تحذير تحذير هام جداً للجميع ..إنتشار لعبة بين أطفالنا تعلمهم السحر والقمار

الملتقى العام

نشرت صحيفة البيان الإماراتية الموضوع أدناه. ويمكن مشاهدته على
http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?c=Article&cid=1155819949902&pagename=Albayan%2FArticle%2FFullDetail

استدرجوا صديقهم فأخذوا دمه ليقوموا بأعمال السحر حتى يصبحوا أقوياء
لعبة للأطفال قوامها القبور والجماجم


بعد أسبوع من الحملة الواسعة التي شنتها وسائل الإعلام الأميركية على لعبة (Ya-Gi - Oh) اليابانية، سحبت الأجهزة المختصة هذه اللعبة من الأسواق، كما فرضت غرامة قدرها 500 دولار على أي محل تجاري يبيعها أو يروْج لها.


ما هي هذه اللعبة؟

تعتمد هذه اللعبة على استخدام عدد من البطاقات التي تشبه بطاقات أوراق اللعب، وهذه البطاقات تحمل رسوماً لمخلوقات غريبة تعتمد في تعاملها مع الآخرين على العنف والقتل والتسلّط واستخدام السلاح الأبيض من أجل تحقيق التفوّق والغلبة، ومن المثير في هذه اللعبة أن لها مصطلحات غريبة وتسميات أغرب. أما أبطالها فهم من الوحوش الجبارة التي تستخدم الشعوذة من أجل الانتقام من الخصم والسيطرة عليه.


استخدام السحر

ومن الأفكار التي تحتويها هذه اللعبة أن جزءاً منها يعتمد على السحر، حيث إنه مع كل مجموعة من البطاقات يوجد كُتيب مترجم إلى نحو عشرين لغة، وفي هذا الكُتيب المسمى (Konomi) يوجد شرح في كيفية استخدام السلاح الأبيض مثل السكاكين الطويلة والرماح في قهر الخصم، إضافة إلى استخدام الجماجم والجثث والشعوذة من أجل الحصول على قوة غير عادية مثل القوة غير العادية التي تتمتع بها المخلوقات أبطال تلك اللعبة.


والأغرب من ذلك أن أبطال تلك اللعبة تقوم بعمليات السحر في المقابر في الأماكن المظلمة منها، حيث يتم استدعاء الشياطين من خلال النار التي تتوّلد نتيجة للسحر الذي يعتمد أكثر ما يعتمد على الدم البشري، وعند إتمام السحر بسكب الدم البشري على الجثث والجماجم، تخرج حيوانات ممسوخة ذات قوة جبارة من المستحيل التغلّب عليها.


بالإضافة إلى قوة هذه المخلوقات الجسدية فإنها تحمل أسلحة بيضاء حادة جداً كالسيوف والرماح والسكاكين الطويلة، وما تكاد تهوي بها على أي شيء إلاّ وتقطعه إلى نصفين. يقول وليم كلارك مستشار في علم النفس لاستديوهات أوهايو الخاصة بإنتاج أفلام الكرتون للأطفال إن خطر هذه اللعبة يتنامى بشكل كبير بعد أن حولتها الشركة المنتجة لها إلى أفلام كرتون فأصبح انتشارها أكبر بكثير عما كان عليه في السابق.


ويضيف كلارك أن خطرها يكمن في أنها تخاطب فئة عمرية تتراوح بين 10 ـ 15 عاماً، وهذه الفئة العمرية من الأولاد شديدة التأثر بالأشياء المحيطة بها وعادة ما تنبهر كثيراً بالقوة، لذا فهم مولعون بأبطال الكاراتيه وكرة القدم وأبطال المصارعة،


لذا فإن هذه اللعبة طغت على حبهم لأي لعبة أخرى فعندما يرى الأولاد كيف أن أبطال لعبة الـ «Ya Gi oh» لا يستطيع أحد التغلب عليهم نتيجة استخدامهم الجماجم والجثث والسحر فإنهم يعمدون إلى تقليدهم حتى يكونوا أقوياء ومتميزين مثلهم! وهنا يكمن الخطر، الذي يجب على أولياء الأمور وعلى المؤسسات التربوية التنبه إليه.


