حذر اختصاصي سوري في الأمراض الجلدية وجراحتها من ما يروج له البعض من مركبات كيماوية كالسوائل والشامبوهات وخلافها بزعم أن لها القدرة على تغذية الشعر عن طريق الاستعمال الخارجي مؤكدا أن لا صحة على الإطلاق لما يذكر ويروج له.
وقال الدكتور أنور الحسن حسب وكالة الأنباء الكويتية، أن أفضل وأنجع طريقة لتغذية الشعر هي عن طريق ما يصله بواسطة الدم من مواد غذائية وأهمها البروتينات والأملاح المعدنية والفيتامينات.
إلا انه استدرك قائلا "قد يكون للقليل منها قدرة محدودة على تنشيط الدورة الدموية في مكان مسحها أو دلكها فإذا كان مستوى عناصر النمو في الدم منخفضا يجب رفعه بالغذاء الصحيح والمعالجة عن طريق الفم وهنا يجب أن لا نخلط بين العلاجات الطبية الموضعية التي تزيل الالتهاب حول ومن بصيلات الشعر أو تزيد من معدل جريان الدم حول بصيلات الشعر.
وقال الحسن وهو اختصاصي أيضا في العلاج التجميلي وأمراض بشرة الوجه والشعر والأظافر أن أهم العناصر الغذائية الضرورية لنمو الشعر هي الأحماض الأمينية الناتجة من تناول البروتينيات بالإضافة إلى بعض المعادن والفيتامينات لاسيما الحديد والنحاس والكبريت.
وتابع انه في حال وجود نقص بسيط فيها قد لا يؤثر في الصحة العامة ولكن بصيلات الشعر تتأثر لهذا النقص البسيط كثيرا لأن الجسم في حال عدم وجود وفرة من هذه العناصر المعدنية لا يفضل أن يعطيها للشعر أو الأظافر بل يفضل أن يوجهها للأنسجة المهمة والجوهرية في الجسم كإنتاج الدم والأنزيمات وألياف العضلات.
وأضاف قائلا "لذا فان سوء التغذية والحمية القاسية وفقر الدم (الأنيميا) ونقص المعادن تؤدي إلى تساقط الشعر بشكل غزير وعلاج ذلك لا يتم بالطبع إلا عن طريق تعويض النقص من تلك المواد والمحافظة على الغذاء الصحي المتكامل وليس عن طريق ما يوصف من خلطات وأدوية موضعية مختلفة أو أي نوع من الشامبو كما يفعل الكثير من الناس".
وقال الحسن أن تساقط الشعر اصبح من المشاكل الشائعة في عيادات الأمراض الجلدية. وكثيرا ما يتردد السؤال عن افضل علاج لإيقاف تساقط الشعر مشيرا إلى أن الاهتمام به حاليا ليس مقصورا على النساء بل ان الكثير من الرجال لاسيما الشباب منهم يحرصون على دوام العناية بشعرهم اكثر من صحة أجسادهم.
وقال محذرا ان العلاج الناجع يعتمد على اكتشاف السبب الذي أدى إلى تساقط الشعر وعدم الاعتقاد ببساطة بما يقال ويروج له من علاجات سحرية لتنمية الشعر وإطالته مشيرا إلى انه لا يوجد علاج واحد يعالج جميع الأسباب.
وأوضح أن تاج جمال المرأة شعر رأسها كما يقال لذا فان المرأة ترعاه وتصونه لكي لا يخبو بريقه وقد يدفعها ذلك إلى استخدام مواد ضارة من دون قصد. وأشار إلى أن الكثير من الناس يتساءلون عن أسباب تساقط الشعر إلا أن هذه الأسئلة لا يمكن للأطباء الإجابة عليها مباشرة لان تساقط الشعر ليس مرضا معينا بذاته إنما هو علامة لمسبب موجود داخل جسم الشخص أو نتيجة عوامل تؤثر على الشعر من الخارج.
وقال أن هذا الأمر يتطلب من الطبيب المعالج البحث عن الأسباب أولا ثم إزالتها إن أمكن أو التقليل من تأثيرها ومن ثم وصف العلاج المناسب لنمو الشعر من جديد. ( وقال أن هناك أسبابا وعوامل كثيرة تؤثر على نمو الشعر وصحته وتؤدي إلى تساقطه عند الجنسين منها تأثير السن على نمو الشعر إذ أن أوج نشاط الشعر ونموه يحدث بين سن البلوغ والخامسة والثلاثين من العمر ويقل بعد ذلك.
