تحذير جديد من صلة الاشعاع الكوني بالسرطان

أكد علماء اوروبيون ان معظم انواع السرطان التي تصيب الاطفال تكون راجعة الى التعرض لقدر ولو محدود من الاشعاع الطبيعي والاشعاعات الكونية، وهو الامر الذي يؤكد فكرة ان حتى الاشعاعات القليلة التي يتعرض لها الانسان ولو بشكل طبيعي من البيئة المحيطة يمكن ان تصيب الانسان او الطفل بالاخص بالسرطان.


وكان عدد من العلماء الاميركيين والفرنسيين يعارضون فكرة ان التعرض لقدر ضئيل من الاشعة الطبيعية لا يمكن ان يضر بالانسان، بل على العكس فإن التعرض بشكل بسيط لهذه الاشعة الطبيعية يفيد جلد وأنسجة الانسان، غير ان دراسة اسكندنافية حديثة اثبتت ان مرض السرطان الدرقي المصاب به عدد غير قليل من الاطفال في اوروبا يمكن ان يرجع الى التعرض الى قدر ضئيل من الاشعة.


يقول كيث بافرستوك، من المركز الاوروبي للبيئة والصحة في بون التابع لمنطقة الصحة العالمية ان الدراسة الجديدة «تقتصر من وجهة القائمة على ان اي قدر ولو كان ضئيلا من الاشعة يمكن ان يضر بالصحة بشكل كبير»


ويتفق عدد من الاختصاصين في مجال الاشعة مع نتائج الدراسة الجديدة التي استقت نتائجها من تجارب اجريت على عدد كبير من الاطفال المصابين بالسرطان في اوروبا، وثبت انهم تعرضوا لنسب قليلة من الاشعاع ادت الى اصابتهم بالسرطان، ويؤكد هؤلاء الاختصاصيون ان نتائج هذه الدراسة يجب ان توضع في الاعتبار بشكل كبير ولكنهم يتحفظون على امر واحد فقط وهو ان الاشعاع الطبيعي يمكن ان يكون السبب الرئيسي تقريبا لكل حالة سرطان درقي.


ويدعو هؤلاء الاختصاصيون الى القيام بمزيد من التجارب للتأكد من هذه النتائج، مع التأكيد على خطورة اصابة الاطفال بسرطان الغدد الدرقية وحتمية علاج الاطفال بشكل فوري وعاجل حتى لايؤدي المرض الى الوفاة.