وأشار كلارك إلى أنه سيطالب الجهات الرسمية في بلاده بمنع هذه اللعبة وفرض غرامات مالية كبيرة وقيود صارمة على المحلات التجارية التي تبيعها أو تروج لها، وأكد أن خطر هذه اللعبة أصبح قوياً على الأطفال بعد أن أصبحت تُبث في كثير من القنوات الفضائية، لذا أصبح من المستحيل السيطرة عليها ومنعها من الوصول إلى البيوت، فهي تستهوي المراهقين أكثر من الأطفال،


وهنا تكمن الخطورة، فالأولاد في هذه السن تصبح عواطفهم هي التي تتحكم في سلوكياتهم وليس عقولهم، إضافة إلى ذلك فإن الأولاد في سن المراهقة يعمدون إلى استخدام القوة الجسدية من أجل إثبات ذاتهم ومن أجل أن يثبتوا للآخرين بأنهم تعدوا مرحلة الطفولة وأصبحوا رجالاً، لذا فهم لا يتورعون عن استخدام أية وسيلة بما فيها الأسلحة البيضاء أو حتى النارية من أجل إثبات قدراتهم الجسدية،


وهنا مكمن الخطر. ويؤكد كلارك أنه بعد دراسة مستفيضة لشخصيات هذه اللعبة ولأفعالهم تبيّن أنها لا تحمل أية قيمة حقيقية، بل ان الأخطر من ذلك هو أن هذه الشخصيات تقوم بسلوكيات غير مفهومة يتم من خلالها تمرير مفاهيم سلبية،


مثل استخدام العنف من أجل القضاء على الخصم، وتغليب مصلحة الفرد على الجماعة والإساءة إلى القيم الأخلاقية كالصدق، من أجل القضاء على الخصم واستخدام الأساليب غير الأخلاقية وغير الشرعية من أجل الوصول إلى الهدف، إضافة إلى تعزيز العدوانية والميول نحو الانحراف السلوكي وجعل مفهوم قتل الطرف الآخر بأي وسيلة كانت هو الهدف الحقيقي في هذه الحياة.


أمور خطيرة للغاية

لكثرة تعلق الأولاد المراهقين بهذه اللعبة، فقد أصبح التنافس على اقتناء بطاقاتها كبيراً جداً، كما ان الاهتمام بها أصبح أكثر من الاهتمام بالواجبات المدرسية إلا أن إحدى الحوادث التي وقعت بين مجموعة من الأولاد تتراوح أعمارهم بين 11-13 عاماً، كشفت عن خطورة هذه اللعبة.


فقد اتفق خمسة منهم على أن يصبحوا أقوياء جداً، تماماً مثل أبطال لعبة «Yu-Gi-Oh» وذلك كي يهزموا الأولاد الآخرين الذين معهم في المدرسة، ولكي يصبحوا كذلك كان لا بد من عمل سحر وشعوذة، وهكذا بدأوا يجمعون أدوات السحر التي كانوا قد شاهدوها على CDz خاص باللعبة، وبعد أن جمعوا كل شيء وجدوا أن العقبة أمام تحقيق أحلامهم كي يصبحوا أقوياء هي الحصول على جثة أو دم آدمي،


بدأ الأولاد يفكرون في طريقة للحصول على ما يريدون، فوجدوا أنه من الصعب الحصول على جثة، لذا قرروا استدراج زميلهم «م» لأخذ دم منه، فهؤلاء الخمسة يكنّون بغضاً كبيراً وكرهاً عميقاً لـ «م» لسببين، الأول: لأنه أغنى منهم، وهذا جعله يمتلك نحو 1500 بطاقة من بطاقات هذه اللعبة. ثانياً: لأنه عندما لعب معهم القمار استطاع أن يكسب من كل واحد ما بين 20 ـ 30 بطاقة، لذا أصبح «م» الهدف لهؤلاء الأشقياء.


اتصل أحدهم بـ «م» وطلب منه أن يأتي إلى مكان معين وأن يحضر معه بطاقات هذه اللعبة كي يلعبا معاً القمار، وافق «م» على الفور لكنه تفاجأ عند وصوله إلى المكان بوجود زملائه الخمسة. في البداية طلبوا منه أن يعيد لهم البطاقات التي كسبها منهم عندما لعبوا القمار معه إلا أن (م) رفض ذلك فما كان منهم إلا أن هجموا عليه


حيث ألقوه على الأرض وقاموا بغرس سكين حاد في كف يده، ثم أخذوا يعصرون الجرح حتى نزف أكبر كمية من الدماء حيث كانت الدماء تنزل على قطعة كبيرة من القطن أُعدت خصيصاً لذلك، وبعد أن تأكدوا بأنهم أخذوا الكمية الكافية التي يريدونها لإتمام عملية السحر تركوا (م) في حالة مزرية وهربوا منتظرين أن يحل الظلام، ثم بدأوا في تحضير السحر، واستخراج الشياطين التي ستدلهم على طريق القوة.


