في السنوات الأخيرة وبسبب التقدم في الصناعات التجميلية والوعي الصحي والتقدم الحضاري للمجتمعات من رجال ونساء أضحت مواد التجميل من المستلزمات اليومية لكلا الجنسين حتى الاطفال والمسنين.
ولكن هل فكرنا يوماً ان ما نطلي به اجسامنا الناعمة او الخشنة او اظفارنا او شعرنا من كريمات او اصباغ او طلاء انها آمنة وخالية من المواد الكيماوية الضارة فكل يوم يظهر طلاء او مذيب او صبغة تحتوي على مواد سامة يحذر منها المختصون باضرارها وخطورتها على الإنسان والحيوان والتربة والمياه.
وفي هذه الايام يظهر في الأسواق والصيدليات مركب يستخدم كل اسبوع وهو كريم «مزيل لرائحة العرق» كما كتب على العلبة وكتب كذلك انه «مواد طبيعية» وانه «صحي ومنعش لمدة 7 أيام».
وهو كما كتب على العلبة أنه يقضي على البكتريا وانه مكون من مواد طبيعية تلائم طبيعة الجلد ولا تسبب أي تغيير في لونه مثل كثير من مزيلات العرق الأخرى، مكونات الكريم كما كتب على العلبة الألولين - زيت - زنك اوكسيد، عطر» انتهى ما ذكر على العلبة ولكن التحاليل الكيماوية لهذا الكريم كما احضره احد المستعملين له منذ فترة طويلة ودهش أشد الدهشة لانه طبيب ويتوقع ان ما كتب على العبوة انه صحي ووجدنا هذا الكريم المزيل للعرق كما يدعي صانعوه يحتوي على عناصر خطيرة ومميتة وبنسب عالية على الرصاص وهو معدن سام خطير وخاصة على المرأة الحامل والمرضع وكذلك على الاطفال والكادميوم وهو من المعادن السامة والخطيرة لتأثيره الضار على الكبد والكلى ويحتوي على عنصر سام جداً وهو عنصر الزرنيخ وهو عنصر مسبب للسرطان وتساقط الشعر ويحتوي على الثاليوم وهو عنصر مميت حيث يحصل له تراكم في جسم الإنسان ويسبب الوفاة حتى ولو بنسب ضئيلة اذا استخدم فترة طويلة - ومما يفاقم الحال عند استخدامه للمرأة الحامل او المرضع فإنه قد يسبب الاعاقة للجنين او الرضيع - وقد يسبب الوفاة لو أخذه الطفل عن طريق الفم بالخطأ.