وفي السيدات يتباطأ نمو الشعر بشكل ملحوظ بعد سن اليأس خاصة بعد سن الخمسين في فروة الرأس وذلك بسبب هبوط مستوى هرمون الاستروجين. وقال ان من بين الأسباب أيضا تكرار قص الشعر والحلاقة على نمو الشعر مشيرا إلى انه لا يوجد أساس علمي للاعتقاد السائد بين عامة الناس من أن كثرة قص الشعر وحلاقته أو نزعه بالشفرات أو المواد الكيماوية أو نتفه يزيد من سرعة نموه وتكاثره.
أما الأسباب الرئيسة لتساقط الشعر فتقسم إلى نوعين رئيسيين هما الثعلبة الموضعية وتساقط الشعر الانتشاري. وأشار إلى أن النوع الأول وهو الثعلبة الموضعية تنتح عن تساقط شعرات من مواضع محددة تماما على شكل بقع خالية من الشعر وهي أما ثعلبة مناعية ذاتية تنتج من إنتاج الجهاز المناعي بالجسم لأجسام مناعية ذاتية تذهب لتهاجم بصيلات الشعر وتتلفها أو تكون ثعلبة ناتجة عن عوامل موضعية خارجية كالالتهابات الفطرية والجرثومية والإصابات والحروق والأمراض الجلدية التي تنتاب فروة الرأس كالذئبة القرصية والحزاز المنبسط البصيلي.
اما النوع الثاني (تساقط الشعر الانتشاري) فيكون تساقط الشعر فيه من جميع أجزاء المنطقة كفروة الرأس مثلا ويكون غير محدد المعالم وهذا ينتج من أسباب وعوامل مرضية داخلية وهي الأسباب الشائعة عادة أو أسباب خارجية تعمل على سطح الجلد وهي نادرة الحدوث.
واوضح ان اسباب تساقط الشعر الانتشاري كثيرة ومن أهمها عامل الوراثة الذي يعمل عن طريق تأثير الهرمونات الذكرية مما يؤدي الى الصلع الوراثي الذي يتميز بفقدان الشعر في الرجل من جانبي مقدمة الرأس ومن وسط الرأس والصلع الوراثي يصيب كلا الجنسين الذكور والاناث ولكنه شائع أكثر في الذكور وقد يبدأ مبكرا بعد سن البلوغ مباشرة.
وقال ان تساقط الشعر الانتشاري في الاناث اما ينتج من زيادة حقيقية في مستوى الهرمون الذكري في دمائهن أو من تحسس المستقبلات في خلايا البصيلات للمعدل الطبيعي للهرمون موضحا ان التحسس المفرط ينتج أيضا من اكتساب الجينات الوراثية من أحد الأبوين.
ومن أسبابه أيضا ما بعد الوضع اذ تلاحظ بعض السيدات أن شعور رؤوسهن تتساقط بغزارة بعد مضي بضعة اشهر من وضع الجنين الا انه يعود إلى النمو بعد ثلاثة اشهر إلى 12 شهرا في اكثر الحالات إضافة إلى تناول بعض الأدوية وخصوصا حبوب منع الحمل وأدوية السرطانات والتسمم بفيتامين "أ" والأدوية التي تستعمل لعلاج اضطرابات الغدة الدرقية والأدوية المسيلة للدم (مضادات تجلط الدم).
وقال ان الإجهاد الجسدي والنفسي والتوترات العصبية والصدمات العاطفية وحالات ما بعد النزف الحاد والعمليات الجراحية الكبيرة التي تؤدي إلى الأنيميا وفقدان عناصر معدنية مهمة كالحديد والزنك اضافة الى الحميات القاسية وسوء التغذية جميعها تؤدي الى تساقط الشعر.
واشار ايضا الى العوامل الطبيعية والكيماوية التي تكون ايضا سببا رئيسا في تقصف الشعر وتساقطه مثل تعريض الشعر لحرارة عالية كالأمشاط الحرارية (السشوار) والإفراط في استعمال بعض الكيماويات لتجميل الشعر وصبغه.
ملطوش :29:

دلوعة زوجها @dloaa_zogha
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

Acasia
•
جزاك الله خيييييييير.....:26:




الصفحة الأخيرة