في هذه الأثناء عاد (م) إلى بيته ، حيث تم نقله إلى المستشفى وإبلاغ الشرطة بذلك، بدأت الأجهزة الأمنية التحقيق في الموضوع حيث قام (م) بإرشاد الشرطة إلى الأولاد الذين اعتدوا عليه فهو يعرفهم ويعرف عناوينهم وأرقام هواتفهم لأنهم زملاؤه في نفس الفصل،


تم القبض على الأولاد فقد صدرت الأوامر بإلقاء القبض عليهم بأسرع وقت حتى لا يرتكبوا جريمة أخرى، وفي أثناء التحقيق معهم فجروا قنبلة مدوية عندما قالوا بأنهم كانوا ينوون عمل السحر بالدم الذي حصلوا عليهم من (م) وإنه في حالة عدم حصولهم على القوة التي يريدونها


فقد كان الهدف هو خطف الطفل (ش) البالغ من العمر (4) سنوات ليقتلوه ومن خلال العبث بجثته يستدعون الشياطين التي ستدلهم على القوة، كما أشاروا إلى أنهم يحملون معهم سكاكين حادة للاعتداء على أي شخص لا يروق لهم، أو لا يعجبهم مظهره حتى ولو لم يسيء إليهم.


اللعبة تغزو أسواقنا

رغم خطورة هذه اللعبة إلا أن أحداً لم ينتبه إليها علماً بأنها موجودة بكميات كبيرة في أسواقنا فهي تباع في جميع المحلات التي توجد فيها ألعاب الأطفال، حيث يباع الشريط الصغير منها بـ 25 درهماً في حين تباع البطاقات بسعر أقل حيث تباع الـ 20 بطاقة بـ 10 دراهم.


«البيان» التقت بـ (م.ع) الذي يملك محلاً في أحد المراكز التجارية في دبي وسألته عن هذه اللعبة فقال إنه يبيع اللعبة الـ (Ya-Gi - Oh) منذ أكثر من سنتين إلا أنه لا يعرف ماذا تحتوي، فهو كما يقول مجرد تجار وليس جهة رقابية،


وأكد (م.ع) بأن إقبال الأولاد عليها كبير جداً، وأن مبيعاتها في الصيف تزداد بشكل واضح، حيث إن هذه اللعبة هي المفضلة لطلاب المدارس الابتدائية والإعدادية، وأكد أن المبيعات من هذه اللعبة ارتفعت بشكل كبير تحويلها إلى كاسيت صغير يمكن استخدامه في الـ Game boy حيث ساهمت الـ Game boy على انتشارها بطريقة هائلة.


وفي الوقت الذي كنا نتكلم فيه مع (م.ع) عن أخطار هذه اللعبة على النشء دخل ثلاثة أولاد تتراوح أعمارهم ما بين (10 ـ 14) سنة طالبين أشرطة للعبة الـ iG- aY و عندها وجدت الفرصة لأكلمهم عن أفكارها، ولكن قبل أن أبدأ الحديث معهم كان الفتية قد دفعوا مبلغ 125 درهماً وخرجوا بعد أن اشتروا بطاقات وأشرطة لهذه اللعبة.


خرجت وأنا أفكر بطريقة يمكن من خلالها تحذير أولادنا من أفكار هذه اللعبة، وبينما أنا أفكر في أفضل طريقة لمعالجة هذه القضية اتصل بي ابني الذي يبلغ من العمر 11 عاماً طالباً مني أن أشتري له شريطين من أشرطة لعبة (ya-Gi-oh)، صُعقت عندما طلب مني ابني ذلك فقد سبق لي وأن أخذت منه كل أشرطة وبطاقات اللعبة ورميتها بعيداً، لكني عرفت فيما بعد بأنه اشترى أشرطة جديدة وبطاقات جديدة وأنه يخفيها عني تحت وسادته.

=====إنتهى=====

صفحة المسلسل الكرتوني يو غي أوه على موقع ام بي سي
http://www.mbc.net/mbc3/ar/yugioh.asp
4
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

zohra
zohra
لا حول و لا قوة إلا بالله
اللهم اعذنا
و المفروض ان كل ام تفحص العاب ابنائها و لو بطريقة غير مباشرة
كل يوم تخرج علينا العاب جديدة قوامها منافى للدين الإسلامى و للأسف تسربت لأسواقنا
و المؤسف أكثر كم الطلب الكبير عليها
بياض الثلج1811
بياض الثلج1811
zohra zohra :
لا حول و لا قوة إلا بالله اللهم اعذنا و المفروض ان كل ام تفحص العاب ابنائها و لو بطريقة غير مباشرة كل يوم تخرج علينا العاب جديدة قوامها منافى للدين الإسلامى و للأسف تسربت لأسواقنا و المؤسف أكثر كم الطلب الكبير عليها
لا حول و لا قوة إلا بالله اللهم اعذنا و المفروض ان كل ام تفحص العاب ابنائها و لو بطريقة غير...
جزاك الله خير أختي zohra..انا اتفق معاك أن أهم شيء والحصن الاول هو الرقابة الاسرية وملاحظة ميول أطفالنا..وقاهم الله شرور هالالعاب
منبع الاحساس
منبع الاحساس
لا حول ولا قوة الا بالله
جزاك الله كل خير
ام ياسر وحصة 44
جزاك الله كل خير