من حديث عائشة رضي الله عنها زوج النبي قالت : فبينما نحن يومًا جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة ، قال قائل لأبي بكر : هذا رسول اللَّه مُتَقَنِّعًا - في ساعة لم يكن يأتينا فيها - فقال أبو بكر : فداء له أبي وأمي ، والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر ، قالت : فجاء رسول الله فاستأذن فأذن له ، فدخل فقال النبي لأبي بكر : أخرج من عندك ، فقال أبو بكر : إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله ، قال : فإني قد أُذن لي في الخروج ، فقال أبو بكر : الصحابة بأبي أنت يا رسول الله ، قال رسول اللَّه :"نعم". قال أبو بكر : فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين، قال رسول اللَّه : "بالثمن". قالت عائشة : فجهزناهما أحث الجهاز ، وصنعنا لهما سفرة في جراب ، فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها فربطت به على فم الجراب ، فبذلك سميت ذات النطاق ، قالت: ثم لحق رسول اللَّه وأبو بكر بغار في جبل ثور ، فكمنا فيه ثلاث ليال، يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وهو غلام شاب ثقف لقن ، فيدلج من عندهما بسحر، فيصبح مع قريش بمكة كبائت . فلا يسمع أمرًا يكتادان به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحة من غنم فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء فيبيتان في رسل - وهو لبن منحتهما ورضيفهما - حتى ينعق بها عامر بن فهيرة بغلس، يفعل ذلك في كل ليلة من تلك الليالي الثلاث ، واستأجر رسول اللَّه وأبو بكر رجلاً من بني الديل ، وهو من بني عبد بن عدي هاديًا خريتًا - والخريت الماهر بالهداية- قد غمس حلفًا في آل العاص بن وائل السهمي ، وهو على دين كفار قريش ، فأمناه ، فدفعا إليه راحلتيهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال براحلتيهما صبح ثلاث ، وانطلق معهما عامر بن فهيرة والدليل فأخذ بهم طريق السواحل". ثم ذكر قصة الهجرة من حديث سُراقة بن جُعْشم وهو حديث رقم (3906). ثم قصة الهجرة من حديث البراء بن مالك عن أبي بكر (ح3908)، (3917) (5607)، ومسلم في صحيحه (3214)، وأحمد في مسنده الحديث رقم (3). ثم قصة مَقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة (ح3924، 3925) من صحيح البخاري، وكذلك (ح3929). هذا ما استطعت جمعه فهل من اضافة؟
أحب أن أقول اولا أن موضوعي هذا هو فرع من موضوعي عن القصص الواهية (ورابطه في توقيعي) وقد كتبت عن...
الله يجزاك الفردوس الاعلى.....
1لمنى
1لمنى
الله يجزاك الفردوس الاعلى.....
الله يجزاك الفردوس الاعلى.....
يا الله معقوله
تربينا على هذه القصص
نور الله دربك لما يحبه ويرضاه وجزيت خيرا
مهاد
مهاد
أحب أن أقول اولا أن موضوعي هذا هو فرع من موضوعي عن القصص الواهية (ورابطه في توقيعي) وقد كتبت عن ضعف هذه القصص فيه ولكني فكرت بعدها أن سماع القصص الواهية عن الهجرة سيكثر هذه الأيام جدا ............ فرأيت ان افرد لها موضوعا مستقلا ليقراها اكبر عدد ولأتناولها بشيء من التفصيل لقد نشأ اكثرنا وفي اذهاننا مفاهيم راسخة عن العنكبوت الذي نسج بيته على فم الغار والحمامتين اللتين كانتا على بابه لايهام المشركين ان الغار مهجور لم يدخله احد.......... ..وعن الشجرة التي أخفت مدخل الغار .................... وعن سد الصديق رضي الله عنه لجحر الحية بكعبه حتى لدغته ليفتدي رسول الله ............... وعن شجاعة اسماء في مواجهة أبي جهل ................. وعن انشودة طلع البدر علينا التي استقبلت بها المدينة رسول الله ................... واكثرنا يحفظها أيضا كل هذه قصص واهية!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! واليكم بعض التفاصيل ولأمانة النقل فان الشيخ علي حشيش قد أورد هذه القصص في سلسلته بل افتتح السلسلة باحداها ولكني للأسف لم أعثر على الأعداد التي تحكي القصص الثلاثة الأولى التي سأذكرها ها هنا ................ ومن ثم يكون ما أكثبه في القصص الثلاثة الأولى من جمعي من مصادر مختلفة سأذكرها القصة الأولى هي قصة الثعبان الذي كان في الغار الذي دخله النبي والصديق فسد الصديق كل جحر كان في الغار ولم يبق الا واحد فسده بكعبه وكان فيه ثعبان فاخذ يلدغه وهو صابر يفتدي رسول الله بنفسه ............... وقد أنكر علماء كثيرون هذا الحديث بطرقه المختلفة منهم ابن كثير في البداية والنهاية بطرق متعددة كما يلي أن أبا بكر جعل يمشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تارة وخلفه أخرى وعن يمينه وعن شماله وفيه أنه لما حفيت رجلا رسول الله صلى الله عليه وسلم حمله الصديق على كاهله وأنه لما دخل الغار سدد تلك الأجحرة كلها وبقي منها جحر واحد فألقمه كعبه فجعلت الأفاعي تنهشه ودموعه تسيل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحزن إن الله معنا الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: في هذا السياق غرابة ونكارة - المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 3/178 وطريق آخر : انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار ليلا فدخل أبو بكر قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمس الغار لينظر أفيه سبع أو حية يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه و أنكرها كذلك الحافظ ابن حجر في فتح الباري كما يلي : أن أبا بكر ليلة انطلق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار كان يمشي بين يديه ساعة ومن خلفه ساعة ، فسأله فقال : أذكر الطلب فأمشي خلفك ، وأذكر الرصد فأمشي أمامك . فقال : لو كان شيء أحببت أن تقتل دوني ؟ قال أي والذي بعثك بالحق ، فلما انتهيا إلى الغار قال : مكانك يا رسول الله حتى أستبرئ لك الغار ، فاستبرأه الراوي: محمد بن سيرين - خلاصة الدرجة: مرسل - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري - الصفحة أو الرقم: 7/279 القصة الثانية هي قصة العنكبوت الذي نسج بيتا على فم الغار والحمامتين اللتين وقفتا على فم الغار وقد وردت بروايات كثيرة منها أن زيد بن أرقم وأنس بن مالك والمغيرة بن شعبة يتحدثون أن النبي ليلة الغار أمر الله شجرة فنبتت في وجه النبي فسترته ، وأمر الله العنكبوت فنسجت على وجهه فسترته ، وأمر الله حمامتين وحشيتين فوقفتا بفم الغار ، وأقبل فتيان قريش، من كل بطن رجل ، بأسيافهم وعصيهم وهراواتهم حتى إذا كانوا من النبي قدر أربعين ذراعًا ، نظر أولهم فرأى الحمامتين فرجع فقال له أصحابه : ما لك لم تنظر في الغار ؟ قال : رأيت حمامتين وحشيتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد . قال : فسمع النبي قوله، فعرف أن الله قد درأ عنه بهما وقد ضعفها علماء أجلاء مثل الذهبي (في الميزان) الذي نقل عن الإمام البخاري وصفه لأحد الرواة منكر الحديث لا تحل الرواية عنه و نقل عن ابن معين قوله في نفس الراوي : لا شيء ............وضعفها كذلك العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة كما يليانطلق النبي صلى الله عليه وسلم و أبو بكر إلى الغار ، فدخلا فيه ، فجاءت العنكبوت ، فنسجت على باب الغار ، و جاءت قريش يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم ، و كانوا إذا رأوا على باب الغار نسج العنكبوت ، قالوا : لم يدخله أحد ، و كان النبي صلى الله عليه وسلم قائما يصلي و أبو بكر يرتقب ، فقال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم : فداك أبي و أمي هؤلاء قومك يطلبونك ! أما و الله ما على نفسي أبكي ، و لكن مخافة أن أرى فيك ما أكره ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : لا تحزن إن الله معنا الراوي: الحسن البصري - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1129 وورد بطريق آخر كما يلي ليلة الغار أمر الله عز و جل شجرة فخرجت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم تستره و إن الله عز و جل بعث العنكبوت فنسجت ما بينهما فسترت وجه النبي صلى الله عليه وسلم ، و أمر الله حمامتين وحشيتين فأقبلتا تدفان ( و في نسخة : ترفان ) حتى و قعا بين العنكبوت و بين الشجرة ، فأقبل فتيان قريش من كل بطن رجل معهم عصيهم و قسيهم و هراواتهم حتى إذا كانوا من النبي صلى الله عليه وسلم على قدر مائتي ذراع قال الدليل سراقة بن مالك المدلج : انظروا هذا الحجر ثم لا أدري أين وضع رجله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال الفتيان : إنك لم تخطر منذ الليلة أثره حتى إذا أصبحنا قال : انظروا في الغار ! فاستقدم القوم حتى إذا كانوا على خمسين ذراعا نظر أولهم فإذا الحمامات ، فرجع ، قالوا : ما ردك أن تنظر في الغار ؟ قال : رأيت حمامتين وحشيتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد ، فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم فعرف أن الله عز و جل قد درأ عنهما بهما ، فسمت عليهما فأحرزهما الله تعالى بالحرم فأفرجا كل ما ترون الراوي: أنس بن مالك و زيد بن أرقم و المغيرة بن شعبة - خلاصة الدرجة: منكر - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 1128 وذكر حديثا مشابها في ضعيف الجامع وهو جزى الله العنكبوت عنا خيرا ، فإنها نسجت علي في الغار الراوي: أبو بكر الصديق - خلاصة الدرجة: موضوع - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 2629 القصة الثالثة هي قصة غناء بنات النجار .............. والأنشودة المعروفة هي طلع البدر علينا ............... وهذه القصة لم تثبت ايضا .............. وممن ضعفها الحافظ بن حجر في فتح الباري كما يلي لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل الولائد يقلن : طلع البدر علينا من ثنية الوداع*وجب الشكر علينا ما دعا لله داع الراوي: عبيدالله بن عائشة - خلاصة الدرجة: إسناده معضل - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري - الصفحة أو الرقم: 7/307 وذكرها الألباني في السلسلة الضعيفة كما يلي لما قدم المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقلن : طلع البدر علينا من سنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعـــا لله داع الراوي: عبدالله بن محمد بن عائشة - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 598 هذا ما استطعت جمعه عن هذه القصص ........................وسأحاول أن اصل الى الأعداد لأنقل لكم دراسة الشيخ علي حشيش لهذه القصص بحيث يتضح ضعفها أكثر ............... وأعود في القصص التالية الى تلخيص كلامه القصة الرابعة شديدة الذيوع كذلك وهي قصة لطم ابي جهل للسيدة أسماء بنت ابي بكر أيام الهجرة ...............وملخصها أنه ذهب الى بيت ابي بكر وسأل أسماء عنه فأقسمت انها لا تعرف مكانه فلطمها وبقيت ثلاثة أيام لا تعرف شيئا عن النبي وصاحبه حتى سمع الناس رجلا من الجن ينشد أبياتا تتحدث عنهما ونصها كما يلي : قال ابن إسحاق : فَحُدِّثْتُ عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت : لما خرج رسول الله وأبو بكر رضي الله عنه أتانا نفر من قريش فيهم أبو جهل بن هشام ، فوقفوا على باب أبي بكر فخرجت إليهم ، فقالوا : أين أبوك يا بنت أبي بكر ؟ قالت : قلت : لا أدري والله أين أبي ، قالت: فرفع أبو جهل لعنه الله يده ، وكان فاحشًا خبيثًا ، فلطم خدي لطمة ، فطرح منها قرطي، قالت : ثم انصرف فمكثنا ثلاث ليال وما ندري أين وجه رسول اللَّه ، حتى أقبل رجل من الجن من أسفل مكة يتغنى بأبيات من شعر غناء العرب ، وإن الناس ليتبعونه يسمعون صوته وما يرونه، حتى خرج من أعلى مكة وهو يقول : جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين حلا خيمتي أم معبد هما نزلا بالبر ثم تروَّحا فأفلح من أمسي رفيق محمد ليهن بني كعب مكان فتاتهم ومقعدها للمؤمنين بمرصد وهذه القصة غير صحيحة واسنادها منقطع فيه مجهول كما بين ذلك الحافظ بن حجر في التقريب ووصف أحد الرواة بأنه مدلس والذهبي في الميزان لنفس السبب وغيرهم القصة الخامسة أقل شهرة وهي قصة وصية أبي طالب للنبي بأن يستوصي بربه خيرا .......... وقد قال ذلك لما أخبره النبي أن الله أعلمه ان قريشا تتآمر لاخراجه من مكة ونصها : قال أبو طالب للنبي صلى الله عليه وسلم : ما يأتمر به قومك؟ قال: يريدون أن يسجنوني ويقتلوني ويخرجوني فقال من أخبرك بهذا؟ قال ربي - قال نعم الرب ربك - فاستوص به خيرًا- فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنا أستوصي به؟ بل هو يستوصي بي خيرًا- فنزلت: وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك {الأنفال: 30}. والقصة واهية بطرقها المختلفة وممن ضعف رواتها من العلماء ابن حبان في المجروحين والحافظ بن حجر في طبقات المدلسين ونقل عن النسائي مثله بل ان ابن كثير أضاف ملاحظة طريفة : آية الأنفال المذكورة مدنية فكيف تكون قد نزلت قبل الهجرة ........بل وقبل وفاة أبي طالب؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!! وأختم بقصة لا تتعلق بالهجرة وانما بالغار ......................تقول القصة أن أبا بكر أوصى ابنه بان يلجا الى الغار ان وقع في شدة وأخبره ان رزقه سيأتيه بكرة وعشية .......................وممن ضعف بعض رواتها من العلماء يحيى بن معين فقال في أحد الرواة :كذاب( نقله العقيلي في الضعفاء الكبير عن ابن معين )و أوردالنسائي نفس الراوي في الضعفاء والمتروكين والدارقطني في الضعفاء والمتروكين وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وابن حبان في المجروحين والذهبي في الميزان والحافظ بن حجر في اللسان وغيرهم والآن عرفنا ان هذه القصص كلها واهية لا تثبت ....................... ومن الواجب علينا ان نعرف بدائلها الصحيحة ونعرفها لأبنائنا منها ما ذكره "صحيح الإمام البخاري" (ح3905) من حديث عائشة رضي الله عنها زوج النبي قالت : فبينما نحن يومًا جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة ، قال قائل لأبي بكر : هذا رسول اللَّه مُتَقَنِّعًا - في ساعة لم يكن يأتينا فيها - فقال أبو بكر : فداء له أبي وأمي ، والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر ، قالت : فجاء رسول الله فاستأذن فأذن له ، فدخل فقال النبي لأبي بكر : أخرج من عندك ، فقال أبو بكر : إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله ، قال : فإني قد أُذن لي في الخروج ، فقال أبو بكر : الصحابة بأبي أنت يا رسول الله ، قال رسول اللَّه :"نعم". قال أبو بكر : فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين، قال رسول اللَّه : "بالثمن". قالت عائشة : فجهزناهما أحث الجهاز ، وصنعنا لهما سفرة في جراب ، فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها فربطت به على فم الجراب ، فبذلك سميت ذات النطاق ، قالت: ثم لحق رسول اللَّه وأبو بكر بغار في جبل ثور ، فكمنا فيه ثلاث ليال، يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وهو غلام شاب ثقف لقن ، فيدلج من عندهما بسحر، فيصبح مع قريش بمكة كبائت . فلا يسمع أمرًا يكتادان به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحة من غنم فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء فيبيتان في رسل - وهو لبن منحتهما ورضيفهما - حتى ينعق بها عامر بن فهيرة بغلس، يفعل ذلك في كل ليلة من تلك الليالي الثلاث ، واستأجر رسول اللَّه وأبو بكر رجلاً من بني الديل ، وهو من بني عبد بن عدي هاديًا خريتًا - والخريت الماهر بالهداية- قد غمس حلفًا في آل العاص بن وائل السهمي ، وهو على دين كفار قريش ، فأمناه ، فدفعا إليه راحلتيهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال براحلتيهما صبح ثلاث ، وانطلق معهما عامر بن فهيرة والدليل فأخذ بهم طريق السواحل". ثم ذكر قصة الهجرة من حديث سُراقة بن جُعْشم وهو حديث رقم (3906). ثم قصة الهجرة من حديث البراء بن مالك عن أبي بكر (ح3908)، (3917) (5607)، ومسلم في صحيحه (3214)، وأحمد في مسنده الحديث رقم (3). ثم قصة مَقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة (ح3924، 3925) من صحيح البخاري، وكذلك (ح3929). هذا ما استطعت جمعه فهل من اضافة؟
أحب أن أقول اولا أن موضوعي هذا هو فرع من موضوعي عن القصص الواهية (ورابطه في توقيعي) وقد كتبت عن...
أنا حفظت الموضوع عندى ولما أكون فاضية أطلع عليه
فجزاك الله خيرا