التصويت
التصويت مبدأ عادل ويقبله الناس لأنه حل حضاري
للكثير من الخلافات والفوارق في وجهات النظر
وديننا الحنيف لا يعارض التصويت ولا القرعة
مادام الأمر يوصل إلى نزع الخلاف أو التراضي
لكن المصيبة عندما يقع هذا التصويت
بيد أناس لئام فيحرفون أهدافه بشكل مخزي
الحدث
وجد في هولندا شركة تعمل لخدمة دعم التصويت
وذلك مقابل مبالغ مالية
مثل أن يأتي بعض الجشعين يطالبون بتصريح
فتح بيت فساد بشكل رسمي والحكومة تمنع ذلك
فيطالب هؤلاء الجشعين حكومتهم أن لا تعارض
رغبة الناس
فيعمل استفتاء لدحر كلام هؤلاء الجماعة وإثبات
أن الناس لا ترغب ذلك، ويكون الاستفتاء بالآتي
هل تريدون فتح بيت فساد في هولندا
ويكون التصويت على خيارين نعم أو لا
الخدعة
يذهب هؤلاء الجشعين ويدفعوا لإحدى شركات رعاية
التصويت التي تضمن إيجاد تأييداً كاملاً لمطالباتهم
فتأتي شركة التصويت القذرة واللئيمة
وتعمل مشاركة إنترنت بالعربية تخدع بها المسلمين
وقد تعملها بلغات أخرى على نفس الطريقة
أمثلة حدثت
تجد مشاركة تقول
إلى كل مسلم غيور على دينه بادر
بالتصويت لعدم منع انتشار القرآن في هولندا
أو
صوت لعدم إيقاف بناء وتشييد بيوت الله في هولندا
أو
صوت لعدم منع صغار السن من دخول المساجد
أو
صوت للدعم الحكومي لمدارس إسلامية في هولندا
أو
صوت لرفضك التصنت على مكالمات المسلمين في هولندا
أو
أو
وما أكثر الحيل الكاذبة
فتأخذ الغيرة أحبائنا المسلمين ويضغطوا التصويت
حسب ما هو موجه لهم بالمشاركة
دون التحقق من صحة الحدث
وقد يعجزوا عن التحقق لأن اللغة المستخدمة تصعب عليهم
فهي غالبا بلغة الدوتش Dutch)) المستخدمة بمنتدياتهم
وبما أن ذلك حدث مرارا وقد نبهت لذلك عدة مرات
ومع ذلك يتكرر الخطأ وأجد أن الرسائل تأتيني
من أخوة طيبين غيورين فقد أحببت تكرار التنبيه
بل المصيبة أن الشركة تنبهت بأن أناس يدققوا
ويحاولوا التأكد من صحة الخبر
فبرمجوا صيغة المشاركة بحيث لا تستطيع
أن تصل إلى المشاركة الأصلية بلغتهم وحين ضغطك
على زر التصويت الموجود بالمشاركة العربية تكون أخطأت
دون علمك وصوت أوتوماتيكياً في المشاركة الأصلية
مناشدة
نداء من أخ غيور على أمته
يا جماعة الخير الغيرة لا تصبح بالعواطف الساذجة
ولا بتغميض العيون عما نفعل أو أن نجهل صحة ما تؤيد
ولا يجب أن نصوت نهائياً بدون مصداقية
ولا يجب أن يصوت الشخص على شيء لم يقرأه ويتأكد منه
فهذا يعتبر توقيع على مجهول وقد لا يفيد الندم
فهل ترضى التوقيع على خراب أمتك!
أتعلم أن أحد التوقيعات التي حصلت على تأييد كبير
بسبب غباء المسلمين السذج كان دعمهم لانتشار
الفلم القذر الذي سمي (فتنه) وكان ضد المسلمين
وقد حاولت الحكومة الهولندية منعه وعملوا تصويت
ولكن المسلمين بعواطفهم الساذجة صوتوا لعدم منعه
على نفس الطريقة التي ذكرتها
وتصويت أخر يقول
هل تؤيدون منع التعامل بنظام المصرفية الإسلامي
داخل القطاع المالي الهولندي أو بهذا المعنى
فجاء التصويت من البررة بنعم نؤيد
لأن عنوان الخدعة على ما أظن كان يقول
هل تؤيد ترميم جامع العاصمة المتصدع
رجاء
أرجوكم ثم أرجوكم التنبه وكذلك التنبيه لهذا الأمر
الآن يحدث في هولندا ولا نعلم أين سيحدث مستقبلاً
إن ضلت الحال على هذا المنوال
من بريدى
جزاك الله خير اختي على التنبيه والتوضيح ..